إسرائيل تواصل عدوانها على طولكرم وجنين - أبرز التطوّرات
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، 14 فبراير 2025، عدوانه على محافظتي جنين وطولكرم، مخلفاً دماراً واسعاً في البنية التحتية والممتلكات، وسط نزوح الآلاف من الفلسطينيين.
طولكرمدخل العدوان الإسرائيلي على مدينة طولكرم ومخيمها يومه الـ19، واليوم السادس على مخيم نور شمس، وسط حصار ومداهمات للمنازل وتهجير قسري مصحوبا بالاعتقالات.
وبحسب مصادر محلية، فإن قوات الاحتلال دفعت الليلة الماضية بتعزيزات عسكرية نحو المدينة ومخيميها وسط تحليق مكثف لطيران الاستطلاع، وداهمت عددا من المنازل في الحيين الغربي والشرقي، ومحيط كراج فرعون والمسجد القديم، مترافقا بتخريب محتوياتها والتدقيق في هويات الأهالي وإخضاعهم للتحقيق الميداني.د
وأضافت، أن قوات الاحتلال اعتقلت الشاب رأفت أبو ليمون من منزله، في حيت اعتقلت قوة خاصة إسرائيلية تسللت إلى داخل مركبة مدنية الشاب كايد بحيى من الحي الغربي للمدينة.
وما زالت قوات الاحتلال تستولي على مبانٍ سكنية في الحي الشرقي وتحولها لثكنات عسكرية تحديدا القريبة من مخيم طولكرم، وسط حصار مشدد ومنع سكانه من الخروج والتنقل للحصول على احتياجاتهم الأساسية.
وانتشر جنود الاحتلال بعد منتصف الليل بشكل مكثف في شوارع المدينة وتحديدا وسط السوق وفي شارع دوار العليمي، وسط عمليات تفتيش وتمشيط واسعة.
كما اقتحمت اليات الاحتلال ضاحية ذنابة شرق طولكرم، وجابت شوارعها وأحياءها، وداهم الاحتلال عددا من المنازل وفتشوها وأخضعوا المواطنين للتحقيق الميداني.
وواصلت قوات الاحتلال حصارها لمخيمي طولكرم ونور شمس وتحويلهما لمنطقة عسكرية، مترافقا مع الاستيلاء على المنازل والمباني السكنية وتحويلها لثكنات عسكرية بعد إجبار المواطنين على إخلائها، في ظل البرد القارس.
وألحق هذا العدوان الغير مسبوق دمارا واسعا في البنية التحتية والممتلكات، حيث هدمت جرافات الاحتلال عددا كبيرا من المنازل في حارة المنشية في مخيم نور شمس وسط تفجيرات ضخمة متزامنة مع إطلاق جنود الاحتلال للرصاص الحي باتجاه كل شيء متحرك.
وما زال المخيم يشهد موجة نزوح واسعة للعائلات، التي توجهت إلى مناطق متفرقة في المدينة وضواحيها وبلداتها المختلفة.
وفي السياق ذاته، لاحقت قوات الاحتلال المواطنين من مخيمي طولكرم ونور شمس، أثناء محاولتهم العودة إلى منازلهم في المخيمين، وأطلقت الرصاص والقنابل الصوتية لترهيبهم، واحتجزت عددا منهم.
جنينيواصل الاحتلال الاسرائيلي عدوانه على مدينة جنين ومخيمها لليوم الخامس والعشرين على التوالي مخلفا، 25 شهيداً وعشرات الإصابات، ودمار واسع في البنية التحتية والممتلكات.
وقالت مصادر محلية، إن العدوان المستمر على مخيم جنين منذ 24 يوماً، أجبر 20 ألف مواطن على النزوح، وسط ودمار واسع وأزمة إنسانية خانقة تهدد حياة المواطنين.
وأضافت المصادر، أن 470 منشأة ومنزل تعرضت للدمار الكلي أو الجزئي جراء القصف والتدمير المستمر، كما يعاني أهالي المخيم ومدينة جنين من انقطاع كامل للمياه والكهرباء، ونقص حادّ في الطعام والاحتياجات الأساسية، خاصة للأطفال، كما أن المدارس والخدمات الصحية توقفت تماما.
وأشارت إلى أن قوات الاحتلال تمنع وصول المياه إلى 4 مستشفيات رئيسية، ما يحرم 35% من أهالي مدينة جنين من المياه، ويزيد من معاناة الأهالي ويجعلهم عرضة لكارثة صحية.
ولفت المصادر إلى أن الاحتلال اعتقل 120 مواطنا من جنين ومخيمها، وأخضع العشرات للتحقيق الميداني، فيما نفذ 153 عملية مداهمة للمنازل و14 عملية قصف جوي، ما أدى إلى أضرار جسيمة في البنية التحتية والأحياء السكنية.
وأصيب مواطنان، يوم الخميس، بعد تعرضهما للضرب من قبل قوات الاحتلال على حاجز الجلمة العسكري شمال جنين، كما قصفت قوات الاحتلال مركبة في الحي الشرقي من مدينة جنين دون أن يبلغ عن وقوع إصابات.
وأخطرت قوات الاحتلال عائلة الشهيدين همام والحارث حشاش بهدم منزلهم خلال 72 ساعة، وكان الاحتلال هدم أجزاء من المنزل وأحرقه بعد محاصرة الشهيدين واغتيالهم بداخله، في تموز من العام الماضي.
وأفاد نادي الأسير، بان الاحتلال اعتقل 380 مواطناً على الأقل من محافظات (جنين، طولكرم، وطوباس) منذ بداية العدوان الحالي.
ومع استمرار العدوان الاسرائيلي على مخيم جنين، يتكشف الدمار الهائل يوماً بعد يوم في منازل وممتلكات ومحال المواطنين في أحياء وشوارع المخيم، فيما يواصل الاحتلال دفع تعزيزات عسكرية مصحوبة بالجرافات إلى مداخل ومحيط المخيم، كان آخرها وصول صهاريج للوقود وصلت إلى محيط عمارة الريان القريبة من المخيم، فيما يستمر تحليق الطيران في سماء مدينة ومخيم جنين، ومنذ يومين يشهد المخيم إلقاء قنابل من طائرات مسيرة في ساعات الفجر الأولى في منطقة الساحة وأحياء أخرى بداخله.
المصدر : جريدة القدس اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من أخبار الضفة الغربية المحلية قوات الاحتلال تشن حملة مداهمات واعتقالات بالضفة قلقيلية: الأشغال الشاقة المؤبدة لمدان بتهمة القتل العمد بالفيديو: طائرات الاحتلال تقصف مركبة في الحي الشرقي بمدينة جنين الأكثر قراءة لانتقاده خطة ترامب بشأن غزة.. كاتس يوعز بتوبيخ رئيس الاستخبارات رأي الشارع الإسرائيلي بمدى إمكانية تنفيذ خطة ترامب بشأن غزة بلدية غزة تتحدث عن تأثير المنخفض الجوي على خيام النازحين حماس تُعلن مطلبها قبل تسليم قائمة الأسرى الإسرائيليين اليوم عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025
المصدر: وكالة سوا الإخبارية
كلمات دلالية: فی البنیة التحتیة قوات الاحتلال مدینة جنین فی الحی
إقرأ أيضاً:
بينهم حسن سلامة.. هكذا تنتقم إسرائيل من رموز الحركة الأسيرة
غزة- تزايدت التحذيرات من مخطط إسرائيلي لاغتيال قادة ورموز الحركة الفلسطينية الأسيرة في السجون، وذلك بعدما تعمدت قوات الاحتلال زجهم في العزل الانفرادي والاعتداء عليهم بشكل وحشي مما أدى لمعاناتهم من مضاعفات صحية خطيرة.
ودقت مؤسسات الأسرى ناقوس الخطر الشديد من الانتهاكات المروعة التي تُرتكب داخل السجون، والتي ستؤدي إلى استشهادهم في أي لحظة، وكان آخرها تعرض القيادي الأسير حسن سلامة للتعذيب والتهديد.
وزجت إدارة السجون الإسرائيلية الأسير سلامة في عزل سجن مجدو قبل شهرين في ظروف سيئة جدا كما تصفها خطيبته غفران الزامل، حيث يتعرض لتفتيش مستمر، وانهال السجانون عليه بالضرب أكثر من 6 مرات خلال الأسبوعين الأخيرين.
عزل وتعذيبوقالت الزامل، في حديث للجزيرة نت، إن سلامة يعاني حاليا من أوجاع في أسنانه وسقطت بعضها نتيجة الإهمال الطبي وسوء التغذية، ولم تقدم له إدارة السجن أي مسكّن يخفف ألمه حيث يعاني من وجع متواصل في الرأس. وأوضحت أنه يعاني من ضعف بالنظر، وترفض الإدارة توفير نظارة له رغم مطالبته بها منذ وقت طويل.
وتحدثت عن الظروف الصعبة التي يعيشها سلامة خلال الزيارة التي تسمح بها إدارة السجن في عزل مجدو، من حيث إحاطته بضباط مقنعين طيلة الوقت المخصص للزيارة، ورفض فك قيود يده، مما يجعله يواجه صعوبة في الإمساك بهاتف الزيارة التي تتم من خلف عازل زجاجي.
إعلانويقع سجن مجدو في منطقة مرج بن عامر قضاء حيفا شمال فلسطين المحتلة، وخصصته قوات الاحتلال الإسرائيلي للأسرى الفلسطينيين مع بدء الانتفاضة الأولى عام 1987.
وأشارت الزامل إلى أن قوات الاحتلال الإسرائيلي وضعت الأسير سلامة في العزل الانفرادي بعد شهر من بدء الحرب على غزة ومنذ ذلك الحين يعيش بحالة انقطاع تام عن العالم الخارجي. ونوهت إلى أن إدارة السجن منعت زيارته لأكثر من 6 أشهر منذ عزله، حيث هدمت قوات الاحتلال منزله، واستشهد 3 من أخوته، وتوفيت والدته، ولم يعلم بكل هذه التفاصيل إلا بعد فترة طويلة.
ووفقا لها، فقد تم نقل الأسير سلامة لمقابلة ضباط الاستخبارات الإسرائيلية "الشاباك" مؤخرا، وتعرض للتهديد بعدم الإفراج عنه، وبأنه سيبقى في السجن ولن يسمحوا بالإفراج عنه أبدا.
يُعد سلامة أحد أبرز قادة كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية (حماس)، وُلد في مخيم خان يونس جنوب قطاع غزة، واعتقلته قوات الاحتلال من مدينة الخليل عام 1996، وحُكم بالسجن 48 مؤبدا و30 عاما، أمضى منها 13 سنة في العزل الانفرادي.
الأسير عبد الله البرغوثي يواجه محاولات "اغتيال ممنهجة" داخل سجن جلبوع الذي يقبع فيه ويدخل في حالة غيبوبة متكررة جراء التعذيب حيث يتعرض للضرب الشديد "حتى أصبح جسده مغطى بالبقع الزرقاء، ورأسه مليئاً بكتل الدم، مع انتفاخ في عينيه وكسور في أضلاعه، مما يفقده القدرة على النوم"، بحسب… pic.twitter.com/PbbViV3x5Z
— AJ+ عربي (@ajplusarabi) April 30, 2025
استهداف ممنهجوفي إطار استهداف قيادة الحركة الأسيرة، دخل الأسير عبد الله البرغوثي في غيبوبة متكررة عقب تعرضه للتعذيب الشديد ما أدى إلى تغطية جسده بالبقع الزرقاء، وتكوّن كتل دم في رأسه، وانتفاخ في عينيه، وكسور في أضلاعه، وفقدانه القدرة على النوم.
وحكمت قوات الاحتلال على البرغوثي بالسجن المؤبد 67 مرة بالإضافة إلى 5200 عاما كأعلى حكم في التاريخ، وذلك بعد اعتقاله عام 2003 واتهامه بالمسؤولية عن مقتل 67 إسرائيليا.
إعلانووصف ناهد الفاخوري، مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والأسرى بحركة حماس، أوضاع قادة الأسرى في السجون بالمأساوية إثر تعرضهم للتعذيب والتهديد بشكل مباشر، ومنع إدارة السجون زيارتهم.
وقال للجزيرة نت إن كلا من حسن سلامة وعبد الله البرغوثي وعباس السيد ومعمر الشحروري ومحمد النتشة، يعيشون ظروفا قاسية في العزل الانفرادي، وتكرر إطلاق جنود الاحتلال الكلاب البوليسية عليهم لتنهش أجسادهم، وسكب الصابون السائل على جروحهم بعد تعرضهم للضرب المبرح، وإصابتهم بكسور وجروح في الرأس والأضلاع.
انتقام متعمدوشدد الفاخوري على تعمد قوات الاحتلال إذلال رموز الحركة الأسيرة والانتقام منهم، وتذكيرهم بأعمالهم "الجهادية" التي اعتقلوا بناء عليها أثناء الاعتداء عليهم، مما يكشف عن نية إدارة السجون لاستهدافهم بشكل مباشر، لاسيما أن السجانين يتعاملون معهم بعنجهية دون أي رادع.
ويأتي الاعتداء على قيادة الحركة الأسيرة في الوقت الذي يتوقع فيه إطلاق سراحهم حال استكمال المرحلة الثانية من اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى، وهو ما يزيد من احتمالية تعمد الاحتلال العمل على اغتيالهم قبل الإفراج عنهم.
وأكد مسؤول الإعلام في مكتب الشهداء والأسرى بحركة حماس أن الاعتداء الممنهج على الأسرى يأتي بتوجيهات من الوزير الإسرائيلي المتطرف إيتمار بن غفير وإدارة السجون الإسرائيلية، محذرا من أن حياتهم في خطر حقيقي، وقد يُفجع الفلسطينيون في أي لحظة بارتقاء عدد منهم نتيجة الاعتداء والتعذيب الصارخ.
يُذكر أن عدد الشهداء الأسرى الذين قضوا نتيجة التعذيب داخل المعتقلات ارتفع منذ بداية الحرب على غزة إلى 65 شهيدا، من بينهم 40 من سكان القطاع، مما رفع عدد الشهداء الأسرى منذ عام 1967 الى 302 شهيدا، ولا يزال الاحتلال يحتجز جثامين 74 منهم.