أعلنت شركة "إس إيه إف وان لإدارة الطاقة" (SAF One)، المطورة لحلول وقود الطيران المستدام، عن توقيع مذكرة تفاهم مع شركة إيرباص للتعاون في تعزيز اعتماد وقود الطيران المستدام في قطاع الطيران.

وتهدف هذه الشراكة إلى دعم جهود خفض الانبعاثات الكربونية في قطاع الطيران من خلال زيادة استخدام وقود الطيران المستدام.

وبموجب الاتفاقية، ستعمل الشركتان معاً على تعزيز تبني هذا الوقود في دولة الإمارات العربية المتحدة وعلى المستوى العالمي، وذلك من خلال إطلاق مجموعة من المبادرات التوعوية المتنوعة.

وتعليقاً على هذا الموضوع، قال منير كزبري، المدير والشريك المؤسس لشركة "إس إيه إف وان": “يسعدنا التعاون مع إيرباص في دفع عجلة تبني وقود الطيران المستدام. من خلال هذه الشراكة، سنعمل مع شركات الطيران لتعزيز استخدام هذا الوقود، إضافةً إلى تسليط الضوء على مزايا الوقود المنتج من منشآت ’إس إيه إف وان‘. إن توحيد شبكاتنا وعلاقاتنا في قطاع الطيران سيمكننا من اتباع نهج متسق لتطوير السوق، ما سيساهم في تلبية الطلب المتزايد على وقود الطيران المستدام.”

من جانبه، قال ألكساندروس كوسماس، رئيس التعاون الدولي لمنطقة الشرق الأوسط وأفريقيا في إيرباص: "إن التعاون مع ’إس إيه إف وان‘ يعزز التزامنا بدعم إنتاج وقود الطيران المستدام لتلبية الطلب المتزايد في القطاع. يتطلب الارتقاء بمنظومة إنتاج واستخدام وقود الطيران المستدام وجود تعاون وثيق  بين مختلف الجهات الفاعلة في القطاع، وتلعب الشراكات مثل هذه دوراً محورياً في توسيع نطاق الإنتاج وتوفير الوقود بالكميات التي تواكب احتياجات السوق بوقت أسرع".

تُعدّ المنطقة مركزاً عالمياً لقطاع الطيران، ما يمنحها إمكانات كبيرة في إنتاج وتبني وقود الطيران المستدام، مستفيدةً من موقعها الاستراتيجي وبنيتها التحتية المتطورة وقطاعها الجوي القوي. ومن خلال تعزيز الإنتاج المحلي ودعم سلسلة التوريد، يمكن للمنطقة أن تلعب دوراً رئيسياً في تلبية الطلب المتزايد على وقود الطيران المستدام، وتسريع التحول نحو مستقبل أكثر استدامة لقطاع الطيران.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: شركات الطيران إيرباص وقود الطيران وقود الطیران المستدام من خلال

إقرأ أيضاً:

خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا

في مقاله المنشور بصحيفة لوموند يستعرض المؤرخ والأكاديمي والخبير السياسي الفرنسي جان بيير فيليو تغيرات المشهد الدولي من قلب العاصمة الأوكرانية كييف، وكيف يتقرر مصير أوكرانيا في المملكة العربية السعودية وبغياب الأوروبيين.

ويشير الكاتب -في عموده بالصحيفة- إلى أن السعودية أصبحت مركزا دبلوماسيا في الأزمة الأوكرانية بعد أن اختارت الولايات المتحدة بقيادة دونالد ترامب تجديد الحوار على مستوى رفيع مع روسيا بقيادة فلاديمير بوتين دون مشاركة أوكرانيا ولا الاتحاد الأوروبي، وبعد أن أجبرت واشنطن كييف على قبول وقف إطلاق نار مؤقت بشروط ملزمة تجعلها في موقف ضعف واضح أمام روسيا.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2أربعون يوما في الغابة.. القصة الحقيقية لأطفال كولومبيا الأربعةlist 2 of 2هل يهدد ترامب مستقبل تحالف "العيون الخمس" الاستخباراتي؟end of list

ويرد المؤرخ الفرنسي هذا الدور المركزي الذي تمتعت به المملكة العربية السعودية إلى استثماراتها الضخمة في الولايات المتحدة وشراكتها الإستراتيجية مع بوتين في إدارة سوق النفط العالمية، وذلك ما وصفه الكاتب بـ"المنطق التبادلي" الذي جعل أوكرانيا مجرد ورقة مساومة بين القوى الكبرى.

وفي هذا السياق، يشير الكاتب إلى تصاعد التوتر بين الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والإدارة الأميركية على خلفية الضغط المتزايد على كييف، مما اضطرها إلى تقديم تنازلات كبيرة، مثل السماح لأميركا باستغلال مواردها المعدنية مقابل استعادة الدعم العسكري والمخابراتي الذي علقته واشنطن.

إعلان

بالمقابل، استخدمت روسيا هذا الموقف للتفاوض على شروط هدنة "مؤقتة" اعتبرها فيليو أقرب إلى استراحة لالتقاط الأنفاس وتجميع القوات الروسية، مقارنا الوضع في أوكرانيا مع تجارب له في غزة، إذ تشير الحالة إلى صعوبة الانتقال من هدنة إلى وقف دائم لإطلاق النار.

تشكيلة دولية جديدة

ويذكّر الكاتب بالهدنة التي أعلنت بين إسرائيل وحركة المقاومة الإسلامية (حماس) في قطر يوم 25 يناير/كانون الثاني الماضي، لكن إسرائيل استمرت في فرض حصار خانق على القطاع بدعم من واشنطن، مما أدى إلى شلل الجهود الإنسانية، في مؤشر يدل على التعامل مع النزاعات الإقليمية باعتبارها مجرد "إدارة أزمات" قصيرة الأمد، على حد تعبيره.

ويرى فيليو أن الاتحاد الأوروبي مستبعد بشكل واضح من هذه الديناميكيات الدولية الجديدة بعد أن أصبحت العلاقات الشرق أوسطية الروسية الأميركية هي المحرك الرئيسي لإعادة تشكيل النظام الدولي.

وفي هذا الصدد، يشير إلى مساعي المبعوث الأميركي ستيف ويتكوف لبناء قنوات تفاوض تشمل موسكو والرياض، بما يهيئ الأرضية لقمة مرتقبة بين ترامب وبوتين في السعودية.

ويخلص الكاتب إلى أنه يتم الآن إرساء تشكيلة دولية جديدة تنتشر من الشرق الأوسط إلى مختلف أنحاء القارة الأوروبية، ويستبعد منها الاتحاد الأوروبي بالكامل، مما قد يمهد لكارثة إنسانية وسياسية "كبيرة"، إذ حذر الرئيس الأميركي من احتمال وقوع "مجزرة غير مسبوقة منذ الحرب العالمية الثانية".

ويختم فيليو مقاله برؤية سوداوية للواقع العالمي، إذ تحولت النزاعات الكبرى إلى صفقات تديرها القوى الكبرى في الشرق الأوسط، في حين تُترك الدول الصغيرة مثل أوكرانيا لمواجهة مصيرها وحدها، وهو ما يشير إلى نظام عالمي جديد يتجاوز الحدود الجغرافية مقصيا الأطراف الأوروبية، مما يعكس هشاشة الوضع الدولي وتزايد عدم التوازن في العلاقات العالمية، حسب رأيه.

إعلان

مقالات مشابهة

  • خبير فرنسي: نظام عالمي جديد ينطلق من الشرق الأوسط ويقصي أوروبا
  • للعام الثاني.. كونتكت ضمن فوربس الشرق الأوسط كأقوى شركة تكنولوجيا مالية لعام 2025
  • وزير الكهرباء يستعرض أهمية الوقود الحيوي في تعزيز أمن الطاقة وتنوع مصادرها
  • قيادة الشرق الأوسط بعيدًا عن أمريكا
  • الوزراء: نستهدف الوصول لـ«صفر» انبعاثات كربونية باستخدام وقود الطيران المستدام
  • الوزراء: وقود الطيران المستدام فرصة لخفض الانبعاثات الكربونية
  • كيف يتفاعل الطيارون مع سلسلة حوادث الطيران الأخيرة وقلق الركاب المتزايد؟
  • الجامعة العربية: روسيا داعمة لحل الأزمة الليبية
  • لغز بلا أدلة.. رصاصة فى الظلام تنهى حياة صحفى بريطانى فى القاهرة 1977
  • «مجموعة السبع» تصدر بياناً بخصوص الأوضاع في الشرق الأوسط