آثار اليمن تُباع في مزادات عالمية وسط صمت حكومي مثير للجدل
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تواصل الآثار اليمنية الظهور في مزادات عالمية، وسط غياب أي تحرك حكومي لحماية الإرث الثقافي والتاريخي للبلاد، ما يثير تساؤلات عديدة حول أسباب هذا الصمت.
كشف الباحث والخبير اليمني محسن عن عرض قطعة أثرية يمنية نادرة للبيع في مزاد عالمي بالعاصمة البريطانية لندن في 4 مارس المقبل، تعود صناعتها إلى ما قبل 2600 عام.
وبحسب الخبير، فإن القطعة المعروضة هي مبخرة برونزية نادرة، بارتفاع 28 سم ووزن 9 كجم، تأخذ شكل وعاء بحافة مرتفعة متوجة بمسامير مزخرفة بحلقات متحدة المركز، مدعومة بدعائم ضخمة على شكل طائر بجناحين طويلين، بينما تحمل نقوشاً بارزة بخط المسند، تتقاطع مع منحوتة لحيوان رباعي الأرجل، يُعتقد أنه أسد واقف على رجليه الخلفيتين.
المثير للدهشة أن القطعة الأثرية، التي تمثل جزءاً من تراث اليمن القديم، مصحوبة برخصة تصدير إسرائيلية، وهو ما يفتح الباب أمام تساؤلات حول كيفية وصولها إلى الأسواق العالمية ومن يقف وراء عمليات التهريب المنظمة للآثار اليمنية.
يأتي هذا المزاد في سياق مستمر من نهب وتهريب الآثار اليمنية، حيث ظهرت خلال السنوات الماضية عشرات القطع الأثرية في مزادات بمدن كبرى مثل نيويورك وباريس ولندن، دون أي تحرك رسمي جاد لاستعادتها، رغم المناشدات المستمرة من الباحثين والمهتمين بالآثار.
المصدر: وكالة خبر للأنباء
إقرأ أيضاً:
جولدا مائير.. أول امرأة تتولى رئاسة وزراء إسرائيل ومسيرتها المثيرة للجدل
في تاريخ السياسة العالمية، كان وصول النساء إلى منصب رئاسة الوزراء حدثًا نادرًا في القرن العشرين، وعندما تولت جولدا مائير رئاسة وزراء إسرائيل في 17 مارس 1969، أصبحت واحدة من أوائل النساء في العالم اللواتي تزعمن حكومة، وأول امرأة تشغل هذا المنصب في إسرائيل.
ورغم مكانتها السياسية البارزة، إلا أن فترة حكمها كانت مليئة بالجدل، خاصة خلال حرب أكتوبر 1973، التي شكلت نقطة تحول كبيرة في تاريخ المنطقة.
من هي جولدا مائير؟ولدت جولدا مائير في أوكرانيا عام 1898، وهاجرت مع أسرتها إلى الولايات المتحدة في طفولتها، قبل أن تنتقل إلى فلسطين في العشرينيات من القرن الماضي، حيث انضمت إلى الحركة الصهيونية.
برزت كقيادية سياسية من خلال عملها في “الهستدروت” (اتحاد العمال الصهيوني) ثم في الحكومة الإسرائيلية بعد إعلان الدولة عام 1948، حيث شغلت مناصب مختلفة، منها وزيرة العمل، ووزيرة الخارجية.
وصولها إلى رئاسة الوزراءبعد وفاة رئيس الوزراء ليفي أشكول عام 1969، وقع الاختيار على جولدا مائير لقيادة الحكومة، وسط أوضاع سياسية وأمنية مضطربة، ورغم أنها لم تكن أول امرأة تقود دولة، إلا أن منصبها كان استثنائيًا في الشرق الأوسط، حيث كانت أول امرأة تتولى هذا المنصب.
حرب أكتوبر 1973 وسقوط جولدا مائيركان التحدي الأكبر الذي واجهته جولدا مائير خلال فترة حكمها هو حرب أكتوبر 1973، التي شنتها مصر وسوريا ضد إسرائيل، تعرضت حكومتها لانتقادات واسعة بسبب الفشل في التنبؤ بالهجوم والاستعداد له، ما أدى إلى خسائر كبيرة لإسرائيل في الأيام الأولى من الحرب.
وبعد تحقيقات داخلية، ورغم تبرئتها رسميًا من المسؤولية، اضطرت للاستقالة في 1974 تحت ضغط شعبي وسياسي.
إرثها وتأثيرها على السياسة الإسرائيليةظلت جولدا مائير شخصية مثيرة للجدل حتى بعد وفاتها عام 1978، البعض يراها رمزًا للقوة النسائية في السياسة، بينما ينتقدها آخرون بسبب مواقفها المتشددة تجاه الفلسطينيين ودورها في حرب أكتوبر.