المسيرات تتجدد: أبناء صعدة يخرجون في ٣٥ ساحة نصرة لفلسطين
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
وخرجت المسيرات الجماهيرية في 35 ساحة بصعدة تحت شعار "على الوعد مع غزة ضد التهجير، ضد كل المؤامرات"، حيث خرجت المسيرة المركزية بالمحافظة في ساحة المولد النبوي الشريف غرب المدينة.
وعادت المسيرات بقوة في المحافظة بعد قرابة شهر من الهدوء، حيث توقفت المظاهرات الكبرى مع دخول وقف إطلاق النار في غزة حيز التنفيذ في 19 يناير الفائت، واليوم تعود المسيرات الكبرى في المحافظة مع تصاعد التهديدات الأمريكية والصهيونية باستئناف العدوان وتنفيذ مخطط التهجير بحق الشعب الفلسطيني.
فيما خرجت بقية المسيرات في ساحات الشهيد القائد، شعارة وبني صيّاح والحِجْلَة وبني القم وغربي الشوارق برازح، السهلين والعقلين والبُرقة بآل سالم، عَرو وجمعة بني بحر، والعين والقهرة والسَرْو والبراك وساحة لبني سعد والرقة بالظاهر، ربوع الحدود ومدينة جاوي وساحة لولد عمرو وبني عبّاد بمجز، والجرشة وبقامة والرحمانين بغمر، قطابر، يسنِم بباقم، كتاف، أملح، العقيق، ذويب، مذاب، آل مقنع، وتخرج مسيرات أخرى عقب صلاة الجمعة في ساحات الخميس بمنبه، شدا، الجَفْرَة وعُضْلَة بالحشوة، آل ثابت بقطابر.
ورفع المتظاهرون الأعلام اليمينة والفلسطينية، ورايات الحرية، موجهين رسالة تحذيرية قوية للعدو الإسرائيلي وللأمريكي من التهجير أو العدوان.
ورددوا هتافات منها (الجيش اليمني يتشوق.. أن تنكث عهدك يا أحمق)، (أمريكا الشيطان الأكبر.. شرٌّ دائم لا يتغير)، (من يمن الحكمة تحذير.. سندُكُ دُعاة التهجير)، (لترامب المجرم والكافر.. مشروعك وقرارك خاسر)، (في غزة لله رجال.. ثابتون كما الجبال)، (الشعب اليمني حاضر.. في وجه ترامب الكافر)، (الشعب على الله توكل.. لا تهجير سوى للمحتل)، (موقف قائدنا الحكيم.. يا ترامب لك الجحيم) (يا غزة معكم ما زلنا.. سنظلُّ وإن عادوا عُدنا)، (الجهاد الجهاد.. كل الشعب على استعداد)، (يا غـزّة واحنا مَعَكـُم.. ولن تكونوا وحدكم)، (ياغزة يافلسطين.. معكم حتى يوم الدين)، (فوضناك فوضناك.. يا قائدنا فوضناك)، (فوضناك بكل قرار.. يا قائدنا مهما كان)، (إن عاودتم العدوان.. لن تناموا بعد الآن).
الحوثي لترامب: تصريحاتك لن تفلح في تهجير أبناء غزة
وفي المسيرات ألقى عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي كلمة، خاطب فيها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، بقوله قوتك العسكرية وما دعمت به المحتل لن تدفع بالشعب الفلسطيني إلى ترك أرضه، مؤكدا أن اليمن تقف الى جانب فلسطين ، وسترى أمريكا من القوة اليمنية مالم تختبره بالأمس
وقال الحوثي لترامب: إن صواريخك وقواتك التي جلبتها إلى فلسطين لن تفلح في تهجير أبناء غزة، ولن تفلح تصريحاتك، ولن تفلح في ثني الشعب اليمني بالتراجع عن موقفة، مؤكدا أن الشعب اليمني القوات المسلحة على أهبة الاستعداء وسوف ترى مالم تراه في السنوات الماضية.
وأشار إلى حادث اصطدام حاملة الطائرات "ترومان" بسفينة أخرى، لافتا إلى أن الحادث يعبر عن القلق والاضطراب الذي تعانيه منه البحرية الأمريكية بعد معاركها مع القوات المسلحة اليمنية، مضيفا إن الحادث ما كان ليكون لولا القلق الذي عليه البحارة الأمريكيين، وذلك القلق عن الصواريخ اليمنية الجوالة والباليستية والمسيرات والزوارق المفخخة.
وأوضح عضو المجلس السياسي الأعلى أن ترسانتنا العسكرية استعادت زخمها، وهي على المنصات تنتظر أوامر القيادة، مبينا أن كل الخيارات أمام وزارة الدفاع وهي على أهبة الاستعداد، وأتم الجهوزية بعد دعوة السيد القائد أمس.
وشدد إلى أن موقف الشعب اليمني هو الموقف المشرف والموقف الإسلامي والجهادي البطولي تحت قيادة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي، مؤكدا أن موقف السيد القائد هو تحرك إسلامي من صميم القرآن، لا يخاف المعتدين.
وأشار إلى أن الشعب اليمني على مدى 15 شهرا يقف مع الشعب الفلسطيني، ومسيراته المليونية تؤكد أن الشعب اليمني يقف إلى جانب قواته المسلحة، مشددا على أن الشعب اليمني سيبقى على موقفه المساند للشعب الفلسطيني.
وخاطب السعودية والإمارات والسعودية مصر، بأن الأمن القومي العربي بحاجة إلى إسناد حقيقي ولفعل حقيق، يرفض التهجير، ويوجه سلاحه نحو عدو الأمة الحقيقي، مضيفا لتتجه قواتكم وصواريخكم أن لا تقبل بالتهجير وأن لا يُستهدف أبناء غزة مرة وأخرى.
ودعا عضو المجلس السياسي الأعلى، السعودية والدول الأخرى إلى وقف العدوان على اليمن، وإيقاف المعارك الجانبية في السودان وغيرها، مضيفا لن نأبه بالماضي ولكن ندعوكم اليوم إلى التوحد ومواجهة العدو الحقيقي للأمة.
كما دعا السعودية والدول الأخرى العربية إلى تعديل مواقفها من حركة حماس، وأن ترفعهم من قوائم الإرهاب، مضيفا نتوحد جميعا ضد العدو الإسرائيلي.
رسائل الحشود
إلى ذلك، أكد المحتشدون في المسيرات أه خروجهم اليوم هو استجابة الله تعالى، ولرسوله صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، وللسيد القائد عبد الملك بدر الدين الحوثي (يحفظه الله)، وتلبية لدعوة الإخوة في المقاومة الفلسطينية.
وأكدوا رفضهم القاطع لمخطط التهجير وتصفية القضية الفلسطينية ولجريمة القرن، معبرين عن استعدادهم لمواجهة الطغاة المجرمين.
ووجهة رسالة تحذير للعدو الإسرائيلي والأمريكي من مغبة الإقدام على تنفيذ مخطط التهجير الذي أعلنه المجرم الطاغية الكافر ترامب.
كما أكدوا الثبات على الموقف والوعد للشعب الفلسطيني على لسان قائدنا السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي ، بأننا معهم وإلى جانبهم في مواجهة كل المؤامرات والتحديات مهما كان حجمها ولن نتركهم، أو نتخلى عنهم، مهما كانت كلفة ذلك.
وخاطبوا المجرم الطاغية الأرعن ترامب بقولهم: إن تصريحاتك العنجهية لم تزدنا إلا يقيناً ومعرفة بحقيقة أمريكا المجرمة، ولم تزدنا إلا ثقة بالخيار الذي اخترناه وهو الجهاد في سبيل الله، والمواجهة لغطرسة أمريكا وإسرائيل.
ونبهوا الدول العربية عموماً وللدول المحيطة بفلسطين خصوصاً بأن مخطط التهجير الأمريكي الصهيوني الذي هو جزء من مشروع "إسرائيل الكبرى" ويستهدفكم قبل غيركم، يواجه اليوم بالرفض والاستهجان من معظم دول العالم، فإن رفضتموه فقد دفعتم عن أنفسكم الشر، وإن انخرطتم فيه فستكونون أمام جريمة لا مثيل لها في التاريخ الحديث، وفي مواجهة مع شعوب أمتكم، وحينها لن تنفعكم لا أمريكا ولا إسرائيل، وستكونون أخسر الخاسرين في الدنيا والآخرة.
ويذكر أنه، تخرج صباح وعصر اليوم المظاهرات في مئات الساحات بالعاصمة صنعاء ومحافظات حجة وعمران والحديدة وإب والجوف وصعدة والمحويت وتعز وذمار والبيضاء ومأرب وريمة والحج والضالع، وهي المحافظات الحرة التي لا تقع تحت سيطرة الاحتلال الأمريكي السعودي الإمارات.
ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار بغزة في 19 يناير الفائت، توقفت المسيرات المليونية الشعبية، التي كانت تخرج كل يوم جمعة على مدى على مدى 15 شهرا من العدوان الصهيوني على غزة.
وعلى الرغم من توقف المسيرات الكبرى، إلا أن الفعاليات الشعبية والدورات العسكرية والتعبئة العامة بقت على مدى أيام الأسبوع وذلك استعدادا لأي تصعيد من قبل الأمريكيين والصهاينة ضد اليمن أو الشعب الفلسطيني.
المصدر: ٢٦ سبتمبر نت
كلمات دلالية: الشعب الفلسطینی أن الشعب الیمنی على مدى لن تفلح
إقرأ أيضاً:
الدور المحوري للشعب الفلسطيني في التصدي للتهجير
يبرز دور الشعب الفلسطيني خلال 77 عامًا من وقوع نكبة فلسطين بدوره الطليعي المتقدم في التصدي لمحاولات منوّعة وعديدة، سواء في مصدرها أو مضمونها، هدفت لشطب قضيته وإنهاء الصراع على أساس القفز على حقوقه، ومنها مشاريع التهجير والوطن البديل والتوطين وإلغاء حقّ العودة.
لم يكن للقضية أن تبقى حيّة وبقوّة وأن تتصدر المشهد السياسي العالمي وبشكل مستمر، لولا تضافر وتقاطع (في نفس الوقت) عوامل حيوية، منها ما هو جهد ذاتي فلسطيني، وبامتداد ذلك يأتي الفعل التضامني الداعم للحقوق الفلسطينية في المستوى القومي العربي، وكذلك الإسلامي والفضاء الدولي، على المستويَين؛ الرسمي والشعبي دون استثناء.
وهناك، على الطرف النقيض، مجهودٌ تآمريّ متراكم سعى إلى دعم وتعضيد مشروع دولة الاحتلال والحفاظ على تماسكه، وقد أسهم ذلك الجهد أيضًا في تعزيز عدوانيته. وفي إبقاء مفردات القضية بأحرفها الأولى قائمة ومستمرة.
ونرى أن الأهم بين كل تلك العوامل، هو المسيرة الكفاحية الفلسطينية، ورفض الشعب الفلسطيني المطلق للتخلي عن حقوقه، ومقاومته بكل الأشكال مشاريع التصفية، وعمله الجاد والمضني لاستعادة أرضه السليبة، وفرض إيقاعه على المشهد العام للقضية.
إعلانكان مما ميّز مسيرة النضال الفلسطيني، التبادل في الأداء المقاوم بين جموع أبناء الشعب، حيث كان تواجده وتشتته وتوزعه بين الداخل والخارج، وقد حوّل محنة التشرد إلى منحة حقيقية.
وسجّل التاريخ انطلاق الفعل التحرري المنظم بعد النكبة بإنشاء منظمة التحرير الفلسطينية في أحضان الشتات الفلسطيني، وما قدمته من كافة أشكال المقاومة، وما نتج من تأطير الفعل التحرري الفلسطيني في بوتقة وطنية واحدة على حد سواء.
ثم انتقل الفعل المقاوم المؤثر والمميز إلى الداخل الفلسطيني وكان أبرزه، فاخترق الفضاء العالمي، وبدأ بتقديم القضية بشكل آخر، وهنا نتكلم عن انتفاضتي الحجارة والأقصى، والفعل البطولي لأبناء الشعب الفلسطيني في غزة وصمودهم أمام خمس حروب، وعدوان وحشي شنته دولة الاحتلال، وآخرها وما زال جاريًا من عدوان وإبادة جماعية وتطهير عرقي على مدار 15 شهرًا متواصلة.
يأتي في ذات الإطار الكفاحي، الفعل المقاوم للضفة والقدس، وتجذر أبناء الشعب الفلسطيني ووقوفهم في وجه الاستيطان والمستوطنين، ويكتمل الدور بما قدمه أبناء الشعب الفلسطيني في داخل أراضي 1948، وما يمكن أن يكمّل عِقد وحدة الأرض والشعب والمصير.
ونضع ما يحاوله الرئيس الأميركي العائد للبيت الأبيض ترامب من الدعوة لتهجير أبناء الشعب الفلسطيني في غزة في ذات السياق التاريخي والسياسي، بأن يجرب شخصية سياسية غربية نافذة مجددًا حظه في تهجير الشعب، وتمتين مشروع الاحتلال، وإعطائه مزيدًا من الشرعية، مخالفًا بذلك القوانين الدولية والأعراف، وكل ما يمكن أن يكون منطقًا في السياسة ومسارات الصراعات وإنهائها على غير حقّ وعدل.
ورغم ما يمكن أن يكون خطرًا حقيقيًا من تداعيات مشروع ترامب، وخاصة على أبناء غزة الذين دفعوا وما زالوا ثمنًا غاليًا جدًا أمام آلة الحرب والقتل والتدمير والتطهير والتهجير الإسرائيلية، فإننا نرى أن الرئيس الأميركي قدّم فرصة قد تكون فريدة للقضية الفلسطينية وشعبها وخدمها، سواء في عبثيّة المضمون في تجاوزه لإرادة الشعب الفلسطيني، وعدم إعطائه الاعتبار بالحدود الدنيا للتعامل الإنساني، وكذلك التأثير المباشر لمشروع التهجير الذي يؤثر وبشكل جوهري عضوي بنيوي على دول وخاصة مصر والأردن، وخدم القضية في توقيت طرح المشروع، وأعطى عامل قوة إضافيًا للدفاع عن الحق الفلسطيني في منع التهجير.
إعلانلم يعد الشعب الفلسطيني وحده المعني بالتصدي لسياسة الرئيس ترامب، بل تكاد دول على اتساع الخارطة الجغرافية العالمية مستهدفة ومعنية بالوقوف في وجه السياسة الأميركية وإيقاف إجراءاتها التعسفية، خاصة أن ما يتهددها من وزن الخطر القومي الذي يؤثر على عصب الحياة في الدول، وتعدى ذلك إلى فرض عقوبات على مؤسسات دولية كمحكمة العدل الدولية، وما يشير لشيء من وحدة الموقف العالمي ضد سياسات ترامب – وخاصة مشروع التهجير- موقف المستشار الألماني شولتس الذي وصف مشروع ترامب بأنه "فضيحة رهيبة".
لعل هذا الوصف من الدقة بمكان، حيث إن سياسة ترامب تضرب المشاريع الأميركية نفسها للسلام في الشرق الأوسط في دورته الأولى من قبيل تطبيع دولة الاحتلال مع الدول العربية واتفاقات أبراهام، خاصة أن مشروع التهجير من زاوية ورفض إقامة الدولة من زاوية أخرى، يجعل من فرص مرامي مشاريع السلام في مهبّ الريح.
ثم يبرز عامل التوقيت إذ إن القضية الفلسطينية تتصدر المشهد العالمي لما يزيد على سنة ونصفٍ، وقد حققت مكاسب إستراتيجية في تبلور وعي عالمي بالمظلمة الفلسطينية، وأن تفوق سرديّة الحق الفلسطيني مقابل سرديّة الباطل الإسرائيلي أضحى واضحًا، ولم يعد العالم ينطلي عليه الأكاذيب، وقد تابع ما وقع من جرائم في غزة، وتحول بمجهوده العابر لحدود الدول والقارات عبر العالم إلى فعل تضامنيّ مستدام.
وما فعلته دولة الاحتلال في غزة على مدار 15 شهرًا لا يزال حاضرًا أمامنا، فلم يكن أشد المتشائمين يتخيل وقوع عمليات قتل وتدمير منهجي بهذا الحجم، وعلى مرأى من العالم، كما حدث على يد آلة الحرب الإسرائيلية وجنود الاحتلال ضد أبناء الشعب الفلسطيني في غزة.
هنا يبرز الدور الأساسي والمحوري والحيوي للشعب الفلسطيني قيادة وفصائل وقطاعات شعبية – كمؤسسات أو جموع الشعب كأفراد – في أن يتصدر المشهد في التصدي لمخطط التهجير، خاصة أنه المستهدف الأول من المشروع، مع عدم التقليل من الأهمية القصوى والإستراتيجية للدول العربية، وخاصة مصر والأردن، والدول ذات الوزن وفي مقدمتها السعودية، وكذا الحال الدول الإسلاميّة كتركيا.
إعلانفالذي يعطي زخْمًا لكل هذه العوامل الرافضة لمشروع التهجير هو مدى قوة الموقف الفلسطيني. وتبرز هنا الأهمية والواجب لكل شريحة من شرائح الشعب الفلسطيني بأن تقوم بدورها في التصدي، حيث وجدت في الداخل والخارج، وهنا نشير إلى أن أبناء غزة قد أدوا دورهم وزيادة في الدفاع عن حياض القضية. فالدور تزداد حاجته على من لديه مساحة إمكانات ونفاذية، والمعنيّ هنا فلسطينيو الخارج، المنتشرون حول العالم في أكثر من 100 دولة وفي قارات العالم الست، بحيث يتماثل دورهم مع تجذر فلسطينيي الداخل في فلسطين، بل ومقاومتهم للاحتلال ومخططاته وجهًا لوجه.
وقد تموضع فلسطينيو الخارج في دور الداعم ضمن الحراك العالمي، وطوال فترة العدوان على قطاع غزة، وكان فعلهم منوعًا ومتميزًا، ولكن مع ازدياد الخطر الذي يدهم الحقوق ويستهدف شطبها، يتطلب هذا خططًا وإستراتيجيات منظمة ومنسقة، لكي يُسمع الشعب الفلسطيني صوته.
لعل المطلوب وبإلحاح الآن فعل باتجاهين؛ أولًا دعم صمود أبناء غزة في وجه المخطط، وأن يشعروا أنهم لم يتركوا لقدرهم، وخاصة من إخوانهم وأشقائهم وأبناء جلدتهم حول العالم، وهم المكلومون المسحوقون بعد كل هذا الدمار.
وهنا نطرح مبادرة التوأمة والمؤاخاة المباشرة بين العوائل الفلسطينية في الخارج وكل عوائل غزة وبشكل مستدام، وينسق هذا مع الجهات الرسمية المعنية في غزة، والفكرة ألا تترك عائلة في غزة دون إعالة، ويكون التعارف والتكافل مباشرًا، ودون وسيط، كما يعُول المرء أخاه وعائلته بقرابة الدم، وأن يكون ذلك مستدامًا. هذه الإغاثة الشاملة تضمن الدعم الإغاثي العاجل وقبله الدعم النفسي والمعنوي.
يأتي مع هذا وبنفس مستوى الجدية، الفعل السياسي والشعبي والإعلامي والقانوني عبر التواصل مع صنّاع القرار المحليين وبكافة الأشكال التي تسمح بها القوانين، وأن تصلهم الرسالة واضحة بأن الشعب الفلسطيني حيث كان يرفض وبشكل مطلق أية محاولات للنيل من الحقوق.
إعلانومن الفعل المطلوب المؤتمرات الحاضنة التي تعبر عن رفض هذه المشاريع، خاصة من قبل المؤسسات عبر العالم التي انتظمت في عملها التأطيري للشعب الفلسطيني خلال العقود الماضية سواء في الأميركتين أو أوروبا أو العابرة أو غير العابرة للحدود، من قبيل المؤتمر الشعبي لفلسطينيي الخارج. وعامل الزمن وسرعة الفعل مهم في هذا السياق.
ومن الأهمية بمكان أن تقوم المؤسسات الشعبية الفلسطينية باستنهاض القوى الشعبية العربية والعالمية، وحضها على القيام بمظاهر رفض مشاريع التهجير، ضمن ما تسمح به القوانين المحلية والدولية.
ونختم بالقول في قراءتنا للمشهد الفلسطيني، ورغم الأخطار المحدقة، والألم الذي يعاني منه الشعب الفلسطيني في غزة والضفة وأماكن عديدة، فمسار تاريخ القضية، أفرز مفردات حاضرها ينبئ بمستقبل ستتحرر فيه فلسطين، ويرجع اللاجئون الفلسطينيون إلى ديارهم ومدنهم التي هُجّروا منها عام 1948.
الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.
aj-logoaj-logoaj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناابق على اتصالالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+تابع الجزيرة نت على:
facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2025 شبكة الجزيرة الاعلامية