لبنان ٢٤:
2025-04-15@05:35:05 GMT

حكاية عودة تلفزيون المستقبل.. هل سيبقى البث؟

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

مع الإحتفال بذكرى اغتيال الرئيس الشهيد رفيق الحريري يوم 14 شباط، تتجهُ الأنظار إلى تلفزيون "المستقبل" وإمكانية استعادة نشاطه الإعلامي عبر تكريس "البث" مُجدداً إثر توقف دام لسنوات.   كثيرون انتظروا لحظة عودة التلفزيون، وما تبين هو أنَّ هذا الأمر سيحصلُ اليوم من خلال نقل وقائع الاحتفال الجماهيري بالذكرى في ساحة الشهداء.

ولكن، هل سيبقى البث قائماً؟ وهل سيتولى "المستقبل" نفسه تغطية الإحتفال؟   تقول معلومات "لبنان24" إنَّ البث سيقتصر فقط على وقائع حدث "14 شباط"، اليوم الجمعة، فيما لا وجود لأي بث يخصّ البرامج باعتبار أنه لا مؤشرات توحي بحصول ذلك على المدى الطويل.   وفق المصادر، فإنَّ "المستقبل" قد يعمد إلى البث طيلة يوم الجمعة بعد الاحتفال عبر عرض أمور تخص الشهيد الحريري، لينتهي الأمر في الأيام المقبلة ويتوقف البث كما كان سابقاً.    في المقابل، تقول المعلومات إنَّ "تلفزيون لبنان وليس المستقبل هو الذي سيتولى البث المباشر من ساحة الشهداء، وما سيجري هو أنَّ الأخير سيأخذ إشارة النقل من التلفزيون الرسمي"، ما يعني أنه لا وجود لأي معدات لـ"المستقبل" في ساحة الشهداء.   ماذا يقول اللبنانيون عن "عودة المستقبل"؟   توازياً مع كل ذلك، يشتاق الكثير من المواطنين لتلفزيون المستقبل وما يحملهُ من ذكريات محفورة في البال.   يمثل التلفزيون مرحلة أساسية من مراحل مواكبة نهوض لبنان في تسعينيات القرن الماضي، كما أنهُ كان حلقة وصلٍ بين الرئيس الشهيد رفيق الحريري وجمهوره.    يقولُ المواطن أحمد حجازي لـ"لبنان24" إنَّ "عودة التلفزيون تمثل خطوة رمزية أساسية، وأساسها إعادة إنعاش جمهور المستقبل"، ويضيف: "كنا نشاهد التلفزيون باستمرار وقد كان مميزاً جداً بالنسبة لنا".   في المقابل، يقولُ أحد العاملين السابقين في التلفزيون لـ"لبنان24" إنّ "التلفزيون كان سبباً في انطلاقته الإعلامية"، موضحاً أنَّ "المستقبل كان عنواناً لالتقاء اللبنانيين من مختلف الطوائف، وهو أمر مميز جداً".   يأمل المتحدث أن يستعيد تلفزيون "المستقبل" بريقه، ويقول: "نريد أن يعود بريق هذه القناة العريقة كما كان، والقدامى الذين عملوا فيه لن يترددوا في الانتماء إليه مُجدداً على الإطلاق لأنه يمثلهم". المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

مصطفى أمين.. حكاية وطن كُتبت بالحبر والدمع

آمن بالكلمة حين كانت تهمة، وكتب للناس لا عنهم، إنه الكاتب الصحفي الكبير مصطفى أمين، الذي تحل اليوم ذكرى رحيله، إلا أن سيرته بقيت درسًا مفتوحًا في الشجاعة، والإبداع، والالتزام المهني والإنساني.

ولد مصطفى أمين في 21 فبراير 1914، في بيت تتنفس جدرانه السياسة، حيث كانت والدته صفية زغلول (ابنة أخت الزعيم سعد زغلول)، تُلقّنه دروس الوطنية مبكرًا، نشأ في قلب الحياة السياسية المصرية، ورأى عن قرب كيف تُصنع الثورة وتُحاك المؤامرات وتُشترى الضمائر، هذا القرب من السلطة لم يصنع منه تابعًا، بل كوّن لديه حسًا مبكرًا بالاستقلالية والتمرد.

درس مصطفى أمين في الجامعة الأمريكية بالقاهرة، ثم حصل على ماجستير في الصحافة من جامعة جورج تاون في واشنطن عام 1938، وهو من أوائل الصحفيين العرب الذين تلقوا تعليمًا صحفيًا أكاديميًا بالخارج، عاد إلى مصر وهو يحمل رؤية جديدة للصحافة: أن تكون قريبة من الناس، ناطقة باسمهم، لا باسم السلطة.

مع شقيقه التوأم علي أمين، أسّس دار أخبار اليوم عام 1944، والتي أطلقت جريدة "أخبار اليوم"، وغيّرت وجه الصحافة المصرية، كانت لغة الصحيفة جديدة، قريبة من القارئ، مبتكرة في إخراجها، وفيها جرأة غير مسبوقة في تناول القضايا الاجتماعية والسياسية.

لكن النجاح لم يُجنّبه الصدام مع السلطة، ففي عام 1965، ألقي القبض عليه بتهمة التخابر مع الولايات المتحدة، وهي تهمة ظلت محل جدل كبير، حيث رأى كثيرون أن السبب الحقيقي هو معارضته الصريحة لبعض سياسات النظام الناصري.

قضى 9 سنوات في السجن، منها 5 سنوات في الحبس الانفرادي، وخرج بعدها كما دخل: بالقلم نفسه، والإصرار ذاته، كتب عن تلك التجربة في كتابه الصادم "سنة أولى سجن".

ورغم كل ما مرّ به، لم يعرف مصطفى أمين الكراهية، عاد للكتابة، وكتب عموده الشهير "فكرة" في جريدة الأخبار، حيث كان قادرًا في سطرين أو ثلاثة على أن يهز الرأي العام، أو يُسعد قارئًا، أو يُشعل قضية.

كان مصطفى أمين صحفيًا، وروائيًا، ومُصلحًا اجتماعيًا، من أشهر مؤلفاته: من عشرة لعشرين، من واحد لعشرة، نجمة الجماهير، أفكار ممنوعة، الـ 200 فكرة، سنة أولى سجن، الآنسة كاف، مسائل شخصية، ليالى فاروق، ست الحسن، لكل مقال أزمة، أسماء لا تموت، صاحبة الجلالة في الزنزانة، صاحب الجلالة الحب، كل رواية أو كاتب من مؤلفاته كانت مرآة للواقع، مغموسة بروح الصحفي الذي لا يهدأ، والإنسان الذي لا يتوقف عن الإحساس.

ومن أبرز إنجازاته الاجتماعية تأسيسه لـمشروع ليلة القدر، والذي بدأه بفكرة بسيطة لمساعدة المحتاجين، وتحول لاحقًا إلى واحدة من أكبر المؤسسات الخيرية في مصر، وهو ما اعتبره الكثيرون إنجازًا أعظم من كل ما كتبه.

كان يؤمن أن الصحافة مسؤولية أخلاقية، وأن دور الكاتب أن يُنير الطريق لا أن يُجمّل الظلال، لذلك وصفه البعض بـ"ضمير مصر".

خلال حياته، أثار الراحل مصطفى أمين مشاعر الفنانة فاتن حمامة وغضبت عندما رأت عنوان المقال "أكتب لكم من سرير فاتن حمامة"، وتوجهت علي الفور إلى مؤسسة «أخبار اليوم» حيث مكتب الراحل مصطفى أمين؛  وخاطبته وهى في قمة ثورتها بأنه شوه سمعتها التي حافظت عليها طوال حياتها، بادعائه أنه نام في سرير واحد معها، وهي التي لم يتجرأ عليها أحد، سواء في الوسط الفني، الذي كانت سيدته المتألقة في ذلك الوقت، أو خارجه، رد أمين سائلا إياها: هل قرأت المقال؟ فأجابت انها قرأت العنوان واكتفت به، فطلب منها قراءة ما يحويه المقال، حيث كان الراحل يكتب عن قصة مرضه وإخبار الأطباء له بضرورة إجراء جراحة عاجلة له، وأنهم اختاروا له غرفة بالمستشفى، لكنه رأى في وسطها سريرا صغير الحجم، ولا يناسبه إطلاقا، وحين علق على ذلك رد الطبيب المرافق بأن هذا السرير كانت ترقد عليه الفنانة فاتن حمامة قبل أيام، بعد دخولها المستشفى لإجراء جراحة.

بقية المقال يقول فيه مصطفي أمين: رقدت في سرير فاتن فوجدته صغيرًا دقيقًا، فكان نصفي في السرير ونصفي خارج السرير، فاتن صغيرة الحجم وأنا ضخم الحجم، وكان من المستحيل عليّ أن أتقلّب في السرير، فأى حركة به أجدنى واقعًا على الأرض.

جمعت صداقة قوية بين كل من مصطفى أمين والفنان عبد الحليم حافظ، حيث كان الأخير ينظر له نظرة الأب والأستاذ، ويستشيره في كل شيء سواء في أغانيه أو في حياته الشخصية، وكان عبد الحليم مناصر قوي لأمين أثناء فترة اعتقاله فكان يؤكد دائماً على براءته، وبذل الكثير من الجهد من أجل الحصول على تصريح لزياراته في السجن.

مقالات مشابهة

  • هيئة البث الإسرائيلية: تل أبيب مستعدة لتقديم تنازلات دون التخلي عن تدمير حماس
  • اليمن: «الحوثي» حولت البلاد إلى ساحة صراعات
  • الأمير سعود بن نهار يستقبل المشرف على مركز تلفزيون الطائف
  • لبنان تُحيي الذكرى الخمسين لاندلاع الحرب الأهلية.. تفاصيل
  • هيئة البث الإسرائيلية: اعتراض صاروخ أطلق من قطاع غزة دون تسجيل إصابات
  • قناة الحرة توقف البث رسمياً وصحافيين مغاربة مهددون بالترحيل من الولايات المتحدة
  • مصطفى أمين.. حكاية وطن كُتبت بالحبر والدمع
  • لبنان يحيي ذكرى الحرب الأهلية بدقيقة صمت في ساحة الشهداء
  • الكاثوليك حول العالم يحيون قداس "أحد الشعانين" من ساحة القديس بطرس بروما
  • يوم في الجحيم من قلب مباني التلفزيون