واشنطن تهدد بعقوبات وعمل عسكري لدفع بوتين لإبرام اتفاق مع أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
هددت واشنطن بفرض عقوبات ولوحت بعمل عسكري ضد روسيا إذا لم تنخرط في سلام مع أوكرانيا، في حين طالبت كييف بضمانات أمنية من أجل التوصل إلى أي تسوية مع موسكو.
وقال جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي، في تصريحات لصحيفة وول ستريت جورنال، إن الولايات المتحدة ستفرض عقوبات على روسيا وربما تتخذ إجراءات عسكرية إذا لم يوافق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين على اتفاق سلام مع أوكرانيا.
وأضاف أن خيار إرسال قوات أميركية إلى أوكرانيا -إذا لم تتفاوض موسكو بحسن نية- ما زال مطروحا على الطاولة.
واعتبر نائب الرئيس الأميركي أنه من السابق لأوانه تحديد مساحة الأراضي الأوكرانية التي ستبقى في أيدي روسيا، كما أنه من السابق لأوانه أيضا تحديد الضمانات الأمنية التي يمكن للولايات المتحدة وحلفاء غربيين آخرين تقديمها لأوكرانيا.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال إن مسؤولين أميركيين وروسا سيلتقون في ميونخ اليوم الجمعة، مضيفا أن أوكرانيا مدعوة أيضا، في ظل مخاوف أوروبية من استبعادها من أي مفاوضات، بينما أعلنت كييف أنها لا تخطط لحضور الاجتماع.
وقال ترامب للصحفيين "سيعقدون اجتماعا في ميونخ (الجمعة)، ستكون روسيا هناك مع مسؤولينا، وتمت أيضا دعوة أوكرانيا. لست متأكدا من هوية من سيحضرون الاجتماع من أي دولة، لكن أشخاصا مهمين من روسيا وأوكرانيا والولايات المتحدة (سيحضرون)".
إعلانوكان ترامب تحدث مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أكثر من ساعة الأربعاء، وهو أول اتصال مباشر معروف بين رئيسين أميركي وروسي منذ أن أجرى بوتين مكالمة مع جو بايدن قبل وقت قصير من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
روسيا تشكل فريقا للتفاوض
وفي موسكو أعلن الكرملين البدء في العمل على تشكيل لجنة لإجراء المفاوضات المرتقبة مع واشنطن، وذلك بعد إعلانه أمس الخميس إطلاق تحضيرات لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا التي قال إنها ستشارك في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب "بطريقة أو بأخرى"، لكن سيكون هناك مسار أميركي روسي منفصل للمحادثات.
وقال الكرملين إنه معجب بموقف ترامب بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا، وذكر أن الاستعدادات جارية لعقد اجتماع بين بوتين وترامب.
وأضاف الكرملين أن بوتين وترامب اتفقا على عقد لقاء ثنائي وأصدرا تعليمات لمساعديهما بالبدء فورا في العمل على عقد لقاءات على أعلى مستوى.
ونفى أن يكون الرئيسان قد تطرقا خلال الاتصال الهاتفي إلى موضوع رفع العقوبات أو الاعتراف بشبه جزيرة القرم وسيفاستوبول والمناطق الأربع الجديدة.
وأكد الكرملين غياب أي اتفاقات لوقف إطلاق النار قبل لقاء الرئيسين ترامب وبوتين، مشيرا إلى الحاجة لتنظيم سريع لهذا اللقاء.
وأضاف أنه لا تفاهم حتى الآن بشأن صيغة عملية التفاوض وأنه من السابق لأوانه الحديث عن مشاركة أوروبا فيها.
مطالب أوكرانيةفي المقابل، قال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي إن بلاده لن تقبل أي اتفاقات ثنائية بشأن مصيرها قد تتوصل إليها روسيا مع الولايات المتحدة في غياب كييف.
وعن محادثته الهاتفية مع الرئيس الأميركي، قال زيلينسكي "قلت للرئيس ترامب إنه من المستحيل الوصول إلى تسوية من دون ضمانات أمنية.. وإنني لا أثق ببوتين، وإذا كنت قادرا على إجباره على إنهاء الحرب فسنرحب بذلك".
إعلانوأوضح "يجب أن نتفق على الضمانات الأمنية التي نحتاجها، ونريد أن نرى حلف شمال الأطلسي (الناتو) في كييف مع أسلحة وجنود أميركيين وأوروبيين".
وفي حين قال زيلينسكي إن "الأميركيين لا يريدون أن نصبح عضوا في الناتو"، لفت إلى أن الولايات المتحدة تقدم 20% من تكلفة الحرب، وهي أحد أهم الممولين لكييف.
وتحدث عن حاجة أوكرانيا لمضاعفة عدد قواتها في ظل نقص في تمويل ذلك يراوح بين 15 و40 مليار دولار.
موقف أوروبا والناتو
من جهتها، قالت مفوضة السياسات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس -على هامش اجتماع وزراء دفاع الناتو- إنه لا يمكن أن يكون هناك اتفاق بشأن أوكرانيا من دون التواصل مع الاتحاد أو إشراكه.
وبدوره، قال الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (ناتو) مارك روته إن الناتو يسعى لإجراء مفاوضات لإنهاء الحرب في أوكرانيا بطريقة تضمن عدم العودة للأعمال القتالية.
وأضاف روته في مؤتمر صحفي في بروكسل أن كل الحلفاء متحدون في التزامهم بالسلام العادل والمستدام في أوكرانيا، وقال إنه يجب الحرص على نتيجة لا تُعدّ خسارة للغرب.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الولایات المتحدة الرئیس الأمیرکی
إقرأ أيضاً:
آكسيوس: أمريكا وإيران ينظران إلى المحادثات النووية "كاختبار نوايا" لإبرام اتفاق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
ذكر موقع (آكسيوس) الأمريكي أن الولايات المتحدة وإيران ينظران إلى المحادثات النووية التي من المقرر أن تعقد مسقط اليوم السبت على أنها اختبار لما إذا كان الطرفان يريدان التوصل لاتفاق. وأوضح (آكسيوس) أن مسئولي واشنطن وطهران يستخدمان لغة مماثلة لوصف هدفهما الأساسي من المحادثات النووية عالية المخاطر لتحديد ما إذا كان الطرف الآخر جادًا أم يضللهم فحسب.
ويصر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على أن إيران يتعين عليها أن تبرم اتفاقًا بسرعة أو تواجه ضربات عسكرية محتملة، ولكن إيران لا تثق في ترامب الذي انسحب سابقًا من اتفاق إيران النووي عام 2015.
وقال مسئولان أمريكيان لـ(آكسيوس) أنهما ليسا متأكدين مما يمكن توقعه من الإيرانيين.
وتابع أحد المسئولين الأمريكيين قائلًا "السؤال الرئيسي الذي نريد الإجابة عنه من الإيرانيين هو ما إذا كانت لديهم الإرادة السياسية لإجراء مناقشة جادة حتى لا نضطر إلى اللجوء إلى البديل الآخر"، مضيفًا أن ترامب مستعد لتقديم تنازلات لإبرام صفقة.
وأشار الموقع الأمريكي إلى أن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية إسماعيل بقائي يردد نفس الفكرة، إذ قال "نحن لا نحكم مسبقا. نحن لا نتوقع. نعتزم تقييم نية الطرف الآخر والتوصل لحل يوم السبت. سنقوم بالتفكير والرد وفقًا لذلك".
وأضاف بقائي أنه يتعين على الولايات المتحدة أن "تقدر" حقيقة أن إيران "تعطي الدبلوماسية فرصة حقيقية".
وبحسب (آكسيوس)، تدرس إيران اقتراح بأن يتفاوض الجانبان أولًا على اتفاق نووي مؤقت لمنح مزيد من الوقت لإجراء محادثات بشأن اتفاق شامل.
ويصر البيت الأبيض على أن المحادثات مع إيران ستكون مباشرة، بينما قال الإيرانيون إنهم سيجرون محادثات غير مباشرة،حيث يجلس الجانبان في غرف مختلفة ويتبادلان الرسائل من خلال الوسطاء.
وقال مصدر مطلع لـ(آكسيوس) إن المحادثات من المفترض أن تكون غير مباشرة في البداية ومن المرجح أن تكون مباشرة في وقت لاحق من اليوم إذا كان الاجتماع الأولي إيجابيًا.
وقال مسؤول أمريكي إن المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف، الذي يقود الوفد الأمريكي في عمان، يعتزم تكرار الرسائل الواردة في الخطاب الذي أرسله ترامب، في وقت سابق، إلى المرشد الإيراني علي خامنئي، والتي تؤكد أن ترامب يؤمن بالسلام ويفضل اتفاقًا دبلوماسيًا، لكنه سيضمن عدم حصول إيران على سلاح نووي أو العمل مع وكلائها لزعزعة استقرار المنطقة.