الاستخبارات الأميركية تحذر من ضربة إسرائيلية لمنشآت إيران النووية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
حذرت عدة تقارير استخباراتية أميركية من أن تل أبيب مستعدة لضرب المنشآت النووية الإيرانية بدعم أميركي أو بدونه، إذا لم توافق طهران على التخلي عن تلك المنشآت، حسب ما أوردت صحيفة واشنطن بوست الأميركية.
وقالت الصحيفة إن التحذيرات بشأن ضربة إسرائيلية محتملة لإيران وردت في تقارير استخباراتية متعددة تغطي نهاية إدارة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن وبداية إدارة دونالد ترامب، وكان أكثرها شمولا تقرير صدر في أوائل يناير/كانون الثاني لمديرية الاستخبارات التابعة لهيئة الأركان المشتركة ووكالة استخبارات الدفاع.
وحذر التقرير من أنه من المرجح أن تحاول إسرائيل توجيه ضربة إلى منشآت فوردو ونطنز النووية الإيرانية في الأشهر الستة الأولى من عام 2025.
ونقلت الصحيفة عن مسؤولين أميركيين حاليين وسابقين مطلعين على المعلومات الاستخباراتية أن النتيجة مستمدة من تحليل تخطيط إسرائيل، في أعقاب قصفها لإيران في أواخر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، مما أدى إلى تدهور دفاعاتها الجوية، وترك طهران عُرضة لهجوم لاحق، حسب الصحيفة.
وذكر تقرير الاستخبارات العسكرية خيارين محتملين للضربة، يتضمن كل منهما تقديم الولايات المتحدة الدعم لإسرائيل في شكل إعادة التزود بالوقود جوا، فضلا عن الاستخبارات والمراقبة والاستطلاع، حسب ما قال المطلعون على الوثيقة.
إعلانوأضاف التقرير أن الهجوم عن بُعد من شأنه أن يجعل الطائرات الإسرائيلية تطلق صواريخ باليستية من خارج المجال الجوي الإيراني. أما الهجوم البديل الأكثر خطورة فسيشهد دخول الطائرات الإسرائيلية إلى المجال الجوي الإيراني، والتحليق بالقرب من المواقع النووية وإسقاط قنابل خارقة للتحصينات.
وكانت إدارة ترامب وافقت على بيع مجموعات التوجيه لتلك القنابل الخارقة للتحصينات لإسرائيل الأسبوع الماضي، وأخطرت الكونغرس بذلك.
وقال المسؤولون -الذين تحدثوا بشرط عدم الكشف عن هويتهم لمناقشة معلومات استخباراتية سرية للغاية- إن إدارة بايدن درست في أيامها الأخيرة ما إذا كانت ستدعم الخطوة الإسرائيلية، لكنها قررت عدم القيام بذلك.
ونقلت الصحيفة عن مسؤول أميركي أن الضربة الإسرائيلية للبرنامج النووي الإيراني قد تؤخره 6 أشهر على أفضل تقدير وربما لأسابيع فقط، كما نقلت عن مسؤولين إسرائيليين أن تأثير الضربة ضد البرنامج النووي الإيراني قد يستمر لمدة عام أو أكثر.
وقال المسؤولون -حسب الصحيفة- إن أي هجوم من شأنه أن يحفز إيران على مواصلة تخصيب اليورانيوم المستخدم في صُنع الأسلحة النووية، وهو خط أحمر طويل الأمد بالنسبة للولايات المتحدة وإسرائيل.
من جهتها، نقلت شبكة سي إن إن الأميركية عن مصادر أن وكالات استخبارات حذرت إدارتي بايدن وترامب من سعي إسرائيل لضرب منشآت نووية إيرانية هذا العام، كما نقلت عن تقرير استخباراتي أن إسرائيل تسعى لتحقيق هدف أوسع، يتمثل في إحداث تغيير في النظام الإيراني.
وأكدت مصادر للشبكة الأميركية أن إسرائيل لا تملك القدرة على تدمير البرنامج النووي الإيراني دون مساعدة أميركية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
البيت الأبيض يقيم ما جرى في أول جولة من المحادثات النووية مع إيران
(CNN)-- أعلن البيت الأبيض أن مستشارًا كبيرًا للرئيس دونالد ترامب أجرى محادثات "إيجابية وبناءة" مع إيران، السبت، مع وضع خطط لمحادثات متابعة الأسبوع المقبل.
وأضاف البيت الأبيض في بيان أن المبعوث الرئاسي الخاص ستيف ويتكوف، برفقة السفيرة الأمريكية في عُمان آنا إسكروغيما، "أجرى اليوم محادثات في مسقط مع وزير الخارجية الإيراني الدكتور عباس عراقجي، استضافها وزير الخارجية العماني سعيد بدر"، واصفًا المناقشات بأنها "اتصال مباشر".
وأضاف البيان: "كانت المناقشات إيجابية وبناءة للغاية، والولايات المتحدة تشكر سلطنة عُمان بشدة على دعمها لهذه المبادرة".
وأكد ويتكوف لعراقجي أنه "تلقى تعليمات من الرئيس ترامب لحل خلافات بلدينا من خلال الحوار والدبلوماسية"، إن أمكن"، واصفًا المحادثات بأنها "خطوة إلى الأمام نحو تحقيق نتيجة مفيدة للطرفين".
واتفق الجانبان على الاجتماع مجددًا السبت المقبل، 19 أبريل/نيسان، وفقًا للبيت الأبيض. كما وصفت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية المحادثات بأنها "بناءة".