ثاني الزيودي يجري محادثات مع ممثلي الحكومات من آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكيتين
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
عقد الدكتور ثاني الزيودي، وزير الدولة للتجارة الخارجية، سلسلة من الاجتماعات رفيعة المستوى مع عدد من مسؤولي ووزراء الدول المشاركة في القمة العالمية للحكومات، أكد خلالها التزام دولة الإمارات بالتجارة والاستثمار باعتبارهما محركاً رئيسياً للنمو المستدام.
وتركزت النقاشات حول سبل تعميق التعاون وتسريع تدفق السلع والخدمات وتوجيه الاستثمارات إلى القطاعات ذات الأولوية، مثل الطاقة والخدمات اللوجستية والأمن الغذائي والتكنولوجيا المتقدمة.
وفي اجتماعين منفصلين مع كل من ليزا أرانيتاماركوس، السيدة الأولى لجمهورية الفلبين، وسونيكساي سيفاندوني، رئيس وزراء لاوس، ناقش الدكتور الزيودي الأهمية المتزايدة لمنطقة الآسيان في استراتيجية التجارة والاستثمار الخارجية لدولة الإمارات، والرغبة في تعزيز العلاقات مع هذه المنطقة التي تحظى بقطاعات تصنيع وإنتاج غذائي متطورة.
وتناولت المحادثات مع مانواسيرو ناكوساباريا كاميكاميكا، نائب رئيس وزراء فيجي، الخدمات اللوجستية وصناعة صيد الأسماك وأهمية المضي قدماً في سياسات التخفيف منآثار المناخ.
من جانب آخر، استعرض الدكتور الزيودي النجاحات التي تحققت في تنفيذ برنامج الإمارات لاتفاقيات الشراكة الاقتصادية الشاملة، والذي انطلق في العام 2021 وشهد حتى الآن إبرام 24 اتفاقية، وذلك خلال محادثات مع ممثلي الشركاء في المبادرة، ومنهم بوي ثانه سون، نائب رئيس الوزراء وزير خارجية فيتنام، التي وقعت معها دولة الإمارات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في أكتوبر (تشرين الأول) 2024، ولويس كارلوس رييس هيرنانديز، وزير التجارة والصناعة والسياحة في كولومبيا، التي وقعت معها الإمارات اتفاقية الشراكة الاقتصادية الشاملة في أبريل (نيسان) 2024.
كما عقد الزيودي اجتماعات أخرى تناولت آفاق التعاون الثنائي مع عدد من دول الأمريكيتين، وضمّت غابرييلا غارسيا، وزير الاقتصاد في غواتيمالا، وفيليكس أولوا، نائب رئيس السلفادور، وجريتشن ويتمر، حاكم ولاية ميشيغان بالولايات المتحدة الأمريكية، وأوروبا مع إركي كيلدو، وزير الاقتصاد والصناعة في إستونيا، وأفريقيا مع إسماعيل مفالا نبي، وزير التخطيط والتعاون الدولي في غينيا.
وقال الزيودي إن هذه الاجتماعات تكتسب أهمية في تعزيز مكانة دولة الإمارات كشريك مهم للتنمية الاقتصادية في جميع أنحاء العالم،
وأضاف أنه لطالما آمنت دولة الإمارات بأن التجارة الخارجية والاستثمار هما محركان رئيسيان للتنمية الاقتصادية المستدامة والإنتاجية الصناعية وتبادل المعرفة ، مشيراً إلى أن اجتماعات هذا الأسبوع سلطت الضوء على الرغبة المشتركة لدى العديد من الدول في توسيع فوائد التجارة وتشكيل ممرات للنمو بين آسيا وأفريقيا وأوروبا والأمريكيتين ، وذلك في ظل أنه تم تحديد العديد من مجالات التعاون، ونتطلع إلى مواصلة هذه المحادثات بما يسهم في تحقيق مستقبل مزدهر وعادل للجميع.
وأكد أن القوة التحويلية للاتجاهات الناشئة، مثل الذكاء الاصطناعي والحوسبة الكمومية والتكنولوجيا الحيوية والتقنيات المدفوعة بالاستدامة، شكلت محوراً رئيسياً للعديد من النقاشات التي شهدتها القمة العالمية للحكومات، بهدف تزويد الحكومات المستقبلية بالرؤية والسياسات اللازمة لتعزيز إمكاناتها عبر مختلف القطاعات.
وفي هذا السياق، استعرض الزيودي مساعي دولة الإمارات لتحسين الابتكار والكفاءة الصناعية مع روبرتو فيولا، المدير العام للمفوضية الأوروبية لشؤون شبكات التواصل والمحتوى والتكنولوجيا ، مؤكداً على الدور الإماراتي الداعم للابتكار خلال لقائه مع مسؤولين تنفيذيين لدى العديد من شركات القطاع الخاص التي تعنى بتطوير صناعة السيارات مع شيلبان أمين من شركة جنرال موتورز الدولية، ووسائل التواصل الاجتماعي والشبكات المهنية مع بليك لويت من لينكدإن، وأشباه الموصلات والاتصالات مع أكاش بالخيوالا من كوالكوم، والحوسبة الكمومية مع أرفيند كريشنا من آي بي إم، وإدارة الطاقة والأتمتة مع جان باسكال تريكوار من شنايدر إلكتريك.
وخلال المحادثات، أشاد الدكتور الزيودي بأفكارهم ودعاهم للتعرف على المنظومة الديناميكية للأعمال في دولة الإمارات، بما في ذلك خيارات التأسيس السريع للأعمال، والبيئة التنظيمية الداعمة للنمو، والاتصال العالمي والسياسات الضريبية التنافسية.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: عام المجتمع اتفاق غزة إيران وإسرائيل القمة العالمية للحكومات غزة وإسرائيل الإمارات الحرب الأوكرانية الإمارات دولة الإمارات
إقرأ أيضاً:
بتوجيهات رئيس الدولة.. الإمارات ترسل مساعدات إنسانية عاجلة إلى ميانمار
بتوجيهات صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله”، أرسلت دولة الإمارات مساعدات إنسانية عاجلة إلى جمهورية ميانمار، وذلك في إطار استجابتها السريعة لتداعيات الزلزال الذي ضرب البلاد مؤخرًا.
وتم تنفيذ المبادرة من قبل قيادة العمليات المشتركة بالتنسيق مع وزارة الخارجية وهيئة أبوظبي للدفاع المدني وهيئة الهلال الأحمر الإماراتي وقيادة الحرس الوطني والقيادة العامة لشرطة أبوظبي،من خلال تسيير عدة رحلات جوية، وذلك تأكيداً على التزام الإمارات الدائم بالعمل الإنساني، واستجابتها الفاعلة للأزمات الإنسانية الدولية.
وتتضمن شحنة المساعدات أكثر من 200 طن من المواد الغذائية، ومستلزمات الإيواء، والمساعدات الطبية، والتي تهدف إلى التخفيف من معاناة المتضررين ودعم جهود التعافي.
وتأتي هذه المساعدات بعد أن أنهت فرق الإنقاذ الإماراتية مهامها الإنسانية في المناطق المتأثرة، استكمالاً للجهود التي تبذلها الدولة في دعم المجتمعات المنكوبة حول العالم.
وثمّن معالي يو سو ثين، رئيس وزراء منطقة يانغون، الجهود الإنسانية المقدمة من دولة الإمارات إلى جمهورية ميانمار، معربًا عن بالغ شكره وتقديره لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة “حفظه الله” ، على هذا الدعم الكريم والوقوف إلى جانب شعب ميانمار في هذه الظروف الصعبة، مؤكدًا أن هذه المبادرة تعكس عمق العلاقات الإنسانية وروح التضامن التي تميز دولة الإمارات في تعاملها مع الأزمات العالمية.
وتجسد هذه الجهود القيم الإنسانية الراسخة لدولة الإمارات، وحرصها الدائم على الوقوف إلى جانب الشعوب المتضررة، وتقديم الدعم اللازم لتخفيف معاناتهم، مما يعزز مكانتها رمزا للعطاء والتضامن الإنساني على المستوى الدولي.وام