لبنان ٢٤:
2025-02-15@06:07:51 GMT

النقاط الخمس.. هل سيتسلمها الجيش واليونيفيل

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

وفق البيت الأبيض فإن الاتفاق بين لبنان وإسرائيل، الذي تراقبه الولايات المتحدة، سيظل ساري المفعول حتى 18 شباط 2025، إلا أن إسرائيل تتمسك بالبقاء في جنوب لبنان ولا تريد الانسحاب سواء من القرى التي دخلتها أو من المواقع التي تمركزت عليها وتعتبرها استراتيجية ربطاً بمواقعها المطلة والكاشفة لقرى الجنوب والتي تطل على الأراضي الفلسطينية المحتلة وهي جبل بلاط وتلة اللبونة وتلة العزية وتلة العويضة وتلة الحمامص

وفقًا لصحيفة "تايمز أوف إسرائيل"، فإن الولايات المتحدة، أبلغت إسرائيل رسميًا برفضها تمديد التواجد العسكري في لبنان بعد الموعد النهائي المحدد في 18شباط.

في حين كشفت هيئة البث الإسرائيلية أن إسرائيل حصلت على موافقة أميركية غير معلنة للبقاء في بعض المواقع بجنوب لبنان بعد الموعد المحدد للانسحاب. وقال وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي رون ديرمر إنّ "إسرائيل ستحتفظ بخمس نقاط استراتيجية عالية داخل لبنان, وأشار في مقابلة مع وكالة "بلومبرغ"، إلى أنّ "الجيش الإسرائيلي سيُعيد نشر هذه المواقع الخمسة حتى يُنفّذ لبنان التزاماته بموجب المعاهدة".

هذا التطور يشير إلى تحولات خطرة ربطاً بالحسابات الإسرائيلية في المنطقة، لا سيما أن مصادر مطلعة على الأجواء الأميركية تشير إلى أن إسرائيل لم تُبلغ من الولايات المتحدة أي رفض للاستمرار في تواجدها العسكري في هذه التلال المرتفعة،علماً أن إسرائيل، وبحسب مصادر عسكرية لبنانية، وربطاً بتفوقها التكنولوجي، ليست بحاجة إلى هذه التلال لمراقبة تحركات حزب الله، لكنها لا تريد الانسحاب، كما أنها لم تلتزم بالاجراءات التنفيذية للقرار 1701 فضلاً عن أنها لا تتعاون مع اللجنة الخماسية وتتجاوز دورها وتحاول فرض الورقة الأميركية – الإسرائيلية على لبنان والذي هو غير ملزم بها بتاتاً.

الأكيد أن قرار تمديد الانسحاب من شأنه أن يترك تداعيات خطيرة فالموقف اللبناني الرسمي يفترض أن يعارض أي تمديد للانسحاب، علماً أن رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي التقى أمس الجنرال الأميركي غاسبر جيفيرز والسفيرة الأميركية ليزا جونسون قال "الأميركيون أبلغوني أن الاحتلال الاسرائيلي سينسحب في 18 شباط من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في 5 نقاط وقد أبلغتهم باسمي وباسم رئيس الجمهورية جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام رفضنا المطلق لذلك.

وبانتظار البيان الذي سيصدر عن البيت الأبيض في هذا الخصوص سواء لجهة تمديد الانسحاب الاسرائيلي أو بقاء القوات الاسرائيلية في النقاط الخمس فقط وانسحابها من القرى، والذي تسبقه الزيارة الثانية للمبعوثة الأميركية مورغان اورتاغوس الى بيروت في 16 الجاري، تشدد أوساط سياسية على ضرورة صدور موقف لبناني رسمي من رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون ورئيس الحكومة نواف سلام والرئيس بري يرفض القرار الذي سيصدر في هذا الخصوص، لأن من شأن ذلك أن يقطع الطريق على إعادة التوترات بين إسرائيل وحزب الله الذي قد يرى في ذلك انتهاكاً للسيادة اللبنانية، علماً أن البيان الوزاري المرتقب الذي تواظب اللجنة الوزارية على صياغته يقطع الطريق على أي عمل عسكري لحزب الله، لأنه سيؤكد أن قرار السلم والحرب هو حق حصري للدولة اللبنانية.

وفي سياق العمل والاتصالات الجارية لإيجاد حل يدفع القوات الاسرائيلية للانسحاب من التلال الخمس، تقدمت باريس، التي تعارض بقاء إسرائيل في جنوب لبنان، باقتراح أن تقوم وحدات فرنسية من قوات اليونيفيل بالتمركز في هذه النقاط، في حين أن طرحاً آخر تمثل في نشر قوات أميركية في النقاط الخمس، إلا أن هذا الطرح، بحسب مصادر عسكرية، غير مقبول، إلا إذا عملت ضمن قوات اليونيفيل وخضعت لقرارات الامم المتحدة، أما الطرح الثالث والذي يعتبر الحل الأفضل، فيتمثل في أن يتسلم الجيش اللبناني وقوات الطوارئ الدولية هذه المواقع، مع الإشارة إلى أن ممثل لبنان في اللجنة الخماسية التي تجتمع اليوم، سيبلغها، بالموقف اللبناني الرسمي الرافض لتأجيل الانسحاب من النقاط الخمس.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: النقاط الخمس أن إسرائیل

إقرأ أيضاً:

النقاط الخمس الحدودية: مراكز تحكم استراتيجية تنوي اسرائيل البقاء فيها

كتبت" الانباء الكويتية": اعتبر مصدر سياسي ان «بقاء إسرائيل في بعض النقاط اللبنانية التي تحتلها، يمثل خطرا استراتيجيا وأمنيا يعزز احتمالات التصعيد العسكري، ويهدد استقرار الجنوب اللبناني ككل».

وقال لـ «الأنباء الكويتية»: «النقاط الخمس التي تتمسك إسرائيل بالبقاء فيها ليست مجرد أراض ذات قيمة جغرافية فحسب، بل تمثل مراكز تحكم استراتيجية تكشف مساحات واسعة من الأراضي اللبنانية، وتمكن الاحتلال من فرض سيطرته الأمنية واللوجستية على المنطقة».
وأضاف المصدر «تلة اللبونة المطلة على بلدات الضهيرة واللبونة وعلما الشعب، تعد نقطة استراتيجية تمكن إسرائيل من مراقبة المستوطنات المحيطة، بفضل ارتفاعها وموقعها الحيوي. وتتحول التلة إلى برج مراقبة متقدم للعدو، ما يجعلها مركزا حساسا يهدد القرى اللبنانية المحيطة، ويشكل حاجزا أمام عودة الحياة الطبيعية إلى سكان المنطقة».
وتابع «أما تلة العزية الواقعة بالقرب من يارين ومروحين، فتلعب دورا مشابها في مراقبة الحدود الجنوبية. هذه التلة تعطي إسرائيل ميزة ميدانية في أي مواجهة مستقبلية، وتحرم لبنان من سيطرته الطبيعية على أراضيه. من هنا تأتي أهميتها الاستراتيجية الكبيرة».
وأكمل «تلة جبل بلاط على حدود رميش وعين إبل، تشكل نقطة إشراف أخرى على الحدود، ما يعزز قدرة إسرائيل على مراقبة أي تحرك في تلك المنطقة الحساسة. هذا الموقع يهدد القطاع الحدودي في شكل مباشر، ويفرض قيدا على تحركات الأهالي والجيش اللبناني في المنطقة».
وأشار المصدر إلى ان «جبل الباط في عيترون يشرف على كامل القطاع الأوسط، ما يمنح إسرائيل ميزة مراقبة واسعة النطاق. هذا الارتفاع يكشف أي نشاط ميداني لبناني، ما يعزز الهيمنة العسكرية الإسرائيلية، ويحد من أي محاولات لبنانية لاستعادة التوازن الميداني».
ولفت إلى ان «تلة العويضة الواقعة بين قرى العديسة والطيبة ورب ثلاثين، تمنح إسرائيل أفضلية استراتيجية تمكنها من مراقبة تحركات الجيش اللبناني والمقاومة»، ورأى ان «استمرار احتلال هذه التلة يعزز من فرض الحصار العسكري على القرى المحيطة، ويعرقل أي محاولات لبنانية لتحرير المنطقة».
وأكد المصدر ان «الإصرار الإسرائيلي على الاحتفاظ بهذه النقاط الخمس يعكس نوايا توسعية، لا تهدف فقط إلى الاحتلال العسكري، بل إلى فرض أمر واقع جديد. وهذا الوجود يمثل تهديدا دائما لأي جهود تهدئة في الجنوب اللبناني، ويفتح الباب أمام مواجهات متكررة يمكن أن تتطور إلى نزاعات أوسع».
واعتبر ان «المطلوب من لبنان في هذه المرحلة تعزيز الجهود الديبلوماسية والسياسية بالتعاون مع الأمم المتحدة والمجتمع الدولي، للضغط على إسرائيل للانسحاب الفوري من هذه النقاط. كما أن استمرار التنسيق مع قوات «اليونيفيل» يصبح أمرا ملحا، لضمان رصد الانتهاكات الإسرائيلية المتكررة والعمل على توثيقها لإثبات عدوانية الاحتلال».
وحذر من ان «بقاء الاحتلال الإسرائيلي في هذه النقاط الخمس لا يهدد فقط السيادة اللبنانية، بل يضع المنطقة بأكملها تحت تهديد دائم، ما يستدعي استجابة حازمة من الدول الضامنة وعلى رأسها الولايات المتحدة الاميركية والمجتمع الدولي، لدرء خطر التصعيد وتكريس الاستقرار والأمن في الجنوب».
 

مقالات مشابهة

  • النقاط الخمس الحدودية: مراكز تحكم استراتيجية تنوي اسرائيل البقاء فيها
  • إسرائيل ترد على المقترح الفرنسي بشأن الانسحاب من جنوب لبنان
  • لبنان.. الجيش الإسرائيلي يتوغل في قضاء بنت جبيل
  • ما هي التلال الاستراتيجية التي تنوي اسرائيل البقاء فيها؟
  • إسرائيل ستبقى في 5 نقاط واقتراح فرنسي للحلّ
  • إسرائيل تقصف جنوب لبنان وتطلب تأجيل الانسحاب من 5 مواقع
  • الكعكي: الرئيس عون يتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل الانسحاب من الجنوب
  • رفض لبناني لتمديد مهلة الانسحاب الاسرائيلي ..عون ينوّه بمواقف ميقاتي الوطنية ودعمه الجيش
  • ضغوط أمريكية علي نتنياهو للانسحاب من لبنان.. فهل تنجح؟