واشنطن تتجه لتزويد الهند بمقاتلات "إف-35" وزيادة صادرات النفط والغاز
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الخميس على بدء محادثات رسمية للتوصل إلى اتفاق تجاري مبكر وحل الخلافات بشأن الرسوم الجمركية. كما تعهدت الهند بشراء مزيد من النفط، والغاز، والمعدات العسكرية الأمريكية، إلى جانب تعزيز التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية.
جاءت هذه التطورات بعد محادثات استمرت ساعات في البيت الأبيض بين ترامب ومودي، حيث سلط الرئيس الأمريكي الضوء على التحديات التي تواجه الشركات الأمريكية في الهند، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية الهندية "قوية جدًا"، ما يعوق وصول الشركات الأمريكية إلى السوق الهندي.
وقال ترامب في المؤتمر الصحفي المشترك: "رئيس الوزراء مودي أعلن مؤخرًا عن تخفيضات على الرسوم الجمركية الهندية الظالمة التي تقيد وصولنا إلى السوق الهندي".
من جهة أخرى، أعلن مودي عن خطوات لتقليص الرسوم الجمركية الهندية على بعض المنتجات الأمريكية وزيادة الوصول إلى المنتجات الزراعية الأمريكية، مع الإشارة إلى أن المفاوضات قد تتوصل إلى نتائج ملموسة في غضون الأشهر السبعة المقبلة.
قال وزير الخارجية الهندي، فيكرام ميسري، إنه من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق في الشهور القادمة، مشيرًا إلى أن الجانبين يأملان في التوصل إلى اتفاق أولي في مجالات التجارة بحلول خريف 2025.
وأضاف ميسري: "ما هو أكثر أهمية... هو أننا لدينا طريق للمضي قدمًا بشأن هذه القضايا، وهو ما يعد أمرًا ملحوظًا في حد ذاته".
كما تم التأكيد على تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، حيثُ أشار ترامب إلى أن الهند تعتزم زيادة مشترياتها من المعدات العسكرية الأمريكية بشكل كبير، حيث يسعى الطرفان إلى جعل الولايات المتحدة أكبر مورد للنفط والغاز للهند. كما ذكر أن الهند قد تصبح "المورد الأول" للنفط والغاز الأمريكي.
فيما يخص التعاون في قطاع الدفاع، أكد ترامب أن الولايات المتحدة بصدد إعداد صفقة لبيع مقاتلات (F-35 )للهند، رغم أن المسؤولين الهنود أوضحوا أن هذه الصفقة لا تزال في مراحلها الأولية.
من جانب آخر، أكد ترامب على ضرورة مواجهة الهجرة غير الشرعية، حيث تعتبر الهند مصدرًا رئيسيًا للمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك عدد كبير من العاملين في قطاع التكنولوجيا. وأشار البيان المشترك بين البلدين إلى أن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون في مكافحة الهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر.
تعتبر هذه المحادثات فرصة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والهند في مجالات عدة، بما في ذلك الدفاع والطاقة والتجارة، وسط التركيز على تقليص العجز التجاري الكبير الذي يعاني منه الجانب الأمريكي.
وفي وقت تزداد فيه المخاوف بشأن المنافسة مع الصين، تأمل الولايات المتحدة في أن تساهم الهند بشكل أكبر في مواجهة التحديات التي تمثلها بكين على المستوى الإقليمي والدولي.
وأشار المراقبون إلى أن الهند ستظل تعمل على تعزيز علاقاتها مع روسيا، رغم الضغوط الغربية، لا سيما في مجال الطاقة. وفي الوقت نفسه، لا يبدو أن الهند ستكون على الحياد في الصراعات الجيوسياسية، حيث أكد مودي قائلًا: "العالم كان يعتقد أن الهند دولة محايدة، ولكن هذا ليس صحيحًا، فالهند لها موقف، وهذا الموقف هو السلام".
المصادر الإضافية • أب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كارثة على ضفاف الأنهار المقدّسة: عشرات القتلى والجرحى أثناء تجمع 150 مليون هندوسي في الهند بتكلفة 932 مليون دولار.. رئيس وزراء الهند يفتتح نفقاً في إقليم كشمير المتنازع عليه رسالة باللغة الروسية تحذر من هجوم تفجيري على بنك الاحتياطي الهندي في مومباي والسلطات تتحرك تعاون عسكريدونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةطائراتالنفطالهندالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي قطاع غزة ضحايا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي قطاع غزة ضحايا تعاون عسكري دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية طائرات النفط الهند دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي قطاع غزة ضحايا إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سياسة الهجرة فولوديمير زيلينسكي حادث الولایات المتحدة رئیس وزراء الهند الرسوم الجمرکیة الرئیس الأمریکی ناریندرا مودی دونالد ترامب یعرض الآنNext أن الهند إلى أن
إقرأ أيضاً:
هذه تفاصيل العرض العسكري المحتمل في يوم ميلاد ترامب
كشفت وثائق حصلت عليها وكالة "أسوشيتد برس"، عن خطط لدى الجيش الأمريكي لعرض عسكري محتمل بمناسبة عيد ميلاد الرئيس دونالد ترامب، والذي يصادف ذكرى تأسيس جيش الولايات المتحدة.
وأشارت الوثائق إلى أن العرض العسكري المحتمل سيشارك فيه 6600 جندي، وما لا يقل عن 150 مركبة، و50 طائرة هليكوبتر، وسبع فرق موسيقية، وبضعة آلاف من المدنيين.
وحصلت وكالة "أسوشيتد برس" على وثائق التخطيط، ومؤرخة في 29 و30 نيسان/ أبريل ولم يتم نشرها علنا، مؤكدة أنها تمثل أحدث مخطط لمهرجان عيد ميلاد ترامب وذكرى تأسيس الجيش الـ250، والمخطط له منذ فترة طويلة في "ناشيونال مول".
ولفتت الوكالة إلى أن العنصر المضاف حديثا هو عرض عسكري كبير أراده ترامب منذ فترة طويلة، ولكنه لا يزال قيد المناقشة، مؤكدة أن الوثائق لا تتضمن أي تقديرات للأسعار، لكن من المرجح أن يكلف تنظيم عرض بهذا الحجم عشرات الملايين من الدولارات.
وتابعت: "ستشمل التكاليف نقل المركبات والمعدات والطائرات والقوات العسكرية من جميع أنحاء الولايات المتحدة إلى واشنطن"، إلى جانب الحاجة إلى إطعام وإيواء الآلاف من أفراد الخدمة.
وذكرت أن التكاليف المرتفعة أوقفت مساعي ترامب لإقامة العرض العسكري في ولايته الأولى، كما أثارت الدبابات والمركبات الثقيلة الأخرى التي تشكل جزءًا من أحدث خطط الجيش مخاوف مسؤولي مدينة واشنطن، بشأن الأضرار التي قد تلحق بالطرق.
ولا تقيم الولايات المتحدة الأمريكية عروضا عسكرية منذ زمن، وكان آخر عرض عسكري في عام 1991 احتفالا بإعلان الولايات المتحدة انتصارها في حرب الخليج الثانية، وشارك فيه آلاف الجنود والآليات العسكرية من بينها دبابات وطائرات مقاتلة.
وتقول صحيفة التلغراف إن التقديرات تشير إلى أنه كان هناك حوالي 13 عرضا عسكريا في واشنطن العاصمة، بما في ذلك عرض بمناسبة نهاية الحرب الأهلية في عام 1865 بالإضافة إلى الاحتفالات بعد الحربين العالميتين.
على الرغم من أن العروض العسكرية في الولايات المتحدة الأمريكية كانت بعد إعلان الانتصار في الحروب الكبرى، نظم الرئيس الأمريكي الراحل جون كينيدي عرضا عسكريا في يوم تنصيبه عام 1961.