اتفق الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي يوم الخميس على بدء محادثات رسمية للتوصل إلى اتفاق تجاري مبكر وحل الخلافات بشأن الرسوم الجمركية. كما تعهدت الهند بشراء مزيد من النفط، والغاز، والمعدات العسكرية الأمريكية، إلى جانب تعزيز التعاون في مكافحة الهجرة غير الشرعية.

اعلان

جاءت هذه التطورات بعد محادثات استمرت ساعات في البيت الأبيض بين ترامب ومودي، حيث سلط الرئيس الأمريكي الضوء على التحديات التي تواجه الشركات الأمريكية في الهند، مشيرًا إلى أن الرسوم الجمركية الهندية "قوية جدًا"، ما يعوق وصول الشركات الأمريكية إلى السوق الهندي.

وقال ترامب في المؤتمر الصحفي المشترك: "رئيس الوزراء مودي أعلن مؤخرًا عن تخفيضات على الرسوم الجمركية الهندية الظالمة التي تقيد وصولنا إلى السوق الهندي".

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب يتحدث خلال مؤتمر صحفي مع رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي في الغرفة الشرقية بالبيت الأبيض، الخميس 13 فبراير/شباط 2025، في واشنطنAPRelated"وول ستريت جورنال": بكين تعرض وساطة لعقد قمة بين بوتين وترامب لإنهاء حرب أوكرانياالقادة الأوروبيون يردون على ترامب: أنتم بحاجة لنا لإنجاح أي اتفاق سلام يخص أوكرانياوزير الدفاع الأمريكي: محادثات ترامب للسلام لا تشكل "خيانة" لأوكرانياهل دقت ساعة السلام في أوكرانيا؟ ترامب يتصل بالرئيسين بوتين وزيلينسكي وحديث عن مفاوضات لإنهاء الحرب

من جهة أخرى، أعلن مودي عن خطوات لتقليص الرسوم الجمركية الهندية على بعض المنتجات الأمريكية وزيادة الوصول إلى المنتجات الزراعية الأمريكية، مع الإشارة إلى أن المفاوضات قد تتوصل إلى نتائج ملموسة في غضون الأشهر السبعة المقبلة.

قال وزير الخارجية الهندي، فيكرام ميسري، إنه من المتوقع أن يتم التوصل إلى اتفاق في الشهور القادمة، مشيرًا إلى أن الجانبين يأملان في التوصل إلى اتفاق أولي في مجالات التجارة بحلول خريف 2025.

وأضاف ميسري: "ما هو أكثر أهمية... هو أننا لدينا طريق للمضي قدمًا بشأن هذه القضايا، وهو ما يعد أمرًا ملحوظًا في حد ذاته".

رئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يتحدث خلال مؤتمر صحفي مع الرئيس دونالد ترامب في القاعة الشرقية في البيت الأبيض، الخميس 13 فبراير/شباط 2025، في واشنطنAP

كما تم التأكيد على تعزيز التعاون الدفاعي بين البلدين، حيثُ أشار ترامب إلى أن الهند تعتزم زيادة مشترياتها من المعدات العسكرية الأمريكية بشكل كبير، حيث يسعى الطرفان إلى جعل الولايات المتحدة أكبر مورد للنفط والغاز للهند. كما ذكر أن الهند قد تصبح "المورد الأول" للنفط والغاز الأمريكي.

فيما يخص التعاون في قطاع الدفاع، أكد ترامب أن الولايات المتحدة بصدد إعداد صفقة لبيع مقاتلات (F-35 )للهند، رغم أن المسؤولين الهنود أوضحوا أن هذه الصفقة لا تزال في مراحلها الأولية.

من جانب آخر، أكد ترامب على ضرورة مواجهة الهجرة غير الشرعية، حيث تعتبر الهند مصدرًا رئيسيًا للمهاجرين غير الشرعيين إلى الولايات المتحدة، بما في ذلك عدد كبير من العاملين في قطاع التكنولوجيا. وأشار البيان المشترك بين البلدين إلى أن الجانبين اتفقا على تعزيز التعاون في مكافحة الهجرة غير القانونية والاتجار بالبشر.

تعتبر هذه المحادثات فرصة لتحسين العلاقات بين الولايات المتحدة والهند في مجالات عدة، بما في ذلك الدفاع والطاقة والتجارة، وسط التركيز على تقليص العجز التجاري الكبير الذي يعاني منه الجانب الأمريكي.

الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ورئيس وزراء الهند ناريندرا مودي يتصافحان خلال مؤتمر صحفي في الغرفة الشرقية في البيت الأبيض، الخميس 13 فبراير/شباط 2025، في واشنطنAP

وفي وقت تزداد فيه المخاوف بشأن المنافسة مع الصين، تأمل الولايات المتحدة في أن تساهم الهند بشكل أكبر في مواجهة التحديات التي تمثلها بكين على المستوى الإقليمي والدولي.

وأشار المراقبون إلى أن الهند ستظل تعمل على تعزيز علاقاتها مع روسيا، رغم الضغوط الغربية، لا سيما في مجال الطاقة. وفي الوقت نفسه، لا يبدو أن الهند ستكون على الحياد في الصراعات الجيوسياسية، حيث أكد مودي قائلًا: "العالم كان يعتقد أن الهند دولة محايدة، ولكن هذا ليس صحيحًا، فالهند لها موقف، وهذا الموقف هو السلام".

المصادر الإضافية • أب

Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية كارثة على ضفاف الأنهار المقدّسة: عشرات القتلى والجرحى أثناء تجمع 150 مليون هندوسي في الهند بتكلفة 932 مليون دولار.. رئيس وزراء الهند يفتتح نفقاً في إقليم كشمير المتنازع عليه رسالة باللغة الروسية تحذر من هجوم تفجيري على بنك الاحتياطي الهندي في مومباي والسلطات تتحرك تعاون عسكريدونالد ترامبالولايات المتحدة الأمريكيةطائراتالنفطالهنداعلاناخترنا لكيعرض الآنNext مهندس "خطة الجنرالات" يكشف: إسرائيل فشلت في تحقيق أهدافها في غزة يعرض الآنNext هل لا زال الحديث عن سلام دائم في الشرق الأوسط أمرا ممكنا؟ نشطاء من إسرائيل وفلسطين يعتقدون ذلك يعرض الآنNext ماذا سيحدث لو توقف الملايين من مرضى الإيدز عن تناول الأدوية المضادة لفيروس نقص المناعة المكتسب؟ يعرض الآنNext وزير الدفاع الأمريكي: محادثات ترامب للسلام لا تشكل "خيانة" لأوكرانيا يعرض الآنNext الحكومة الإيطالية تنفي استخدامها لتكنولوجيا إسرائيلية للتجسس على الصحفيين والنشطاء اعلانالاكثر قراءة ألمانيا: 28 إصابة في حادث دهس بميونيخ والمنفذ لاجئ أفغاني دراسة جديدة تكشف: أدوية السمنة قد تساعد في تقليل الرغبة في الكحول والتدخين زيلينسكي: كييف لن تقبل أي اتفاق بين موسكو وواشنطن دون مشاركتها شح المساعدات يدفع سكان غزة للركض وراء شاحنات الإغاثة علّهم يظفرون ببعض الغذاء والدواء تايوان: انفجار في متجر بتايتشونغ يخلف 4 قتلى وعشرات المصابين اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومدونالد ترامبالحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتينالاتحاد الأوروبيقطاع غزةضحاياإسرائيلروسياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني سياسة الهجرةفولوديمير زيلينسكيحادثالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2025

المصدر: euronews

كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي قطاع غزة ضحايا دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي قطاع غزة ضحايا تعاون عسكري دونالد ترامب الولايات المتحدة الأمريكية طائرات النفط الهند دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين الاتحاد الأوروبي قطاع غزة ضحايا إسرائيل روسيا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني سياسة الهجرة فولوديمير زيلينسكي حادث الولایات المتحدة رئیس وزراء الهند الرسوم الجمرکیة الرئیس الأمریکی ناریندرا مودی دونالد ترامب یعرض الآنNext أن الهند إلى أن

إقرأ أيضاً:

تكهنات وتحليلات حول رسالة واشنطن إلى طهران عبر أبو ظبي

طهران- في تطور دبلوماسي لافت، قام المستشار الدبلوماسي لرئيس دولة الإمارات أنور محمود قرقاش بزيارة إلى طهران التقى فيها نائب وزير الخارجية الإيراني عباس عراقجي، وسلّمه رسالة من الرئيس الأميركي دونالد ترامب، وفقا لما كشف عنه عراقجي نفسه.

جاء هذا التطور في وقت تتصاعد فيه التوترات بين واشنطن وطهران، وسط استمرار الضغوط الأميركية، وتزامنا مع خطاب من المرشد الأعلى الإيراني علي خامنئي الذي وصف دعوات الولايات المتحدة للحوار بأنها "خداع للرأي العام العالمي".

ما يلفت الانتباه ليس فقط مضمون الرسالة الذي لم يُكشف عنه رسميا بعد، ولكن أيضا الطريقة التي وصلت بها إلى طهران. فبينما كانت موسكو مرشحة للعب دور الوسيط، امتنعت عن حمل الرسالة، في خطوة تعكس حسابات روسية دقيقة تجاه المشهد الإقليمي والدولي.

وسبق هذا الامتناع تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، التي حملت إشارات إلى طبيعة التحولات الجارية في العلاقة بين موسكو وواشنطن، مما يطرح تساؤلات عن موقف روسيا من هذه الوساطة ومدى تأثير ذلك على المعادلة السياسية القائمة.

وتتزايد التكهنات حول محتوى الرسالة، خاصة مع تسريبات تشير إلى أنها حملت تهديدات مباشرة ومحاولات لممارسة مزيد من الضغط على إيران. وإذا صحت هذه التسريبات، فإن الرد الإيراني على الرسالة سيكون حاسما في تحديد ملامح المرحلة المقبلة، سواء عبر التصعيد السياسي والدبلوماسي، أو من خلال إعادة تقييم مسار التفاوض وفق معطيات جديدة.

إعلان

ومع تشابك المصالح الإقليمية والدولية، يبدو أن الرسالة الأميركية قد تفتح فصلا جديدا في المواجهة بين واشنطن وطهران، في وقت تزداد فيه الضغوط على جميع الأطراف المعنية.

ضغط وتهديد

في حديثه للجزيرة نت، قال مختار حداد، رئيس تحرير صحيفة الوفاق الحكومية في إيران، إن تصريحات وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف بشأن طلب الولايات المتحدة من موسكو لعب دور الوساطة بين طهران وواشنطن تعكس توجها جديدا في العلاقات بين موسكو وواشنطن، خاصة مع عودة ترامب إلى المشهد السياسي.

لكنه أكد أن هذا لا يعني أن روسيا ستساوم على الملفات التي تهمّ حلفاءها، بل ستسعى لتخفيف التوترات، مشددا في الوقت ذاته على أن نجاح أي وساطة مرهون بسلوك ترامب، الذي وصفه بأنه "متوتر وغير قابل للتقييم".

وأوضح حداد أن موسكو امتنعت عن تسليم الرسالة الأميركية لطهران بسبب التسريبات التي أشارت إلى أن مضمونها كان قائما على الضغط والتهديد، وهو ما ترفضه إيران بشكل قاطع.

وأضاف أن طهران أعلنت مرارا أن أي حوار يجب أن يكون في إطار الاتفاق النووي، وهو ما لم تلتزم به واشنطن في رسالتها، مما دفع روسيا إلى اعتبار أن نقلها قد يعقد الوضع أكثر، وأشار إلى أن هذا الموقف الروسي دفع الولايات المتحدة للبحث عن قنوات أخرى لإيصال رسالتها، إذ لجأت إلى الإمارات رغم وجود وسطاء تقليديين بين طهران وواشنطن.

وبخصوص الموقف الإيراني، أكد حداد أن جميع التيارات السياسية داخل إيران متفقة على رفض أسلوب الضغط الذي تمارسه إدارة ترامب، مشيرا إلى أن هذا الموقف شكل نقطة التقاء بين مختلف التوجهات السياسية في البلاد، كما شدد على أن إيران لن تقبل بأي مفاوضات خارج إطار الاتفاق النووي، خاصة في ظل استمرار سياسة التهديد والعقوبات.

وفي ما يتعلق بالمشهد الدبلوماسي، أشار حداد إلى أن الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي، بما في ذلك الدول الأوروبية الثلاث (فرنسا، ألمانيا، بريطانيا) بالإضافة إلى الصين وروسيا، تواصل مسار المفاوضات المتعددة الأطراف، إذ أجرت إيران مؤخرا جولات عدة من المحادثات مع ممثلي الاتحاد الأوروبي.

إعلان

وأضاف أن هناك مفاوضات ثلاثية مرتقبة بين إيران وروسيا والصين في بكين، وذلك يعكس دخول جميع الأطراف، باستثناء الولايات المتحدة، في مرحلة جديدة من المشاورات.

واختتم حداد حديثه بالقول إن واشنطن أمام خيارين: إما العودة إلى إطار الاتفاق النووي لعام 2015، أو الاستمرار في سياسة الضغوط القصوى التي أثبتت التجربة أنها لن تحقق أهدافها وستؤدي فقط إلى تصعيد التوترات في المنطقة.

مستوى العلاقات

ومن جانب آخر، صرّح المحلل السياسي محمد حسين واحدي بأن الرسالة المذكورة ليست مجرد رسالة عادية إلى إيران للتفاوض، بل إنها تحدد مستوى العلاقات بين إيران والولايات المتحدة.

وأكد أن ترامب -وفق التسريبات- قد أدرج فيها خيار التفاوض أو الحرب، مشيرا إلى أن الرئيس الأميركي يعتمد دائما على سياسة الترهيب لانتزاع تنازلات، كما فعل مع كندا وبنما وأوكرانيا، وهو الآن يسعى لتطبيق الأسلوب نفسه مع إيران.

وأضاف واحدي للجزيرة نت أن روسيا تُعتبر عنصرا حاسما لكل من الولايات المتحدة وإيران، لافتا إلى أن ترامب حاول التقرب من موسكو بهدف تفكيك التحالف الثلاثي بين الصين وروسيا وإيران، لكنه أشار إلى أن الاتهامات الموجهة لترامب بشأن تواصله مع روسيا جعلته مترددا في إظهار تقارب واضح معها أو منحها دورا محوريا في التعامل مع إيران.

وفي هذا السياق، أوضح أن زيارة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف حملت رسالة مهمة لطهران تؤكد استعدادها لتحسين علاقاتها الدولية، لكنه أشار إلى وجهة نظر أخرى ترى أن أي تقارب بين الولايات المتحدة وروسيا قد يكون ضارا بالمصالح الإيرانية.

وأشار واحدي إلى أن ترامب ربما كان يسعى لإيصال رسالة جديدة ومختلفة هذه المرة، موضحا أن الرسالة لم تُرسل عبر القنوات التقليدية مثل سويسرا أو قطر أو عُمان، بل اختيرت الإمارات لتكون الوسيط.

وبشأن رد طهران على الرسالة، أكد واحدي أن ذلك سيعتمد على محتواها وشروطها، موضحا أنه إذا كان ترامب يسعى إلى نزع كل أوراق القوة الإيرانية، بما في ذلك وكلاؤها الإقليميون، وقدراتها النووية، وصواريخها، وطائراتها المسيّرة، فمن المؤكد أن طهران سترفض ذلك.

إعلان

وأضاف أنه إذا رفضت إيران هذه الشروط، فإن ذلك قد يؤدي إلى تكرار السيناريو السوري ويمهد لاحقا لهجوم إسرائيلي على إيران. لكنه ختم بالإشارة إلى أن إيران قد تكون منفتحة على أي خيار ثالث أو نهج أكثر اعتدالا في الرسالة، إذا كان متاحا.

مقالات مشابهة

  • هل ستمنع صادرات العراق النفطية الى أمريكا من فرض عقوبات؟
  • خبراء عراقيون: صادرات النفط لأميركا تعزز العلاقات وتمنع العقوبات
  • دفع العمل لاستكشافات حقول النفط.. توجيهات رئاسية جديدة للحكومة
  • السيسي يوجه بدفع العمل في مجال الاستكشافات وزيادة الاستثمارات الأجنبية بقطاع البترول
  • العراق: 5ملايين برميل من صادرات النفط إلى أمريكا
  • خلال شهر .. 5 ملايين برميل من النفط صادرات العراق لأمريكا
  • تكهنات وتحليلات حول رسالة واشنطن إلى طهران عبر أبو ظبي
  • كيف ردّت جنوب إفريقيا على طرد سفيرها في واشنطن ؟
  • ترامب يجتمع بشركات النفط الأمريكية وسط الحرب التجارية
  • صادرات سلطنة عُمان من النفط تتجاوز 25.8 مليون برميل