لماذا قرر “مؤسس داماك” حسين سجواني استثمار 20 مليار دولار في أميركا؟
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
كشف مؤسس شركة داماك حسين سجواني، عن قراره في استثمار 20 مليار دولار في أمريكا، بسبب زيادة الطلب على مراكز البيانات في السوق الأمريكي.
وقال رداً على سؤال خلال جلسة بمنتدى الإدارة الحكومية العربية ضمن جدول أعمال اليوم الثاني للقمة العالمية للحكومات المنعقدة في دبي، لماذا قررت استثمار 20 مليار دولار لبناء مراكز بيانات جديدة في أمريكا؟ إن شركة داماك الإماراتية تم إنشاؤها منذ أكثر من 25 عاماً في مجال العقارات وكافة الشركات تعمل على تطوير أعمالها، وفي عام 2021 تم اتخاذ قرار الدخول في مراكز البيانات.
وأضاف: “بعد دخول عالم الذكاء الاصطناعي زاد الطلب على مراكز البيانات ونمتلك حالياً مراكز بيانات في 10 دول حول العالم، وركزنا خلال العامين الماضيين على آسيا وأوروبا، وفي عام 2024 تم اتخاذ قرار بدخول السوق الأمريكي حيث يشهد إقبال كبير على تلك النوع من المراكز، ونمتلك أكتر من 70 محفظة استثمارية في أميركا”.
صحيفة الامارات اليوم
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
مراكز البيانات.. تلتهم طاقة هائلة لتغذية الذكاء الاصطناعي
واشنطن (الاتحاد)
أخبار ذات صلةفي واشنطن، دوّت أصوات قادة التكنولوجيا في جلسة استماع بمجلس النواب قبل أيام: «نحتاج طاقة هائلة الآن!» حسبما قالت صحيفة واشنطن بوست. وقد حذر إريك شميت، الرئيس التنفيذي السابق لجوجل، رئيس مشروع الدراسات التنافسية الخاصة، من أن أميركا قد تخسر سباق الذكاء الاصطناعي إذا لم تؤمّن كهرباء كافية لمراكز بياناتها الجائعة، التي تستهلك اليوم طاقة مدن بأكملها. تقرير وكالة الطاقة الدولية (IEA) يعزز هذا التحذير: بحلول 2030، سيضاعف الذكاء الاصطناعي الطلب العالمي على الكهرباء أربع مرات، بما يعادل استهلاك اليابان.
إذن ما الحل؟. خاصة بعدما ألغى الرئيس دونالد ترامب ضوابط بايدن على الذكاء الاصطناعي، معلناً خطة لـ«هيمنة أميركية» على التكنولوجيا والطاقة. يعتمد ترامب على الوقود الأحفوري، وفرض المزيد من الجمارك، لتتصاعد حدة الحرب التجارية مع الصين مع تجاهل اتفاقية باريس للمناخ. الديمقراطيون، مثل النائب فرانك بالوني، يرون أن التعريفات الجمركية وتقليص البحث العلمي قد يكلفان أميركا الريادة: «إنهم يدفعوننا للخسارة!» حسبما قال في جلسة عقدها الكونجرس الأميركي لمدة 4 ساعات الأربعاء الماضي.
من جانبها، تبدو وكالة الطاقة الدولية متفائلة بعض الشيء. إنها ترى أن الذكاء الاصطناعي قد يُحسّن شبكات الطاقة المتجددة، ويُقلل الهدر الصناعي، ويدعم اكتشاف معادن للطاقة النظيفة. لكن مراكز البيانات تبتلع المياه أيضاً، مما يُنذر بأزمات في المناطق الجافة، كما ذكرت صحيفة الجارديان نهاية الأسبوع الماضي.
من جانبه، طالب ألكسندر وانغ من شركة Scale AI بتشريعات وقانون خصوصية فيدرالي يعزز الابتكار. شميت ذهب أبعد من ذلك: «الفوز بالذكاء الفائق سيحل أزمة المناخ لاحقاً». لكن هذا الرأي مثير للجدل، إذ يرى خبراء أن الذكاء الاصطناعي قد يظل محدوداً.
بينما يتفق الكونجرس على ضرورة التفوق – خاصة بعد ظهور DeepSeek الصيني المذهل – يخشى الأميركيون من فقدان الوظائف وضعف الرقابة، وفق استطلاع بيو.
ليبقى السؤال المحوري يتركز حول: هل تستطيع أميركا قيادة السباق في عالم الذكاء الاصطناعي دون التضحية بالمناخ والخصوصية؟. أياً كان الحال.. لقد بدأت المعركة.. والطاقة سلاحها الأول.. من أجل عيون ومزايا الـ AI.
الـ «AI».. داء أم دواء؟!
بعض شركات التكنولوجيا الكبرى تخفف من التزاماتها المناخية، مستخدمة الوقود الأحفوري لتشغيل مراكز البيانات.
قال إريك شميت، الرئيس التنفيذي السابق لـ «جوجل»، رئيس مشروع الدراسات التنافسية الخاصة للنواب الأميركيين: «احتياجات الصناعة الأميركية هائلة لدرجة أننا لا يمكننا تقليص أي مصادر طاقة الآن … بمجرد تفوق الولايات المتحدة في تطوير الذكاء الفائق، سيحل الذكاء الاصطناعي أزمة المناخ … الفوز في سباق الذكاء الاصطناعي أهم من الاعتبارات البيئية».
الروبوتات الجائعة
تتطلب أدوات الذكاء الاصطناعي الحالية، مثل روبوتات الدردشة، كميات هائلة من الحوسبة حتى للمهام الأساسية. مراكز البيانات التي تشغلها تستنزف الكهرباء والمياه بكميات ضخمة.. يضع ذلك ضغطاً على شبكات الكهرباء، حيث يتنافس المستهلكون العاديون مع مراكز بيانات تستهلك طاقة مدينة بأكملها.