فيروس جديد وقوي يضرب لبنان.. لماذا طالت فترة المرض هذا العام؟
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
يشهد لبنان انتشاراً غير مسبوق للفيروسات التنفسية، حيث يعاني المواطنون من موجة شديدة من الزكام والإنفلونزا، ما أدى إلى ارتفاع ملحوظ في أعداد المصابين الذين يحتاجون إلى دخول المستشفيات. وعلى الرغم من أن فيروس كورونا لا يزال موجودًا، إلا أن الفيروس الجديد يحظى باهتمام أكبر هذه المرة، نظراً لارتفاع معدلات دخول المرضى إلى المستشفيات، وفق ما أفادت مصادر طبية لـ"لبنان24".
ومع تزايد أعداد الإصابات، ارتفع الطلب على الأدوية بشكل كبير، لا سيما خافضات الحرارة والمسكنات، إضافة إلى المضادات الحيوية، التي يتم استخدامها أحياناً بطريقة عشوائية من دون استشارة طبية. في هذا السياق، حذرت المصادر الطبية عبر "لبنان24" من مخاطر الاستخدام العشوائي للمضادات الحيوية، مشددة على ضرورة استشارة الطبيب أو الصيدلي قبل تناولها. وأوضحت أن الإفراط في استخدامها أو تناولها بطريقة خاطئة، يؤدي إلى تكيف البكتيريا مع هذه الأدوية، مما يقلل من فعاليتها على المدى الطويل.
وأشارت المصادر إلى أنه في بعض الحالات، خاصة عندما لا تنخفض الحرارة بالأدوية المعتادة، أو عند ظهور علامات التهاب رئوي في الفحوصات الطبية وصور الأشعة، قد يكون من الضروري اللجوء إلى المضادات الحيوية، لكن فقط تحت إشراف طبي.
لماذا تستمر نزلات البرد لفترة أطول هذا الموسم؟
بحسب المصادر الطبية، فإن طول فترة الإصابة بالأمراض الموسمية هذا العام يعود جزئياً إلى التأثيرات غير المباشرة لجائحة كورونا. فقد أسهمت الإجراءات الوقائية الصارمة، مثل التباعد الاجتماعي وارتداء الكمامات، في الحد من انتشار الفيروسات التنفسية العادية خلال السنوات الماضية، مما أدى إلى انخفاض تعرض الجهاز المناعي لها. ومع عودة الحياة إلى طبيعتها ورفع القيود، يواجه الجسم هذه الفيروسات من جديد بعد فترة من الغياب، ما يجعله أقل استعداداً لمواجهتها بكفاءة، وهو ما يفسر ظهور أعراض أشد حدة ولفترات أطول مقارنةً بالسنوات السابقة.
إلى جانب هذه الفيروسات، كشفت المصادر لـ"لبنان24"عن انتشار فيروس جديد من نوع "Adenovirus"، الذي شهد تحولًا جينيًا يجعله أكثر قدرة على الانتشار. ويؤدي هذا الفيروس إلى أعراض تشمل حرارة مرتفعة تدوم لفترات طويلة، شعور دائم بالبرد أو التعرق المفاجئ، إضافة إلى الصداع والسعال. كما أن معدل العدوى مرتفع، حيث ينقله الأطفال بسرعة إلى البالغين.
وأوضحت المصادر أن الظروف الجوية الحالية تسهّل دخول هذا الفيروس إلى الجسم، ما يجعل الناس أكثر عرضة للإصابة به. ولذلك، يُنصح باتخاذ تدابير وقائية مثل تجنب الأماكن المزدحمة والحرص على غسل اليدين بانتظام، واستخدام الكمامات عند الضرورة، لا سيما في الأماكن المغلقة.
الفيروس الغدي (adenovirus)، حسب"clevelandclinic" هو فيروس شائع يمكن أن يسبب مجموعة من الالتهابات الشبيهة بنزلات البرد أو الأنفلونزا . وقد حدد الباحثون حوالي 50 نوعًا من الفيروسات الغدية التي يمكن أن تصيب البشر. تحدث عدوى الفيروس الغدي طوال العام، لكنها تميل إلى الذروة في الشتاء وأوائل الربيع. وتتراوح العدوى من خفيفة إلى شديدة، لكن المرض الخطير لا يحدث غالبا.يمكن أن تؤثر الفيروسات الغدية على الأشخاص من جميع الأعمار. لكنها أكثر شيوعًا عند الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 5 سنوات. ينتشر الفيروس بين الأطفال والرضع غالبًا في دور الحضانة . يتلامس الرضع والأطفال في هذا الوضع عن قرب مع بعضهم البعض. كما أنهم أكثر عرضة لوضع الأشياء في أفواههم وأقل عرضة لغسل أيديهم بشكل متكرر.
إضافة إلى ذلك، يمكن أن ينتشر الفيروس الغدي بين البالغين في البيئات المزدحمة، وينتشر الفيروس أيضًا بشكل شائع في المستشفيات ودور رعاية المسنين.
وإذا كان لديك جهاز مناعي ضعيف ، فأنت أكثر عرضة للإصابة بمرض خطير بسبب عدوى الفيروس الغدي. ويشمل ذلك الأشخاص الذين خضعوا لعمليات زرع الخلايا الجذعية أو زرع الأعضاء. ويشمل أيضًا الأشخاص المصابين بالسرطان أو فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) . وإذا كنت تعاني من أمراض القلب أو الجهاز التنفسي، فإن فرص إصابتك بعدوى خطيرة تزداد أيضًا.
ومع استمرار هذه الموجة الفيروسية، يبقى الحل الأساسي هو الوقاية والالتزام بالإرشادات الطبية، لا سيما في ما يتعلق باستخدام الأدوية. كما تشدد المصادر على أهمية الراحة والتغذية الجيدة، لتعزيز المناعة وتقليل خطر المضاعفات. وفي حال استمرار الأعراض لفترة طويلة أو تفاقمها، لا بد من مراجعة الطبيب لتحديد العلاج المناسب.
المصدر: خاص لبنان24
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: الفیروس الغدی یمکن أن
إقرأ أيضاً:
برلماني لـ الحكومة: لماذا لا يؤخذ بتوصيات النواب بشأن الحسابات الختامية؟
وجه النائب محمد عبد الله زين الدين، عضو مجلس النواب، سؤالا للحكومة: لماذا لا يتم الأخذ بالتوصيات البرلمانية الواردة في تقارير الحسابات الختامية والتي تم مناقشتها في السنوات الماضية.
جاء ذلك خلال الجلسة العامة لمجلس النواب، برئاسة المستشار الدكتور حنفي جبالي، أثناء مناقشة تقرير لجنة الخطة والموازنة عن حساب ختامي موازنة 2023/2024.
وأكد أن جلسات مناقشة الحسابات الختامية في العام الماضي، والحسابات الختامية في السنوات السابقة قدمت نفس الملاحظات ونفس التوصيات، مستنكرا عدم تعامل الحكومة مع التوصيات.
وطالب عضو مجلس النواب، الحكومة بضرورة الالتزام بتنفيذ كافة التوصيات الواردة في تقارير الحسابات الختامية للمزازنة العامة للدولة.
وأشار إلى أنه من بين ملاحظات لجنة الخطة والموازنة، ما يتعلق بالهيئات الاقتصادية والمتمثلة في الدمج بين الهيئات، خصوصا في ظل وجود بعض الهيئات التي تتكبد خسائر سنويا، مشيرا إلى أنه سبق تشكيل لجنة في هذا الشأن من جانب الحكومة، ولكن حتى الآن لم تقدم أي تصور.
وكشف زين الدين، أن من بين الملاحظات ما يتعلق بعدم الالتزام بالحد الأقصى للأجور، متسائلا: أين اللجنة التي تم التوصية بتشكيلها من الجهاز المركزى للمحاسبات وهيئة الرقابة الإدارية ووزارة المالية لحصر المبالغ الزائدة عن الحد الأقصى للأجور؟.
ولفت عضو مجلس النواب، إلى إشكالية استمرار ظاهرة عدم الاستفادة من بعض المشروعات الممولة من المنح والقروض، مؤكدا أنها تمثل إهدار للمال العام.
وأكد النائب محمد زين الدين، أن عدم الاستفادة من القروض والمنح الأجنبية والالتزام بالمواعيد المحددة لها، يضيع على الدولة فرص استغلالها في مشروعات تنموية، بالإضافة إلي تحمل الدولة لعمولات نتيجة التأخر في التنفيذ مما يزبد من أعباء الدولة في سداد القروض.
وطالب عضو مجلس النواب، بضرورة محاسبة المقصرين في عدم تنفيذ توصيات الحسابات الختامية، حفاظا على المال العام وجهود البرلمان في دراسة ومناقشة الحسابات الختامية.