أكد الكاتب الإسرائيلي شاحر كلايمن أن مصر تخشى الدخول في حالة حرب مع "إسرائيل" كون كل هزيمة في حرب مآلها إسقاط النظام، موضحا أن  "خوفها الأشد من نقل الغزيين إلى سيناء هو تحول شبه الجزيرة إلى مربض مناوشات مع إسرائيل تفجر مثل هذه الحرب".

وقال كلايمن في مصال نشرته صحيفة "يسرائيل هيوم" إن "رفض الهجرة من قطاع غزة هو مبدأ مصري صلب بالضبط مثل الحفاظ على السلام وعدم التدخل في أي حرب، وهذا هو ما قاله إبراهيم عيسى المقدم التلفزيوني المصري المعروف بالقرب النظام الحالي".



وأضاف الكاتب أنه "يحتمل أن يبدو هذا القول للإسرائيليين غريبا بعض الشيء، ففي كل بضعة أيام ينشر شريط آخر لمسيرة عسكرية في بلاد النيل، ويمكن للمرء حقا أن يسمع طبول الحرب، فضلا عن ذلك، قيل غير مرة إن مصر هي جيش توجد له دولة وليست دولة يوجد لها جيش، فهل هذه الدولة بالذات تتحفظ على الحرب؟ كي نفهم المنطق يجب أن نفهم المبنى الهرمي للمجتمع المصري".

الجنرالات يسيطرون في الدولة
وذكر الكاتب أنه "منذ ثورة الضباط الأحرار في 1952، التي أطاحت بالملكية، تسيطر في مصر النخبة العسكرية، في أحداث الربيع العربي أيضا كان من أطاح بحسني مبارك هم الضباط الكبار، وفي بداية الأسبوع، أحيوا في القاهرة 14 سنة على الخطاب الدراماتيكي لنائب الرئيس، عمر سليمان، الذي أعلن فيه عن نقل الصلاحيات السلطوية من مبارك إلى المجلس العسكري الأعلى".


وأشار إلى أنه "في مصر الجيش ليس مجرد منظمة عسكرية؛ فالجنرالات يسيطرون على مئات المخابز ومشاريع البناء والفنادق، حسب التقديرات، فإن ثلث الاقتصاد المصري يوجد تحت سيطرتهم، من هنا يمكن أن نفهم لماذا يعد التهديد الأكبر على الحكام في مصر واليوم عبد الفتاح السيسي ليس الإخوان المسلمين ولا حتى المتظاهرين الذين يحتجون بجموعهم، فهؤلاء وأولئك قابلون للقمع".

وأكد الكاتب أن "التهديد الأكبر يوجد في صفوف الجنرالات، وإذا لم يواصل السيسي تضخم ميزانيات الجيش فالقرار سيؤثر فورا على مصالحهم الاقتصادية والشخصية، عتاد أقل وقوات أقل يعني مال أقل وهكذا، وهذا السبب فإن الحرب تشكل خطرا مشكوك أن تكون القيادة في القاهرة مستعدة لأن تأخذه".

وقال "يكفي التذكير بأن هزائم الجيوش العربية أدت في الماضي إلى انقلابات وإلى تغييرات في الحكم، وفي سوريا وزير الدفاع حافظ الأسد صعد إلى الحكم بعد حرب الأيام الستة (نكسة 1967)، والمعركة تلك أيضا أدت إلى نهاية طريق الرئيس المصري جمال عبد الناصر، وبعد ثلاث سنوات من ذلك توفي وحل محله نائبه أنور السادات، باختصار، لا طريقا أكثر ضمانة لفقدان الحكم من حرب ضد إسرائيل".

مصالح وكراهية لاذعة
بالمقابل، قال الكاتب إنه "حتى نحو خمسة عقود على اتفاقات السلام لم تلغي جنون الاضطهاد المصري، في بلاد النيل يوجد تخوف دائم في أوساط دوائر معنية من تطلعات التوسع الإسرائيلية".

وأوضح كلايمن أنه "في مناورات دورية، السيناريو هو اجتياح من الجيش الإسرائيلي، والأخطر من ذلك أنه على مدى عقود لم تبذل القيادة المصرية جهدا لتغيير مضامين تحريضية ضد إسرائيل، وفي السنوات الأخيرة فقط طرأ بعض التغيير في المضامين، هكذا نشأ اتفاق سلام بارد يقوم على مصالح أمنية وسياسية فقط".

وأضاف "إذا كان ثمة درس ينبغي استخلاصه من قصور 7 تشرين الثاني/ أكتوبر 2023، فهو أنه لا تكفي المصالح للحفاظ على الاستقرار والهدوء في الشرق الأوسط".


وبين أنه "أحيانا الكراهية اللاذعة من شأنها أن تخرب على الاعتبارات العقلانية، صحيح حتى الآن يخيل أن هذا ليس الوضع في مصر، وصحيح أن السيسي أقرب إلى السلام من أسلافه لكنه بعيد سنوات ضوء عن مواقف أصولية على نمط الأخوان المسلمين، العكس هو الصحيح الرئيس المصري أدى بالذات إلى تعزيز التعاون مع إسرائيل".

وختم أن "معارضته الحادة لخطة ترامب لإخلاء الفلسطينيين ينبغي أن نعيدها إلى التهديد بأن تصبح شبه جزيرة سيناء عش إرهاب برعاية الغزيين، ولا يزال، إسرائيل تعلمت بالطريقة الأصعب بأنه يجب الاستعداد لكل سيناريو".

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة صحافة عربية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية الإسرائيلي مصر سيناء مصر إسرائيل الاحتلال سيناء تهجير غزة صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة إسرائيلية صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی مصر

إقرأ أيضاً:

كاتب صحفي: الموقف المصري هو الرائد في دعم القضية الفلسطينية

قال الكاتب الصحفي صلاح مغاوري، إنّ الدور المصري ما زال ثابتا في القضية الفلسطينية ولم يتغير منذ السابع من أكتوبر 2023 وقبلها، مشددًا على أنّ الموقف المصري هو الرائد في دعم القضية الفلسطينية حتى الآن، ومصر سعت منذ اللحظات الأولى لوقوع الاعتداءات الإسرائيلية على قطاع غزة إلى ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، واصطفت سلسلة من الشاحنات على الطريق بدءً من الأنفاق التي تمر عبر قناة السويس حتى منفذ معبر رفح البري للدخول إلى قطاع غزة.

مصر دعت إلى ضرورة اعتماد حل الدولتين

وأضاف مغاوري، في لقائه عبر قناة إكسترا نيوز، أنّ مصر دعت إلى ضرورة اعتماد حل الدولتين في بداية الأزمة، باعتباره الحل الأمثل للقضية الفلسطينية، وبعد 76 عاما من معاناة الشعب الفلسطيني.

مصر على تفعيل مقررات الشرعية الدولية 

وتابع الكاتب الصحفي، أن مصر أصرت وتصر حتى الآن على تفعيل مقررات الشرعية الدولية والقوانين الدولية بضرورة  حصول الشعب الفلسطيني على حقوقه كافة، ووقفت حائط صد أمام مخططات الحكومة الإسرائيلية ضد تهجير الشعب الفلسطيني قسرا أو طوعا.

مقالات مشابهة

  • «مصطفى بكري» لـ وزير إسرائيلي: انت عبيط يا ابني.. حبة من تراب سيناء فيها رقابكم كلكم
  • كاتب إسرائيلي يتحدث عن أسباب خشية النظام المصري من فكرة التهجير إلى سيناء
  • جنرال إسرائيلي: إسرائيل فشلت في حرب غزة
  • كاتب صحفي: الموقف المصري هو الرائد في دعم القضية الفلسطينية
  • كاتب إسرائيلي ينتقد نتنياهو بسبب تصريحاته بشأن السعودية.. سيكلفنا ثمنا باهظا
  • بفيديو مصور.. حافظ الأسد يتحدث لأول مرة منذ سقوط النظام
  • كاتب إسرائيلي: حماس أيديولوجية باقية حتى لو قتلنا آخر عضو فيها
  • كاتب إسرائيلي: ترامب وكيل الحاخام مئير كاهانا في البيت الأبيض
  • هجوم روسي على كييف وميدفيديف يتحدث عن فرض السلام بالقوة