ديشامب يختار «المرشح الشرعي» لتدريب فرنسا
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
منذ أن أعلن ديشامب، المدير الفني لمنتخب فرنسا، قراره بترك منصبه عقب كأس العالم 2026، تزايدت التكهنات بشأن «البديل»، ومن بين الأسماء التي ترددت بقوة مواطنه زين الدين زيدان، المدير الفني السابق لريال مدريد الإسباني، والذي يبدو أنه الاختيار الطبيعي في نظر المراقبين والخبراء، والرأي العام الفرنسي.
وعندما سُئل ديشامب، خلال حوار أجرته معه صحيفة «ليكيب»، عن الشخص الذي يرشحه لخلافته في المنصب، فتح الباب أمام زميله السابق في الجيل الذهبي لـ«الديوك» الفائز بمونديال فرنسا 1998، واعترف بأن زيدان مرشح شرعي لتولي المهمة.
وقال ديشامب: «زيزو مرشح جيد جداً وطبيعي ومتوقع»، وأعطى هذا التصريح «صلاحية رسمية» لترشيح زيدان، إلا أن ديشامب استدرك قائلاً: «لا أدري ما إذا كان زيدان يرغب في ذلك من عدمه»، مشيراً إلى أنه رغم كفاءة «زيزو» التي لا خلاف عليها، إلا أن رغبة الأخير في تولى المهمة لا تزال غير معروفة، وإذا كان جاهزاً، فإن انتقال المسؤولية من ديشامب إليه يفرض نفسه.
وأوضح ديشامب أنه من المحتمل أن يكون هناك مرشحون آخرون، والقرار في النهاية لرئيس الاتحاد الفرنسي لكرة القدم .
وحرص ديشامب على توضيح أن قراره بمغادرة المنتخب بعد مونديال 2026، كان اتخذه ذاتياً في يناير2023، وقال: لقد أمضيت وقتي، وأنجزت مهمتي على امتداد 14عاماً حافلة على رأس القيادة الفنية لـ «الديوك».
وقال: «من دون أي مرارة أو حنين، أنا على استعداد تام لطي صفحة المنتخب، ولكني أبذل كل جهدي، خلال الفترة المتبقية من عقدي، وأملي أن أحقق خلالها إنجازاً جديداً يُضاف إلى ما حققته مع المنتخب، وكل الأشياء الجميلة تنتهي، وتلك نهاية حلقة طبيعية.
وعندما سألته الصحيفة عن وضع النجم كليان مبابي مهاجم ريال مدريد، في المنتخب خاصة بعد غيابه عن آخر معسكرين لـ«الديوك»، قال ديشامب: «كيليان سيكون معنا في معسكر مارس المقبل، مستبعداً أي تشكيك في وجوده».
وفيما يتعلق بشارة «الكابتن» التي كان يرتديها مبابي منذ اعتزال الحارس المخضرم هوجو لوريس اللعب الدولي، قال ديشامب: «لا تفكير مطلقاً في سحب الشارة منه، ويبقى قائداً للمنتخب، رغم الفترة الصعبة التي عاشها الصيف الماضي، خلال فترة ابتعاده عن المنتخب.
وكرر ديشامب تأكيده على أن هداف ريال مدريد هو «قائد» المجموعة، وإن الأحداث الماضية ليس لها أي تأثير على وضعه.
ورداً على سؤال بشأن طموحاته المستقبلية بعد ترك المنتخب، قال ديشامب: «أتوقف عن تدريب المنتخب، ولكن لن أعتزل التدريب، مشيراً إلى أنه من المحتمل أن يعود لتدريب أحد الأندية، ولكنه استبعد تماماً فكرة تدريب منتخب آخر غير فرنسا، وسيظل منفتحاً على جميع الفرص التي تتاح له وقتها.
المصدر: صحيفة الاتحاد
إقرأ أيضاً:
وزير الخارجية السوري يزور فرنسا اليوم
من المقرر أن يحضر وزير الخارجية السوري أسعد حسن الشيباني، مؤتمراً دولياً في باريس، اليوم الخميس، في الوقت الذي تسعى فيه القوى الإقليمية والغربية إلى حماية البلاد خلال الفترة الانتقالية.
ويترأس الشيباني وفدا في أول زيارة إلى الاتحاد الأوروبي منذ الإطاحة ببشار الأسد وبعد أيام من دعوة الرئيس إيمانويل ماكرون للرئيس السوري أحمد الشرع، لزيارة فرنسا.
وقال مسؤول فرنسي: إن "اجتماع باريس يهدف إلى المساعدة في خلق طبقة حماية حول الأزمة السورية لمنحهم الوقت لحلها من خلال منع الأشرار من زعزعة استقرار البلاد".
وسيشارك في المؤتمر وزراء من دول المنطقة مثل السعودية وتركيا ولبنان إلى جانب قوى غربية، لكن الولايات المتحدة سيمثلها حضور دبلوماسي على مستوى أقل.
وقالت وزارة الخارجية الفرنسية إن الاجتماع يهدف إلى تنسيق الجهود لتحقيق انتقال سلمي يضمن سيادة البلاد وأمنها، وحشد جهود جيران سوريا وشركائها الرئيسيين لتنسيق المساعدات والدعم الاقتصادي.
كما سيبحث المؤتمر العدالة الانتقالية والتصدي للإفلات من العقاب.
ولا يهدف المؤتمر إلى جمع الأموال إذ سيتولى هذه المهمة مؤتمر المانحين السنوي الذي سيعقد في بروكسل في مارس (آذار)، لكن سيتم مناقشة قضايا مثل رفع العقوبات.
وقال دبلوماسيان إن الاتحاد الأوروبي تحرك صوب رفع بعض العقوبات، رغم أن ذلك يواجه عراقيل مع معارضة من قبرص واليونان وسط مخاوف بشأن محادثات ترسيم الحدود البحرية بين سوريا وتركيا والمطالبة بضمانات على إمكانية إعادة فرض العقوبات سريعاً.
وأضافا أنهما يأملان في التوصل إلى حل وسط هذا الشهر.
وقبيل الاجتماع، سيتطرق المانحون الدوليون الرئيسيون أيضاً إلى تقييم الوضع الإنساني وخاصة في شمال شرق سوريا حيث كان لخفض المساعدات الأمريكية تأثير "رهيب"، وفقاً لمسؤول أوروبي.
Syrian minister makes first trip to EU as powers look to aid transition https://t.co/37Eiucp0hv
— The Straits Times (@straits_times) February 13, 2025وذكر مسؤولون أن المحادثات ستشمل أيضاً مسألة القوات الكردية السورية المدعومة من الغرب والحكومة المركزية وتركيا، التي تصنف بعض تلك القوات جماعات إرهابية.
وقال مصدر دبلوماسي تركي إن "نائب وزير الخارجية نوح يلماز الذي سيحضر الاجتماع سيلفت الانتباه إلى التهديدات التي تواجهها سوريا، وخاصة المنظمة الإرهابية الانفصالية، وسيؤكد تصميم بلادنا على تطهير البلاد بشكل كامل من العناصر الإرهابية".