تهديدات ترامب تخيم على مباحثات قادة العالم بمؤتمر ميونخ للأمن
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
يجتمع زعماء العالم وكبار الوزراء في ميونخ بألمانيا اليوم الجمعة لحضور مؤتمر ميونخ للأمن في دورته 61 في الفترة من 14 إلى 16 فبراير/شباط 2025 في فندق بايريشر هوف، لمناقشة قضايا الدفاع والأمن القومي العاجلة في سياق الصراعات والعلاقات عبر الأطلسي والتحديات الجيوسياسية.
وتتزامن القمة السنوية الرفيعة المستوى مع استعداد زعماء القارة الأوروبية -القلقين- لمزيد من التهديدات من دونالد ترامب، في أول لقاء لهم وجها لوجه مع الإدارة الأميركية الجديدة، فضلا عن الانتخابات البرلمانية الألمانية المقرر إجراؤها بعد أسبوع من المؤتمر وبداية دورة جديدة للهيئة التشريعية الأوروبية في بروكسل.
وبينما تقف أوروبا عند مفترق طرق في هذا المؤتمر لمواجهة عاصفة قد تبعثر مكانتها داخل النظام العالمي المتغير، ستكون الحرب في قطاع غزة على جدول الأعمال في ظل الديناميكيات المتغيرة للتحالفات الدولية وعدم اليقين الجيوسياسي المتزايد.
وبعد الافتتاح الذي سيلقيه الرئيس الفدرالي فرانك فالتر شتاينماير، سيناقش مئات من صناع القرار وقادة الرأي في مناطق مختلفة من العالم تحديات السياسة الأمنية العالمية برئاسة كريستوف هيوسغن.
وسيبدأ البرنامج الرئيسي لمؤتمر ميونخ للأمن بالتركيز على تحديات الأمن العالمي، كالحوكمة العالمية والمرونة الديمقراطية وأمن المناخ.
ويوم السبت، ستجرى مناقشات حول مستقبل الشراكة عبر الأطلسي ووضع النظام الدولي والصراعات والأزمات الإقليمية، من الشرق الأوسط وأوكرانيا إلى السودان وهاييتي وفنزويلا وأفغانستان وجورجيا.
إعلانوسيختتم المؤتمر يوم الأحد محاوره بمناقشات حول دور أوروبا في العالم، بما في ذلك الأسئلة المتعلقة بتوسيع الاتحاد الأوروبي والقدرة التنافسية الأوروبية، وسيقوم هيوسغن بتسليم رئاسة المؤتمر إلى الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) ينس ستولتنبرغ.
ويُتوقع مشاركة حوالي 150 وزيرا من جميع أنحاء العالم، منهم وزراء خارجية دول مجموعة السبع، بالإضافة إلى زعماء آخرين مثل رئيسة المفوضية أورسولا فون دير لاين، ومفوض الدفاع أندريوس كوبيليوس، ورئيسة الشؤون الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس. في المقابل، لم توجه دعوة للمسؤولين الروس للعام الثالث على التوالي.
وكما في السنوات السابقة، يتضمن برنامج المؤتمر 3 أجزاء: البرنامج الرئيسي الذي ينظمه مؤتمر ميونخ للأمن (بما في ذلك الجلسات في القاعة الرئيسية الأولى والثانية، وقاعات المدينة وطاولات مستديرة مختارة)، وحوالي 200 حدث جانبي رسمي، وعشرات الأحداث التوعوية العامة.
ومن بين الأحداث الجانبية الرسمية، سينظم معهد التعاون الدولي والدبلوماسية التكنولوجية والاتصالات في ميونخ حدثا بعنوان "ما وراء الصراع: تقييم المسارات والعقبات أمام السلام المستدام في الشرق الأوسط"، بحضور مستشار النمسا ألكسندر شالنبرغ ووزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ورئيس وزراء ألبانيا إيدي راما.
حرب غزةوسيكون ملف الشرق الأوسط من أهم المواضيع التي سيتناولها مؤتمر هذا العام، وعلى رأسها الحرب في قطاع غزة والعملية السياسية في سوريا، فضلا عن التوترات في جنوب شرق آسيا وأفريقيا.
ومن المتوقع ان يلعب كبار المسؤولين في الأمم المتحدة دورا فعالا في المؤتمر. ومن بين الحاضرين المفوض السامي للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين فيليبو غراندي، والمدير العام لمنظمة الصحة العالمية تيدروس أدهانوم غيبريسوس، والمفوض العام للأونروا فيليب لازاريني.
إعلانكما ستحضر الأمينة العامة لمنظمة العفو الدولية أنييس كالامار مؤتمر ميونخ للأمن في محاولة منها لدعوة زعماء العالم وكبار المسؤولين إلى التكاتف بحزم لمقاومة الهجمات على حقوق الإنسان والبنية العالمية المتعددة الأطراف وتجنب مزيد من الضرر لحماية حقوق الإنسان.
وقالت كالامار في بيان صحفي للمنظمة "عليهم التفكير في الإبادة الجماعية التي ارتكبتها إسرائيل ضد الفلسطينيين في غزة، والحرب العدوانية المستمرة التي تشنها روسيا على أوكرانيا، والصراع الذي لا يزال مستعرا في السودان، والكارثة المتفاقمة في ميانمار، والتصعيد الأخير في القتال في جمهورية الكونغو الديمقراطية".
الحرب الأوكرانيةوفي ما قد يبدو بداية للمفاوضات لإنهاء الحرب التي شنتها روسيا على أوكرانيا، سيجتمع فولوديمير زيلينسكي مع نائب الرئيس الأميركي جي دي فانس والمبعوث الخاص للرئيس الأميركي ترامب إلى أوكرانيا وروسيا كيث كيلوغ، وهو ما سيكون بمنزلة أول لقاء بين الرئيس الأوكراني والإدارة الأميركية الجديدة.
وبعد ضم موسكو شبه جزيرة القرم واحتلال بعض أجزاء الشرق الأوكراني في عام 2014، تتزايد مخاوف كييف بشأن إجبارها من قبل واشنطن على التنازل عن أراضيها التي تحتلها روسيا.
وفي انحراف دراماتيكي عن حقبة الرئيس الأميركي السابق جو بايدن الذي أكد موقف بلاده الداعم لأوكرانيا، تكثر التحليلات التي تشير إلى استمرار ترامب في تهميش الدور الأوروبي واتصالاته الأخيرة بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين للتوصل إلى اتفاق سلام لم تتضح ملامحه حتى الآن.
وكما وصفه مراقبون "بالتوبيخ الدبلوماسي الخطير"، أشارت مصادر إلى أن فانس لن يلتقي بالمستشار الألماني أولاف شولتز "زعيم الدولة المضيفة"، في ظل التوترات عبر الأطلسية حول الاتفاق المحتمل في أوكرانيا.
وإن لم يتم هذا اللقاء بالفعل، فسيشكل ذلك أمرا لافتا للانتباه في المشهد السياسي، خاصة أن منافس شولتز في الانتخابات الألمانية المقبلة من يمين الوسط فريدريش ميرز سيجتمع بنائب الرئيس الأميركي فانس لمدة 20 دقيقة تقريبا، وفق برنامج المؤتمر.
إعلانالمصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مؤتمر میونخ للأمن
إقرأ أيضاً:
على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن.. وزير الخارجية والهجرة يلتقي بنظيره البولندي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
التقى د. بدر عبد العاطي وزير الخارجية والهجرة يوم الجمعة ١٤ فبراير، مع السيد Radoslaw Sikorski وزير خارجية بولندا على هامش مشاركته في مؤتمر ميونخ للأمن.
أكد الوزير عبد العاطي على التطلع لاستقبال وزير الخارجية البولندي إلى مصر خلال العام الجاري، خاصةً في ظل الرئاسة البولندية للاتحاد الأوروبي، وما تشهده الأوضاع الإقليمية والدولية من تطورات تستدعي تعزيز التنسيق والتشاور، مشيرًا إلى حرص مصر على عقد جولة المشاورات السياسية بين الجانبين، موضحًا أهمية دعم بولندا للأولويات المصرية داخل أروقة الاتحاد الأوروبي.
كما شدد على ضرورة البناء على الزخم الذي تحقق بانعقاد الدورة الأولى من اللجنة الاقتصادية المشتركة بين البلدين في ديسمبر ٢٠٢٤، مشيدًا بحجم الاستثمارات البولندية في مصر، وكذا تعدد مشاركات بولندا في مختلف المعارض التي من المنتظر أن تستضيفها مصر خلال ٢٠٢٥. وأشار إلى أهمية المضي قُدمًا في الترتيبات الجارية لعقد مجلس الأعمال المصري البولندي المشترك في وارسو.
من جانب آخر، تبادل الوزيران الرؤى حول عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، حيث استعرض السيد وزير الخارجية محددات الموقف المصري إزاء التطورات في قطاع غزة حيث تناول جهود مصر لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار وضرورة التعافى المبكر وإعادة الإعمار فى غزة بوجود الفلسطينين على ارضهم.