صادرات السجاد من أفغانستان.. تحديات كبيرة وآفاق واعدة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
كابل – تجاوزت صادرات أفغانستان من السجاد 9 ملايين دولار في النصف الأول من 2024، وفق إعلان وزارة الصناعة والتجارة الأفغانية، مما يعكس أهمية هذه الصناعة الحرفية باعتبارها أحد أهم قطاعات الاقتصاد وأكثرها تمثيلا للتراث الثقافي للشعب الأفغاني.
اهتمام عالمييقول المتحدث باسم وزارة الصناعة والتجارة الأفغانية، عبد السلام جواد إن أفغانستان صدّرت في النصف الأول من 2024 أكثر من 2400 طن من السجاد الأفغاني إلى مجموعة من الأسواق العالمية بقيمة تراوحت بين 8.
وبرزت أسواق رئيسية للسجاد الأفغاني وفق المتحدث، منها باكستان وتركيا والإمارات وأوزبكستان وإيطاليا والولايات المتحدة والهند والصين.
ويضيف جواد في حديث للجزيرة نت: "تعمل الوزارة على تسهيل بيئة التجارة وتعزيز قدرة المنتجات الأفغانية على المنافسة العالمية، بما في ذلك السجاد، لتكون هذه الصناعة ركيزة أساسية في نمو الاقتصاد الوطني".
ورغم أن السجاد يشكل نسبة صغيرة من إجمالي صادرات أفغانستان -التي تتجاوز مليار دولار- فإنه لا يزال يعتبر من المصادر الرئيسية للدخل الوطني في البلاد.
رمزية ثقافية وحرفيةوالسجاد الأفغاني، بالإضافة إلى كونه منتجا اقتصاديا، هو جزء من هوية الشعب الأفغاني وتراثه الثقافي، وتتميز هذه الصناعة بتقنيات الحياكة اليدوية العالية الجودة، وتُستخدم فيها الخيوط المصنوعة من الصوف والحرير، مما يبرزها بين الصناعات العالمية.
إعلانوتتميز كل منطقة في أفغانستان بنمط خاص من السجاد يعكس خصوصيتها الثقافية، من سجاد قندهار ذي الألوان الدافئة إلى سجاد هرات المزخرف الذي يستوحي فنونه من الثقافة الفارسية.
ومن بين أهم مناطق صناعة السجّاد الأفغاني الولايات الشمالية مثل بلخ وجوزجان وفارياب وسمنجان وتخار، ويعد السجاد التركماني من أبرز وأغلى أنواع السجاد الذي يعكس ملامح عريقة للثقافة والتراث والفن.
وقال رئيس اتحاد صناع ومصدري السجاد الأفغاني، نور أحمد نوري: "سجاد أفغانستان له طابع خاص وهويّة مميزة، لا يمكن لأي سجاد آخر أن ينافسه في الأسواق العالمية. إنها صناعة تمتد جذورها عبر العصور، ولا تزال تحافظ على جودتها العالية".
رغم النجاحات التي تحققها صادرات السجاد الأفغاني، فإن صناعة السجاد في أفغانستان تواجه العديد من التحديات التي تؤثر على قدرتها التنافسية وفاعليتها في الأسواق العالمية، ومن أبرز هذه التحديات:
المنافسة العالمية الشديدة: تواجه صناعة السجاد الأفغاني منافسة قوية من دول أخرى مثل إيران وتركيا، وهما تتمتعان بصناعات سجاد متميزة، مما يؤثر على حصة أفغانستان في الأسواق العالمية، خاصة في ظل تقنيات الإنتاج المتطورة للدولتين المنافستين.ويشكو بعض تجار السجاد في أفغانستان من أن باكستان تصدر السجاد الأفغاني كصناعة باكستانية إلى الأسواق الدولية مما يؤثر سلبا على سوق السجاد الأفغاني وسمعته. الأزمات الاقتصادية والسياسية: تؤثر الظروف الأمنية والسياسية التي تمر بها أفغانستان سلبا على استقرار الإنتاج، وتعيق توفير المواد الخام بشكل منتظم وترفع من تكاليف الإنتاج، مما يؤدي إلى تأثيرات مباشرة على القدرة التنافسية للسجاد الأفغاني في الأسواق الدولية. البنية التحتية اللوجستية: رغم الأهمية الكبرى لصناعة السجاد، لا تزال البنية التحتية اللوجستية في أفغانستان تحتاج إلى تحسينات كبيرة، إذ يفتقر البلد إلى بنية تحتية قوية في مجال النقل والشحن، مما يعوق وصول السجاد إلى الأسواق العالمية بشكل أسرع وأكثر فعالية. التأشيرات والتجارة الدولية: يواجه التجار والمصدرون الأفغان تحديات في الحصول على تأشيرات سفر إلى العديد من الدول، مما يعوق حضورهم في المعارض التجارية الدولية، الأمر الذي يجعل من الصعب التوسع في أسواق جديدة وتعريف العالم بالسجاد الأفغاني. الافتقار إلى التكنولوجيا الحديثة: بينما يتمتع السجاد الأفغاني بجودة عالية بفضل الحرفية اليدوية، فإن القطاع يفتقر إلى تقنيات الإنتاج الحديثة التي من شأنها رفع الإنتاجية وتقليل الكلفة، مما يجعل السجاد الأفغاني أغلى من السجاد الذي يكون من إنتاج المصانع في بعض الدول المنافسة. إعلان حياكة السجاد
في الآونة الأخيرة، ومع ارتفاع معدلات البطالة في أفغانستان، اتجه بعض سكان العاصمة الأفغانية كابل إلى حياكة السجاد كوسيلة لمواجهة التحديات الاقتصادية.
يقول مصطفى، أحد سكان كابل، للجزيرة نت إنه بدأ حياكة السجاد مع أسرته بعد أن فقد وظيفته، مضيفا: "الأعمال أصبحت قليلة، والآن لا يوجد أي عمل. كنت أعمل سابقا في صناعة السجاد، واليوم قررت أن أعود إلى هذا العمل لتأمين بعض الدخل".
ويقول مواطن أفغاني آخر يدعى مهدي إنه عمل 4 سنوات في مخبز، بينما كان أفراد أسرته يعملون في صناعة السجاد، ويضيف: "اليوم، قررت أن أشارك في صناعة السجاد لتأمين مصدر دخل ثابت لعائلتي".
من جانبه، يقول محمد حسن، مسؤول في أحد ورش حياكة السجاد، إن عدد الأشخاص الذين بدؤوا في تعلم حياكة السجاد قد ازداد بشكل ملحوظ منذ بداية فترة حكومة طالبان، خاصة مع تزايد الطلب على السجاد في فصل الشتاء.
دور الحكومة في تعزيز الصادراتمن جهة أخرى، يعتقد اتحاد صناع ومصدري السجاد الأفغاني أن زيادة إنتاج السجاد سيسهم بشكل كبير في تعزيز صادراته، ويقول نور أحمد نوري نائب رئيس الاتحاد: "عندما يزيد الإنتاج، فإن صادرات السجاد ستزداد أيضا. حاليا، يتم تصدير 95% من السجاد الأفغاني إلى الخارج، بينما يتم بيع 5% فقط داخل أفغانستان".
وتعد حياكة السجاد من الصناعات المهمة في البلاد، إذ يشارك فيها معظم المواطنين في ولايات شمالي أفغانستان، خاصة في جوزجان وبلخ وفارياب وسربل.
طلب من النساءفي ولاية بدخشان شمالي أفغانستان، زادت بشكل ملحوظ أعداد النساء اللاتي يعملن في صناعة السجاد، ولفت العديد من الحرفيين إلى أن إنتاج السجاد في هذه الولاية زاد بصورة كبيرة، غير أن المشكلة الرئيسية التي تواجههم هي نقص الأسواق لبيع المنتجات.
وتقول رويا، إحدى الحرفيات في ولاية بدخشان: "ثمة تحديات في هذا المجال، مثل عدم وجود سوق أو أجهزة لغسل السجاد. إذا تم حل هذه المشاكل، يمكن أن تباع منتجاتنا بشكل جيد".
وتقول سهيلة، حرفية أخرى: "نطلب من الحكومة الأفغانية أن تفتح لنا سوقا لنتمكن من بيع منتجاتنا".
ويُعزى ارتفاع الإنتاج في بدخشان إلى انضمام العديد من الفتيات اللاتي كن يتلقين التعليم، لكن تم توقف تعليمهن بسبب الظروف الراهنة، فبدأن العمل في صناعة السجاد.
إعلانفي هذا السياق، قال المسؤول في اتحاد حائكي السجاد في ولاية بدخشان، عبد العلي يفتلي للجزيرة نت: "العديد من الفتيات اللواتي كن في المدارس، واللواتي كن في المنزل بلا عمل، بدأن الآن في حياكة السجاد، مما ساهم بشكل كبير في نمو هذه الصناعة".
تجدر الإشارة إلى أن مديرية الصناعة والتجارة في ولاية بدخشان تعمل على تعزيز تسويق المنتجات الحرفية الخاصة بالنساء من خلال إنشاء مركز تجاري خاص بهن وتنظيم المعارض لتسويق السجاد المحلي.
وأكد مدير شؤون المشاريع في مديرية الصناعة والتجارة في ولاية بدخشان، ثمر الدين رحماني للجزيرة نت أن المديرية تعمل بشكل جاد على فتح أسواق لهذه المنتجات وتنظيم معارض للمنتجين المحليين.
ووفقا للإحصاءات الرسمية، يعمل أكثر من ألف امرأة في 15 من أقاليم ولاية بدخشان في مجال تجارة السجاد، ومن المتوقع أن يزداد هذا العدد في المستقبل القريب.
آفاق واعدةتسعى أفغانستان إلى تعزيز صادراتها من السجاد عبر تنظيم معارض محلية ودولية، تهدف إلى فتح أسواق جديدة وتعريف المستهلكين بجودة المنتجات الأفغانية، وفي هذا السياق، يعتقد التجار والحرفيون أن إقامة معارض دولية ستزيد من فرص تصدير السجاد إلى مختلف أنحاء العالم.
وقال أمان الله عزيز، أحد بائعي السجاد الأفغاني، في حديث للجزيرة نت: "نأمل أن تفتح الحكومة الأفغانية الممرات الجوية، لتسهيل تصدير السجاد إلى أوروبا وأميركا وأستراليا. فتح هذه الممرات سيساعد في تعزيز صادراتنا إلى أسواق أكبر، ويسهم في تقديم منتجاتنا لجمهور أوسع".
دور الحكومة والاتحادفي إطار جهود الحكومة الأفغانية لدعم صناعة السجاد، قال عضو اتحاد سجاد أفغانستان، أحمد زاده: "يجب على الحكومة الأفغانية أن تستمر في توفير التسهيلات التجارية للمصنعين والمصدرين، بما في ذلك دعم تنظيم المعارض المحلية والدولية، وتحسين المرافق اللوجستية لتسهيل التصدير".
إعلانوأضاف: "إذا تم توفير المزيد من الدعم في ما يتعلق بإصدار التأشيرات للتجار وتفعيل الممرات الجوية، فإن صادرات السجاد ستنمو بشكل ملحوظ، مما سيسهم في توفير فرص عمل إضافية وتحقيق النمو الاقتصادي".
بين التحديات والفرصبينما تواجه صناعة السجاد في أفغانستان تحديات متعددة على صعيد المنافسة العالمية والظروف الاقتصادية، فإن ثمة فرصا كبيرة للنمو والتوسع في أسواق جديدة من خلال تحسين التسهيلات التجارية وتنظيم المعارض.
ومع استمرار جهود الحكومة والقطاع الخاص، يمكن أن يشهد السجاد الأفغاني مستقبلا مشرقا يعزز مكانته كأحد أهم الصادرات الأفغانية على الساحة العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الحکومة الأفغانیة الأسواق العالمیة الصناعة والتجارة شمالی أفغانستان فی صناعة السجاد فی أفغانستان هذه الصناعة للجزیرة نت فی الأسواق السجاد فی العدید من من السجاد
إقرأ أيضاً:
محمد بشاري يكتب: بناء الوعي الوطني.. الركائز والتحديات وآفاق المستقبل
يُعتبر الوعي الوطني العمود الفقري لأي مجتمع يسعى للحفاظ على هويته وتعزيز استقراره، إذ يمثل الإدراك العميق للفرد بانتمائه لوطنه واستيعابه لمسؤولياته وحقوقه في إطار هذه الهوية. في ظل التغيرات العالمية المتسارعة والتحديات المتزايدة التي تواجه الدول، بات تعزيز الوعي الوطني ضرورة ملحة لضمان تماسك المجتمعات وقدرتها على مواجهة التحديات الفكرية والاجتماعية والسياسية. الوعي الوطني ليس مجرد شعور عاطفي أو انتماء رمزي، بل هو منظومة معرفية وسلوكية تشمل إدراك التاريخ، والتفاعل مع الحاضر، والمساهمة في صياغة المستقبل.
يتشكل الوعي الوطني من خلال عدة أبعاد مترابطة، أهمها البعد التاريخي الذي يرسخ فهم تطور الأمة ومساراتها، والبعد الثقافي الذي يعزز القيم الوطنية واللغة والتراث، والبعد السياسي الذي يؤطر مفهوم المواطنة والمسؤوليات، إضافة إلى البعدين الاقتصادي والاجتماعي اللذين يعكسان دور الأفراد في بناء الدولة وتنميتها. هذه الأبعاد مجتمعة تشكل أساسًا قويًا لولاء الفرد لوطنه، وتجعله جزءًا فاعلًا في مجتمعه وليس مجرد متلقٍ سلبي للواقع.
تُعد المؤسسات التعليمية والإعلامية والدينية والاجتماعية أدوات رئيسية في ترسيخ الوعي الوطني وتعزيزه. فالتعليم، على سبيل المثال، يلعب دورًا جوهريًا في تنشئة الأجيال على قيم الانتماء والمسؤولية، ليس فقط من خلال المناهج الدراسية التي تتناول التاريخ والثقافة الوطنية، بل أيضًا عبر الأنشطة اللامنهجية التي تربط الطلاب ببيئتهم ومجتمعهم. الإعلام بدوره، سواء كان تقليديًا أو رقميًا، يُمثل ساحة مؤثرة في تشكيل آراء الناس ومواقفهم تجاه قضاياهم الوطنية، فإما أن يكون عنصرًا بنّاءً يعزز الوحدة والانتماء، أو يصبح أداة تضليل وتفكيك حين يُستغل لنشر الشائعات وبث الفُرقة. المؤسسات الدينية كذلك تؤدي دورًا محوريًا في دعم الهوية الوطنية، حيث يساهم الخطاب الديني الوسطي في تعزيز روح التسامح والتعايش، بينما يُشكّل التوظيف السياسي للدين خطرًا يهدد استقرار المجتمعات. أما الأسرة والمجتمع المدني، فلهما دور تكميلي في نقل القيم الوطنية وتعزيز الانتماء عبر التربية والتوجيه والمشاركة في المبادرات المجتمعية.
لكن رغم أهمية هذه الركائز، يواجه بناء الوعي الوطني تحديات كبيرة، أبرزها تأثير العولمة وما تفرضه من أنماط ثقافية قد تؤدي إلى تآكل الهويات الوطنية، خاصة مع انتشار وسائل التواصل الاجتماعي التي جعلت الأفراد عرضة لأفكار واتجاهات متنوعة، بعضها قد يتعارض مع الهوية والقيم الوطنية. إضافة إلى ذلك، يُمثّل التطرف الفكري خطرًا حقيقيًا على المجتمعات، سواء كان تطرفًا دينيًا يسعى إلى تهميش مفهوم الدولة لصالح أيديولوجيات دينية متشددة، أو تطرفًا علمانيًا يستهين بالقيم الدينية والموروث الثقافي للأمة. كلا النموذجين يُضعفان التماسك الاجتماعي، ويُعززان حالة الاستقطاب داخل المجتمع.
ضعف المحتوى الإعلامي الوطني يمثل تحديًا آخر، حيث إن كثيرًا من الدول تعاني من غياب خطاب إعلامي وطني قوي يعزز الوعي الوطني، ما يجعل الشباب أكثر انجذابًا إلى وسائل إعلام أجنبية أو محلية ذات توجهات خاصة، تُقدّم صورة مشوهة عن قضاياهم الوطنية. كما أن الأنظمة التعليمية في بعض الدول العربية لا تزال تعاني من نقص في المحتوى الذي يعزز القيم الوطنية بشكل متوازن، إما بسبب تقديم تاريخ مشوه، أو ضعف المناهج التي تركز على الهوية الوطنية.
لمواجهة هذه التحديات، من الضروري تبني استراتيجيات شاملة تهدف إلى إعادة بناء الوعي الوطني على أسس متينة. يتطلب ذلك تحديث المناهج التعليمية بحيث تركز على تعزيز الفهم العميق للتاريخ الوطني، وتنمية روح المواطنة الإيجابية، وليس مجرد حفظ الحقائق التاريخية. كما يجب تطوير المحتوى الإعلامي ليكون أكثر جذبًا وتأثيرًا، مع تعزيز دور الإعلام الوطني في نشر الوعي، ومكافحة التضليل الإعلامي الذي يهدف إلى تشويه الحقائق وإثارة الفتن.
دعم المبادرات الشبابية يُعد أحد الحلول الفعالة لتعزيز الشعور بالانتماء، حيث إن إشراك الشباب في العمل التطوعي والمشاريع الوطنية يُشعرهم بأنهم جزء من عملية بناء الدولة، وليس مجرد متفرجين على الأحداث. كذلك، لا بد من مواجهة الفكر المتطرف من خلال نشر خطاب ديني معتدل يربط الدين بالقيم الوطنية، ويدعم مفهوم الدولة بعيدًا عن التفسيرات الضيقة التي تروج لها بعض الجماعات ذات الأجندات السياسية.
الثقافة والفنون تلعبان دورًا مهمًا في هذا السياق، إذ يمكن استثمار الإنتاج السينمائي والمسرحي والأدبي في تعزيز الهوية الوطنية، وتسليط الضوء على الإنجازات التاريخية والنماذج الوطنية التي تلهم الأجيال الجديدة. كذلك، تشجيع المهرجانات الثقافية والفنية التي تحتفي بالتراث الوطني يُسهم في ربط الأفراد بتاريخهم وهويتهم.
بناء الوعي الوطني ليس مجرد خطاب يُلقى في المناسبات الرسمية، بل هو عملية مستمرة تتطلب تكاتف الجهود بين مختلف المؤسسات والمجتمع بأسره. الدولة مسؤولة عن توفير البيئة التي تتيح للأفراد الشعور بالانتماء والكرامة والعدالة، بينما يقع على عاتق المواطنين واجب المشاركة الإيجابية في تنمية وطنهم، والحفاظ على وحدته واستقراره. الوطنية ليست مجرد شعارات تُرفع في المناسبات، بل هي التزام يومي يُترجم في سلوك الأفراد وحرصهم على خدمة مجتمعهم، واحترامهم لقيمهم الوطنية، واستعدادهم للدفاع عن وطنهم في مواجهة كل التحديات.