لبنان ٢٤:
2025-02-14@21:46:33 GMT

كيف ستكون الأيام بيننا بعد 18 شباط؟

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

أسئلة لا بدّ من أن يسألها كل مواطن وضع يده على قلبه أمس عندما سمع أن إسرائيل عادت وقصفت عدّة مناطق في الجنوب، وهو المواطن نفسه الذي وضع يده على قلبه مرّتين عندما شاهد ما شاهده على طريق مطار الرئيس رفيق الحريري وعند مداخله. هذه الاسئلة يسألها كل مواطن لحكومة الرئيس نواف سلام حتى قبل أن تنال ثقة ممثلي الشعب: كيف ستواجه حكومة العهد الأولى إسرائيل إذا لم تنسحب من كل شبر من أرض الجنوب، وكيف لها أن تحول دون تحّول طرقات لبنان إلى مشاريع فتنوية متنقلة، وكيف لها أن تبسط سلطة الجيش وحده دون غيره على كل شبر من الأرض اللبنانية بما فيها التلال الخمسة، التي يبدو أن العدو لن يخليها أيًّا تكن الظروف والنتائج، وهو أبلغ لبنان عبر واشنطن بأنه لن ينسحب منها قبل أن يتأكد من أن "حزب الله" لن يعود إلى تهديد أمن مستوطناته الشمالية، وهي حجّة يلجأ إليها لتبرير إبقاء هذه التلال تحت سيطرته، سواء إذا قَبل لبنان بهذا الواقع أو لم يقبل، وهو بالتأكيد لن يقبل بما يخالف ما ورد في خطاب القسم، وبما يتعارض مع السيادة الوطنية، وبما يهدّد بعودة الحرب إلى النقطة التي انتهت إليها، خصوصًا أن جمر الوضع في قطاع غزة لا يزال تحت رماد المواقف التصعيدية من جانب إسرائيل.



وقد جاء ما قاله الرئيس نبيه بري في دردشة مع الصحافيين عن رفضه ما أبلغه إياه الاميركيون من أن الاحتلال الإسرائيلي سينسحب في ١٨ الشهر الجاري من القرى التي ما زال يحتلها، ولكنه سيبقى في خمس نقاط، ليضع الأمور في نصابها الصحيح، بالأخص أنه ربط هذا الأمر بما يمكن أن يشكّله من أكبر نكسة للحكومة. وما أنتهى إليه بأن "الأيام بيننا إذا بقي الاحتلال، وهذه مسؤولية الدولة اللبنانية"، طارحًا معادلة جديدة من شأنها إعادة الوضع السياسي إلى مربعه الأول بعدما لاح في الأفق بعض من بصيص أمل. وهذه المعادلة على أن "الجيش يقوم بواجبه كاملا في جنوب الليطاني أما في ما يخص شمال الليطاني فهذا الأمر يعود للبنانيين ولطاولة حوار تناقش استراتيجية دفاعية"، في الوقت الذي اعتقد كثيرون أن هذا الطرح قد أصبح وراءهم بعد انتخاب رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، وتشكيل حكومة كاملة المواصفات الدستورية برئاسة الدكتور نواف سلام.

وفي هذا الإطار أعاد هذا البعض التذكير بموقف للأمين العام لـ "حزب الله" الشيخ نعيم قاسم قبل أن تشكّل الحكومة، وبعد انتخاب الرئيس عون، عندما برّر عدم ردّ "المقاومة الإسلامية" على الاعتداءات الإسرائيلية بعد اتفاق وقف النار في البلدات والقرى، التي أبقاها تحت سيطرتها، بأن "شاط" كرة المسؤولية إلى ملعب "الدولة"، منتظرًا ما يمكن أن تقوم به لدرء هذا الخطر عن لبنان، وبالأخصّ عن جنوبه.
وبهذا الجو غير المشجّع بدأت ترتسِم معالِم توتّر على الجبهة الجنوبية، من خلال إصرار العدو الاسرائيلي على تمديد جديد لمهلة انسحاب قواته حتى آخر شباط الجاري، ورفض لبنان الرسمي أي خطوة في هذا الاتجاه، بينما تعمل الولايات المتحدة على مقترح يشكّل، من وجهة نظرها، حلّاً يُتيح تهدئة الميدان وعودة السكان على جانبي الحدود، فضلًا عن المقترح الفرنسي القاضي بأن تحل قوات "اليونيفل" مكان الجيش الإسرائيلي في القرى التي لا تزال محتلة.

وبين التهديدات الإسرائيلية المتصاعدة وما شهده محيط المطار يبقى لبنان "شاقوفًا" بين السندان الداخلي والمطرقة الإسرائيلية.
  المصدر: خاص لبنان24

المصدر: لبنان ٢٤

إقرأ أيضاً:

كم بلغ عدد المشاركين باحتفال ذكرى 14 شباط؟

ذكرت قناة الـ"MTV"، اليوم الجمعة، إنّ عدد المشاركين في إحياء ذكرى استشهاد الرئيس رفيق الحريري بساحة الشهداء في بيروت، بلغ 70 ألفاً.   وكانت الحشود توافدت إلى ساحة الشهداء منذ الصباح الباكر حاملة الأعلام اللبنانية.   وفي كلمةٍ له، أعلن الرئيس سعد الحريري عودة تيار "المستقبل" للعمل السياسي، قائلاً: "أنا باقٍ معكم وتيار المستقبل باقٍ وسيبقى معكم وسيكون صوتكم في كل الاستحقاقات الوطنية وبكل المحطات الآتية".   وشدد الحريري على أن مشروع الرئيس الشهيد "مكمّل" وقال: "شوفوا يلي حاولوا يقتلوه وين صارو".   وتابع: "جمهور رفيق الحريري باقٍ وتياره سيبقى تيار الاعتدال واعادة الإعمار والعروبة والحداثة والانفتاح والعيش الواحد بين كل اللبنانيين".   وأكّد الرئيس الحريري أنه "منذ تعليق عملنا السياسي قبل 3 سنوات ازدادت الأزمات التي كانت قائمة"، متابعاً: "خلال 20 عاماً شهد لبنان أزمات كثيرة أنهكت اللبنانيين ولم ننكر يوماً المسؤولية الملقاة على عاتقنا".   وأَضاف: "صرلنا زمان ما حكينا" ومنذ 20 عاماً نزلتم إلى الساحة وقلتم للرئيس الشهيد رفيق الحريري إننا سنشتاق إليك واليوم عدنا إلى هذه الساحة لنقول للشهيد اشتقنالك".   وأضاف الحريري الذي ألقى التحية على الحشود التي توافدت من أجل إحياء ذكرى 14 شباط وبعدما قرأ الفاتحة على ضريح الرئيس الشهيد، أنه "منذ 20 عاماً طالبتم بتحقيق العدالة وطردتم نظام الرئيس المجرم بشار الأسد من لبنان، وبعد 20 سنة تمكن الشعب السوري طرد بشار الأسد وما حصل هو بداية العدالة".   وفي هذا الإطار، شدد على أننا "نريد أفضل العلاقات الندية مع سوريا ونتمنى لها الإزدهار والإستقرار".   واعتبر الحريري أن الحرب الإسرائيلية التي شهدها لبنان كانت "مجنونة ومجرمة" واستهدفت أهلنا ودمرت بيوتهم ومجتمعهم، وقال: "أنحني للشهداء الذين سقطوا خلال الحرب الإسرائيلية وأرفع رأسي بالتضامن الذي حصل خلالها ولقد أكدتم بالفعل أن "لبنان واحد".   كذلك، شدد الحريري على أهمية العمل لتنمية اقتصادية شاملة في كل المناطق، مشيراً إلى أن لبنان بات أمام فرصة جديدة بانتخاب جوزاف عون رئيساً للجمهورية وقال: "ونحنُ نرفض أي محاولة للاتفاف على هذه الفرصة".   وأكد الحريري على ضرورة خروج الجيش الإسرائيلي من كل المناطق المحتلة في جنوب لبنان، داعياً لإعادة إعمار المناطق المدمرة جراء الحرب الإسرائيلية.   وتوجه الحريري لأهالي الجنوب والضاحية والبقاع بالقول: "أنتم شركاء في إعادة الإعتبار للدولة التي تحمي لبنان واللبنانيين".   وتابع: "نحن ندعم العهد الجديد والحكومة ونسعى بكل جهدنا لنبني الدولة وتعزيز علاقاته مع الدول كما أننا مع الجيش وجهوده لتطبيق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701، ونطالب بدولة طبيعية وامتلاك السلاح يجب أن يكون حكراً على الدولة اللبنانية وأجهزتها الأمنية ونحتاج إلى قضاء مستقل يطبق القوانين ويحمي الحريات العامة والخاصة وينصف الشهداء والجرحى والمنكوبين جراء إنفجار مرفأ بيروت".  

مقالات مشابهة

  • كم بلغ عدد المشاركين باحتفال ذكرى 14 شباط؟
  • نبيه بري: إذا بقي الاحتلال الإسرائيلي في لبنان فـ”الأيام بيننا”
  • السعدي: منتوجات الصناعة التقليدية ستكون في موعد التظاهرات الكروية العالمية التي ستحتضنها بلادنا
  • الدغيم لـ سانا: العدالة الانتقالية أمر من الأساسيات في بناء الدولة السورية وانطلاقتها نحو نهضة، فلا تحقيق للوفاق الوطني ولا للسلم الأهلي إلا من خلال العدالة الانتقالية التي ستكون بالتأكيد على رأس أولويات الحوار الوطني
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • الرئيس السيسي وملك الأردن يؤكدان على دعم إعادة إعمار غزة ووقف الممارسات الإسرائيلية
  • بموافقة واشنطن.. هذا ما ستفعله إسرائيل في لبنان يعد 18 شباط
  • إسرائيل تُريد تمديد وجودها في لبنان.. وهذا ما طلبته
  • ثلاث محطات مفصليّة