145 نائبا ديمقراطيا يطالبون ترامب بالتراجع عن مخطط الاستيلاء على غزة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
#سواليف
وقع 145 نائبا ديمقراطيا في مجلس النواب الأمريكي رسالة موجهة إلى الرئيس دونالد ترامب، يطالبونه فيها بالتراجع عن تصريحاته “الخطيرة” التي أفصح فيها عن مخطط لاستيلاء الولايات المتحدة على قطاع غزة.
وذكر موقع “أكسيوس” الإخباري الأمريكي، أن النواب الموقعين على الرسالة يمثلون نحو ثلثي الأعضاء الديمقراطيين بمجلس النواب البالغ عددهم 215.
وفي الرسالة، التي نشر “أكسيوس” مقتطفات منها، أعرب النواب عن صدمتهم من صدور دعوة عن رئيس أمريكي لتهجير قسري دائم يستهدف مليوني شخص، هم عدد فلسطينيي غزة.
مقالات ذات صلةكما حذر موقعو الرسالة الذين يمثلون ثلث أعضاء مجلس النواب البالغ إجمالا 435 نائبا، من أن هذه الخطوة “ليست مجرد إجراء غير أخلاقي”، بل “ستضر بمكانة الولايات المتحدة عالميا، وتعرض القوات الأمريكية للخطر، وتزيد التهديدات الإرهابية”.
كما أشاروا إلى أن خطوة ترامب “قد تعرقل فرص الولايات المتحدة في التعاون مع شركائها العرب لإعادة إعمار غزة، وإيجاد حل سلمي للصراع مع إسرائيل”.
وقاد حملة توقيع الرسالة النائبان شون كاستن عن ولاية إلينوي، وبراد شيرمان عن ولاية كاليفورنيا.
ورغم تفاؤل أولي ساد العالم بضغوط لترامب سهلت التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار بغزة، بما يشمل صفقة لتبادل الأسرى، في 19 يناير/ كانون الثاني الماضي، فإن مواقف الأخير المنحازة كليا إلى إسرائيل إثر توليه مهامه رسميا بعد ذلك بيوم واحد أدت لتحول هذا التفاؤل إلى تشاؤم.
كما أثار المخطط انتقادات من المشرعين في كلا الحزبين في الولايات المتحدة، حيث عبر بعض الجمهوريين عن استيائهم من الفكرة، معتبرين أنها غير قابلة للتطبيق، وتتعارض مع سياسة ترامب المعلنة بعدم التدخل العسكري في الخارج.
وكرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، الثلاثاء، دعواته لتهجير أهالي قطاع غزة خلال استقباله للعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني في البيت الأبيض.
وقال ترامب في تصريحات للصحفيين قبل عقد اجتماع مغلق مع الملك عبد الله في البيت الأبيض: “أعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في الأردن، وأعتقد أننا سنحصل على قطعة أرض في مصر، وقد يكون لدينا مكان آخر، ولكنني أعتقد أنه عندما ننتهي من محادثاتنا، سنحصل على مكان حيث سيعيش أهل غزة في سعادة وأمان كبيرين”.
فيما رد العاهل الأردني عندما سئل عن استقبال الفلسطينيين، إنه “يتعين علينا أن نضع في الاعتبار كيفية جعل هذا العمل في مصلحة الجميع”.
وردا على سؤال عما إذا كانت هناك قطعة أرض يمكن للفلسطينيين العيش فيها في الأردن، قال الملك عبد الله إنه يتعين عليه أن “يفعل ما هو الأفضل لبلاده”.
وأكد أن الدول العربية ستقدم ردها على خطة ترامب بشأن قطاع غزة.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف الولایات المتحدة
إقرأ أيضاً:
فاينانشيال تايمز: على حلفاء الولايات المتحدة في آسيا إعادة التفكير في سياساتهم الدفاعية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
رأت صحيفة "فاينانشيال تايمز" البريطانية أنه يتعين على حلفاء الولايات المتحدة، إعادة التفكير في سياستهم الدفاعية، قائلة إن قيام الرئيس دونالد ترامب بتحويل الولايات المتحدة إلى شريك غير موثوق به دفع إلى إعادة نظر جذرية في سياسات الدفاع بين أعضاء حلف الناتو، ورغم أن تداعيات ذلك على حلفاء واشنطن في منطقة آسيا والمحيط الهادئ لم تحظ باهتمام يُذكر، إلا أنها لا تقل عمقا. إذ يشكل صعود الصين تحديا واسع النطاق للديمقراطيات في المنطقة التي اعتمدت طويلا على القوة الأمريكية للحفاظ على أمنها.
وذكرت الصحيفة في مقال افتتاحي اليوم الأحد أن هذا الأمر يشكل تحديا قويا بشكل خاص بالنسبة لليابان وكوريا الجنوبية. فلطالما كان التحالف مع الولايات المتحدة الركيزة الأساسية لأمنهما منذ خمسينيات القرن الماضي. ويتمركز حوالي 60 ألف جندي أمريكي في اليابان، في حين ويتمركز ما يقرب من 30 ألف جندي أمريكي في كوريا الجنوبية.
وأضافت الصحيفة أنه ظاهريا، تبدو علاقاتهما مع الولايات المتحدة متينة. فبعد اجتماع ودي مع ترامب في البيت الأبيض الشهر الماضي، تحدث رئيس الوزراء الياباني شيجيرو إيشيبا عن "عصرٍ ذهبي جديد" في العلاقات الثنائية. ويأمل صقور إدارة ترامب المتشددون تجاه الصين أن يقدر ترامب حلفائه الآسيويين مع تحول واشنطن نحو المحيط الهادئ، مشيرة إلى أنه تمت طمأنة البعض في طوكيو من خلال تحذير ترامب وإيشيبا المشترك من أي محاولة صينية لاستخدام "القوة أو الإكراه" لتغيير الوضع الراهن في بحر الصين الشرقي، وتأكيدهما أهمية الاستقرار في مضيق تايوان.
وأشارت إلى أنه رغم ذلك، فإن هناك سببا وجيها للتشكك في التزام ترامب تجاه تايوان. فالرئيس الأمريكي لا يبدي أي استعداد للتضحية بالدماء أو المال الأمريكي من أجل جزيرة يتهمها بـ"سرقة" صناعة أشباه الموصلات الأمريكية. لكن استيلاء الصين على تايوان سينهي "السلام الأمريكي" في آسيا، ويسمح لبكين بالهيمنة على ممرات الشحن الحيوية لاقتصادي اليابان وكوريا الجنوبية.
ومضت الصحيفة تقول إن تجنب الوقوع تحت سيطرة الصين سيتطلب إنفاقا أكبر على الدفاع. فقد زادت اليابان ميزانيتها الدفاعية بشكل كبير، لكن من المستهدف أن تصل إلى 2% فقط من الناتج المحلي الإجمالي بحلول عام 2027. ورغم تهديد كوريا الشمالية النووية، لا تنفق كوريا الجنوبية سوى حوالي 2.8%.
ورأت الصحيفة أنه من أجل تحقيق أقصى استفادة من أموالهما - وتقليل الاعتماد على الولايات المتحدة - ينبغي على كليهما التعاون بشكل أوثق مع الديمقراطيات في جميع أنحاء المنطقة وخارجها. ويعد اتفاق اليابان مع المملكة المتحدة وإيطاليا على تطوير مقاتلة جديدة بشكل مشترك خطوة جيدة في هذا الشأن. كما أن إقامة تحالفات جديدة بين حلفاء المنطقة الطبيعيين من شأنه أن يسهم في تحقيق ذلك. وقد تحدث إيشيبا عن إنشاء "حلف ناتو آسيوي". ولكن ينبغي أن يتم منح الأولوية لتوثيق العلاقات بين طوكيو وول، الجارتين المتوترتين اللتين اضطر رؤساء الولايات المتحدة السابقون إلى إقناعهما بالعمل معا في القضايا الأمنية.
ولفتت الصحيفة إلى أن تراجع الثقة بالمظلة النووية الأمريكية من شأنه أن يدفع بعض الحلفاء حتما إلى التفكير في إنشاء قوات ردع خاصة بهم، وهو خيار يناقش على نطاق واسع في كوريا الجنوبية. أما اليابان -التي لا تزال تعاني من آثار القصف النووي على هيروشيما وناجازاكي- فهي أكثر تحفظا.
واختتمت الصحيفة البريطانية مقالها قائلة إنه لم يتضح بعد ما إذا كان السياسيون في طوكيو وسول مستعدين للتعامل مع مثل هذه القضايا الجسيمة، مشيرة إلى أن الاستياء الكوري الجنوبي من الحكم الاستعماري الياباني السابق من شأنه أن يعقد بناء تحالف ثنائي. وقد أثار فشل محاولة الرئيس الكوري الجنوبي المعزول يون سوك يول لفرض الأحكام العرفية شكوكا حول تقارب سول الأخير مع طوكيو. ورغم أنه لا يبدو أن أيا من البلدين مستعد لإعادة النظر في استراتيجيته الأمنية برمتها، إلا أن هذا الأمر تحديدا هو ما يجب عليهما البدء به.