مركبة كيوريوسيتي تلتقط سحبا متلألئة تزين سماء المريخ في ظاهرة فريدة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
#سواليف
كشفت لقطات جديدة من مركبة ” #كيوريوسيتي ” التابعة لوكالة #ناسا عن #سحب_ليلية_لامعة، تزين سماء #المريخ بألوان حمراء وخضراء، وذلك باستخدام كاميرا Mastcam الرئيسية للمركبة.
والتقط مقطع الفيديو القصير على مدار 16 دقيقة في 17 يناير (اليوم المريخي 4426 من مهمة كيوريوسيتي)، ويظهر السحب الشفقية التي تتلون بفعل تشتت ضوء #الشمس أثناء الغروب.
وتعرف هذه السحب باسم (Noctilucent cloud) من كلمة noctilucent من اللاتينية، والتي تعني “سطوع الليل”، وهو وصف جيد لهذه التكوينات السحابية الجميلة.
مقالات ذات صلةوتظهر هذه السحب أحيانا بألوان قوس قزح، ما يخلق تأثيرا لامعا يشبه “أصداف البحر”. وهذه السحب خافتة جدا بحيث لا يمكن رؤيتها في وضح النهار، وتصبح مرئية فقط عندما تكون عالية في السماء مع حلول المساء.
وتتكون سحب المريخ إما من جليد الماء أو، في الارتفاعات العالية ودرجات الحرارة المنخفضة، من جليد ثاني أكسيد الكربون. وتعد سحب ثاني أكسيد الكربون هي الوحيدة التي تنتج التأثيرات اللونية (التلألؤ) على المريخ، ويمكن رؤيتها في الجزء العلوي من اللقطات الجديدة على ارتفاع يتراوح بين 60 إلى 80 كيلومترا.
كما تظهر هذه السحب كأعمدة بيضاء تسقط عبر الغلاف الجوي، وتنخفض إلى نحو 50 كيلومترا فوق السطح قبل أن تتبخر بسبب ارتفاع درجة الحرارة.
Cloudgazing… on Mars! ☁️
@MarsCuriosity captured these colorful clouds drifting across the Martian sky. The iridescent, carbon dioxide ice formations offer clues about Mars' atmosphere and weather: https://t.co/HAp2FDFjhk pic.twitter.com/DEWV477X01
وفي الجزء السفلي من المشهد، تظهر سحب جليد الماء التي تتحرك في الاتجاه المعاكس على ارتفاع مماثل.
وتم رصد السحب الشفقية لأول مرة على المريخ خلال مهمة “باثفايندر” التابعة لناسا في عام 1997، بينما لم ترصدها “كيوريوسيتي” إلا في عام 2019، عندما التقطت أول صور للتلألؤ في السحب. وهذا العام المريخي الرابع الذي ترصد فيه المركبة هذه الظاهرة، والتي تحدث خلال أوائل الخريف في نصف الكرة الجنوبي للمريخ.
وقال مارك ليمون، عالم الغلاف الجوي في معهد علوم الفضاء في كولورادو، والذي قاد دراسة تلخص أول موسمين لرصد السحب الشفقية بواسطة “كيوريوسيتي”: “سأتذكر دائما المرة الأولى التي رأيت فيها هذه السحب المتلألئة وظننت في البداية أنها مجرد تشوه في الألوان. الآن أصبحت الظاهرة متوقعة لدرجة أننا نخطط لالتقاط الصور مسبقا، حيث تظهر السحب في نفس الوقت كل عام”.
وتقع مركبة “كيوريوسيتي” التي هبطت على سطح الكوكب الأحمر في عام 2012، في فوهة غيل بالقرب من خط الاستواء المريخي، بينما هبطت “باثفايندر” شمال خط الاستواء. ولم ترصد مركبة “بيرسيفيرانس”، الموجودة في فوهة جيزيرو في نصف الكرة الشمالي، أي سحب من هذا النوع منذ هبوطها في عام 2021.
ويشك العلماء في أن موجات الجاذبية قد تكون مسؤولة عن تبريد الغلاف الجوي، ما يؤدي إلى تكثف ثاني أكسيد الكربون إلى جليد. ومع ذلك، ما تزال هذه الظاهرة غير مفهومة بالكامل، ولا يعرف بالضبط سبب تشكل السحب الشفقية في مناطق معينة دون غيرها.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية: سواليف كيوريوسيتي ناسا المريخ الشمس هذه السحب فی عام
إقرأ أيضاً:
القامشلي السورية.. تراث مسيحي متنوّع ووحدة كنسيّة فريدة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
تعد مدينة القامشلي في شمال شرق سوريا وريثة التراث السرياني كونها ابنة مدينة نصيبين (في تركيا اليوم) حاضرة المسيحية المشرقية العريقة. وتشكِّل أيضًا الحاضنة لكلّ من يأتي إليها طلبًا للحماية أو العمل، وهو ما لا ينطبق على الأرمن حصرًا، بل أيضًا على الإثنية الكردية. أما ما يميّز المدينة راهنًا فيتمثّل في وحدة الصف المسيحي.
تجسَّد العمل المسكوني بين كنائس القامشلي عبر لجنة لقاءات الشبيبة المسيحية التي ضمّت الطوائف المسيحية في المدينة كافة، فحملت على عاتقها رسالة نبوية مسكونية عنوانها الشهادة المشتركة لوحدة المسيحيين، ومضمونها الخدمة. تلك الخدمة تتجلّى عادةً في تنظيم عشرات اللقاءات المشتركة للشبّان والشابات بفئاتهم العمرية المختلفة، بالإضافة إلى الصلوات المسكونية.
وقال كاهن كنيسة القديس يعقوب النصيبيني للكلدان الأب سمير كانون عبر منصات التواصل الاجتماعي : «مع بداية الأزمة السورية ساعدت بعض الشبيبة الغيورة على كنيستها كهنةً من مختلف كنائس المدينة بتنظيم يوم للشبيبة المسيحية. وكانت هذه الخطوة بمنزلة نواة لانطلاق فكرة تأسيس اللجنة، ولعقد لقاءات دورية تبحث في دور الشبيبة والكنيسة في سوريا الجريحة في ضوء الكتاب المقدّس».
وأضاف: «ثم وُلدت فكرة تطوير خدمات اللجنة لتشمل تنظيم الصلاة المشتركة من أجل وحدة المسيحيين سنويًّا، وأخرى على نية السلام في سوريا والعالم، وحتى صلوات تضامن مع المدن المتضررة بعد زلزال العام 2023».
وعن أهمّية اللجنة، أكّد كانون أنّ «دورها يتركز على تقريب وجهات النظر الإيمانية والروحية بين الكنائس، وتوحيد الطروح ببلورة رؤية واضحة للعلاقة بين مختلف مكونات منطقة الجزيرة السورية، ونبذ العنف ورفض الانقسام. كذلك، يُعدّ عمل لجنة لقاءات الشبيبة المسيحية رسالة لسائر مدن سوريا كي تنتشر هذه الرسالة ويُعمَّم مفهوم المواطنة والارتباط بالإيمان النابع من محبة الآخر والاهتمام به».
بدوره أشار رافي سايغ، عضو مؤسس في اللجنة، إلى صعوبات كثيرة واجهتها شبيبة القامشلي المسيحيّة وفي مقدّمها مسلسل الهجرة المستمر.
وقال: رحل كثيرون من المسيحيين، وأيضًا من أفراد اللجنة. لكن نقولها بأمل كبير، بقي في الوقت عينه كثيرون هنا، ولأجل من بقي توحّدت جهودنا في لجنة مشتركة تمنح الأمل للشبّان والشابات وتؤكّد لهم أنّ لحضورهم في حياة الكنيسة معنى وقيمة.
وتابع: «إلى اليوم نعتمد في صلواتنا المشتركة عنوان: "كنائس القامشلي تصلّي معًا" تأكيدًا لثمار عملنا المشترك. إنّنا في الحقيقة كنيسة واحدة تجتمع وتصلّي وتشهد لرسالة الإنجيل وللمسيح الواحد. لا بد أنّ نتشارك أفراحنا وأحزاننا، فتنوُّعنا غنى وفرصة لعيش الروح المسيحية».