OpenAI تعلن خططها بشأن نماذجها الجديدة للذكاء الاصطناعي
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
الوكالات - الرؤية
كشف الرئيس التنفيذي لشركة OpenAI سام ألتمان خطط الشركة فيما يتعلق بنماذجها المستقبلية للذكاء الاصطناعي.
وأشار ألتمان إلى أن الشركة ستطلق نموذجين جديدين للذكاء الاصطناعي، GPT-4.5 و GPT-5، بهدف توفير ميزات إضافية للمستخدمين، وجعل عملية الاستفادة من الذكاء الاصطناعي أبسط وأكثر فائدة.
وأوضح أن نموذج GPT-5 سيكون مجانيا لجميع مستخدمي ChatGPT، ولكن مع بعض القيود للحماية من إساءة الاستخدام، وبنفس الوقت فإن مستخدمي الخدمة المدفوعة Plus من ChatGPT سيحصلون على ميزات أكبر، لكن سيتوفر لمستخدمي خدمة Pro العدد الأكبر من الميزات.
كما نوه ألتمان إلى أن نموذج GPT-4.5 أيضا سيكون آخر نموذج ذكاء اصطناعي تطلقه OpenAI لا يعتمد على أسلوب "التفكير المتسلسل"، وهو أسلوب بدأت الشركة اعتماده في بعض النماذج المتطورة، مثل o1.
ولم يحدد ألتمان موعدا دقيقا لإطلاق نموذجي GPT-4.5 و GPT-5، لكنه أشار إلى أنهما سيطلقان "خلال أسابيع أو أشهر".
وكانت OpenAI قد أعلنت بداية فبراير الجاري أيضا أن نموذج الذكاء الاصطناعي الجديد o3-mini، والذي سيتوفر للمستخدمين مجانا، وأشارت إلى أن هذا النموذج صمم ليقدم للمستخدمين إمكانيات مميزة في مجالات الرياضيات والبحث العلمي والبرمجة.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
زراعة قلب إنجاز طبي.. وأخلاقي أيضا
حين يعود قلب للنبض بعد أن توقف، لا يُولد مريض فحسب، بل تُولد لحظة وعي جديدة لمجتمع بأكمله. هكذا يمكن قراءة الإنجاز الذي حققه الفريق الطبي العُماني بإجراء أول عملية زراعة قلب من متبرّع متوفّى دماغيا لمريض كان يعاني من قصور حاد في عضلة القلب. هذا الحدث ليس فقط مؤشرا على تطور القدرات الجراحية، بل يُعد في أحد أبعاده فعلا متقدما لصناعة الحياة من جديد.
لم تكن العملية، إذن، مغامرة طبية؛ بل ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب بل هي ثمرة سنوات من التخطيط والتدريب، ونتيجة طبيعية لاستثمار واع في الكفاءات العمانية، وفي بناء منظومة صحية تؤمن بأن الحياة تُصنع بالعقل كما تُصان بالقلب.. وهي أيضا دليل على نضج المنظومة الأخلاقية والتشريعية التي تنظم مثل هذه العمليات المعقدة. كما تعكس نضج المؤسسات الصحية العمانية، التي باتت قادرة على إجراء أعقد الجراحات بتقنيات وطنية متكاملة.
ثمة أمر في غاية الأهمية أيضا وهو أن العملية جاءت بعد أيام فقط من صدور قانون تنظيم نقل وزراعة الأعضاء والأنسجة البشرية، فيما يمكن أن يكون مواءمة بين التشريع والممارسة، وهذا يشير إلى وعي عُماني متقدم بأن الطب لا يتقدّم دون أخلاقيات، وأن إنقاذ الأرواح لا يمكن أن يُفهم خارج إطار قانوني يحفظ كرامة المتبرّع، ويضمن الشفافية، ويستند إلى معايير عالمية تُراعي العلم كما تراعي الإنسان.
لكن هذا النجاح يضاعف المسؤولية ليس فقط على المؤسسة الطبية في سلطنة عُمان ولكن أيضا على المجتمع بأسره وذلك لاستيعاب أهمية التبرع بالأعضاء، والانتقال من حالة التردّد إلى القناعة، ومن المجازفة إلى الإيمان بأنها فعل إنساني خالص من شأنه أن يعطي الكثيرين أملا في الحياة وفي البقاء.
وإذا كان قلب المتبرع قد نبض بالحياة في جسد آخر فإن في ذلك رمزية مهمة تتمثل في احترام العلم ومكانته في المجتمع الذي يتحلى بقدر كبير من المسؤولية.
لكن هذا الإنجاز الذي حققته المؤسسة الصحية في سلطنة عمان ليس إنجازا لها وحدها ولكنه إنجاز وطني متكامل تجتمع فيه السياسة بالتشريع، والطب بالأخلاق، والعلم بالضمير.
ولأن الطب، في نهاية الأمر، ليس فقط مختبرا وأجهزة، بل أيضا حكاية إنسان، فإن على هذه الحكاية أن تستمر؛ وأن تجد امتدادها في كل متبرع، وفي كل مريض ينتظر، وفي كل قانون يُسنّ، ليظل القلب نابضًا لا في الجسد وحده، بل في ضمير مجتمع بكامله.