لبنان ٢٤:
2025-02-14@21:31:10 GMT

السيِّد – متري مهلاً... الطوعية مخالَفة ومخالِفة

تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT

كتب جان فغالي في" نداء الوطن": مقاربة وزيرة الشؤون الاجتماعية، حنين السيِّد، لملف النازحين السوريين، والإسناد الذي قدَّمه نائب رئيس الحكومة الدكتور طارق متري لمقاربتها، تحمِل خطأيْن جوهريين، في الشكل والتوقيت والمضمون.

في الشكل والتوقيت، لا يحق لأي وزير أن يعطي موقفاً من قضية على هذه الدرجة من الدقة والحساسية والخطورة، قبل أن يصدر البيان الوزاري، وتنال الحكومة الثقة على أساسه، وما قبل ذلك لا يعدو الموقف كونه رأياً لا يُلزِم إلا قائله.



في المضمون، حتى بعد أن تنال الحكومة الثقة، فالقرار لا يتخذه الوزير منفرداً، خصوصاً إذا كان يتعلَّق بقضية استراتيجية كقضية عودة النازحين السوريين. القرار يُتّخذ في مجلس الوزراء، ولأنه على هذه الدرجة من الأهمية، فإنه يتخذ بأكثرية الثلثين لا بالنصف زائداً واحداً.

هذه الحقائق يُفترض بنائب رئيس مجلس الوزراء أن يعرفها، وهو الضليع بالدبلوماسية والعلاقات الدولية، وقد ظهر ذلك في الكتب التي ألّفها، فكيف وقع في هذه "السقطة"؟

وما ينطبق على نائب الرئيس، ينطبق على الوزيرة السيِّد الآتية من بيئة أكاديمية ودبلوماسية مشهودة لها.

بعد هذين الخطأين، والذي لا يُستبعَد أن يتكررا، حبذا لو أن رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة يعمِّمان على الوزراء الامتناع عن الإدلاء بمواقف لبنان في غنى عن التورط بتداعياتها ومضاعفاتها، ومسألة الإفراط في الكلام والتصريحات لا تقتصر على الثنائي السيِّد ومتري، بل تشمل معظم الوزراء الذين يتحدثون في كل شيء حتى قبل أن يتسلموا وزاراتهم!

إن ملف النازحين السوريين شائك وخلافي، ولا يجوز التفرد في اتخاذ المواقف منه، لاعتبارات شعبوية، هناك دستور، وهناك قوانين مرعية الإجراء، فلماذا لا تتم مراجعتها والعودة إليها قبل التسرع في اتخاذ أي موقف؟ ولننتظر ما سيرِد في البيان الوزاري عن هذه القضية ليُبنى على الشيء مقتضاه.

وهناك، في العلاقات اللبنانية-السورية، ما هو أبعد من قضية النازحين السوريين في لبنان. على سبيل المثال لا الحصر، ماذا عن المعاهدة اللبنانية-السورية التي انعقدت في زمن الوصاية السورية على لبنان والتي كانت تشمل كل شيء؟ ماذا عن المجلس الأعلى اللبناني-السوري؟


إن الاتفاقات الموقعة بين لبنان وسوريا، سقط الجانب السوري الذي وقَّعها، وهو نظام الأسد، الأب والابن، فكيف تستمر هذه الاتفاقات فيما الطرف الثاني لم يعد موجوداً؟

العلاقات اللبنانية-السورية شائكة إلى درجة لا يصح التعاطي معها بسذاجة وشعبوية كمثل إطلاق مواقف على غرار "طوعية" الثنائي "السيِّد-متري".
 

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: النازحین السوریین

إقرأ أيضاً:

الحكومة: 13 قافلة مُساعدات لأهالي غزة تضم 160 شاحنة بإجمالي 1200 طن

ترأس اليوم الدكتور مصطفى مدبولي، رئيس مجلس الوزراء، اجتماع الحكومة، واستهله بتقديم التهنئة إلى الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وجموع الشعب المصري، بمناسبة الاحتفال بليلة النصف من شعبان، مُتمنياً أن يعيد الله عز وجل هذه المُناسبة على مصر وشعوب الأمتين العربية والإسلامية بوافر الخير واليُمن والبركات.

واستعرض رئيس الوزراء مُلخصاً لأبرز الأحداث السياسية التي شهدتها المنطقة خلال الأيام الماضية، وفي مقدمتها تطورات الأوضاع في قطاع غزة، وما تفرضه من تأثيرات خطيرة على المستويين الإقليمي والعالمي، مُؤكدًا استمرار جهود الدولة المصرية في العمل من أجل ضمان التنفيذ الكامل لبنود اتفاق وقف إطلاق النار، وتخفيف مُعاناة أهالي القطاع عبر تيسير نفاذ المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إليهم، بالتعاون مع مُختلف الشركاء.

كما أكد رئيس الوزراء أهمية جهود الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، في التواصل الدائم مع قادة العالم والمُنظمات الدولية للتشاور بشأن الظروف الطارئة التي تشهدها المنطقة، لافتاً إلى الرسائل التي تضمنها الاتصال الهاتفي الذي تلقاه فخامة السيد الرئيس من/ أنطونيو جوتيريش، سكرتير عام الأمم المتحدة، والذي شهد استعراض جهود مصر لتثبيت وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وتبادل إطلاق سراح الرهائن والمحتجزين وتيسير وصول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، مع تشديد الجانبين على ضرورة الإسراع في بدء عمليات إعادة إعمار قطاع غزة، بما يضمن إستعادة الحياة الطبيعية في القطاع، والتأكيد في هذا الإطار على رفض إخلاء قطاع غزة من الفلسطينيين ومحاولات تهجيرهم، وعلى ضرورة تضافر جهود المجتمع الدولي في هذا الصدد.

ولفت إلى أهمية إعلان مصر استضافة قمة عربية طارئة يوم 27 فبراير الجاري ـ بعد التنسيق مع مملكة البحرين الرئيس الحالي للقمة العربية ـ لبحث التطورات المُستجدة والخطيرة للقضية الفلسطينية.

وفي الإطار ذاته، استعرض الدكتور خالد عبد الغفار، نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية، وزير الصحة والسكان، خلال الاجتماع، الجهود التي وفرتها الدولة المصرية لعلاج آلاف الحالات من مصابي قطاع غزة، وأسهمت في توفير أوجه الرعاية الطبية الكاملة  لهم.

كما عرض الدكتور شريف فاروق، وزير التموين والتجارة الداخلية، الجهود التي تقوم بها اللجنة العامة للمساعدات الأجنبية التابعة للوزارة، التي أطلقت حتى الآن 13 قافلة مُساعدات لأهالي قطاع غزة بالتعاون مع هيئة الإغاثة الكاثوليكية، تضمنت 160شاحنة، بإجمالي مُساعدات 1200 طن.

وعلى جانب آخر، أشار الدكتور مصطفى مدبولي إلى أنه من المقرر أن يتوجه في توقيت متأخر من مساء اليوم إلى أثيوبيا، حيث يترأس نيابة عن الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، وفد مصر المُشارك في اجتماع الدورة العادية الثامنة والثلاثين لمؤتمر قمة الاتحاد الأفريقي بالعاصمة أديس أبابا، على مدار يومي 15 و16 فبراير الجاري، بمشاركة عددٍ كبير من قادة الدول والحكومات الأفارقة.

وانتقل رئيس الوزراء إلى الشأن الداخلي، حيث أكد أن هناك متابعة دورية دائمة لموقف المخزون الاستراتيجي من السلع الأساسية والبضائع المختلفة والتأكد من توافر رصيد آمن منها، كما يتم تكثيف تلك الجهود مع قرب حلول شهر رمضان المُعظم، للإطمئنان على توافر احتياجات المواطنين من مُختلف السلع وضبط أسعارها، لافتاً في هذا الصدد إلى أنه تم البدء في إطلاق معارض "أهلاً رمضان" منذ مطلع الشهر الجاري، قبل قدوم الشهر الكريم بتوقيت مناسب، من أجل ضخ الكميات اللازمة من السلع المتنوعة والوصول للمواطنين في كل منطقة.

واستعرض رئيس الوزراء نتائج زيارته السبت الماضي إلى موقع حقل  ظُهر للغاز الطبيعي شمال بورسعيد، لمتابعة نشاط حفار ظُهر "سايبم 10000" بعد عودته للموقع إيذاناً باستئناف أعمال الحفر والاستكشاف بالحقل، مُعرباً عن تقديره للشراكة الاستراتيجية بين الحكومة المصرية وشركة إيني الإيطالية، ومعتبراً أن عودة العمل بالموقع تُعزز خطط الدولة، مُمثلة في وزارة البترول والثروة المعدنية، الرامية لمواصلة أنشطة الحفر والاستكشاف بما يُسهم في تعزيز القدرات الإنتاجية من البترول والغاز لتلبية الطلب المحلي والإقليمي.

وأكد في هذا الصدد عزم الحكومة مواصلة العمل على انتظام سداد دفعات دورية من مستحقات الشركات المُنتجة لتحفيزها على متابعة أنشطة تنمية الإنتاج والبحث والاستكشاف، بما يخدم خطة الدولة لدفع عجلة الإنتاج في هذا القطاع الحيوي دون معوقات.

بدوره، تناول المهندس كريم بدوي، وزير البترول والثروة المعدنية، ترتبيات إنعقاد النسخة الثامنة من مؤتمر ومعرض مصر الدولي للطاقة "إيجبس 2025"،   بتشريف الرئيس عبد الفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، والتي تعقد في الفترة من 17 إلى 19 فبراير الجاري، تحت شعار "بناء مستقبل آمن و مستدام للطاقة"، مُشيراً إلى أن هذا الحدث يُمثل منصة رئيسية للحوار العالمي حول الطاقة وتقدم الصناعة، حيث تشهد النسخة الحالية توقيع عددٍ من الاتفاقيات المهمة في قطاع البترول، وبالأخص في مجالات كفاءة استخدام الطاقة والطاقة المتجددة، بما يدعم أطر التعاون ويعزز دور مصر المحوري كمركز اقليمي للطاقة.

مقالات مشابهة

  • خبير سياسي: الدول الغربية تضع أزمة اللاجئين أمام الحكومة السورية الجديدة
  • باشر لقاءاته الديبلوماسية في باريس.. رجّي اكد أهمية التعاون الدولي لإعادة النازحين الى وطنهم
  • الحكومة: 13 قافلة مُساعدات لأهالي غزة تضم 160 شاحنة بإجمالي 1200 طن
  • كلمات عند ضريح العماد، والملتقى تشييع السيّد..
  • مفاجآت أمنية على الحدود اللبنانية – السورية.. الاشتباكات لم تغيّر شيئا!
  • ردود فعل رافضة لدعوتي الوزيرين السيد ومتري للعودة الطوعية
  • السنيورة: المطلوب من الحكومة أن تترجم آمال
  • الحكومة السورية تعلن عن تشكيل فرق خاصة بأمن الحدود
  • الحكومة تبدأ مهامها بالبيان الوزاري.. عون وسلام للوزراء: خدمة الناس والشفافية