القرار الظني بملف سلامة قريباً وتوجّه لابقائه موقوفاً
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
بعد خمسة أشهر على توقيفه غداة استجوابه أمام النائب العام التمييزي القاضي جمال الحجار بتهمة اختلاس أموال، ختم قاضي التحقيق الأول بالتكليف القاضي بلال حلاوي التحقيق في ملف الحاكم السابق لمصرف لبنان رياض سلامة، وأحاله إلى النيابة العامة المالية برئاسة القاضي علي إبراهيم للمطالعة بالأساس، تمهيداً لإصدار القرار الظني الذي يفترض أن يؤكّد على جُرم سلامة وبالتالي الإبقاء على توقيفه.
وكتبت" الاخبار": كان حلاوي الذي استجوب سلامة أولَ أمس، استجوب معه للمرة الأولى المحامي ميكي تويني وابن شقيقة سلامة مروان عيسى الخوري اللذين يُعدّان بمثابة شريكين له، إذ إن سلامة حوّل 44 مليون دولار من حساب الاستشارات في مصرف لبنان إلى تويني بواسطة شيكات مصرفية، وحوّل الأخير 42 مليون دولار بواسطة شيكات أيضاً إلى عيسى الخوري الذي أعاد إيداع المبلغ كاملاً في الحساب الخاص بسلامة في مصرف لبنان.
وفيما أبقى حلاوي على الحاكم موقوفاً، رافضاً طلب إخلاء سبيله إلا في إطار صدور القرار الظني، كما رفض الكفالة التي عرضها وكيله والموازية لمبلغ 44 مليون دولار بالليرة اللبنانية على أساس سعر صرف 1500 ليرة لبنانية، قرّر ترك كلّ من تويني وعيسى الخوري بموجب كفالة مالية سنداً للمادة 111 من أصول المحاكمات الجزائية ومنعهما من السفر لمدة شهرين.
وبلغت قيمة كفالة تويني مليار ليرة ومليونين و89 ألف دولار سيتمّ دفعها عن طريق كفالة مصرفية، وهي تساوي الفارق بين ما وصل إلى حساب تويني أي (نحو 44 مليون دولار) وما خرج منه (42 مليون دولار)، من دون أن يقدّم المحامي تبريراً لوجهة صرف هذه الأموال أو سبب اقتطاعها.
في المقابل، اقتصرت كفالة عيسى الخوري على مليار ليرة نظراً إلى مرور الأموال عبره. إلا أن المدّعي العام المالي كان له رأي مختلف، إذ أوصى بتوقيف المدّعى عليهما.
ولمّا أتى قرار حلاوي خلافاً لما أراده، استأنف القرار لدى القاضي نسيب إيليا الذي سيقرر إما رفض الاستئناف والمصادقة على قرار حلاوي، أو قبوله وإصدار مذكرتَيْ توقيف غيابية بحقهما أو توقيفهما وجاهياً، ما يعفيهما من دفع الكفالات، علماً أن قرار إيليا أياً يكن، لن يؤثّر على القرار الظني الذي تشير مصادر قضائية إلى أنه سيؤكد على جرم سلامة ولن يعفي تويني وعيسى الخوري من الجرم، سواء اعتُبرا شريكين أو متدخّلين، إذ لولاهما لما استطاع الحاكم إخراج الأموال والقيام بالاختلاس والعمل الاحتيالي، وبالتالي ستكون عقوبتهما مشابهة لعقوبة الفاعل الأساسي.
وبينما يعتقد البعض بأن مهلة التوقيف تضيق وهي محددة فقط بستة أشهر، أوضحت مصادر مطّلعة أن هذه الفترة قابلة للتجديد ستة أشهر أخرى سنداً للمادة 108 من أصول المحاكمات الجزائية. وحتى في حال انقضاء المهلتين، فإن الجرائم التي تتحمّل طابع «الخطر الشامل»، والتي تنطبق على سلامة حكماً، لا تخضع لأي مدة توقيف.
ونقل سلامة أخيراً من سجن في مبنى المديرية العامة لقوى الأمن الداخلي في المتحف إلى مستشفى بحنّس الطبي في ضهر الصوان في المتن الشمالي .ويقول أطباؤه إنه قد يحتاج إلى عملية تمييل بسبب انسداد بعض الشرايين.
وتجدر الإشارة إلى أن سلامة يواجه دعوى موازية، إذ صدر قرار بتوقيفه وجاهياً من قبل القاضي نقولا منصور فيها، تتعلق بالأموال التي أُنفقت من مصرف لبنان على شقة استأجرها من صديقته آنا كوزاكوفا في فرنسا لوضع خوادم المصرف فيها.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: ملیون دولار
إقرأ أيضاً:
«300» مليون دولار خسائر جامعة الجزيرة بسبب الحرب
كشفت إدارة جامعة الجزيرة وسط السودان عن حجم الخسائر التي تعرضت لها مجمعات الجامعة المُختلفة المختلفة منذ دخول قوات الدعم السريع إلى ود مدني.
ود مدني _ التغيير
وأوضحت إدارة الجامعة أن الخسائر تقدر ب “300” مليون دولار، يأتي ذلك بالتزامن مع زيارة لوفد من الجامعة برئاسة نائب المدير لعدد من المجمعات بمدينة ود مدني.
وسجل وفد الجامعة، زيارة اليوم إلى والي ولاية الجزيرة، ولأمين عام الحكومة، بجانب تفقده لمجمعي النشيشيبة والرازي.
وقال الدكتور التجاني النور؛ نائب مدير الجامعة، إن الوفد بحث مع والي ولاية الجزيرة عدة ملفات تتعلق باستئناف العمل في جميع مؤسسات الولاية بما في ذلك مؤسسات التعليم العالي، حتى يتسنى لهذه المؤسسات القيام بأدوارها تجاه المجتمع وتجاه طلابها.
والتقى وفد الجامعة كذلك بقادة القوات المسلحة والقوات النظامية.
وأبان ” التجاني” أن إدارة الجامعة تعمل حاليا على تهيئة البيئة الجامعية، وأن تكليفات صدرت من إدارة الجامعة لإنجاز المهام العاجلة.
ووجه ” التجاني” شكره لأسرة مجمع النشيشيبة لما بذلوه من جهود، وأضاف: ” حجم الضرر بالمجمع كان كبيرا، وجدنا أسرة المجمع تعمل بكل جد واجتهاد واخلاص”.
وعقد وفد الجامعة اجتماعا مع لجنة مجمع الاعدادية، ووقف على التحديات التي تواجههم قبل أن تصدر موجهات بتوفير الاحتياجات اللازمة.
من جانبه، كشف الدكتور ياسر هلال الهاشمي؛ وكيل الجامعة، عن الخسائر التي تعرضت لها مجمعات الجامعة، مبينا أن لجنة حصر الخسائر بينت أن الخسائر التي تعرضت لها الجامعة تتراوح ما بين 260 إلى 300 مليون دولار خلال فترة استيلاء قوات الدعم السريع على مدينة ود مدني.
وقال الهاشمي” استدعينا الآن أفراد الحرس الجامعي، وعمال البيئة والإدارة الهندسية، و أكد أنه سيم استدعاء البقية للمشاركة في تعمير الجامعة ولاستئناف العمل داخل مجمعات الجامعة بولاية الجزيرة.
الوسوم300 مليون دولار الحرب الدعم السريع جامعة الجزيرة خسائر