ليبيا والسودان يهيمنان على أجندة اليوم الثالث للقمة الأفريقية
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
أديس أبابا- تهيمن أزمتا ليبيا والسودان على أشغال اليوم الثالث للقمة الأفريقية المنعقدة في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، إذ يتوقع أن يحتضن مقر الاتحاد الأفريقي التوقيع على ميثاق للمصالحة بين أطراف الأزمة الليبية، كما سيناقش مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد في اجتماعه -اليوم الجمعة- الوضع المتفاقم في السودان وفي شرق جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وقال رئيس مفوضية السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي بانكولي أديوي في تدوينة له على منصة إكس إنه بحث أمس الخميس مع وزير خارجية الكونغو جان كلود غاكوسو الاستعدادات لحفل التوقيع على ميثاق المصالحة الوطنية في ليبيا.
ومن المقرر أن يترأس حفل التوقيع على الميثاق الرئيس الكونغولي دينيس ساسو نغيسو، بحكم رئاسته للجنة الرفيعة المستوى للاتحاد الأفريقي بشأن ليبيا.
مشاورات سابقةوقد سبق أن زار ساسو نغيسو نهاية العام الماضي ليبيا، والتقى بحكومة الوحدة الوطنية في طرابلس، وأيضا بالحكومة التي شكلها مجلس النواب الليبي، وذلك بغرض نقاش خارطة الطريق التي يقترحها الاتحاد الأفريقي لتحقيق المصالحة السياسية بين أطراف الأزمة الليبية قبل إجراء الانتخابات العامة.
وقال الاتحاد الأفريقي في بيان له إن اجتماع أطراف الأزمة الليبية سيكون اليوم الجمعة في الساعة الرابعة عصرا بتوقيت شرق ليبيا (الواحد زوالا بتوقيت غرينتش)، وذلك بمشاركة عدد من قادة دول أفريقية، ورئيس المفوضية الأفريقية المنتهية ولايته موسى فكي، ومبعوث الاتحاد إلى ليبيا محمد حسن لبات، وكذا ممثل عن الجامعة العربية وعن الأمم المتحدة.
إعلانولم يكشف عن تفاصيل الوثيقة التي عرضها الاتحاد الأفريقي لحل الصراع السياسي القائم في ليبيا، وحسب ما رشح داخل أروقة الاتحاد فإن ثمة تخوفا من تغيب أحد طرفي الأزمة السياسية في ليبيا عن توقيع اليوم، وهو ما سيعني فشل مساعي الاتحاد في حلحلة هذه الأزمة.
وفي سياق متصل، وقع رئيس مفوضية السلم والأمن في الاتحاد الأفريقي بانكولي أديوي ووزير الخارجية الليبي الطاهر الباعور، أمس الخميس داخل مقر الاتحاد، على اتفاقية لنقل مكتب ارتباط الاتحاد من تونس إلى ليبيا، وذلك بعد 7 سنوات من نقله من الأخيرة.
أزمة السودانويناقش اجتماع مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الأفريقي اليوم الجمعة في السادسة مساءا بتوقيت شرق أفريقيا (الثالثة بتوقيت غرينتش) أزمتي السودان وشرق الكونغو الديمقراطية، إذ سيبحث أعضاء المجلس إحاطة محدثة حول ما يشهده البلدان من تفاقم للصراع المسلح.
واعتبر العديد من كبار مسؤولي الاتحاد الأفريقي ما آلت إليه الحرب في السودان وشرق جمهورية الكونغو أبرز مظهر لفشل الاتحاد في التصدي لصراعات القارة الأفريقية، رغم أن الاتحاد أقر مبادرة "إسكات البنادق" في سنة 2013 بهدف إنهاء جميع النزاعات في أفريقيا بحلول عام 2020، إلا أنه اضطر لتمديد الفترة حتى 2030.
وسيترأس الاجتماع الأفريقي مساء اليوم حول السودان وشرق جمهورية الكونغو رئيس غينيا الاستوائية تيودورو أوبيانغ نغيما مباسوغو، وذلك لأن بلاده تتولى رئاسة مجلس السلم والأمن للشهر الحالي.
وفي اليوم نفسه، من المتوقع أن يحتضن مقر الاتحاد الأفريقي أيضا اجتماع لوزراء الخارجية للشركاء المعنيين بملف السودان، وهم الأمم المتحدة ومنظمة الهيئة الحكومية الدولية المعنية للتنمية (إيغاد) والاتحاد الأفريقي والإمارات والسعودية ومصر وقطر والولايات وإثيوبيا، وذلك لمناقشة الأزمة السودانية.
إعلان كينيا والإيغادوفي السياق نفسه، قال وزير الخارجية الكيني موساليا دبليو مودافادي أمس الخميس في تصريحات للجزيرة إنه من "الضروري جمع الأطراف المتنازعة في السودان والكونغو الديمقراطية حول طاولة الحوار لإنهاء النزاعات في البلدين.
وأضاف الوزير مودافادي أن وزير الخارجية السودانية علي يوسف طلب من الرئيس الكيني ويليام روتو الشهر الماضي دعم نيروبي لإعادة انضمام السودان إلى الإيغاد، وهي هيئة مكونة من 5 دول أفريقية هي جيبوتي وإثيوبيا وكينيا وأوغندا والصومال مهمتها الإسهام في حل النزاعات الأفريقية.
وذكر مبعوث الإيغاد إلى السودان لورنس كورباندي في تصريح خاص للجزيرة خلال اجتماعات القمة الأفريقية، التي انطلقت أول أمس الأربعاء، أن القضية السودانية أصبحت من أعقد الملفات في المنطقة الأفريقية "مما يتطلب تنسيقا جيدا بين الأطراف الفاعلة".
وشدد كورباندي على أن الحل في السودان يجب ألا يكون عسكريا، متحدثا عن ضرورة وقف الحرب كخطوة أولى وتهيئة الأجواء لعملية سلمية شاملة تشارك فيها كل الفئات السودانية، بمن فيهم المدنيون، لضمان الوصول إلى اتفاق سياسي مستدام.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات الاتحاد الأفریقی السلم والأمن مقر الاتحاد فی السودان أمس الخمیس
إقرأ أيضاً:
كاساس يعطل مسيرة المنتخب العراقي ويشعل أزمة مع الاتحاد!
أبريل 14, 2025آخر تحديث: أبريل 14, 2025
المستقلة/- تتواصل أزمة المدرب الإسباني كاساس مع الاتحاد العراقي لكرة القدم، حيث تشير مصادر مطلعة للمستقلة، إلى أن المدرب يرفض التنازل عن قيمة الشرط الجزائي المترتب على عقده، مما يزيد من تعقيد الوضع ويؤخر عملية إنهاء التعاقد بين الطرفين.
وبحسب المصادر، تمسك كاساس بكامل حقوقه المالية ويماطل في التوصل إلى اتفاق مع الاتحاد العراقي، الذي يسعى إلى إنهاء التعاقد مع المدرب الإسباني في أقرب وقت ممكن. يواجه الاتحاد صعوبة في إيجاد حلول لهذه الأزمة، في وقت يزداد فيه الضغط الجماهيري على الفريق الوطني نتيجة للتعثرات الأخيرة في التصفيات والمستوى المتذبذب للفريق.
الاتحاد العراقي في موقف حرج
على الرغم من محاولات الاتحاد العراقي المكثفة للتوصل إلى اتفاق مع كاساس، إلا أن المدرب الإسباني يواصل التشبث بشروطه، ما يضع الاتحاد في موقف حرج. يأتي ذلك في وقت حساس بالنسبة للكرة العراقية، التي تحتاج إلى استقرار فني لمواجهة التحديات المقبلة، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.
المستقبل غير واضح
في الوقت الذي يسعى فيه الاتحاد العراقي لإنهاء هذه الأزمة سريعًا، لا يبدو أن هناك تقدمًا ملموسًا في المفاوضات حتى الآن. ويرى الكثيرون أن استمرار هذا الوضع قد يعرقل خطط الاتحاد المستقبلية في اختيار مدرب جديد للفريق الوطني، مما قد ينعكس سلبًا على استعدادات المنتخب للمباريات المقبلة.
المراقبون يتساءلون عما إذا كان الاتحاد سيتوصل إلى حل قريب أم أن الأزمة ستستمر وتؤثر على مستقبل المنتخب العراقي في التصفيات القادمة.