قال بابكر حمدين، وزير الصحة والرعاية الاجتماعية بحكومة إقليم دارفور، بأن مليشيا الدعم السريع واصلت هجماتها العنيفة على معسكر زمزم للنازحين بمدينة الفاشر في يومي الثلاثاء والأربعاء، الموافق 11 و12 فبراير 2025، مستخدمة كافة أنواع الأسلحة.وأوضح الوزير أن الهجمات أسفرت عن سقوط عدد كبير من القتلى والجرحى وسط النازحين، بالإضافة إلى حرق السوق التجاري وتدمير البضائع والسلع الغذائية ونهب الممتلكات، فضلاً عن تدمير مصادر المياه والمؤسسات الصحية والخدمية والطواحين داخل المعسكر.

وأشار الوزير إلى أن مليشيا الدعم السريع تهدف من خلال استهداف معسكر زمزم ومعسكر أبوشوك إلى تفكيك المعسكرات وتهجير النازحين منها قسرياً، لتحويلها إلى قواعد عسكرية تنطلق منها في تنفيذ هجماتها على مدينة الفاشر.وأكد أن معسكر زمزم يُعد من أكبر معسكرات النازحين في ولاية شمال دارفور، وزاد عدد سكانه بشكل كبير بعد نزوح سكان مدينة الفاشر إليه نتيجة الهجمات والحصار المستمر من المليشيا.وأضاف أن الوضع الأمني والإنساني في المعسكرات شهد تدهوراً كبيراً مع تزايد وتيرة الهجمات، مما أدى إلى نزوح أعداد إضافية من النازحين إلى مناطق أخرى بحثاً عن الأمان.وأوضح الوزير أن القوات المسلحة والقوة المشتركة والمقاومة الشعبية تصدت للهجمات، مُلحقة خسائر كبيرة في صفوف المليشيا، كما وضعت تدابير لتعزيز الأمن وحماية المعسكرات، مشدداً على التزام الحكومة بضمان أمن وسلامة النازحين وفقاً للقوانين الدولية.واختتم الوزير تصريحه بدعوة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إلى تحمل مسؤولياتهم لضمان حماية النازحين واحترام المعسكرات كمناطق إنسانية بعيدة عن الصراعات، واستمرار تقديم الخدمات الإنسانية فيها.الصفحة الإعلامية لحركة العدل والمساواة السودانية إنضم لقناة النيلين على واتساب

المصدر: موقع النيلين

إقرأ أيضاً:

هجمات دامية على «مخيمات النازحين» في السودان.. إدانات عربية ودولية واسعة

أدانت عدة دول عربية ومنظمات دولية “الهجمات التي استهدفت مخيمي زمزم وأبوشوك للنازحين قرب مدينة الفاشر في ولاية شمال دارفور، غربي السودان، والتي أسفرت عن مقتل وإصابة عشرات المدنيين، بينهم كوادر إغاثية”.

وفي بيان رسمي، أعربت وزارة الخارجية القطرية عن “إدانة دولة قطر الشديدة للهجمات”، معتبرة إياها “انتهاكًا صارخًا للقانون الإنساني الدولي”، ودعت إلى “حماية المدنيين والعاملين في المجال الإنساني داخل مدينة الفاشر ومحيطها”.

من جانبها، استنكرت مصر ما وصفته بـ”الانتهاكات الجسيمة” للقانون الإنساني الدولي، مؤكدة “أن الهجمات أسفرت عن مقتل عدد من المدنيين وعاملين بمنظمة الإغاثة الدولية”، وشددت على “ضرورة احترام حرمة العمل الإنساني وعدم التعرض للعاملين فيه بأي شكل من الأشكال”.

وفي السياق ذاته، أصدرت وزارة الخارجية السعودية بيانًا نددت فيه بـ”الانتهاكات الموجهة ضد المدنيين ومخيمات النازحين”، ووصفت الهجمات بأنها “تمثل انتهاكًا فاضحًا للقانون الدولي والإنساني”، داعية إلى “وقف فوري للهجمات وتوفير الحماية للعاملين في الإغاثة”.

كما عبرت دولة الإمارات عن استنكارها للهجمات، مؤكدة أن “استهداف فرق الإغاثة يشكل خرقًا خطيرًا للقوانين الإنسانية”، في حين شددت وزارة الخارجية الأردنية على “ضرورة وضع حد لهذه الاعتداءات، معربة عن تضامن الأردن مع السودان ودعمه لمساعي إنهاء الأزمة”.

وعلى الصعيد الدولي، وصف الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، في بيان عبر المتحدث باسمه، الهجمات بأنها “انتهاكات جسيمة للقانون الدولي الإنساني”، مشددًا على “ضرورة محاسبة المسؤولين عنها وضمان وصول آمن للمساعدات الإنسانية”.

الدعم السريع” تنفي الاتهامات وتعلن السيطرة على المخيم

في المقابل، أعلنت “قوات الدعم السريع”، سيطرتها الكاملة على معسكر زمزم، مؤكدة أنها “نشرت وحدات عسكرية لحماية المدنيين والعاملين في المجالين الطبي والإنساني، ونفت بشكل قاطع “استهداف المدنيين”، مؤكدة “التزامها بالقانون الدولي الإنساني”.

وجاء ذلك بعد إعلان وزير الصحة بولاية شمال دارفور، إبراهيم خاطر، السبت، “مقتل أكثر من 100 شخص، بينهم تسعة من كوادر منظمة الإغاثة الدولية”، واتهم قوات “الدعم السريع” بالمسؤولية المباشرة عن الهجمات.

فيما أفادت حركة “جيش تحرير السودان”، “باستمرار القصف المدفعي والهجمات البرية التي تشنها قوات الدعم السريع لليوم الثالث على التوالي ضد معسكري زمزم وأبو شوك والفاشر، مما أسفر عن سقوط حوالي 450 قتيلاً حتى الآن، بينهم 9 من العاملين في منظمة الإغاثة العالمية الذين أعدموا داخل مكاتبهم بمعسكر زمزم، بالإضافة إلى آلاف المصابين”.

تصعيد ميداني مستمر

وتشهد مناطق متفرقة من السودان، “منذ 15 أبريل 2023، اشتباكات عنيفة بين الجيش السوداني وقوات الدعم السريع، في ظل صراع محتدم على السيطرة على مقار استراتيجية، وكانت محاولات وساطة إقليمية ودولية قد فشلت حتى الآن في التوصل إلى وقف دائم لإطلاق النار، وتفاقمت الأزمة بعد تفجّر الخلافات بين قائد الجيش الفريق عبد الفتاح البرهان، وقائد الدعم السريع محمد حمدان دقلو “حميدتي”، على خلفية “الاتفاق الإطاري” الذي كان يفترض أن يمهّد لفترة انتقالية تقود إلى حكم مدني، فيما يتهم كل طرف الآخر بمحاولة الانفراد بالسلطة”.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة تدين الهجمات على مخيمات النازحين بالفاشر وتدعو للمحاسبة
  • هجمات دامية على «مخيمات النازحين» في السودان.. إدانات عربية ودولية واسعة
  • الأمين العام للأمم المتحدة يدين الهجمات على مخيمات النازحين غربي السودان
  • “الدعم السريع” تؤكد سيطرتها على معسكر زمزم في الفاشر
  • السعودية تعلن موقفها من هجمات الدعم السريع على معسكري زمزم وأبوشوك
  • مليشيا الدعم السريع تهاجم معسكر زمزم للنازحين للمرة الثالثة وتصفية 9 أطباء
  • الدعم السريع تجدد هجومها على معسكر زمزم 
  • معسكر زمزم للحركات أم النازحين ؟ معضلة الحركات المسلحة الإخلاقية في الفاشر !
  • مناوي: مليشيا الدعم السريع المتمردة تهاجم معسكر زمزم للنازحين
  • تصرف صادم من قوات الدعم السريع في معسكر زمزم