“أنّكم لن تعرفوا.. كيف يبني حجر من أرضنا سقف السماء”!
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
الحقيقة أبرع دعاية أصدرها القحاتة خلال الحرب ما اسموه ب”نموذج الهلالية”. أرادوا من ورائه قول: استسلموا للغزاة، تعايشوا مع الجنجويد ولو ضربوا ظهوركم وأخذوا نساءكم وأموالكم، لا معنى من المقاومة ولا طاقة لكم بحمْيدتي وجنوده؛ ولا سبيل أمامكم سوى التصالح مع العدوان أيها الضعفاء!
وفي نهايةِ المطاف يستردُّ الأهالي الغبش شرفهم الغالي، وتعود إليهم قُراهم القرية تلو القرية؛ بل وتمدُّ أيديهم -وقد باتت أيادٍ ذات بأسٍ شديد- لتحرير المُدن والبلدات المُجاورة.
ولأنّ “السَيفُ أصدقُ أنباءً مِنَ الكُتُبِ” كان من الصعب أنْ نقول للقحاتي -عديم المروءة والرجولة والشرف المُستخف بأسمى المعاني والقيم- وقتئذٍ: أنّ “منطق المقاومة” ينطلقُ في الأساس من حقيقة أنّك تُقدِّم في حدود ما عندك من موقع (ضعف).. وأنّ القوة لا تعلو على الحقِّ، وأنّ الحقَّ لا محالة مُنتصر بما وعد الله، وأنّ استمرار المقاومة رغم البطش الدموي والارهاب في حدِ ذاته انتصار.
محمد أحمد عبد السلام
إنضم لقناة النيلين على واتسابالمصدر: موقع النيلين
إقرأ أيضاً:
وقفة احتجاجية في النصيرات رفضا لخطة التهجير ودعما لإعادة إعمار غزة
شهدت مدينة النصيرات وسط قطاع غزة وقفة احتجاجية حاشدة، رفضًا لخطة التهجير التي طرحها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، وتأكيدًا على التمسك بالحقوق الفلسطينية وإعادة إعمار القطاع بدعم عربي.
خلال الوقفة التي عرضتها قناة «القاهرة الإخبارية»، شدد المشاركون على أنهم لن يغادروا أرضهم تحت أي ظرف، مؤكدين أن الشعب الفلسطيني صامد في وجه أي محاولات لاقتلاعه من أرضه التاريخية، وجاء في تصريحات المحتجين: «هذه أرضنا ولن نخرج منها أبدًا، وستتحطم على صخرة صمودنا كل مؤامرات التهجير اتجاهنا هو العودة إلى الشمال، إلى حيفا ويافا وعكا، وليس إلى خارج فلسطين»، «قرار ترامب بالتهجير مرفوض، فنحن هنا باقون، نقدم دماءنا لأجل أرضنا، ولن نخرج منها إلا لله عز وجل».
كما أثنى المحتجون على الموقف المصري والأردني الداعم للقضية الفلسطينية والرافض لأي محاولات لتهجير الفلسطينيين من أرضهم، مشيرين إلى أن هذه القضية ستظل القضية المركزية للأمة العربية والإسلامية، التي لن تتخلى عن مسؤولياتها تجاه فلسطين.
وأكد المشاركون أن الأمة العربية لن تتوانى عن دعم الفلسطينيين، سواء على المستوى السياسي أو الإنساني، وأن إعادة إعمار غزة مسؤولية جماعية يجب أن تستمر بدعم عربي ودولي.