هرتصوغ: ثقة الإسرائيليين في مؤسسات الدولة تتآكل وسط أزمة سياسية وقضائية غير مسبوقة في إسرائيل
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
إسرائيل – أعرب الرئيس الإسرائيلي يتسحاق هرتصوغ عن قلقه العميق من تآكل ثقة الإسرائيليين بالمؤسسات الحكومية في إسرائيل، في ظل أزمة غير مسبوقة بين الحكومة والجهاز القضائي.
جاءت تصريحات هرتصوغ خلال مراسم تنصيب القاضي إسحاق عميت رئيسا للمحكمة العليا، وهو الحفل الذي شهد غيابا لافتا لرموز الحكومة، بما في ذلك رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير العدل ياريف ليفين، ورئيس الكنيست أمير أوحانا، بالإضافة إلى ممثلي الائتلاف في لجنة اختيار القضاة.
وللمرة الأولى منذ قيام إسرائيل، قاطع مسؤولون حكوميون بارزون حفل تنصيب رئيس المحكمة العليا، في خطوة تعكس عمق الخلاف بين السلطات الثلاث.
ورفض وزير العدل ياريف ليفين الاعتراف بتعيين عميت، معتبرًا أنه “لا يمثل إرادة الشعب”، فيما تجنب نتنياهو الحضور بدعوى “تضارب المصالح” نظرا لمحاكمته الجارية.
بدوره زعم رئيس الكنيست أمير أوحانا أن “القضاء صادر من الكنيست وهو السيادة التي منحها له المواطنون”ـ في حين وصف كل من وزيرة الاستيطان أوريت ستروك وعضو الكنيست إسحاق كروزر تعيين عميت بأنه “وصمة عار غير أخلاقية” و”يوم حزين للديمقراطية”.
وفي كلمته، أدان الرئيس هرتصوغ بشدة الهجوم على القاضي عميت، مؤكدًا أن المناسبة يجب أن تكون “لحظة وحدة، لا ساحة معركة سياسية”.
وقال: “نحن في فترة تتآكل فيها ثقة الإسرائيليين في السلطات الحكومية ومؤسسات الدولة… الأزمة التي يمر بها المجتمع الإسرائيلي اليوم حقيقية وعميقة. هناك ملايين المواطنين يخشون فقدان صورة إسرائيل كدولة يهودية وديمقراطية”.
وأضاف هرتصوغ أن “هناك مخاوف متزايدة من تغلّب السلطة التنفيذية على باقي السلطات، ومن أن الحقوق المدنية لم تعد محمية بشكل كافٍ، فيما يشعر آخرون بأن القضاء بات منفصلًا عن الجمهور ولا يمثل جميع فئاته”.
القائم بأعمال رئيس المحكمة العليا السابق، القاضي عوزي فوغلمان، اعتبر مقاطعة الحكومة للحفل “إهانة لنظام الدولة”، محذرًا من أن المقاطعة السياسية قد تؤدي إلى تداعيات خطيرة على سيادة القانون واستقرار الديمقراطية.
في المقابل، شنّ وزير الاتصالات شلومو كاري هجومًا عنيفًا على القاضي عميت، مدعيًا أن ما جرى هو “انقلاب قضائي”، وقال: “بدلًا من قوانين العدالة والأخلاق، حصلنا على ملك مطلق يرتدي رداءً وتاجًا، يميل ثقل العدالة في يديه وفقًا لمصالحه. إسحاق عميت ليس رئيسي”.
وبالتزامن مع مراسم التنصيب، احتشد عشرات المتظاهرين خارج مقر إقامة الرئيس، رافعين لافتات مناهضة لعميت كُتب عليها: “قاضٍ حقير لا يستحق” و”فقط الديكتاتوريون يعينون أنفسهم”.
كما تعالت الهتافات بعد انتهاء الحفل، حيث وصف بعض المحتجين القضاة بأنهم “فاسدون” و”عار على القضاء”.
ويعكس هذا التصعيد انقسامًا غير مسبوق في إسرائيل، حيث تتصاعد المواجهة بين الحكومة والسلطة القضائية، ما يهدد بتفاقم أزمة الثقة بين مؤسسات الدولة والمجتمع الإسرائيلي، وسط تحديات داخلية وأمنية متزايدة.
المصدر: يديعوت أحرنوت
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
إقرأ أيضاً:
بدعم من الدولة.. منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء والقناة
حظي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بدعم كبير من جانب القيادة السياسية، وساهم ذلك في تحقيق التنمية في هذا الإقليم الهام في ظل “الجمهورية الجديدة”، في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ43 لتحرير أرض سيناء الحبيبة، وفي ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للمشروعات القومية الكبرى، وخاصة في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة.
وأشار الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي إلى الجهود الكبيرة التي بذلتها الدولة في عهد السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية لتنمية شبه جزيرة سيناء ومحافظات القناة، من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية كبرى، تؤكد وضع سيناء في مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمستدامة وفقًا لرؤية مصر (2030)، موضحًا أن الدولة نفذت عدة مشروعات في مجال التعليم العالي بسيناء ومدن القناة، بتكلفة إجمالية بلغت 23 مليار جنيه.
وأوضح الوزير أن هناك اهتمامًا كبيرًا بالتوسع في إنشاء الجامعات بمختلف أنحاء الجمهورية، وتجهيز المعامل وورش العمل بأحدث الإمكانات والوسائط التكنولوجية، مع تركيز الدراسة بها على العلوم الحديثة والبرامج الدراسية البينية لتأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية احتياجات وظائف المستقبل.
وأشار الدكتور أيمن عاشور إلى أنه أصبح لدينا 32 جامعة أهلية وأهلية دولية وأهلية منبثقة من جامعات حكومية، حيث سيتم افتتاح 12 جامعة أهلية جديدة مع بدء العام الدراسي الجديد 2025/2026، موضحًا أن الجامعات الأهلية تقدم برامج دراسية حديثة ومتطورة، لتلبية احتياجات سوق العمل ووظائف المستقبل، وأدى ذلك إلى زيادة إقبال الطلاب على الالتحاق بالجامعات الأهلية.
ومن جانبه، أكد الدكتور ناصر مندور القائم بتسيير أعمال رئيس جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية أن جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تُعد من أبرز المشروعات القومية التي تم تنفيذها بشرق القناة، مشيرًا إلى أن الجامعة بلغت تكلفتها 4.455 مليار جنيه، وتُقام على مساحة 29 فدانًا بمدينة الإسماعيلية الجديدة، وتتكون الجامعة من مبنى إدارة الجامعة و6 مبانٍ تعليمية، وبها 34 معملًا و29 مدرجًا، ومبنيان للورش الهندسية يحتويان على 6 ورش، ومعامل تخصصية، ومبنى للمعامل المركزية، و8 ملاعب، ومسرح مجهز بأحدث التقنيات يسع 380 فردًا، لافتًا إلى اهتمام الجامعة بتنظيم الندوات التوعوية وتحفيز الطلاب على المشاركة في المسابقات والأنشطة الطلابية المختلفة لتنمية مهاراتهم وقدراتهم، وتشجيع الطلاب على تشجير الجامعة والمشاركة في المبادرات الخدمية.
وأضاف الدكتور ناصر مندور أنه يتم تقديم العديد من البرامج الدراسية المتميزة خلال العام الدراسي الحالي 2024-2025 في 8 كليات، وهي: كلية الطب وتقدم (برنامج الطب والجراحة)، كلية طب الأسنان وتقدم (برنامج طب وجراحة الفم والأسنان)، كلية العلاج الطبيعي وتقدم (برنامج العلاج الطبيعي)، كلية الصيدلة وتقدم (برنامج Pharm D "الصيدلة الإكلينيكية")، كلية الهندسة وتقدم (برنامج هندسة الذكاء الاصطناعي – برنامج هندسة التشييد وإدارة المشروعات)، كلية التمريض وتقدم (برنامج التمريض التخصصي)، كلية تكنولوجيا العلوم الصحية التطبيقية وتقدم (برنامج تكنولوجيا المختبرات الطبية)، وكلية التجارة الدولية واللغات وتقدم برامج اللغات (الترجمة التخصصية باللغة الألمانية – الترجمة التخصصية باللغة الصينية) وبرنامج (التسويق الرقمي والأعمال الإلكترونية، الأسواق والمنشآت المالية)، مشيرًا إلى أن الجامعة تهدف إلى تأهيل الطلاب ليكونوا قادرين على تلبية متطلبات سوق العمل.
وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، أن جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية تقدم برامج دراسية حديثة لتوفير بيئة تعليمية متميزة محفزة على الابتكار والتميز العلمي والبحثي، مشيرًا إلى أن الإقبال الكبير من الطلاب على الجامعة يُعد مؤشرًا على نجاح جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية في اكتساب ثقة الطلاب وأولياء الأمور.
وأضاف المتحدث الرسمي أن الجامعات الأهلية تعتمد على تقديم برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل، والجامعات مجهزة بأحدث المعامل وورش العمل ومزودة بأحدث النظم والأجهزة التكنولوجية الحديثة؛ لتقديم تجربة تعليمية متميزة للطلاب ولتهيئة بيئة تعليمية محفزة وداعمة للتميز والابتكار، مشيرًا إلى انضمام الجامعات الأهلية للتحالفات الإقليمية، كما يتم عقد شراكات مع المؤسسات الأكاديمية والبحثية والصناعية، والاهتمام بتقديم تدريبات عملية للطلاب لصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم؛ وذلك بما يتماشى مع تحقيق أهداف الإستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ولدعم جهود الدولة المصرية في الارتقاء بالصناعة المحلية والاقتصاد الوطني من خلال تأهيل الطلاب بما يتلاءم مع متطلبات سوق العمل.