تواجه القضية الفلسطينية مرحلة حاسمة في ظل التوجهات السياسية للإدارة الأمريكية الجديدة، التي تعمل على تهجير سكان غزة وإلحاق الضفة الغربية بالاحتلال الإسرائيلي. وترى الأكاديمية والشاعرة مليكة العاصمي أن العالم العربي لم يتحرك بالقدر الكافي لإنهاء الاحتلال، ما شجع القوى الكبرى على دعم مخططات التهجير والسيطرة.

تستعرض العاصمي المسار التاريخي للقضية، بدءًا من نكبة 1948 مرورًا بحرب 1967، ثم مسلسل التنازلات العربية عبر “الأرض مقابل السلام”، وحل الدولتين، وصولًا إلى التطبيع الذي منح إسرائيل مزيدًا من التوسع والنفوذ. ومع استمرار الحصار المفروض على غزة والتضييق على الفلسطينيين، اندلعت عمليات مقاومة، أبرزها هجوم 7 أكتوبر، الذي اعتبره الفلسطينيون ردًا على القمع والاضطهاد.

ترى العاصمي أن إسرائيل استغلت الوضع لتكثيف القصف والإبادة، بدعم سياسي وعسكري غربي وعربي، لكنها اصطدمت بصمود الفلسطينيين ورفضهم للتهجير القسري. وتشدد على أن الحل العادل هو إنهاء الاحتلال بالكامل، وليس مجرد وقف العمليات العسكرية في غزة. كما تدعو إلى تفكيك المشروع الصهيوني الذي زرع الفوضى في المنطقة، مؤكدة أن الفلسطينيين هم أصحاب الأرض، ومن يجب أن يستعيدوا سيادتهم الكاملة.

.

المصدر: مملكة بريس

كلمات دلالية: إسرائيل إنهاء الاحتلال الاحتلال الاستيطان التطبيع التهجير الصمود الصهيونية

إقرأ أيضاً:

الاحتلال يواصل جرائم الإبادة في غزة والمقاومة تطلق صاروخا على “ريعيم” وتسقط طائرتين مسيرتين

الثورة / متابعات/ قاسم الشاوش

تظل جرائم حرب الإبادة الجماعية التي يرتكبها العدو الصهيوني دون توقف منذ أكثر من عام ونصف ضد أبناء فلسطين بغزة، هي الأكثر جرما في تاريخ الحروب، دمرت آلة الحرب الصهيونية كل شيء دون رحمة حولت قطاع غزة إلى مكان غير صالح للعيش

وفي هذا السياق واصلت طائرات العدو الصهيوني امس الأحد استهداف مجموعة من المواطنين بحي السلاطين في بيت لاهيا وجباليا وخان يونس بقطاع غزة، حيث استشهد 30 فلسطيني وأصيب آخرون، وذلك يرتفع عدد الضحايا الفلسطينيين إلى اكثر 50944 شهيداً و116156 جريحاً في حصيلة غير نهائية، و لا يزال عدد من الضحايا تحت الركام وفي الطرقات ولا تستطيع طواقم الإسعاف والإنقاذ الوصول إليهم.

وقال شهود عيان إن مدفعية العدو الصهيوني قصفت بشكل مكثف المناطق الشمالية لمدينة رفح.

وشهدت مدينة غزة ليلة صعبة، فقد كثفت مدفعية العدو الصهيوني قصفها على حيي التفاح والشجاعية شرقي المدينة، وسط إطلاق نار من الطائرات المروحية والمسيّرة “الإسرائيلية” “كواد كوبتر”، وفق شهود عيان.

وأضاف الشهود أن الطائرات الحربية التابعة للعدو قصفت 3 مدارس تؤوي نازحين في حيي التفاح والشيخ رضوان شرقي وشمالي مدينة غزة، بعد تهديدها وإخلائها والمناطق المحيطة، وهي مدرستا سعد بن معاذ وأبو بكر الرازي في حي التفاح، ومدرسة الدحيان في حي الشيخ رضوان.

وفي سيا ق متصل، استنكرت وزارة الصحة الفلسطينية بغزة استهداف العدو الصهيوني للمستشفى المعمداني بغزة فجر اليوم، وذلك بقصفه لمبنى داخل حرم المستشفى وتدميره بالكامل، الأمر الذي أدى إلى اخلاء قسري للمرضى وللعاملين.

وطالبت “المؤسسات الدولية والجهات المعنية بضرورة حماية القطاع الصحي في غزة، بما كفلته القوانين والاتفاقيات الدولية، والإنسانية والعمل الفوري على وقف الإنتهاكات المستمرة بحق قطاع غزة وعلى رأسها المرضى والقطاع الصحي”.

فيما أكدت حركة المقاومة الإسلامية “حماس” أن رواية العدو الصهيوني ومزاعمه بعد قصفه المستشفى المعمداني بغزة، تكرار مفضوح للأكاذيب التي يسوقها لتبرير جرائمه ووحشيته.

وقالت الحركة إن “هذا السلوك الوحشي يمثّل استخفافاً وقِحاً بالرأي العام العالمي، وبمنظومة القيم والقوانين وأدوات العدالة الدولية، وهو ما يستدعي موقفاً جاداً من المجتمع الدولي ومؤسساته، لردعه، ومحاسبة مجرمي الحرب قادة الاحتلال الإرهابي”.

وطالبت الحركة بـ”تشكيل لجنة تحقيق دولية مستقلة، لتفنيد هذه الادعاءات الكاذبة، وكشف حقيقة ما يرتكبه جيش الاحتلال الإرهابي في قطاع غزة من انتهاكات غير مسبوقة في سياق حرب الإبادة والانتقام الجارية، ووضع حد لهذه الجرائم المستمرة دون حسيب”.

في حين اعتبرت حركة الجهاد الإسلامي، ارتكاب العدو الإسرائيلي “جريمته الشنيعة” فجر أمس الأحد، بقصف مستشفى المعمداني صعودا جديدا نحو قمة الإجرام.

وشددت على أن العدوان الآثم على المعمداني يُعدّ جزءاً من سلسلة عدوانية ممنهجة تستهدف المستشفيات والمدارس ومراكز الإيواء وخيم النازحين في غزة ضمن سياق حرب إبادة ممنهجة تنتهك كل المعايير الإنسانية والأخلاقية.

وحملت الحركة الإدارة الأمريكية مسؤولية كبرى، مشيرة إلى أن سياستها الاستفزازية وتوجيهاتها التي وضعت هدف التهجير ودعم سياسة العدو “تُعدّ المحرض الرئيسي لهذه الممارسات الإجرامية، في وقت يفرض فيه الصمت العالمي على غزة أن يكون مقبرة للقانون والإنسانية”

وأكد المدير الطبي لمستشفى المعمداني بمدينة غزة الدكتور فضل نعيم، أن المستشفى خرج عن الخدمة جراء القصف الصهيوني .

وبين الدكتور نعيم أن أقسام الإسعاف والطوارئ والمختبر والصيدلية وأشعة الطوارئ هي أكثر الأقسام التي تضررت جراء القصف الصهيوني.

وطالب نعيم، بالضغط لفتح المعابر لإدخال المستلزمات والأجهزة الطبية من أجل استئناف الخدمات الصحية في المستشفيات.

كما طالب بالضغط على العدو لحماية المؤسسات الصحية في غزة من الاعتداءات كونها محمية وفقا للقانون الدولي.

ووصف شهود عيان اللحظات الأخيرة قبل قصف العدو الصهيوني لمستشفى المعمداني في قطاع غزة بالمروعة والمرعبة.

وأفاد شهود عيان لوكالة “قدس برس” بأن 20 دقيقة فقط، كانت المدة الزمنية التي سمح بها جيش العدو لإخلاء المستشفى من جميع المرضى والجرحى والعاملين والنازحين، قبل أن تقصف طائراته مباني الاستقبال والطوارئ والجراحة والعمليات المركزية، فيما لحِق ضرر بالغ بمبنى الباطنية ومختبرات الدم، ما أدى إلى خروج المستشفى عن الخدمة بشكل كامل.

وأكد الشهود أن “عشرات الحالات من مرضى كبار السن ومرضى غسيل الكلى غادروه وهم على أكتاف مرافقيهم، وبعضهم سقط مغشيًا عليه من شدة التعب والإرهاق الذي أصابهم خلال النزوح”.

من جهة أخرى ‏أدان حزب الله بِشدة، قصف العدو الصهيوني مستشفى الأهلي المعمداني في غزة، والذي أدّى إلى تدمير ‏أقسام من المستشفى وإخراجه عن الخدمة، وتشريد المرضى والجرحى والمدنيين الذين احتموا من إرهاب ‏العدو وإجرامه.

وقال حزب الله في بيان إن “هذا الاعتداء السافر يُشكّل جريمة حرب موصوفة، ويُؤكد مُجددًا الوجه الإجرامي الوحشي ‏للعدو الصهيوني، الذي لا يَتورع عن ارتكاب أبشع الجرائم مُتذرّعًا بادعاءات وأكاذيب، وضاربًا عرض ‏الحائط كل القوانين الإنسانية والدولية”.‏

وأكد الحزب إن استهداف العدو الصهيوني المتكرّر للمنظومة الصحية من مستشفيات وطواقم طبية وكوادر صحية هو ‏امتداد لِحرب الإبادة المستمرة التي تُمارسها آلة القتل الصهيونية ضد الشعب الفلسطيني الصامد، وهي جريمة ‏وحشية في سياق التدمير المُمنهج لِما تَبقّى من مقوّمات الحياة في قطاع غزة المحاصر، وبِتواطؤ ودعم أمريكي ‏لا محدود.‏

إلى ذلك قال وزير الخارجية الفنزويلي إيفان غيل، إن ما يحدث في قطاع غزة لا يمكن وصفه إلا بالإبادة الجماعية، يحب أن تتوقف.

وفيما يتعلق بحرب الإبادة التي يرتكبها الاحتلال في قطاع غزة، منذ 7 أكتوبر 2023م، شدّد غيل على أن الوضع في غزة غير قابل للاستمرار.

وأكد في هذا الإطار أن ما يحدث في غزة “لا يمكن أن نسميه شيئا آخر غير الإبادة الجماعية”، معربا عن دعم بلاده حق الشعب الفلسطيني في تقرير المصير.

واعتبر ️ المرصد الأورومتوسطي لحقوق الإنسان أن تدمير “إسرائيل” مستشفى “المعمداني” في غزة جريمة جديدة في سياق التفكيك المنهجي لمنظومة الحياة والقضاء على الملاذ الأخير.

من جهته دعا وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي،” إسرائيل” إلى وقف هجماتها على المرافق الطبية في قطاع غزة، مندّدًا بالقصف الذي طال المستشفى الأهلي المعمداني في مدينة غزة، في وقت سابق أمس الأحد.

وقال لامي في منشور له “أدت الهجمات “الإسرائيلية “على مرافق طبية إلى تدهور شامل في إمكانية الحصول على الرعاية الصحية في غزة”.

وتابع “تعرض المستشفى الأهلي المعمداني لهجمات متكررة منذ بدء الصراع. يجب أن تتوقف هذه الهجمات المؤسفة. الدبلوماسية وليس المزيد من سفك الدماء هي السبيل نحو سلام دائم”.

وردا على جرائم العدو الصهيوني اطلقت المقاومة صاروخا من قطاع غزة في اتجاه كيبوتس “ريعيم” في جنوب فلسطين المحتلة.

إلى ذلك أعلنت سرايا القدس “الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي” السيطرة على طائرتين مسيرتين لجيش العدو الإسرائيلي وسط قطاع غزة.

وقالت سرايا القدس في بلاغ عبر قناتها على التيلغرام أنها سيطرت على طائرتين من نوع “كواد كابتر” خلال تنفيذهما مهام استخبارية للاحتلال وسط قطاع غزة.

 

 

مقالات مشابهة

  • رشاد عبدالغني: جولة الرئيس السيسي الخليجية تدعم القضية الفلسطينية
  • الدكتورة أمل جمال تكتب: سحر الواقع وشخصيات من لحم ودم.. قراءة في حكايات ياسر الغبيرى "ليالي الطين"
  • العاب أطفال غزة مستوحاة من الواقع الذي يعيشونه
  • استشهاد 38 فلسطينياً في غزة والمقاومة تكبد الاحتلال خسائر
  • الاحتلال يواصل جرائم الإبادة في غزة والمقاومة تطلق صاروخا على “ريعيم” وتسقط طائرتين مسيرتين
  • بالفيديو .. نسيج الحياة مشروع استيطاني ضخم لنقل الفلسطينيين تحت الأرض!
  • الحرية: زيارة الرئيس الإندونيسي لمصر دفعة قوية لمساعي دعم القضية الفلسطينية
  • الرئيس السيسي ونظيره الإندونيسي يؤكدان دعم القضية الفلسطينية ورفض تهجير سكان غزة
  • خبير: تحول فرنسي وأوروبي جذري تجاه القضية الفلسطينية
  • تأييد دولي لجهود المملكة في التحضير لمؤتمر تسوية القضية الفلسطينية