قال الدكتور يسري عزام إمام وخطيب مسجد عمرو بن العاص، إنّ الاستعداد لشهر رمضان يكون بالتوبة والأوبة والنوبة والرجوع إلى الله عزّ وجل.

وأضاف عزام، في حواره مع الإعلامية بسمة وهبة، مقدمة برنامج "90 دقيقة"، عبر قناة "المحور": "نستعد برمضان بالإقبال على الله.. أيام تفصلنا عن شهر القرآن والجود والإحسان، نستعد من الآن بالتوبة والرجوع".

وتابع خطيب مسجد عمرو بن العاص: "العلماء يقولون إن رجب شهر الزرع وشعبان شهر سقي الزرع ورمضان شهر حصاد الزرع وجني الثمار، فرمضان مزرعة العباد لتطهير القلوب من الفساد، فأدوا حقوقه قولا وفعلا وزادك فاتخذه إلى المعاد".

وأوضح: "يجب أن نبدأ من الآن، لأن تسويف التوبة ذنب يستحق التوبة، فالإنسان لا يجب أن يؤجل التوبة، فلما مات الإمام الشافعي الذي أنار الله به مصر، فرآه أحد طلابه في المنام، وقال له يا سيدنا الإمام ماذا فعل الله بك، فرد قائلا حاسبونا فدققوا ثم منوا فأعتقوا، وهو ما يعني أنه قال لتلميذه إن منُّ الله أفضل من أي شيء".

اقرأ أيضاًأحمد نبوي: القبلة رمز لوحدة المسلمين والاعتصام بأمر الله.. فيديو

أحمد نبوي: الصحابة واجهو الشائعات لأنها خطر يهدد المجتمعات.. فيديو

خطيب مسجد عمرو بن العاص: جبر الخاطر من أحب الأعمال إلى الله في ليلة النصف من شعبان

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: شهر رمضان الإعلامية بسمة وهبة ليلة النصف من شعبان مسجد عمرو بن العاص الدكتور يسري عزام مسجد عمرو بن العاص

إقرأ أيضاً:

خطيب المسجد النبوي: تجنبوا الانشغال بما لا يعنيكم ليصلح الله شأنكم

المدينة المنورة – واس

 تحدّث فضيلة إمام وخطيب المسجد النبوي الشيخ الدكتور صلاح بن محمد البدير عن أهمية انشغال العبد بما ينفعه من أمور دينه ودنياه، والبُعد عن الاشتغال بأخبار الناس، وتتبّع أخبارهم، وما لا يعنيه من أمورهم، مبينًا أن ذلك من المكروهات، ومدخل للخصومات والشرور الذي يورد للمرء الندامة والشقاء.

 وأوضح الشيخ الدكتور صلاح البدير أن من صفات أهل العزائم والكمالات ترك ما لا يعني، ورفضُ الاشتغال بما لا يُجدي، وأن ينشغل المرء بما يتعلق بضرورة حياته في معاشه، وسلامته في معادِه، فإذا اقتصر الإنسان على ما يعنيه من أموره، سلِم من شرٍ عظيم، وذلك من حُسن الإسلام، مضيفًا أن ثمرة اشتغال المرء بما يعنيه، وتركُهُ ما لا يعنيه، الرفعة، والراحة، والسكينة، والطمأنينة، والبركة في العمر والقول والعمل، والأهل والمال والولد.

 وقال إمام وخطيب المسجد النبوي: إن أكثر الناس تعاسة وانتكاسة وشقاء ً أكثرهم اشتغالًا بما لا يعنيه، مشيرًا إلى أن اشتغال المسلم بما لا منفعة له فيه هو الداءُ العُضال، الجالِبُ لكلّ شرّ، مبينًا أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه كثرة البحث عن أخبار الناس، والاشتغال باستقصاء أخبارهم، وتتبع أحوالهم، وكشف عوراتهم، والشغف بمعرفة تفاصيل أمورهم، وحكاية أقوالهم، ومعرفة أملاكهم، وضِياعهم، وزوجاتهم، وأولادهم، ومعرفة الداخل عليهم والخارج منهم حتى يُدخل عليهم الحرج والأذى في كشف ما ستروه من أمورهم، وهو فِعلٌ قبيح مكروهٌ، يُدخل في عموم حديث المغيرة بن شعبة – رضي الله عنه – أنه سمع رسول الله – صلى الله عليه وسلم – يقول: “إن الله كره لكم ثلاثًا: قيل وقال، وإضاعة المال، وكثرة السؤال” متفق عليه

 وتابع فضيلته قائلًا: كم سَلَب ذلك التهافت المشؤوم بكثرة سؤال الناس عن أحوالهم الخفية والدقيقة من خيراتٍ وبركات، وكم زرع من عداوات، وكم غرس من خصومات، وكم أوقع من حرج وحزازات، وقد جُبل الناس على بُغض الباحث عن مخبئات أمورهم، المستعلم عن أحوالهم، المتقصّي عن أهلهم وأولادهم وأموالهم، ومن تقصّى أخبار الناس مجّته قلوبهم، وعافته نفوسهم، وكرهته مجالسهم.

 وبيّن الشيخ صلاح البدير أن مِن سَعَادَةِ الْمَرْءِ أَنْ يَشْتَغِلَ بِعُيُوبِ نَفْسِهِ عَنْ عُيُوبِ غَيْرِهِ، وأن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه خوضُه في لغو الكلام الذي لا منفعة فيه، فمن ترَكَ من الأقوال والأفعال ما لا ضرورة فيه، ولا منفعةَ له منه، صانَ نفسَه، ومن أراد خِفة الذُّنوب، وقِّلة الأوزار، وراحة القلب، وحُسن الذكر، وصلاح العمل، فليترك الاشتغال بما لا يعنيه، مضيفًا أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه سؤال العلماء عمّا لا يعنيه من القضايا والوقائع والحوادث، والإكثار من السؤال عمّا لم يقع، ولا تدعو إليه حاجة، تكلفًا وتنطعًا، داعيًا إلى مجاهدة النفس على التمسُّك بهذا الأصل العظيم من أصول الأدب والسلوك.

 وأشار إلى أن من صور اشتغال المرء بما لا يعنيه، انتصابه للفتوى والأحكام؛ وتصدُّره للإفادة في العلوم الشرعية، وهو ليس بأهلٍ لذلك، فيتَكَلَّم فِي الدّين بِلَا عِلم، ويُحدّث بِلَا عِلم، ويُفتي بِلَا عِلم، داعيًا العباد إلى تنزيه قلوبهم وجوارحهم عمّا لا ينفعهم، فإذا اشتغل العبد بما لا ينفعه، انصرف عما ينفعه، فتحقّقت خسارته، وعظُمت ندامته.

 وختم فضيلته خطبة الجمعة؛ مذكرًا العباد بملازمة الصلاة على نبينا محمد – صلى الله عليه وسلم – في كل وقت وحين، داعيًا الله جلّ جلاله أن يُعزّ الإسلام والمسلمين، وينصُر عباده الموحّدين، وأن يحفظ بلادنا وبلدان المسلمين، وأن يغيث إخواننا المستضعفين المظلومين في فلسطين، ويكون لهم معينًا وظهيرًا، ووليًا ونصيرًا، وأن يجبر كسرهم، ويشفِ مرضاهم، ويتقبّل موتاهم في الشهداء، ويفُكّ أسراهم، ويُعجّل نصرهم على المعتدين الظالمين.

مقالات مشابهة

  • خطيب المسجد الحرام: نزول البلايا على العبد من سنن الله في خلقه
  • خطيب السيدة زينب: إنهاء حياة الإنسان بحبة الغلة جريمة في حق النفس.. فيديو
  • خطيب السيدة زينب: عمارة الأرض ونفع الغير من أعظم وجوه الخير.. فيديو
  • خطيب المسجد النبوي: تجنبوا الانشغال بما لا يعنيكم ليصلح الله شأنكم
  • بث مباشر.. شعائر صلاة الجمعة من مسجد السيدة زينب بالقاهرة
  • أزهري: إذا فقد الإنسان الظن الإيجابي وقع في دوامة الإحباط واليأس
  • وزيرا الداخلية والتربية يبحثان إجراءات ضمان سير امتحانات الثانوية ‏والتعليم الأساسي بالشكل ‏الأمثل
  • أحمد سعد يوجه رسالة لجمهوره من مسجد أبي حنيفة النعماني في بغداد «فيديو»
  • هل صلاة التوبة تغفر جميع الذنوب؟.. الإفتاء توضح
  • هذه الصلاة تغفر ذنوبك وتساعدك على التوبة.. علي جمعة يوضحها