ترامب: قطعنا شوطا طويلا للتوصل لحل بشأن حرب أوكرانيا
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
قال الرئيس الأميركي دونالد ترامب إن "شوطا طويلا قطع نحو التوصل إلى حل للحرب في أوكرانيا"، وذلك بعد يوم من إجرائه اتصالين هاتفيين بنظيريه الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وأكد ترامب على هامش لقائه برئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي في البيت الأبيض، أنه أجرى اتصالا جيدا وممتازا مع بوتين استغرق نحو ساعة ونصف الساعة.
وتحدث ترامب وبوتين لأكثر من ساعة الأربعاء، وهو أول اتصال مباشر معروف بين رئيسين أميركي وروسي منذ أن أجرى بوتين مكالمة مع الرئيس الأميركي السابق جو بايدن قبل وقت قصير من اندلاع الحرب الروسية الأوكرانية في فبراير/شباط 2022.
وكشف ترامب عن اجتماع مرتقب لمسؤولين رفيعي المستوى من أميركا وروسيا وأوكرانيا على هامش مؤتمر ميونخ للأمن، الذي ينطلق الجمعة ويستمر حتى الـ16 من فبراير/شباط الجاري.
وأكد ترامب رغبة واشنطن في إقامة علاقات جيدة مع كل الدول وعدم السعي لإلحاق الهزيمة بأي جهة، مشيرا إلى عزم بلاده عقد اتفاقيات تجارية كبيرة مع الهند إلى جانب تأكيده خطط شراء الهند للنفط الأميركي.
بدوره، رحب رئيس الوزراء الهندي بخطوات ترامب لاستعادة السلام بين روسيا وأوكرانيا، مؤكدا أن لديه قناعة راسخة بضرورة جلوس موسكو وكييف إلى طاولة المفاوضات.
إعلانوالأربعاء، قال ترامب إنه تحدث هاتفيا مع بوتين وزيلينسكي، وناقشوا وقف الحرب الدائرة في أوكرانيا، وكشف أنه طلب من وزير الخارجية ومدير الاستخبارات ومستشار الأمن القومي قيادة المفاوضات، معربا عن قناعته بأنها "ستنجح".
وأكد الكرملين إطلاق تحضيرات لإجراء مفاوضات مع الولايات المتحدة بشأن أوكرانيا، وقال -الخميس- إن أوكرانيا ستشارك في مفاوضات السلام لإنهاء الحرب "بطريقة أو بأخرى"، لكن سيكون هناك مسار أميركي روسي منفصل للمحادثات.
وفي كييف، قال الرئيس الأوكراني إنه أجرى محادثة مهمة مع نظيره الأميركي، وناقشا إعداد وثيقة بشأن الأمن والتعاون الاقتصادي بين البلدين.
ولطالما أكد ترامب أنه سينهي الحرب في أوكرانيا سريعا، والتي وصفها بأنها حرب "سخيفة" مهددا موسكو بعقوبات اقتصادية جديدة إذا لم توافق على إجراء مفاوضات.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات
إقرأ أيضاً:
بدء محادثات أمريكية روسية في الرياض بشأن الحرب في أوكرانيا
الرياض - رويترز
اجتمع مسؤولون أمريكيون وروس في العاصمة السعودية الرياض اليوم الثلاثاء لإجراء أهم محادثات حتى الآن بين الجانبين بشأن إنهاء حرب موسكو في أوكرانيا.
ومن المتوقع أن يناقش الجانبان سبل إنهاء الصراع في أوكرانيا وإصلاح العلاقات الأمريكية الروسية. ويمكن أن تمهد المحادثات الطريق أمام قمة بين الرئيس الأمريكي دونالد ترامب ونظيره الروسي فلاديمير بوتين.
وتقول أوكرانيا إنه لا يمكن التوصل إلى اتفاق سلام نيابة عنها في المحادثات التي لم تتم دعوة كييف للمشاركة فيها.
وقالت روسيا إن وزير الخارجية سيرجي لافروف سيجري محادثات مع مسؤولين أمريكيين كبار، بينهم وزير الخارجية ماركو روبيو، اليوم الثلاثاء. ومن المقرر أن تركز المحادثات على إنهاء حرب أوكرانيا وإصلاح العلاقات الروسية الأمريكية.
وقبل بدء المحادثات في السعودية وصف كيريل دميترييف رئيس صندوق الثروة السيادي الروسي اليوم الثلاثاء ترامب بأنه حلال للمشاكل.
وقال دميترييف للصحفيين في الرياض "نرى حقا أن الرئيس ترامب وفريقه قادرون على حل المشكلات، أشخاص تعاملوا بالفعل مع عدد من التحديات الهائلة بسرعة كبيرة وكفاءة عالية ونجاح باهر".
ودميترييف مصرفي سابق في جولدمان ساكس تلقى تعليمه في الولايات المتحدة ولعب دورا في الاتصالات المبكرة بين موسكو وواشنطن خلال ولاية ترامب الرئاسية الأولى من 2016 إلى 2020.
وقال يوري أوشاكوف مستشار بوتين للسياسة الخارجية أمس الاثنين إن دميترييف قد ينضم إلى الوفد لمناقشة أي مسائل اقتصادية قد تنشأ.
وقال دميترييف "من المهم للغاية أن نفهم أن الشركات الأمريكية خسرت نحو 300 مليار دولار بسبب مغادرة روسيا. لذا فإن هناك خسائر اقتصادية ضخمة للعديد من البلدان بسبب ما يحدث الآن".
وتأتي المحادثات بعد اجتماع لقادة أوروبيين في باريس أمس الاثنين في قمة طارئة للاتفاق على استراتيجية موحدة بعد أن فوجئوا بدفع ترامب نحو إجراء محادثات فورية بشأن أوكرانيا بعد اتصال هاتفي بينه وبين بوتين الأسبوع الماضي.
وأعلن القادة الأوروبيون أنهم سيستثمرون المزيد في الدفاع ويتولون زمام المبادرة في تقديم ضمانات أمنية لأوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء الهولندي ديك شوف عبر منصة إكس "يشعر الجميع بالحاجة الملحة. في هذا الوقت الحاسم بالنسبة لأمن أوروبا، يجب أن نستمر في الوقوف وراء أوكرانيا".
وأضاف "سيتعين على أوروبا تقديم مساهمة نحو حماية أي اتفاق، والتعاون مع الأمريكيين ضروري".
* اتصال أولي
قال مسؤولون من الجانبين إن وزير الخارجية الأمريكي روبيو ومستشار الأمن القومي الأمركي مايكل والتس والمبعوث الأمريكي إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف سيلتقون مع لافروف وأوشاكوف اليوم الثلاثاء في الرياض.
ويأتي الاجتماع بعد شهر واحد فقط من تولي ترامب منصبه ويعكس تحولا كبيرا عن موقف واشنطن خلال إدارة الرئيس جو بايدن، الذي تجنب الاتصالات العلنية وخلص إلى أن روسيا ليست جادة بشأن إنهاء حرب أوكرانيا.
وشنت روسيا، التي أعلنت ضم أجزاء من أوكرانيا منذ عام 2014، غزوا واسع النطاق على جارتها في فبراير شباط 2022.
وسعى مسؤولون أمريكيون إلى تصوير محادثات اليوم الثلاثاء على أنها اتصال أولي لتحديد ما إذا كانت موسكو جادة بشأن إنهاء الحرب في أوكرانيا.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الأمريكية تامي بروس للصحفيين في الرياض "هذه هي متابعة للحوار الأولي بين بوتين والرئيس ترامب، ربما حول ما إذا كانت تلك الخطوة الأولى ممكنة، وما هي الفوائد، وما إذا كان من الممكن إدارة ذلك".
ومع ذلك أشار الكرملين إلى أن المناقشات ستغطي "كامل العلاقات الروسية الأمريكية"، فضلا عن التحضير لمحادثات بشأن تسوية محتملة بشأن أوكرانيا واجتماع بين الرئيسين.
وقالت روسيا إن لافروف وروبيو ناقشا في اتصال هاتفي يوم السبت إزالة الحواجز أمام التجارة والاستثمار بين البلدين.
وفرض الرئيس جو بايدن وحلفاء كييف في أنحاء العالم موجات من العقوبات على موسكو بسبب غزوها لأوكرانيا منذ ثلاث سنوات، بهدف إضعاف الاقتصاد الروسي والحد من جهود الكرملين الحربية.
ولعبت الرياض دورا في الاتصالات المبكرة بين إدارة ترامب وموسكو، مما ساعد في تأمين تبادل سجناء الأسبوع الماضي. كما تشارك الرياض في محادثات مع واشنطن بشأن مستقبل قطاع غزة.
* كيفية التعامل مع واشنطن
لا يزال من غير الواضح كيف ستتعامل أوروبا مع واشنطن بعد أن فاجأ ترامب أوكرانيا والحلفاء الأوروبيين عندما اتصل ببوتين المنبوذ من الغرب منذ فترة طويلة.
وقال مسؤول أوروبي بعد اجتماع باريس، طالبا عدم ذكر اسمه، "نتفق مع الرئيس ترامب على نهج ’السلام من خلال القوة’".
وأدى القرار الأمريكي إلى إدراك الدول الأوروبية أنه سيتعين عليها بذل مزيد من الجهود لضمان أمن أوكرانيا.
وقال رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر أمس الاثنين إنه يجب أن يكون هناك تعهد أمني أمريكي لكي ترسل الدول الأوروبية قواتها إلى أوكرانيا. وذكر ستارمر قبل الاجتماع أنه مستعد لإرسال قوات حفظ سلام إلى أوكرانيا.
وقال كيث كيلوج مبعوث ترامب إلى أوكرانيا إنه سيزور أوكرانيا غدا الأربعاء، وسُئل عما إذا كانت الولايات المتحدة ستقدم ضمانات أمنية لأي قوات حفظ سلام أوروبية. وقال "كنت مع الرئيس ترامب، والسياسة دائما هي: لا تستبعد أي خيار".