أكد الدكتور أحمد نبوي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الشائعات تمثل خطرًا كبيرًا على الأفراد والمجتمعات، محذرًا من الانسياق وراء الأخبار غير الموثوقة دون التثبت منها.

وأوضح عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية خلال حلقة برنامج «منبر الجمعة»، المذاع على قناة «الناس»، أن الصحابة الكرام عندما جاءهم صحابي موثوق بخبر تغيير القبلة أثناء الصلاة، امتثلوا فورًا لهذا الأمر لثقتهم في صدق الناقل، مما يعكس أهمية الاطمئنان إلى مصدر المعلومة قبل الأخذ بها.

الشائعات تسببت عبر التاريخ في هدم العلاقات بين الأفراد

وأشار إلى أن الشائعات تسببت عبر التاريخ في هدم العلاقات بين الأفراد والجماعات، بل وتسببت في زعزعة استقرار دول وإنفاق مليارات الدولارات على معلومات مغلوطة ضمن ما يعرف بحروب الجيل الرابع، التي تعتمد بشكل أساسي على نشر الفوضى من خلال الأخبار الكاذبة.

وشدد على ضرورة التثبت من الأخبار قبل نشرها، محذرًا من مخاطر تداول المعلومات غير الصحيحة، لما قد تسببه من أضرار جسيمة على المستويات الفردية والمجتمعية والدولية.

المصدر: الوطن

كلمات دلالية: الشائعات الصحابة الكرام

إقرأ أيضاً:

خالد الجندي: الصحابة تميزوا بوعي ديني عميق وجرأة أدبية في سؤال النبي عن الوحي والاجتهاد

أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشؤون الإسلامية، أن الصحابة رضوان الله عليهم امتلكوا وعيًا دينيًا راسخًا وجرأة أدبية محمودة في سعيهم للمعرفة، مشيرًا إلى أنهم لم يترددوا في سؤال النبي محمد ﷺ عما إذا كان كلامه وحيًا من الله أم اجتهادًا شخصيًا منه.

وأوضح الشيخ الجندي خلال حلقة برنامجه «لعلهم يفقهون» على قناة DMC، والتي حملت عنوان «حوار الأجيال»، أن الإسلام لم يمنع طرح الأسئلة بل شجع عليه، طالما كان ذلك في إطار الأدب وحسن النية بهدف الفهم والتعلم الصحيح للدين.

نماذج من وعي الصحابة في التمييز بين الوحي والرأي

استعرض الشيخ الجندي أمثلة من حياة الصحابة التي تجسد هذا الوعي، منها موقف الصحابي الحباب بن المنذر في غزوة بدر، حين سأل النبي ﷺ عن موقع الجيش: "أهذا منزل أنزلكه الله، لا رأي لنا فيه، أم هو الرأي والمكيدة؟"، وبعد أن أجابه النبي ﷺ بأنه الرأي والمكيدة، اقترح الحباب تغيير الموقع بناءً على اعتبارات استراتيجية.

وأكد الجندي أن هذا الموقف يدل على فهم الصحابة العميق لضرورة التمييز بين ما هو وحي واجب التسليم به، وما هو اجتهاد قابل للمناقشة.

كما استشهد بموقف الصحابي كعب بن مالك عندما بشره النبي ﷺ بقبول توبته، فسأله كعب: "أمنك أم من الله؟"، ليجيبه النبي ﷺ: "بل من الله"، فسجد كعب شكرًا لله. وأشار الجندي إلى أن هذا السؤال يعكس حرص الصحابة على التثبت من مصدر المعلومة وإيمانهم الراسخ.

التسليم الواعي أساس الفهم الصحيح للدين

شدد الشيخ خالد الجندي على أهمية التمييز بين الوحي والاجتهاد النبوي، موضحًا أن النبي ﷺ لا ينطق عن الهوى، ولكنه في بعض الأحيان كان يجتهد.

وأكد أن الخضوع لما جاء من الله ورسوله كتشريع هو واجب، مستشهدًا بالآية الكريمة: "وما كان لمؤمن ولا مؤمنة إذا قضى الله ورسوله أمرًا أن يكون لهم الخيرة من أمرهم".

كما أكد الشيخ الجندي أن الصحابة لم يسلموا تسليمًا أعمى، بل كانوا يتحققون ويفهمون، مما يدل على وعيهم ونضجهم في التعامل مع النصوص الشرعية.

طباعة شارك خالد الجندي حوار الاجيال الاسلام

مقالات مشابهة

  • الخضيري: احذر ليونة بعض الأحذية ذات السمعة العالية لأنها تدمّر باطن القدم
  • مقدمات نشرات الأخبار المسائية
  • شركة النفط في صنعاء تحسم الجدل حول وجود أزمة مشتقات نفطية
  • خالد الجندي: الصحابة تميزوا بوعي ديني عميق وجرأة أدبية في سؤال النبي عن الوحي والاجتهاد
  • أستاذ علم النفس: العلاقات الإيجابية بين الزوجين وأهل كل منهما تعزز التفاهم الأسري
  • مساعد رئيس حزب العدل: مصر تقود مشروعات التنمية المستدامة في القارة الأفريقية
  • الجندي: الصحابة لم يترددوا في سؤال النبي ﷺ عن طبيعة أقواله وأفعاله
  • لازم نتعلم.. خالد الجندي: الصحابة كانوا بيسألوا النبي عن كل معلومة بياخدوها
  • شقق بـ 15 مدينة جديدة.. «الإسكان» تعلن موعد حجز وحدات مشروع ديارنا
  • اقليم كوردستان يدخل موسوعة غينيس من بين المجتمعات الأكثر وعياً بالصحة