الأمان والموثوقية الرقمية مفتاحا الجاهزية للمستقبل
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
دبي: «الخليج»
أجمع مسؤولون وخبراء في الرقمنة والأمن السيبراني، على أن التكنولوجيا ستكون العنصر الحاسم في استعداد الحكومات والمجتمعات للمستقبل، إلا أن تحقيق ذلك يتطلب بناء مفهوم جديد للثقة في العالم الرقمي، مؤكدين أن التوسع الكبير في التكنولوجيا الرقمية وتأثيرها المتزايد في الحياة اليومية يستدعي نهجاً جديداً لضمان الأمان والموثوقية، ما يعزز قدرة الحكومات على مواكبة التطورات وتحقيق التحول الرقمي المستدام.
جاء ذلك خلال جلسات محور «إدارة الأزمات ومرونة الحكومات» ضمن أعمال القمة العالمية للحكومات.
وفي جلسة بعنوان: «كيف يمكن للحكومات تعزيز المرونة الرقمية؟»، شدد كل من المهندس محمد إبراهيم الزرعوني، نائب المدير العام لقطاع المعلومات والحكومة الرقمية في هيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، والشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، الرئيس التنفيذي للمركز الوطني للأمن السيبراني البحريني، على ضرورة كسر حاجز الخوف الذي يمنع البعض من الاستفادة من التكنولوجيا الحديثة.
وقال الزرعوني، إن الخدمات الحيوية مثل البنوك والمطارات يجب أن تتوخى قواعد المرونة الرقمية، وخلال العام الماضي تعطلت الآلاف من أنظمة الحاسوب، ما أسفر عن خسائر بمليارات الدولارات، وهذا أمر لا ينبغي أن يتكرر، مشيراً إلى أن المرونة الرقمية تعني قدرة الحكومات على تجاوز تبعات أي اضطراب تقني نتيجة عطل أو هجمة إلكترونية. من جهته، قال الشيخ سلمان بن محمد آل خليفة، إن التحول الرقمي أصبح واقعاً نعيشه، وعلينا وضع ثقتنا فيه بما يضمن المرونة الرقمية، وهو هدف تنموي مهم لجميع دول العالم، وأكد ضرورة الوثوق بالتكنولوجيا والتوسع في استخدامها، وشدد على أن الصناعات الصغيرة والقطاعات الصحية والمصرفية بحاجة إلى خط أمني إلكتروني، وبفضل المعايير الحديثة يمكن رفع معدلات الأمن السيبراني إلى أكثر من 80%، موضحاً أن الذكاء الاصطناعي سيكون له دور كبير في ذلك.
وفي جلسة تحت عنوان «مستقبل التنقل.. هل سياسات اليوم قادرة على التكيف مع تحديات الغد؟»، أكد بيلي ثالهايمر، المؤسس والرئيس التنفيذي لشركة «ريجنت كرافت»، أن السنوات القليلة القادمة ستشهد تطوراً وإقبالاً كبيراً على النقل البحري.
وأضاف أن النقل البحري يعد أكثر استدامة من حيث التأثير البيئي مقارنة بالنقل البري والجوي، حيث يسهم في تقليل انبعاثات الكربون والحد من التلوث، كما يتيح للمدن والمناطق النائية الوصول إلى خدمات النقل بأسعار بسيطة وأقل كلفة مقارنة بطرق النقل الأخرى، إضافة إلى تقليل الازدحام على الطرق والمطارات.
فيما شارك دييغو بيرداكين، رئيس قسم التكنولوجيا والإعلام والأخلاقيات في جامعة كاليفورنيا الجنوبية، ومايكل بروخيم، الرئيس التنفيذي المشارك والشريك المؤسس لشركة «فاب فيت فن»، في جلسة بعنوان «كيف يمكننا بناء مفهوم جديد للثقة في العالم الرقمي؟».
وأكد المتحدثان أن الأطفال والمستخدمين الجدد يعتمدون بشكل متزايد على أدوات الذكاء الاصطناعي للحصول على المعلومات، ما يجعل من الضروري ضمان شفافية ودقة البيانات المقدمة، وأوضحوا أنه حتى لا تتحول نماذج الذكاء الاصطناعي إلى ساحة معركة معلوماتية، يتطلب ذلك تضافر الجهود بين الباحثين، والشركات التقنية، وصناع القرار لضمان أن تبقى التكنولوجيا في خدمة الحقيقة.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات القمة العالمية للحكومات الأمن السيبراني
إقرأ أيضاً:
حيلة للنوم على الطائرة تجتاح تيك توك..لم تُعد خطيرة؟
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- يُعد النوم أثناء الجلوس في وضع مستقيم تحديًا كبيرًا بالنسبة إلى العديد من المسافرين، ما يجعل رحلات الطيران الطويلة تجربة مرهقة لأولئك الذين يجلسون على مقاعد الدرجة السياحية.
وانتشرت مؤخرًا صيحة تُعرف باسم "حيلة الطيران" على منصتي التواصل الاجتماعي "تيك توك" و"إنستغرام"، ما أثار قلق الخبراء.
في مقاطع الفيديو، التي حصدت ملايين المشاهدات خلال العام الماضي أو نحوه، يظهر الراكب وهو يرفع ركبتيه إلى صدره، ويقوم بإسناد قدميه على حافة مقعده، ثم يقوم بربط حزام الأمان حول كاحليه لمنع قدميه من الانزلاق عن المقعد، ما يسمح له بإراحة رأسه على ركبتيه.
ليس من المستغرب أن مضيفي الطيران في الولايات المتحدة لا يؤيدون محاولة الركاب استخدام هذه الحيلة، مثل سارة نيلسون، وهي رئيسة رابطة مضيفي الطيران، التي تمثل 55 ألف مضيف طيران في 20 شركة طيران، إذ قالت لـCNN إنها "حيلة خطيرة للغاية".
وأضافت نيلسون: "صمم حزام الأمان ليكون منخفضًا ومشدودًا عند حجرك. وذلك لحمايتك بأفضل شكل ممكن في حالة الاضطرابات الجوية، أو الهبوط الاضطراري، أو وقوع حادث. هذا ليس فقط من أجل سلامتك، إذا لم تكن مثبتًا بشكل صحيح، من المحتمل أن تؤذي شخصًا آخر عند تعرضك للاندفاع أثناء الاضطرابات الجوية".