جريدة Rue20 تنفرد بنشر تفاصيل الزيارة الأولى لرئيس مجلس الشيوخ الفرنسي للعيون
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
زنقة20| علي التومي
يستعد جيرارد لارشيه، رئيس مجلس الشيوخ الفرنسي، للقيام بزيارة رسمية إلى المغرب في الفترة الممتدة من 23 إلى 26 فبراير 2025، على رأس وفد برلماني رفيع المستوى، وذلك في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
ويتضمن برنامج الزيارة،لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين المغاربة، من بينهم رئيس مجلس المستشارين محمد ولد الرشيد، ورئيس مجلس النواب رشيد الطالبي العلمي، ورئيس الحكومة المغربية عزيز أخنوش، ووزير الخارجية ناصر بوريطة.
كما سينتقل الوفد الفرنسي، إلى عاصمة الاقاليم الجنولية للمملكة المغربية،حيث سيباشر زيارات ميدانية لمشاريع تنموية واجتماعية في العيون، قبل ان يلتقي بوالي جهة العيون الساقية الحمراء عبد السلام بكرات ورئيس المجلس الجماعي للعيون مولاي حمدي ولد الرشيد ورئيس مجلس الجهة حمدي ولد الرشيد.
وتُعتبر هذه الزيارة الغير مسبوقة، خطوة لتعزيز الدبلوماسية البرلمانية، خصوصًا في ظل التحولات الإقليمية والدولية، حيث يسعى الطرفان إلى تعزيز التعاون في مختلف المجالات، من الاقتصاد والثقافة إلى الأمن والدفاع.
ويُذكر أن الوفد الفرنسي يضم أعضاء بارزين في مجلس الشيوخ الفرنسي، من بينهم رؤساء لجان مختصة في العلاقات الخارجية والدفاع، إضافة إلى مسؤولين دبلوماسيين.
الصحراء المغربيةالعيونالمصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: الصحراء المغربية العيون
إقرأ أيضاً:
حل مجلس النواب في 9 ساعات.. صدام الملك فؤاد الأول وحزب الوفد ماذا حدث؟
شهدت الحياة السياسية ، في مصر خلال عشرينيات القرن الماضي صراعًا حادًا بين الملك فؤاد الأول وحزب الوفد بقيادة سعد زغلول.
واحدة من أبرز محطات هذا الصراع كانت في 24 مارس 1925، عندما قام الملك بحل مجلس النواب بعد تسع ساعات فقط من انعقاده، وهو ما اعتبر حينها أقصر دورة برلمانية في تاريخ مصر.
السياق السياسي: صراع الملك والوفدبعد ثورة 1919، أصبحت الحياة النيابية في مصر أكثر حيوية، لكن الملك فؤاد كان يسعى إلى الحد من نفوذ الأحزاب، خاصة حزب الوفد، الذي كان يتمتع بشعبية واسعة تحت قيادة سعد زغلول.
مع صدور دستور 1923، اجريت الانتخابات البرلمانية، وفاز الوفد بالأغلبية، مما وضعه في مواجهة مباشرة مع القصر.
انتخابات 1925 وتشكيل مجلس النوابفي عام 1925، جرت انتخابات جديدة، وأسفرت عن فوز كبير لحزب الوفد، مما أدى إلى تشكيل مجلس نواب بأغلبية معارضة للملك.
في 24 مارس 1925، اجتمع المجلس لأول مرة، وانتخب سعد زغلول رئيسًا له، وهو ما أثار غضب القصر، الذي رأى في ذلك تحديًا مباشرًا للسلطة الملكية.
حل المجلس بعد 9 ساعات: القرار الملكي الصادملم يكد مجلس النواب يعقد أولى جلساته حتى أصدر الملك فؤاد قرارًا بحله بعد تسع ساعات فقط، بحجة أن المجلس غير شرعي، وأن الانتخابات لم تجر وفق القواعد الدستورية السليمة.
كان هذا الإجراء بمثابة ضربة قاسية للديمقراطية الوليدة في مصر، وأثار موجة غضب واسعة بين القوى الوطنية.
ردود الفعل والمعارضة الشعبيةقوبل القرار الملكي برفض شديد من قبل حزب الوفد، واعتبره سعد زغلول انتهاكًا صارخًا للدستور.
كما خرجت مظاهرات حاشدة في عدد من المدن المصرية، تطالب بإعادة المجلس واحترام إرادة الشعب، لكن الملك أصر على موقفه، وظل متحكمًا في الحياة السياسية لفترة طويلة.
تأثير الحدث على الحياة السياسية في مصررغم أن الملك فؤاد نجح في فرض سيطرته، إلا أن هذه الواقعة أكدت أن الصراع بين الحكم الملكي والقوى الوطنية لن ينتهي بسهولة.
وقد أدى هذا التوتر لاحقًا إلى أزمات سياسية متكررة، كان من أبرزها تعليق العمل بدستور 1923 وتزايد النزاعات بين القصر والأحزاب السياسية، حتى انتهى الحكم الملكي تمامًا بثورة 1952.