"طائر القطا".. جزء من ثقافة جازان وملهم الشعراء والأدباء
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
تشكل منطقة جازان موطنًا للعديد من الطيور المهاجرة والمستوطنة، ومن بينها طائر القطا الذي يحمل رمزية خاصة في التراث الشعبي والأدب العربي، ومن أبرزها القطا المتوج، والقطا المخطط، والقطا النغاق.
ويتميز هذا الطائر بجماله اللافت، وقدرته الفريدة على التكيف مع البيئة الصحراوية، ما جعله مصدر إلهام للعديد من الشعراء والأدباء.
منذ القدم، تغنى الشعراء بطائر القطا، مستلهمين من رحلته الطويلة في الصحراء معاني الصبر والتحمل والوفاء، في الشعر الجاهلي كان يُستخدم القطا رمزًا للرحيل والاشتياق.
بينما في العصر الحديث، استمر الأدباء في استلهام معانيه، إذ ربطوه بالغربة والحنين إلى الأوطان، يقول الشاعر العربي: "ترد القطا ماء فتبكي بدمعها.. فهل من قطاةٍ قد بكت مثلما بكيتُ".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } طائر القطا في جازان.. رمزٌ للجمال والإلهام في الشعر والأدب - واس
وفي الأدب السعودي، أشار بعض الكتاب إلى القطا كرمز للروح الحرة التي لا تستكين، والتي تسافر بعيدًا، لكنها تعود دائمًا إلى موطنها الأصلي، ومنهم الشاعر محمد بن علي السنوسي أحد رواد الشعر في جازان الذين تناولوا في قصائدهم صورًا مستوحاة من البيئة الجازانية، ومنها الطيور مثل القطا، ففي إحدى قصائده يقول: "ويا طير قُطا البيدِ هل لك عودة فإني غريب، والديارُ بعيدةُ".
ولا يقتصر تأثير القطا على الأدب فقط، بل يمتد إلى الأمثال الشعبية والموروثات الشفهية، إذ يُضرب به المثل في سرعة التنقل والبحث عن الماء.
كما أنه كان دليلًا للصيادين والرحالة، إذ يُقال: "إذا رأيت القطا فاعلم أن الماء قريب".
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } طائر القطا في جازان.. رمزٌ للجمال والإلهام في الشعر والأدب - واس
وتحتضن جازان طائر القطا، خاصة في مواسم الهجرة، وتبلغ سرعة طيران القطا من 60 إلى 70 كيلومترًا في الساعة، ما يساعده على التنقل بين البيئات الصحراوية بسرعة، إذ يقطع القطا مسافة تصل إلى 50 كيلومترًا يوميًا بحثًا عن الماء والغذاء.
ويستطيع القطا حمل ما يصل إلى 15 ملليلترًا من الماء في ريشه، لينقله لصغاره لمسافات بعيدة، ما يعكس صورة رائعة عن العناية والرعاية في عالم الطيور.
ويبقى طائر القطا في جازان جزءًا من ثقافة المكان، وملهمًا للشعراء والأدباء، وشاهدًا على جمال الطبيعة وتنوعها في المملكة./
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: واس جازان جازان التراث الشعبي الأدب العربي البيئة الصحراوية article img ratio فی جازان
إقرأ أيضاً:
غوتيريش يرحب باستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
رحب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش باستمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار والإفراج عن الرهائن في غزة.
وحث الأمين العام جميع الأطراف على الالتزام بتعهداتهم, موضحًا أن الأمم المتحدة ستظل في انخراط كامل بشأن دعم تنفيذ الاتفاق، ومن ذلك من خلال تسليم المساعدات الإنسانية الحيوية للفلسطينيين في غزة.
أخبار متعلقة بشأن فلسطين.. مصر تستضيف القمة العربية الطارئة 4 مارس المقبل"جرائم حرب".. الأمم المتحدة تطالب بالتحقيق في الانتهاكات بالسودانوجدد غوتيرش دعوته لجميع الأطراف إلى الالتزام بالقانون الإنساني الدولي وقانون حقوق الإنسان الدولي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } يجلس الشباب فوق كومة من الأنقاض في غزة - أ ف بقطاع غزةوسجل عدد الشهداء الفلسطينيين في العدوان الإسرائيلي على قطاع غزة ارتفاعًا إلى 48,284 شهيدًا و 111,709 مصابين، معظمهم من الأطفال والنساء.
مصادر طبية فلسطينية، أشارت إلى وصول 13 شهيدًا إلى مستشفيات قطاع غزة، منهم 9 شهداء منتشلين، و4 شهداء جدد جراء قصف إسرائيلي أمس استهدف تجمعًا للفلسطينيين شرق مدينة رفح جنوب القطاع.