في واقعة مثيرة، أظهرت التحقيقات تورط خمسة مسئولين بالإدارة التعليمية بطما في تسريب نماذج امتحانات للطلاب في مواد اللغة العربية واللغة الإنجليزية، مما أدى إلى إحالتهم للمحاكمة التأديبية العاجلة من قبل النيابة الإدارية.

تفاصيل الواقعة

في بداية العام الدراسي الحالي 2024/2025، اكتشفت النيابة الإدارية تسريب امتحانات مادة اللغة العربية للصف الثاني الإعدادي (نموذج ب) وامتحان اللغة الإنجليزية للصف الخامس الابتدائي (نموذج B) للفترة الصباحية الأولى في الفصل الدراسي الأول.

وتم اكتشاف التسريب في مركز طما بمحافظة سوهاج، مما دفع الإدارة التعليمية إلى إلغاء النموذجين المتسربين واستبدالهما بنماذج أخرى في الوقت المناسب.

التسريب وإعادة التحقيقات

بعد اكتشاف التسريب، تم تشكيل لجنة من قبل مدير الإدارة التعليمية بطهطا، حيث توجهوا إلى مقار لجان الامتحانات للتحقيق في الواقعة وضبط المسئولين عنها، بالتوازي مع ذلك، أصدر اللواء الدكتور محافظ سوهاج قرارًا بوقف ثلاثة من العاملين بالإدارة التعليمية بطما عن العمل لمدة شهر أو لحين انتهاء التحقيقات.

الأشخاص المتورطون

تم التحقيق مع خمسة مسئولين رئيسيين في الإدارة التعليمية بطما، وتبين أنهم تورطوا في تسريب الامتحانات من خلال عدة خطوات:

وكيلتا المدرستين (شقيقتان)

قامت المتهمة الأولى، وكيلة إحدى المدارس، بتصوير نموذج (ب) من امتحان اللغة العربية للصف الثاني الإعدادي، ونموذج (B) من امتحان اللغة الإنجليزية للصف الخامس الابتدائي، وإرسالهم إلى المتهم الثالث (زوج المتهمة الأولى) والمتهم الرابع (مدير الإدارة التعليمية بطهطا).

قامت المتهمة الثانية، وكيلة مدرسة أخرى وشقيقة المتهمة الأولى، بالدخول إلى الغرفة المخصصة لحفظ الأسئلة في المدرسة وتسللها لتصوير الأسئلة، ثم إرسالها إلى شقيقتها عبر تطبيقات التواصل الاجتماعي.

رئيس قسم التعليم الثانوي

المتهم الثالث، زوج المتهمة الأولى، كان قد استلم التسريبات من زوجته، لكنه لم يبلغ رئاسته فور علمه بالحادث، بل اكتفى بالسكوت.

مدير الإدارة التعليمية

المتهم الرابع، مدير الإدارة التعليمية بطهطا، طلب نماذج امتحانات لبعض المواد قبل الموعد المحدد، كما تقاعس عن إبلاغ رئاسته بتسريب امتحان اللغة العربية.

مديرة مدرسة تعليم أساسي

المتهمة الخامسة، مديرة إحدى مدارس التعليم الأساسي، قامت بتسليم المتهمة الثانية مفتاح غرفة حفظ الأسئلة، وهو ما مكنها من فتح المظاريف وتصوير الأسئلة وتسريبها.

التحقيقات والإجراءات القانونية

بعد إجراء التحقيقات من قبل النيابة الإدارية في طما، تم الاستماع إلى أقوال اللجنة التي تم تشكيلها من قبل الإدارة التعليمية، وكذلك فحص التقارير الفنية الصادرة من إدارة مكافحة جرائم تقنية المعلومات، وقد تبين من التحقيقات أن المتهمين قد ارتكبوا العديد من المخالفات والإهمال المتعمد في عملهم، ما أسفر عن تسريب نماذج الامتحانات في وقت حرج قبل الموعد المحدد للامتحانات.

بناءً على ذلك، قررت النيابة الإدارية إحالة المتهمين للمحاكمة التأديبية العاجلة.

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: النيابة الإدارية اللغة الإنجليزية اللغة العربية الإدارة التعليمية مواد اللغة العربية المزيد مدیر الإدارة التعلیمیة النیابة الإداریة المتهمة الأولى اللغة العربیة من قبل

إقرأ أيضاً:

حيثيات السجن المشدد 7 سنوات لشاب و3 سيدات لاتهامهم بقتل عشيقة الأول فى الجيزة

أودعت الدائرة 11 جنايات الجيزة، حيثيات الحكم بالسجن المشدد 7 سنوات لـ شاب و3 سيدات لاتهامهم باستدراج عشيقة الأول وإنهاء حياتها انتقاما منها وإلقائها من اللبكونة.

صدر القرار برئاسة المستشار مدني دياب وعضوية المستشارين وائل فاروق إسماعيل وسمير صلاح الدين محمد. 

وكشفت الحيثيات ، أن المتهمات الأولى "شيماء .أ"، والثالثة "سمر .م"، والرابعة "سعاد .ش" ، تربطهم علاقة صداقة بالمجني عليها أميرة طارق ، وفي وقت سابق على الواقعة اكتشفت المتهمة الأولى، أثناء تفتيش هاتف زوجها المتهم الثاني، "أحمد . ن"، أنه على علاقة بصديقتها المجني عليها، فواجهت زوجها المتهم الثاني بذلك فاعتذر بأنها نزوة وأن الأمر وقف عند حد الكلام، كما اتصلت بصديقتها المجني عليها وأصرت على حضورها إلى شقتها وواجهتها بأمر هذه العلاقة والرسائل المتبادلة بينها والمتهم الثاني في حضور الأخير، وفي مساء ذات اليوم أفضى المتهم الثاني لزوجته المتهمة الأولى أنه سبق أن التقى بالمجني عليها مرتين في شقتها وفي مدخل العقار سكنها وتبادلا العناق والقبل.

فاتصلت بالمجنى عليها مرة أخرى كما اتصلت بصديقتهما المتهمة الثالثة والرابعة، وطلبت منهما الحضور إلى شقتها لإنهاء هذا الأمر، فحضرتا إليها، وعندئذ سبت المتهمة الثالثة المجنى عليها ونشبت مشادة بينهما وعلى إثر ذلك انصرفت المجني عليها غاضبة، وفي يوم الواقعة صارح المتهم الثاني زوجته المتهمة الأولى بأن المجني عليها سبق أن حضرت إليه في شقتهما في غيابها وتبادلا العناق والقبل، فصممت على الاجتماع بالمجني عليها والمتهمتين الثالثة والرابعة في شقتها لوضع حد لهذا الأمر، فاتصلت بالمتهمة الثالثة وكلفتها بإحضار المجني عليها إلى شقتها، كما اتصلت بالمتهمة الرابعة ودعتها لحضور هذا الاجتماع، وفي مساء ذلك اليوم توجهت المتهمة الثالثة إلى منزل المجني عليها واصطحبتها إلى شقة المتهمين الأولى والثاني، وفور اجتماع المتهمين والمجني عليها بصالة تلك الشقة أغلقت المتهمة الأولى باب الشقة واحتفظت بمفتاحه معها لمنع المجني عليها من الخروج.

واوضحت الحيثيات، ان المتهمة الاولى  أخبرت المجني عليها أنها علمت بأمر حضورها إلى زوجها المتهم الثاني في الشقة، وأخذت تقررها عن العلاقة بينها وبين زوجها المتهم الثاني، لكن المجني عليها التزمت الصمت، وعندئذ أطلعتها المتهمة الأولى على صور للمحادثات النصية بينها والمتهم الثاني، وهددتها بفضحها عند ذويها، وضرب المتهم الثاني المجني عليها في رأسها وأمرها أن تروي كل شيئ، كما ضربت المتهمة الثالثة المجني عليها بكرسي بلاستيك على ساقها وأمرتها أن تتكلم، وإزاء إصرار المجني عليها على التزام الصمت؛ انهال عليها المتهم الثاني صفعًا على وجهها، ولكمها بغل في عينها اليسرى وهو يسبها ليحملها على الكلام، فأحدث بها الإصابة الموصوفة بتقرير الصفة التشريحية بالجفن العلوي للعين اليسرى، فأخذت المجني عليها تصرخ مستغيثة بصوت مرتفع لتخرج من الشقة؛ فسارعت المتهمة الثالثة وصفعتها على وجهها لوقف استغاثتها خشية افتضاح أمرهم، لكن المجني عليها لم تكف عن الصراخ؛ فأمسكت المتهمة الثالثة برأسها وخبطتها في الحائط المجاور للشرفة، فأخذت المجني عليها تتوسل للمتهمة الرابعة لتخرجها من الشقة، لكن المتهمتين الأولى والثالثة صممتا على حجزها بالشقة حتى تروي تفاصيل العلاقة بينها والمتهم الثاني، فظلت المجني عليها تصرخ، وعندئذ طرحتها المتهمة الثالثة –التي تفوقها قوة- على ظهرها، وجثمت فوقها وظلت تخبط خلفية رأسها في الأرض -بجوار الشرفة تمامًا- بقوة وبما أضمرته من حقد وغل تجاهها وهي تسبها آمرة إياها أن تخفض صوتها خشية افتضاح أمرهم، حال وقوف باقي المتهمين بجوارهما، فأحدثت بها انسكابات دموية غزيرة في خلفية فروة الرأس، وكسر شرخي بعظام قبوة الجمجمة نتج عنه نزيف بالمخ -كشف عنها تقرير الصفة التشريحية- والتي أودت بحياتها، وإن لم يكونوا يقصدون قتلًا، ومن ثم قام المتهم الثاني وأخرى مجهولة من بين المتهمات الأولى، والثالثة، والرابعة بحمل جثة المجني عليها وإلقائها من شرفة المنزل للتخلص منها.


 







مشاركة

مقالات مشابهة

  • مستشفى خاص في مرمى الاتهام.. القصة الكاملة لسرقة قرنية فتاة بالجيزة
  • حيثيات السجن المشدد 7 سنوات لشاب و3 سيدات لاتهامهم بقتل عشيقة الأول فى الجيزة
  • "بعد عام من التحقيقات".. القصة الكاملة لحكم المؤبد علي المتهم بهتك عرض طفل البحيرة (فيديو)
  • العربيَّة.. التسهيل والتصعيب
  • مكة المكرمة.. إجراء المقابلات لـ 1886 مرشحًا للوظائف التعليمية
  • "تعليم النواب" توصي بإعداد مشروع قانون للسماح لهيئة الأبنية التعليمية بإصدار تراخيص البناء للمدارس
  • وكيل تعليم الفيوم يكرم المتميزين بالمديرية والإدارات التعليمية بمناسبة بعيد العمال
  • من البداية للنهاية.. القصة الكاملة لطفل دمنهور ياسين
  • قصة وجع تحوّلت إلى نصر.. القضاء المصري ينقش حكمًا تاريخيًا باسم ياسين ( القصة الكاملة)
  • تعليم مكة يبدأ إجراء المقابلات الشخصية على الوظائف التعليمية