ماذا يحدث في ليلة النصف من شعبان.. اغتنموا 3 نفحات ربانية تنزل من السماء في ليلة الغفران
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
ماذا يحدث في ليلة النصف من شعبان ؟ ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة يستجاب فيها الدعاء وينزل الله إلى السماء الدنيا ويغفر للعباد، وهناك مشاهد تحدث في السماء في ليلة النصف من شعبان، ومنها ما روي عن أبي موسى الأشعري عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إن الله ليطلع في ليلة النصف من شعبان فيغفر لجميع خلقه إلا لمشرك أو مشاحن".
ليلة النصف من شعبان يستجاب فيها الدعاء، فالله سبحانه وتعالى ينزل في ليلة النصف من شعبان إلى السماء الدنيا من غروب الشمس ويقول ألا من مستغفر فأغفر له"، وروي عن أم المؤمنين السيدة عائشة رضي الله عنها، قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله تعالي ينزل ليلة النصف من شعبان إلى سماء الدنيا فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب» رواه أحمد والترمذي وابن ماجه.
وبين أن معنى النزول هو نزول أمره ورحمته فالله منزه عن الجسمية والحلول، فالمعني على ما ذكره أهل الحق نور رحمته، ومزيد لطفه على العباد وإجابة دعوتهم وقبول معذرتهم: فيغفر لأكثر من عدد شعر غنم كلب وخص شعر غنم كلب لأنه لم يكن في العرب أكثر غنما منهم.
وفي الحديث الذي روي عن أبي هريرة رضي الله عنه أنه النبي صلى الله عليه وسلم- قال: ينزلُ اللهُ كلَّ ليلةٍ إلى السماءِ الدنيا ، حين يبقى ثلثُ الليلِ الآخرِ، فيقولُ: من يدعوني فأستجيبُ له ، من يسألني فأعطيه ، من يستغفرُني فأغفرُ له.
أفضل الأدعية فى ليلة النصف من شعبان.. الإفتاء: اغتنموها ففيها كل الخير
دعاء ليلة النصف من شعبان باسم الله الأعظم.. ردده بيقين وسترى معجزات في حياتك
دعاء النبي ليلة النصف من شعبان.. ردده يجبر الله بخاطرك جبرًا يتعجب منه أهل السموات والأرض
دعاء مفتى الجمهورية فى ليلة النصف من شعبان: اللهم حرر الأقصى واحفظ بلادنا
دعاء للميت في ليلة النصف من شعبان.. كلمات تنجيه من عذاب القبر
دعاء ليلة النصف من شعبان للأم.. يرزقها الصحة والعافية ويقضي حوائجها
دعاء ليلة النصف من شعبان.. 3 كلمات يسخر الله لك الأرض ومن عليها
دعاء النصف من شعبان للزوج.. أفضل 10 أدعية للسعادة وزيادة الرزق والحفظ من كل مكروه
القول الراجح بين العلماء أن مقادير العباد من رزق وأجل وأعمار وأقدار تُكتب في ليلة القدر وليس ليلة النصف من شعبان ، حيث نزل القرآن الكريم في شهر رمضان، وليلة النصف من شعبان لا تقل أهمية في فضلها عن ليلة القدر؛ وأعدها بعض رجال العلم في الدرجة الثانية بعد ليلة القدر.
فضل ليلة النصف من شعبان
وَردَ في فضل ليلة النصف من شعبان أحاديث صحَّحَ بعضُ العلماءِ بعضًا منها، وضعَّفها آخرونَ، وإن أجازُوا الأخذَ بها في فضائلِ الأعمالِ؛ ومنها حديثٌ رواه أحمدُ والطبرانيُّ: «إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يَنزِلُ إلى السَّماءِ الدُّنيا ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيَغفِرُ لأكثرَ من شَعْرِ غَنَمِ بني كلبٍ» وَهِي قبيلةٌ فيها غنمٌ كثيرُ. وقال الترمذيُّ: إن البخاريَّ ضعَّفَه.
ومنها حديثُ عائشةَ رضي الله عنها، قام رسولُ الله صلَّى الله عليه وسلَّم منَ الليلِ فصلَّى، فأطالَ السجودَ حتى ظننتُ أنه قد قُبِضَ، فَلَمَّا رفع رأسَه من السجودِ وفرغَ من صلاتِه قالَ: «يا عائِشةُ- أو يا حُميراءُ- ظننتِ أنَّ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم قد خَاسَ بِكِ؟» أي: لم يُعطكِ حقَّكِ. قلتُ: لا والله يا رسولَ الله، ولكن ظننتُ أنَّكَ قد قُبِضْتَ لطولِ سجودِك. فقال: «أَتَدرِينَ أَيَّ لَيلَةٍ هذِه؟» قلتُ: اللهُ ورسولُه أعلمُ. قالَ: «هذِه ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ، إنَّ اللهَ عزَّ وجلَّ يطَّلِعُ على عبادِه ليلةَ النِّصفِ من شعبانَ، فيَغفِرُ للمُستغفرينَ، ويَرحمُ المُسترحِمينَ، ويُؤخِّرُ أهلَ الحقدِ كما هُم». رواه البيهقيُّ من طريقِ العلاءِ بن الحارثِ عنها، وقال: هذا مرسلٌ جيِّدٌ. يعني: أنَّ العلاءَ لم يَسمعْ من عائشةَ.
وروى ابنُ ماجَه في «سننه» بإسنادٍ ضعيفٍ عن عليٍّ رضي الله عنه مرفوعًا- أي إلى النبيِّ صلَّى الله عليه وسلَّم: «إذا كانَتْ ليلةُ النِّصفِ من شعبانَ فقُومُوا لَيْلَهَا، وصُومُوا نهارَها، فإنَّ اللهَ تعالى يَنزِلُ فيها لِغرُوبِ الشمسِ إلى السَّماءِ الدنيا، فيقول: ألا مستغفرٌ فأغفِرَ له، ألا مُسترزقٌ فأرزقَه، ألا مُبْلًى فأعافِيَه، ألا كذَا ألا كذا حتى يطلُعَ الفجرُ».
بهذه الأحاديثِ وغيرِها يمكنُ أن يُقالَ: إنَّ لليلةِ النصفِ من شعبانَ فضلًا، وليس هناك نَصٌّ يَمنعُ ذلك، فشهرُ شعبانَ له فضلُه؛ روى النسائيُّ عن أسامةَ بنِ زيدٍ رضي الله عنهما أنَّه سألَ النبيَّ صلَّى الله عليه وسلَّم بقوله: لم أَرَكَ تصومُ من شهرٍ من الشُّهورِ ما تصومُ من شعبانَ؟ قالَ: «ذاكَ شهرُ يغفُلُ النَّاسُ عنه بينَ رجبٍ ورمضانَ، وهو شَهرٌ تُرفَعُ فيه الأعمالُ إلى ربِّ العالمينَ، وأحبُّ أن يُرفع َعملِي وأنا صائمٌ».
ما فضل ليلة النصف من شعبان ؟
ثبتت أحاديث تدل على فضل ليلة النصف من شعبان، وشهر شعبان ترفع فيه الأعمال إلى الله تعالى، وسميت ليلة النصف من شعبان بـ"ليلة البراءة" أو "الغفران" أو "القدر"، ولا مانع منها شرعًا، من هذه التسمية، فالمعنى المراد من ذلك أن ليلة النصف من شعبان ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيحٌ شرعًا،
وثبت في فضل ليلة النصف من شعبان ما رويعَنْ أَبِي مُوسَى الأَشْعَرِيِّ - رضي الله عنه - عَنْ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «إِنَّ اللَّهَ لَيَطَّلِعُ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ»، وعَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «يَطَّلِعُ اللَّهُ - عز وجل - إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلا لاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ».
وفي فضل ليلة النصف من شعبان روي عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ: «يَطَّلِعُ اللَّهُ - عز وجل - إِلَى خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِعِبَادِهِ إِلا لاثْنَيْنِ مُشَاحِنٍ وَقَاتِلِ نَفْسٍ».
أكدت دار الإفتاء، أن ليلة النصف من شعبان ليلة مباركة، ورد في ذكر فضلها عدد كبير من الأحاديث يعضد بعضها بعضًا ويرفعها إلى درجة الحسن والقوة.
وأضافت الإفتاء، أن من الأحاديث الواردة في فضل ليلة النصف من شعبان، ما روي أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد واللفظ لابن ماجة.
وتابعت: حديث معاذ بن جبل رضي الله عنه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «يَطَّلِعُ الله إِلَى جَمِيعِ خَلْقِهِ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَيَغْفِرُ لِجَمِيعِ خَلْقِهِ إِلَّا لِمُشْرِكٍ أَوْ مُشَاحِنٍ» رواه الطبراني وصححه ابن حبان.
واستطردت: حديث علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.
"اللَّهُمَّ يَا ذَا الْمَنِّ وَلَا يُمَنُّ عَلَيْهِ، يَا ذَا الْجَلَالِ وَالإِكْرَامِ، يَا ذَا الطَّوْلِ وَالإِنْعَامِ لَا إِلَهَ إِلَّا أَنْتَ ظَهْرَ اللَّاجِئينَ، وَجَارَ الْمُسْتَجِيرِينَ، وَأَمَانَ الْخَائِفِينَ.
وتابعت اللَّهُمَّ إِنْ كُنْتَ كَتَبْتَنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ شَقِيًّا أَوْ مَحْرُومًا أَوْ مَطْرُودًا أَوْ مُقَتَّرًا عَلَيَّ فِي الرِّزْقِ، فَامْحُ اللَّهُمَّ بِفَضْلِكَ شَقَاوَتِي وَحِرْمَانِي وَطَرْدِي وَإِقْتَارَ رِزْقِي، وَأَثْبِتْنِي عِنْدَكَ فِي أُمِّ الْكِتَابِ سَعِيدًا مَرْزُوقًا مُوَفَّقًا لِلْخَيْرَاتِ، فَإِنَّكَ قُلْتَ وَقَوْلُكَ الْحَقُّ فِي كِتَابِكَ الْمُنَزَّلِ عَلَى لِسَانِ نَبِيِّكَ الْمُرْسَلِ: ﴿يَمْحُو اللهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الْكِتَابِ﴾، إِلَهِي بِالتَّجَلِّي الْأَعْظَمِ فِي لَيْلَةِ النِّصْفِ مِنْ شَهْرِ شَعْبَانَ الْمُكَرَّمِ، الَّتِي يُفْرَقُ فِيهَا كُلُّ أَمْرٍ حَكِيمٍ وَيُبْرَمُ، أَنْ تَكْشِفَ عَنَّا مِنَ الْبَلَاءِ مَا نَعْلَمُ وَمَا لَا نَعْلَمُ وَمَا أَنْتَ بِهِ أَعْلَمُ، إِنَّكَ أَنْتَ الْأَعَزُّ الْأَكْرَمُ. وَصَلَّى اللهُ عَلَى سَيِّدِنَا مُحَمَّدٍ النَّبِيِّ الأُمِّيِّ وَعَلَى آلِهِ وَصَحْبِهِ وَسَلَّمَ".
تسمية ليلة النصف من شعبان بـ"ليلة البراءة" أو "الغفران" أو "القدر"
أفادت دار الإفتاء بأنه لا مانع منها شرعًا؛ فالمعنى المراد من ذلك أنها ليلة يقدر فيها الخير والرزق ويغفر فيها الذنب، وهو معنى صحيحٌ شرعًا، وموافقٌ لما ورد في السنة عن أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها قالت: فَقَدْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وآله وسلم ذَاتَ لَيْلَةٍ، فَخَرَجْتُ أَطْلُبُهُ فَإِذَا هُوَ بِالْبَقِيعِ رَافِعٌ رَأْسَهُ إِلَى السَّمَاءِ، فَقَالَ: «يَا عَائِشَةُ، أَكُنْتِ تَخَافِينَ أَنْ يَحِيفَ اللهُ عَلَيْكِ وَرَسُولُهُ!»، فقُلْتُ: وَمَا بِي ذَلِكَ، وَلَكِنِّي ظَنَنْتُ أَنَّكَ أَتَيْتَ بَعْضَ نِسَائِكَ، فَقَالَ: «إِنَّ اللهَ تَعَالَى يَنْزِلُ لَيْلَةَ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ إِلَى السَّمَاءِ الدُّنْيَا فَيَغْفِرُ لأَكْثَرَ مِنْ عَدَدِ شَعَرِ غَنَمِ كَلْبٍ -وهو اسم قبيلة-» رواه الترمذي وابن ماجه وأحمد.
واستشهدت دار الإفتاء، بحديث عن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه عن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: «إِذَا كَانَتْ لَيْلَةُ النِّصْفِ مِنْ شَعْبَانَ فَقُومُوا لَيْلَهَا وَصُومُوا يَوْمَهَا؛ فَإِنَّ اللهَ يَنْزِلُ فِيهَا لِغُرُوبِ الشَّمْسِ إِلَى سَمَاءِ الدُّنْيَا فَيَقُولُ: أَلَا مِنْ مُسْتَغْفِرٍ فَأَغْفِرَ لَهُ؟ أَلَا مُسْتَرْزِقٌ فَأَرْزُقَهُ؟ أَلَا مُبْتَلًى فَأُعَافِيَهُ؟ أَلَا كَذَا، أَلَا كَذَا..؟ حَتَّى يَطْلُعَ الْفَجْرُ» رواه ابن ماجه.
لماذا سمي شهر شعبان بهذا الاسم؟
شهر شعبان كغيره من الشهور القمرية التي سميت أيام الجاهلية، فقد كان العرب يطلقون الأسماء على الشهور معتمدين على بعض الأحداث أو الأمور التي وقعت فيها.
شعبان : هو مصطلح يدل على التشعب والتفرق، وقال اللغوي أبو عباس أحمد بن يحيى ثعلب: "إنما سمي شعبانُ شعبانَ، لأنه شعب" أي ظهر بين شهري رجب ورمضان.
وتوجد عدة أسباب لـ تسمية شهر شعبان بهذا الاسم، وهي: هناك من قال إنه سمي بهذا الاسم، لأنه الشهر الذي يفصل بين شهر رجب وشهر رمضان. وبعض الروايات تقول إنه سمي بهذا الاسم لأن القبائل العربية تتفرق فيه للذهاب إلى الملوك لقصدهم والتماس العطية منهم. وأحد أسباب تسميته بهذا الاسم، هو أن القبائل كانت تتفرق فيه بحثا عن الماء والمرعى، وكذلك لأن العرب كانت تتشعب فيه للقيام بالغزو والغارات، بعد امتناعهم عن القتال في شهر رجب، لأنه من الأشهر الحرم، وكذلك سمي بشعبان لأن الأغصان تتشعب في هذا الشهر.
وقال الإمام ابن حجر في كتابه فتح الباري (4/213): «وسمي شعبان لتشعبهم في طلب المياه أو في الغارات بعد شهر رجب الحرام».
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله عنها - قَالَتْ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ لا يُفْطِرُ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ لا يَصُومُ، فَمَا رَأَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- اسْتَكْمَلَ صِيَامَ شَهْرٍ إِلا رَمَضَانَ، وَمَا رَأَيْتُهُ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ» (صحيح النسائي: 2176). عن عَائِشَةَ رضي الله عنها - قَالَتْ: « لَمْ يَكُنْ النَّبِيُّ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ شَهْرًا أَكْثَرَ مِنْ شَعْبَانَ، فَإِنَّهُ كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، وَكَانَ يَقُولُ: خُذُوا مِنْ الْعَمَلِ مَا تُطِيقُونَ فَإِنَّ اللَّهَ لا يَمَلُّ حَتَّى تَمَلُّوا، وَأَحَبُّ الصَّلاةِ إِلَى النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مَا دُووِمَ عَلَيْهِ وَإِنْ قَلَّتْ، وَكَانَ إِذَا صَلَّى صَلاةً دَاوَمَ عَلَيْهَا»(صحيح النسائي: 2178).
عَنْ أَبِي سَلَمَةَ قَالَ: سَأَلْتُ عَائِشَةَ - رضي الله عنها - عَنْ صِيَامِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- فَقَالَتْ: « كَانَ يَصُومُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ صَامَ، وَيُفْطِرُ حَتَّى نَقُولَ قَدْ أَفْطَرَ، وَلَمْ أَرَهُ صَائِمًا مِنْ شَهْرٍ قَطُّ أَكْثَرَ مِنْ صِيَامِهِ مِنْ شَعْبَانَ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ كُلَّهُ، كَانَ يَصُومُ شَعْبَانَ إِلا قَلِيلًا» (صحيح ابن ماجه: 1398).
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ شَهْرَيْنِ مُتَتَابِعَيْنِ إِلا شَعْبَانَ وَرَمَضَانَ» (صحيح الترغيب: 1025)، وعَنْ عَائِشَةَ أَنَّهَا قَالَتْ: «مَا رَأَيْتُ النَّبِيَّ -صلى الله عليه وسلم- فِي شَهْرٍ أَكْثَرَ صِيَامًا مِنْهُ فِي شَعْبَانَ كَانَ يَصُومُهُ إِلا قَلِيلًا بَلْ كَانَ يَصُومُهُ كُلَّهُ» (صحيح الترغيب: 1024).
عَنْ أُمِّ سَلَمَةَ رضي الله عنها عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم: « أَنَّهُ لَمْ يَكُنْ يَصُومُ مِنْ السَّنَةِ شَهْرًا تَامًّا إِلا شَعْبَانَ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ» (سنن أبي داود:2336).
عن عَائِشَةَ رضي الله عنها قالت: «كَانَ أَحَبَّ الشُّهُورِ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يَصُومَهُ شَعْبَانُ ثُمَّ يَصِلُهُ بِرَمَضَانَ». عن أنس بْنَ مَالِكٍ: «كَانَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- يَصُومُ فَلا يُفْطِرُ، حَتَّى نَقُولَ مَا فِي نَفْسِ رَسُولِ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- أَنْ يُفْطِرَ الْعَامَ، ثُمَّ يُفْطِرُ فَلا يَصُومُ، حَتَّى نَقُولَ مَا فِي نَفْسِهِ أَنْ يَصُومَ الْعَامَ، وَكَانَ أَحَبُّ الصَّوْمِ إِلَيْهِ فِي شَعْبَانَ».
وليس هناك تعارض بين الأحاديث السابقة وحديث النهي عن الصوم بعد نصف شعبان. عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم-: « إِذَا بَقِيَ نِصْفٌ مِنْ شَعْبَانَ فَلا تَصُومُوا».
قال الترمذي: وَمَعْنَى هَذَا الْحَدِيثِ عِنْدَ بَعْضِ أَهْلِ الْعِلْمِ أَنْ يَكُونَ الرَّجُلُ مُفْطِرًا فَإِذَا بَقِيَ مِنْ شَعْبَانَ شَيْءٌ أَخَذَ فِي الصَّوْمِ لِحَالِ شَهْرِ رَمَضَانَ وَقَدْ رُوِيَ عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ -صلى الله عليه وسلم- مَا يُشْبِهُ قَوْلَهُمْ حَيْثُ قَالَ -صلى الله عليه وسلم-: «لا تَقَدَّمُوا شَهْرَ رَمَضَانَ بِصِيَامٍ إِلا أَنْ يُوَافِقَ ذَلِكَ صَوْمًا كَانَ يَصُومُهُ أَحَدُكُمْ» (رواه البخاري)، وَقَدْ دَلَّ فِي هَذَا الْحَدِيثِ أَنَّمَا الْكَرَاهِيَةُ عَلَى مَنْ يَتَعَمَّدُ الصِّيَامَ لِحَالِ رَمَضَانَ.
وذكر الحافظ: وَلا تَعَارُضَ بَيْن هَذَا وَبَيْن مَا تَقَدَّمَ مِنْ الأَحَادِيث فِي النَّهْي عَنْ تَقَدُّمِ رَمَضَانَ بِصَوْمِ يَوْم أَوْ يَوْمَيْنِ، وَكَذَا مَا جَاءَ مِنْ النَّهْي عَنْ صَوْم نِصْف شَعْبَانَ الثَّانِي، فَإِنَّ الْجَمْعَ بَيْنَهُمَا ظَاهِرٌ بِأَنْ يُحْمَلَ النَّهْيُ عَلَى مَنْ لَمْ يَدْخُلْ تِلْكَ الأَيَّام فِي صِيَامٍ اِعْتَادَهُ، وَفِي الْحَدِيث دَلِيلٌ عَلَى فَضْل الصَّوْم فِي شَعْبَان. وَأَجَابَ النَّوَوِيُّ عَنْ كَوْنِهِ لَمْ يُكْثِرْ مِنْ الصَّوْم فِي الْمُحَرَّمِ مَعَ قَوْله إِنَّ أَفْضَلَ الصِّيَام مَا يَقَع فِيهِ بِأَنَّهُ يَحْتَمِلُ أَنْ يَكُون مَا عَلِمَ ذَلِكَ إِلا فِي آخِرِ عُمُرِهِ فَلَمْ يَتَمَكَّنْ مِنْ كَثْرَةِ الصَّوْمِ فِي الْمُحَرَّمِ، أَوْ اِتَّفَقَ لَهُ فِيهِ مِنْ الأَعْذَار بِالسَّفَرِ وَالْمَرَضِ مَثَلًا مَا مَنَعَهُ مِنْ كَثْرَةِ الصَّوْمِ فِيهِ.
وعلى هذا فالسنة المقررة هي صيام شهر شعبان أو أكثره من مبتدأه إلى منتهاه، أما من لم يصمه من أوله ثم أراد الصيام بعد منتصفه فإن هذا هو الذي يتناوله النهي، كما أن النهي يتناول من أراد الصيام في آخر شعبان لاستقبال رمضان، والله تعالى أعلم.
أمر النبي صلى الله عليه وسلم بالصيام لمن فاته الصيام في شعبان: عَنْ عِمْرَانَ بْنِ حُصَيْنٍ رضي الله عنهما: «أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ -صلى الله عليه وسلم- قَالَ لَهُ أَصُمْتَ مِنْ سُرَرِ شَعْبَانَ؟ قَالَ: لا، قَالَ: فَإِذَا أَفْطَرْتَ فَصُمْ يَوْمَيْنِ». سرر شعبان: أي وسطه.
عن أُسَامَة بْنُ زَيْدٍ - رضي الله عنهما - قَالَ: قُلْتُ: «يَا رَسُولَ اللَّهِ، لَمْ أَرَكَ تَصُومُ شَهْرًا مِنْ الشُّهُورِ مَا تَصُومُ مِنْ شَعْبَانَ؟ قَالَ: "ذَلِكَ شَهْرٌ يَغْفُلُ النَّاسُ عَنْهُ بَيْنَ رَجَبٍ وَرَمَضَانَ، وَهُوَ شَهْرٌ تُرْفَعُ فِيهِ الأَعْمَالُ إِلَى رَبِّ الْعَالَمِينَ،، فَأُحِبُّ أَنْ يُرْفَعَ عَمَلِي وَأَنَا صَائِمٌ».
وفي هذا الحديث فوائد عظيمة: 1ـ "أنه شهر يغفل الناس عنه بين رجب ورمضان" يشير إلى أنه لما اكتنفه شهران عظيمان الشهر الحرام وشهر الصيام اشتغل الناس بهما عنه فصار مغفولًا عنه وكثير من الناس يظن أن صيام رجب أفضل من صيامه لأنه شهر حرام وليس كذلك
2ـ فيه إشارة إلى أن بعض ما يشتهر فضله من الأزمان أو الأماكن أو الأشخاص قد يكون غيره أفضل منه إما مطلقا أو لخصوصية فيه لا يتفطن لها أكثر الناس فيشتغلون بالمشهور عنه ويفوتون تحصيل فضيلة ما ليس بمشهور عندهم.
3ـ وفيه دليل على استحباب عمارة أوقات غفلة الناس بالطاعة وأن ذلك محبوب لله - عز وجل - ولذلك فُضِلَ القيام في وسط الليل لغفلة أكثر الناس فيه عن الذكر.
4ـ في إحياء الوقت المغفول عنه بالطاعة فوائد: منها: أنه يكون أخفى وإخفاء النوافل وإسرارها أفضل لا سيما الصيام فإنه سر بين العبد وربه، ومنها: أنه أشق على النفوس: وأفضل الأعمال أشقها على النفوس.
5ـ ومنها إحياء السنن المهجورة خاصة في هذا الزمان وقد قال صلى الله عليه وسلم: «بدأ الإسلام غريبًا وسيعود غريبًا كما بدأ فطوبى للغرباء». وفي صحيح مسلم من حديث معقل بن يسار عن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: «العبادة في الهرج كالهجرة إلي» وخرجه الإمام أحمد ولفظه: «العبادة في الفتنة كالهجرة إلي» وسبب ذلك أن الناس في زمن الفتن يتبعون أهواءهم ولا يرجعون إلى دين فيكون حالهم شبيهًا بحال الجاهلية، فإذا انفرد من بينهم من يتمسك بدينه ويعبد ربه ويتبع مراضيه ويجتنب مساخطه كان بمنزلة من هاجر من بين أهل الجاهلية إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مؤمنًا به متبعًا لأوامره مجتنبا لنواهيه ومنها أن المفرد بالطاعة من أهل المعاصي والغفلة قد يدفع البلاء عن الناس كلهم فكأنه يحميهم ويدافع عنهم.
6 ـ أنه شهر ترفع فيه الأعمال، فأحب النبي -صلى الله عليه وسلم- أن يرفع العمل لله -تعالى-والعبد على أفضل حال وأحسنه وأطيبه لما في الصوم من فضائل عظيمة، وليكون ذلك سببًا في تجاوز الله -تعالى-عن ذنوب العبد حال توسله بلسان الحال في هذا المقام.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: ليلة النصف من شعبان النصف من شعبان فضل ليلة النصف من شعبان دعاء ليلة النصف من شعبان ليلة النصف من شعبان 2025 المزيد فی فضل لیلة النصف من شعبان صلى الله علیه وآله وسلم فی لیلة النصف من شعبان النبی صلى الله علیه صلى الله علیه وسلم ی صلى الله علیه رضی الله عنها ق ى الله علیه وسل ة رضی الله عنه دار الإفتاء ف ی ش ع ب ان بهذا الاسم شهر شعبان إ ل ى الس عن النبی النبی صل وسلم قال ى الله ع ى ن ق ول إلى الس ی ص وم ه ن شعبان ر م ض ان م ش اح ن وسلم ق فی هذا
إقرأ أيضاً:
ليلة النصف من شعبان.. الاقتداء برسول الله في الدعاء والاستغفار والعبادة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
في شهر شعبان، ونحن على وشك الاحتفال بليلة النصف من شعبان، نعيش لحظات من البركة والرحمة في تاريخ الإسلام، حيث تفتح أبواب الرحمة والمغفرة في هذه الليلة المباركة، وهي فرصة عظيمة للمسلمين للتقرب إلى الله، وطلب العفو والمغفرة، وتذكّر أهمية الاقتداء بنبينا الكريم محمد صلى الله عليه وسلم في أقواله وأفعاله، فقد ورد في الحديث الشريف أن الله سبحانه وتعالى يغفر في هذه الليلة لمن يسأله المغفرة ويعفو عن عباده المؤمنين، حيث تعتبر هذه الليلة فرصة عظيمة للتقرب إلى الله بالدعاء والاستغفار والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، كما أن فيها تَسَعُ السّماء لرحمة الله وعفوه، ويفضل فيها الإكثار من الطاعات، مثل قيام الليل وقراءة القرآن والصدقة، فهي ليلة عظيمة تعود علينا بمغفرة الذنوب وبدعاء مستجاب.
ولعل من أهم الأفعال التي كان يقوم بها النبي صلى الله عليه وسلم في ليلة النصف من شعبان هي الإكثار من الصلاة عليه والدعاء والاستغفار، فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم قوله: "إن الله ينزل إلى السماء الدنيا فيغفر لمن طلب المغفرة"، مما يبرز أهمية الاستغفار في هذه الليلة المباركة، لذلك يوصى بالإكثار من الصلاة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وطلب المغفرة من الله عز وجل، كما كان يفعل النبي صلى الله عليه وسلم.
أما عن أقوال النبي صلى الله عليه وسلم في هذه الليلة، فقد ورد عنه أنه قال: "إنك عفو كريم تحب العفو فاعف عنا"، وهو دعاء مستحب أن نردده في هذه الليلة، كما كان النبي صلى الله عليه وسلم يكثر من الذكر والدعاء في ليلة النصف من شعبان، مما يعكس مكانة هذه الليلة العظيمة في الإسلام، ولذلك يُستحب أن نستغل هذه الليلة المباركة في الاجتهاد في العبادة، مثل التهجد وقيام الليل، والسعي في الأعمال الصالحة، ومنها الصدقة، ولعلنا بمتابعة هذه الأفعال، ننال بركة ليلة النصف من شعبان ومغفرة الله تعالى، ونصبح من أهل الرحمة والمغفرة في هذه الليلة المباركة.