حماس: مخططات التهجير مصيرها الفشل وحريصون على تنفيذ اتفاق وقف النار

 

الثورة  /  متابعة/ محمد الجبري

 

 

أكد الناطق باسم حركة حماس الدكتور عبد اللطيف القانوع ، أن الحركة ليست معنية بانهيار اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وحريصة على تنفيذه وإلزام الاحتلال به كاملاً.

وأوضح ، أن الوسطاء يمارسون ضغطاً كبيرا لإتمام تنفيذ كامل الاتفاق وإلزام الاحتلال بالبروتوكول الإنساني واستئناف عملية التبادل غداً السبت.

وبيّن، أن وفد حركة حماس في القاهرة لمعالجة العقبات التي وضعها الاحتلال وسبل تنفيذ كامل اتفاق وقف إطلاق النار.

وشدد القانوع، على أن لغة التهديد والوعيد التي يستخدمها الرئيس الأمريكي دونالد ترمب ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيمين نتنياهو لا تخدم تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار.

جاءت تصريحات القانوع، بعد ظهور خلافات في استمرار تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار، حيث أعلنت حماس تأجيل إطلاق دفعة الأسرى السبت المقبل، بعد مماطلة الكيان في تنفيذ بنود الاتفاق.

وذكرت مصادر إعلامية، أن الأمور تتجه نحو الانفراج وتثبيت اتفاق وقف إطلاق النار، واستئناف إطلاق سراح الأسرى من الجانبين، مشيرة إلى أن جهود الوساطة نجحت حتى الآن في حل بعض الأمور العالقة.

إلى ذلك دعت حركة المقاومة الإسلامية حماس ،أمس الخميس، جماهير الشعب الفلسطيني والأمة العربية والإسلامية وأحرار العالم لحراك عالمي ضدّ مخططات التهجير ، والترحيل القسري من قطاع غزة.

وقالت الحركة في بيان لها  «لتكن أيام الجمعة والسبت والأحد القادمة حراكاً عالمياً، تُحشد فيه المواقف، وترفع فيه الأصوات عالياً ضدّ مخططات التهجير والترحيل القسري، التي ينادي بها الاحتلال وداعموه».

وأكد القيادي حسام بدران، في بيان نشرته الحركة عبر حسابها في تطبيق تلغرام: “ضرورة مشاركة أبناء الشعب الفلسطيني في الضفة والقدس بفعاليات أيام الجمعة والسبت والأحد، وإثبات أحقيته في التمسك بأرضه والدفاع عنها، والتشبث بحقوقه ومقدساته”.

وقال بدران أن “مخططات الاحتلال على مدار تاريخ الصراع فشلت أمام صمود شعبنا ومقاومته وتحديه”، مضيفًا أن  “إرادة شعبنا قادرة على تحطيم أوهام الاحتلال وداعميه في التهجير والترحيل والتطهير العرقي“.

وأشار القيادي في حماس إلى أن ثبات شعبنا في قطاع غزة أمام حرب الإبادة الجماعية على مدار 15 شهرا، وصمود أهالي شمال الضفة أمام عدوان الاحتلال المتواصل، يؤكد مجددًا أن “مخططات التهجير مصيرها الفشل”.

وشدد بدران على “ضرورة تكاتف الشعب الفلسطيني بكافة فصائله وقواه ومؤسساته، ورص الصفوف والوحدة على خيار المقاومة، ومواجهة جرائم الاحتلال، ومخططات التهجير”.

من جانبه طالب المتحدث باسم حركة حماس حازم قاسم، أمس الخميس ، بوضع خطة عمل عربية وإسلامية لمنع تنفيذ مخططات التهجير.

وقال قاسم في تصريح صحفي له: «نقدّر موقف مصر والأردن والسعودية، وجميع الدول التي تعارض سياسة التهجير التي اقترحها ترمب».

وأضاف: «ندعو إلى تبنّي هذا الموقف الرافض للتهجير في القمة العربية المقبلة، وكذلك في اجتماع وزراء خارجية الدول الإسلامية».

وتابع قاسم: «نطالب بوضع خطة عمل عربية وإسلامية لمنع تنفيذ مخططات التهجير».

وأردف قائلاً: «حديث ترمب عن التهجير يعكس انحيازه لليمين المتطرف في الحكومة الإسرائيلية».

وقال قاسم: «حركة حماس ملتزمة بتنفيذ تعهداتها في مواعيدها، وعلى الاحتلال تنفيذ التزاماته وفق الاتفاق والبروتوكول الإنساني».

ميدانيا ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة، امس الخميس، إلى 48,239 شهيدا، و 111,676 مصابا، أغلبيتهم من الأطفال والنساء، منذ بدء العدوان في السابع من أكتوبر 2023 .

وأعلنت مصادر طبية، أنه وصل إلى مستشفيات قطاع غزة 17 شهيدا (منهم 14 انتُشلت جثامينهم، وثلاثة شهداء جدد)، وإصابتان خلال الساعات الـ24 الماضية.

ولفتت إلى انه لا يزال عدد من الضحايا تحت الأنقاض، ولا تستطيع طواقم الإسعاف والدفاع المدني الوصول إليهم

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

الاحتلال الاسرائيلي يطوق رفح ويوسع هجماته الارهابية

غزة (الاراضي الفلسطينية)"وكالات": أعلنت إسرائيل اليوم أن قواتها أحكمت سيطرتها على محور رئيسي في جنوب قطاع غزة وأنها ستوسع هجومها ليشمل معظم أراضي القطاع الفلسطيني الذي تمزقه الحرب.

يأتي ذلك فيما أملت حركة حماس الفلسطينية في إحراز "تقدم حقيقي" في المحادثات المقررة في القاهرة للتوصل إلى هدنة في قطاع غزة حيث تستمر الغارات الإسرائيلية.

وبعد شهرين من الهدنة، استأنفت إسرائيل ضرباتها وعملياتها البرية في القطاع مع تأكيد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو أن زيادة الضغط العسكري هو السبيل الوحيد لإرغام حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إطلاق الرهائن الذين احتجزتهم اثناء هجومها على جنوب إسرائيل في السابع من أكتوبر 2023.

وقال وزير الدفاع الإسرائيلي يسرائيل كاتس اليوم في بيان خاطب فيه السكان الفلسطينيين "قريبا، ستتكثف عمليات (الجيش) وستتوسع لتشمل مناطق أخرى في القسم الأكبر من غزة. وعليكم إخلاء مناطق القتال".

كما أعلن كاتس أن الجيش الإسرائيلي أحكم سيطرته على محور موراغ الرئيسي والواقع بين مدينتي رفح وخان يونس في جنوب قطاع غزة المدمر والمحاصر.

وفي وقت لاحق، دعا الجيش الإسرائيلي سكان مدينة خان يونس ومحيطها في جنوب قطاع غزة إلى إخلائها، استعدادا لتوجيه ضربة ردا على إطلاق صواريخ.واندلعت الحرب إثر هجوم مباغت شنته الحركة الفلسطينية في السابع من أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل 1218 شخصا، معظمهم مدنيون، وفقا لإحصاء وكالة فرانس برس استنادا إلى أرقام إسرائيلية رسمية.

وخُطف خلال هجوم حماس 251 رهينة، لا يزال 58 منهم محتجزين في قطاع غزة، بينما لقي 34 حتفهم، وفق تقديرات الجيش الإسرائيلي.

وأحصت وزارة الصحة التي تديرها حماس مقتل 1,563 فلسطينيا على الأقل منذ استئناف اسرائيل عملياتها العسكرية في 18 مارس، ما يرفع الى 50,933 إجمالي عدد القتلى منذ اندلاع الحرب.

وفي وقت سابق، أعلن مصدر مطلع في حماس برس إجراء محادثات اليوم السبت في القاهرة بين مسؤولين مصريين ووفد من الحركة برئاسة خليل الحية.وقال المصدر مشترطا عدم الكشف عن اسمه "نأمل أن يحقق اللقاء تقدما حقيقيا للتوصل لاتفاق لوقف الحرب ووقف العدوان وانسحاب قوات الاحتلال الكامل من قطاع غزة".

وأوضح أن الحركة " لم تتلق أي اقتراحات جديدة بشأن وقف إطلاق النار وتبادل الأسرى" مشيرا إلى أن الاتصالات والمباحثات التي يجريها الوسطاء ما تزال جارية.وذكرت وسائل إعلام إسرائيلية الجمعة أن مصر وإسرائيل تبادلتا مسودة وثائق حول اتفاق لوقف إطلاق النار وإطلاق سراح الأسرى.

وأفادت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" أن المقترح المصري ينص على الإفراج عن ثماني رهائن أحياء وثماني جثث مقابل هدنة تراوح بين 40 و70 يوما، وإطلاق سراح عدد كبير من السجناء الفلسطينيين.

وأفادت تقارير إعلامية إسرائيلية نقلا عن مبعوث ترامب إلى الشرق الأوسط ستيف ويتكوف تأكيده أن "اتفاقا جديا للغاية يتبلور" مشيرا الى أنها "مسألة أيام".

وأكدت حماس في بيان اليوم أن "المعادلة واضحة" تتمثل ب" إطلاق الأسرى (الإسرائيليين) مقابل وقف الحرب، العالم يقبلها ونتانياهو يرفضها" محذرة من أن "كل يوم تأخير (في التوصل لاتفاق لتثبيت وقف النار) يعني مزيداً من القتل للمدنيين الفلسطينيين العزل، ومصيرا مجهولاً لأسرى الاحتلال".وحملت حماس نتانياهو "مسؤولية إدامة الحرب ومعاناة أسراه وشعبنا".

وأتاحت هدنة دخلت حيز التنفيذ في 19 يناير، إعادة 33 من الرهائن بينهم ثماني جثث، مقابل الافراج عن نحو 1800 من المعتقلين الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية.ولم تثمر جهود إعادة تثبيت اتفاق وقف إطلاق النار.

وحذرت حماس في بيان من أن "كل يوم تأخير (في التوصل لاتفاق لتثبيت وقف النار) يعني مزيداً من القتل للمدنيين الفلسطينيين العزل، ومصيرا مجهولاً لأسرى الاحتلال".

وأعلن الدفاع المدني في غزة اليوم عن استشهاد فلسطيني وإصابة آخرين في غارة جوية إسرائيلية غرب خان يونس جنوب قطاع غزة.ودُفن أربعة فلسطينيين آخرين في اليوم نفسه بعد غارة إسرائيلية على منزلهم في شرق مدينة غزة (شمال)، بحسب صور لوكالة فرانس برس.

وقالت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الانسان في بيان إنه "بين 18مارس و9 أبريل 2025، أصابت 224 غارة إسرائيلية تقريبا مباني سكنية وخياما للنازحين"، مشيرة الى أنها تتحقق "من معلومات تتعلّق بنحو 36 غارة، مفادها أنّ الضحايا الموثّقين حتّى اللحظة همّ من النساء والأطفال حصرا".

مقالات مشابهة

  • تقديرات إسرائيلية: فرص التوصل إلى اتفاق بشأن غزة "في تزايد"
  • الاحتلال الاسرائيلي يطوق رفح ويوسع هجماته الارهابية
  • حماس .. المعادلة واضحة ” إطلاق الأسرى مقابل وقف الحرب “
  • حماس: إطلاق سراح الأسرى مقابل وقف حرب غزة
  • تصعيد أميركي عنيف: قصف واسع يستهدف مواقع حوثية في ثلاث محافظات
  • حركة حماس تنفي تلقيها عروضًا جديدة لوقف إطلاق النار
  • تحذير من أمطار عاصفية بدءا من اليوم
  • الأونروا: نزوح 400 ألف شخص في قطاع غزة بعد انهيار اتفاق وقف إطلاق النار
  • مصادر تكشف لـCNN عن إحباط الوسطاء في مفاوضات غزة من قيادة الوفد الإسرائيلي
  • اتفاق غزة.. تطورات متسارعة وحديث عن "تحوّل" في موقف حماس