دينا محمود (القدس، لندن)

أخبار ذات صلة الرئيس اللبناني: نتابع الاتصالات لإلزام إسرائيل بالانسحاب في 18 فبراير «اليونيسف» تندد بتصاعد العنف ضد الأطفال في الضفة الغربية

أعلن رئيس مكتب الأمم المتحدة لخدمات المشاريع، أمس، أن «الكارثة الإنسانية مستمرة» في غزة رغم الهدنة، داعياً إلى تسهيل إيصال المساعدات الإنسانية للقطاع المدمر.


وبعد زيارة ميدانية، قال يورغي موريرا دا سيلفا، وهو أيضاً مساعد للأمين العام للأمم المتحدة، «بالإضافة إلى المعاناة الإنسانية الهائلة، شهِدت أيضاً درجة لا يمكن تصوّرها من دمار البنية التحتية والمنازل، وحجماً هائلاً من الأنقاض».
ونبه إلى أنّ إزالة الحطام والركام الناجمين عن النزاع ستستغرق سنوات، داعياً إلى وقف مستدام لإطلاق النار والإفراج الفوري عن جميع الرهائن وإيصال للمساعدات الإنسانية من دون معوّقات.
ومع دخول اتفاق وقف إطلاق النار الساري في قطاع غزة أسبوعه الرابع، أكدت مصادر إغاثية وسكان في القطاع، أن بدء تدفق المساعدات على أراضيه، لم يُحدِث بعد انفراجة ملموسة، في الأزمة الإنسانية الحادة التي يعاني منها الغزِّيون. وأشار هؤلاء إلى أنه لا يزال من الصعب ضمان وصول المساعدات إلى كل من يحتاجون إليها، في القطاع الساحلي الفلسطيني، الذي ظل مسرحاً لمعارك ضارية، منذ السابع من أكتوبر 2023، وحتى بدء تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار، في الـ19 من يناير الماضي.
فبحسب منظمات الإغاثة، التي يُسمح لها بالعمل في غزة، تكتنف كثير من التعقيدات، عملية توزيع الإمدادات، التي تتاح الفرصة لإدخالها، حتى في ظل صمود الهدنة، وإعلان إسرائيل أنها ستسمح بدخول 600 من شاحنات المساعدات يومياً.
ففي حين كانت العقبات، التي تحول من دون وصول تلك الإمدادات إلى الغزِّيين خلال الحرب، ترتبط باستمرار القتال، وعمليات القصف الجوي والمدفعي، فضلاً عن عمليات النهب التي تُقْدِم عليها عصابات مسلحة لشاحنات المساعدات وتعرض عمال الإغاثة لهجمات، أصبحت التحديات القائمة على هذا الصعيد الآن، تتمثل في الطرق المدمرة أو المتضررة بشدة في مختلف أنحاء القطاع، وعمليات التفتيش المرهقة والمطولة التي تخضع لها قوافل الإغاثة، بالإضافة إلى التهديد الكامن في القنابل والذخائر غير المنفجرة.
وتفيد تقديرات الأمم المتحدة، بأن ما بين 5% و10% من الذخائر التي ألقيت على غزة خلال الحرب لم تنفجر، ما دفع مراقبين إلى القول إن القطاع كله أصبح الآن أشبه بحقل ألغام، وذلك على نحو يهدد حياة المدنيين وعمال الإغاثة، وكذلك عمليات توزيع الإمدادات الشحيحة من الأصل.
وأكد خبراء أمميون في نزع الألغام، أن فرقاً تابعة لمنظمات إنسانية ومدنيين قالوا إنهم عثروا على قنابل كبيرة الحجم ألقيت من المقاتلات أو الطائرات المُسيَّرة وقذائف هاون، وعدد كبير من القنابل اليدوية. 
من جهة أخرى، وبالرغم من تأكيد فرق الإغاثة أن عمليات التفتيش الإسرائيلية لشحنات المساعدات قد تسارعت وتيرتها، لا تزال هناك صعوبات تواجه إدخال أنواع معينة منها إلى غزة، بدعوى أنها ذات استخدام مزدوج، ما قد يفسح المجال لاستخدامها لأغراض عسكرية. ووفقاً لقائمة قالت وكالة «أسوشييتدبرس» للأنباء على موقعها الإلكتروني، إنه تم توزيعها على المنظمات الإنسانية من جانب السلطات الإسرائيلية، يتعين الحصول على موافقة مسبقة، قبل إدخال مواد مثل الأفران وأجهزة تحلية المياه والملابس المقاومة للماء وغيرها إلى غزة.

المصدر: صحيفة الاتحاد

كلمات دلالية: المساعدات الإنسانية الأمم المتحدة المساعدات الإغاثية اتفاق وقف إطلاق النار غزة فلسطين إسرائيل قطاع غزة حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة

إقرأ أيضاً:

الأمم المتحدة تتهم حكومة حسينة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية

كشف تقرير صادر عن مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، اليوم الأربعاء، عن أدلة تشير إلى تورط الحكومة البنغلاديشية السابقة، برئاسة الشيخة حسينة واجد، في ارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان خلال قمع الاحتجاجات العام الماضي.

ووصفت المفوضية هذه الانتهاكات بأنها قد ترقى إلى مستوى "جرائم ضد الإنسانية"، مشيرة إلى أن الحملة الأمنية التي قادتها الحكومة السابقة شملت قتل مئات المتظاهرين خارج نطاق القضاء.

ووفقا للتقرير، الذي جاء بناء على طلب من الرئيس المؤقت محمد يونس، فإن الحكومة السابقة أشرفت على عمليات قمع ممنهجة ضد المتظاهرين الذين خرجوا احتجاجا على نظام الحصص في الوظائف الحكومية، قبل أن تتصاعد المطالب إلى دعوات واسعة لاستقالة الشيخة حسينة.

وأشار التقرير إلى أن هذه الحملة شملت "قتلا وتعذيبا واعتقالات تعسفية"، بالإضافة إلى أعمال عنف أخرى استهدفت المدنيين.

وأفادت المفوضية بأن قوات الأمن، بدعم من الحكومة السابقة، استخدمت العنف بشكل متصاعد لقمع الاحتجاجات، مما أدى إلى مقتل ما يقارب من 1400 شخص خلال 45 يوما من الاضطرابات التي اندلعت بين الأول من يوليو/تموز و15 أغسطس/آب من العام الماضي.

وأكد التقرير أن الغالبية العظمى من الضحايا قُتلوا برصاص قوات الأمن، وأن ما بين 12 إلى 13% من القتلى كانوا من الأطفال. هذه الأرقام تفوق بشكل كبير التقديرات الرسمية السابقة التي أشارت إلى مقتل 834 شخصا خلال الفترة ذاتها.

إعلان عنف الدولة: انتهاكات ممنهجة

وقال مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان، فولكر تورك، إن هناك "أسبابا معقولة" للاعتقاد بأن القيادات العليا في الحكومة السابقة، بما في ذلك الشيخة حسينة، كانت على علم بتلك الانتهاكات، بل شاركت في توجيهها.

وأضاف أن هذه الانتهاكات كانت جزءا من "هجوم واسع النطاق وممنهج" ضد المتظاهرين والمدنيين، بهدف إسكات الأصوات المعارضة وإطالة أمد بقاء الحكومة في السلطة.

ووصف التقرير الوضع في بنغلاديش خلال تلك الفترة بأنه "تفشٍ لعنف الدولة"، حيث تم توثيق مئات حالات القتل خارج نطاق القضاء، بالإضافة إلى أعمال تعذيب وسوء معاملة للمعتقلين.

كما أشار إلى وقوع انتهاكات على أساس النوع الاجتماعي، بما في ذلك العنف الجنسي، فضلا عن استهداف الأطفال. كما أن بعض أعمال العنف كانت انتقامية، حيث تم تنفيذ عمليات قتل دون محاكمة ضد عناصر من الشرطة وأنصار حزب "رابطة عوامي"، الحزب الحاكم السابق الذي كانت ترأسه الشيخة حسينة.

دعوات للمساءلة والعدالة

رحب يونس بتقرير الأمم المتحدة، مؤكدا أن حكومته تسعى لتحقيق العدالة وضمان عيش جميع المواطنين بكرامة وأمان.

من جانبه، أكد تورك ضرورة إجراء عملية شاملة لكشف الحقيقة وتحقيق العدالة، مشددا على أن المساءلة هي الطريق الوحيد لضمان عدم تكرار هذه الانتهاكات في المستقبل.

كما أشار روري مونغوفين، مدير قسم آسيا والمحيط الهادي في المفوضية، إلى استعداد الأمم المتحدة للتعاون مع القضاء في بنغلاديش لضمان محاكمات عادلة. لكنه أعرب عن قلقه إزاء وجود عقوبة الإعدام، التي قد تشكل عقبة أمام تحقيق العدالة وفق المعايير الدولية.

وفي سياق متصل، كشفت منظمة "أوديكار" الحقوقية عن وقوع عشرات من حالات الوفاة في مراكز الاحتجاز منذ الإطاحة بالشيخة حسينة، مشيرة إلى أن بعض هذه الوفيات نتجت عن التعذيب أو إطلاق النار.

ودعت المنظمة الحكومة المؤقتة إلى التحقيق في هذه الحالات ومحاسبة المسؤولين عنها. وأكدت أن قوات الأمن، المتورطة في انتهاكات حقوق الإنسان خلال حكم الشيخة حسينة، ما زالت تواصل ارتكاب انتهاكات مماثلة بعد رحيلها.

إعلان

وشملت هذه الانتهاكات اعتقالات واسعة النطاق لأنصار حزب "رابطة عوامي" والموالين للحكومة السابقة.

مقالات مشابهة

  • الأمم المتحدة : الكارثة الإنسانية مستمرة في غزة رغم وقف النار
  • الكارثة الإنسانية في غزة مستمرة رغم وقف إطلاق النار
  • منعت دخول المساعدات.. أبرز الخروقات الإسرائيلية في مجال الإغاثة رغم تنفيذ الهدنة
  • مدبولي: نواصل جهودنا لتيسير نفاذ المساعدات الإنسانية ومواد الإغاثة إلى الفلسطينيين
  • الكارثة الإنسانية في غزة تتفاقم.. التزامات إنسانية تتجاهلها إسرائيل
  • شح المساعدات يدفع سكان غزة للركض وراء شاحنات الإغاثة
  • الأمم المتحدة تتهم حكومة حسينة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • الأمم المتحدة تتهم حكومة بنغلادش السابقة بارتكاب جرائم ضد الإنسانية
  • الأمم المتحدة: حكومة بنغلادش السابقة ارتكبت جرائم ضد الإنسانية