تقدم مفاوضات تنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
القاهرة (وكالات)
أخبار ذات صلةشهدت المفاوضات بين حركة حماس وإسرائيل، أمس، اختراقاً ملموساً بوساطة مصرية قطرية، ما قد يمهد الطريق لتنفيذ بنود اتفاق وقف إطلاق النار وتحسين الأوضاع الإنسانية في قطاع غزة، رغم تصاعد التوتر بشأن ملف تبادل الأسرى.
وأعلن مصدر مصري، نجاح جهود تذليل العقبات التي كانت تواجه استكمال تنفيذ الاتفاق، بعد التزام الطرفين باستكمال تنفيذ الهدنة، وفق ما نقلت قناة «القاهرة الإخبارية».
وتعرض الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير، لضغوط متزايدة، فقد أعلنت حماس الاثنين الماضي أنها ستؤجل إلى أجل غير مسمى عملية تبادل المعتقلين والرهائن التالية والمقررة السبت المقبل. وقالت الحركة إنها تؤجل الإفراج عن الرهائن «حتى إشعار آخر» بسبب سلسلة من الانتهاكات التي ارتكبتها إسرائيل لاتفاق وقف إطلاق النار.
رداً على ذلك، قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الأول، إن إسرائيل ستستأنف القتال إذا لم تفرج حماس عن الرهائن بحلول ظهر السبت، من دون أن يحدد ما إذا كان يطالب بالإفراج عن جميع الرهائن.
في غضون ذلك، أكدت حركة حماس، في بيان، أمس، أنها ملتزمة بالإفراج عن الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة «وفقاً للجدول الزمني المحدد في اتفاق وقف إطلاق النار».
وجاء في بيانها «تؤكد حماس الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد»، مضيفة أن محادثات القاهرة الهادفة إلى تجاوز المأزق وتنفيذ اتفاق الهدنة كانت «إيجابية».
في المقابل، أكد المتحدث باسم الحكومة الإسرائيلية ديفيد مينسر أمس، أن على حركة حماس إطلاق سراح ثلاثة رهائن أحياء السبت تنفيذاً لشروط اتفاق غزة، مشدداً على أن تفاهمات وقف إطلاق النار توضح أنه يجب إطلاق سراح الرهائن الثلاثة أحياء يوم السبت، كما أضاف أنه إن لم يتم إطلاق سراح هؤلاء الثلاثة، ولم تعد لنا حماس رهائننا، فإن اتفاق وقف إطلاق النار سينتهي.
وقال الوزير الإسرائيلي آفي ديختر، عضو مجلس الوزراء الأمني المصغر، للإذاعة الإسرائيلية أمس، إنه لا يعتقد أن حماس تستطيع الانسحاب من الاتفاق، مضيفاً «هناك اتفاق، ولن يتمكنوا من الإخلال بأي شيء في الاتفاق، ولا أعتقد أن حماس يمكن أن تتصرف بطريقة أخرى».
في السياق، اصطفت عشرات الشاحنات والمعدات الثقيلة من بينها جرافات على الجانب المصري من معبر رفح الحدودي تمهيداً لدخولها إلى قطاع غزة، حسبما ذكر تلفزيون مصري رسمي.
منذ إبرام اتفاق وقف إطلاق النار، استخدم معبر رفح لإجلاء الجرحى والمرضى فيما تدخل المساعدات الإنسانية والبضائع عبر معبر كرم أبو سالم.
وقال وزير الأمن القومي الإسرائيلي المستقيل، إيتمار بن غفير، في منشور على «إكس»، إن الحكومة الإسرائيلية تعهدت بإدخال 60 ألف منزل متنقل إلى القطاع، ووافقت كذلك على أن حماس المنوط بها تحديد المكان الذي يتم إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين إليه.
وتأتي تصريحات بن غفير، بعد وقت قصير من نفي المتحدث باسم رئيس الوزراء ذلك.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: غزة فلسطين قطاع غزة إسرائيل حرب غزة الحرب في غزة أهالي غزة سكان غزة هدنة غزة اتفاق وقف إطلاق النار حماس حركة حماس اتفاق وقف إطلاق النار إطلاق سراح
إقرأ أيضاً:
مباحثات غزة.. وفد إسرائيلي بعد «حماس» في القاهرة لـ مفاوضات مرحلة جديدة
أعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، يوم الأحد، عن توجه وفد إسرائيلي إلى القاهرة لإجراء محادثات مع كبار المسؤولين المصريين حول وضع المحتجزين الإسرائيليين في غزة، وذلك في وقت تتواصل فيه المفاوضات بشأن مقترح ستيف ويتكوف، مبعوث الرئيس الأميركي، لتمديد وقف إطلاق النار في القطاع.
مفاوضات مرحلة جديدةوفي هذا الصدد، يقول الدكتور طارق فهمي، إنه لم نعد نتحدث عن الاتفاق الرئيسي في المفاوضات، والتركيز الآن على مفاوضات مرحلة جديدة، تتجاوز السعي للتمديد، وقد تصل إلى اتفاق شامل.
وأضاف فهمي- خلال تصريحات لـ "صدى البلد"، أن يتكوف عرض فكرة تركز على هدنة الـ50 يوما، ثم مراحل زمنية أخرى والحديث الآن ليس عن المرحلة الثانية.
وأشار فهمي: "نحن أمام عدة مسارات: الأول، العودة إلى المفاوضات ولكنها ستبقى أطر عامة بشأن المرحلة الثانية، لكن بعد الـ 50 يوما وتسليم رهائن وأسرى وترضية المفاوض الأميركي الذي يحرج إسرائيل ويضعها في ورطة مع إدارة ترمب، والأمر الثاني العمل على بناء إجراءات ثقة، خاصة أنه لا تزال إسرائيل تتحدث عن نزع سلاح (حماس)، ولا إعمار في ظل وجودها، بخلاف انتظار إجراءات بشأن دور السلطة الفلسطينية مستقبلا".
ووفقا لمراسل موقع "أكسيوس" الأميركي على منصة "إكس"، فإن مفاوضين إسرائيليين يعقدون محادثات في القاهرة مع مسؤولين مصريين بشأن هدنة غزة واتفاقية الأسرى. وقد أشار المراسل إلى أن مسؤولين في حركة "حماس" قد عقدوا محادثات مماثلة في القاهرة يوم السبت الماضي.
وأضاف أن مسؤولين مصريين سيغادرون إلى واشنطن في وقت لاحق من هذا الأسبوع.
من جانبه، أفاد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي عبر منصة "إكس"، أن نتنياهو عقد اجتماعا مطولا مع الوزراء وفريق التفاوض حول محادثات غزة، لمناقشة التطورات بشأن المحتجزين الإسرائيليين.
كما أكد أن إسرائيل مستعدة لمواصلة محادثات وقف إطلاق النار بناءا على رد الوسطاء على الاقتراح الأميركي المتعلق بالإفراج عن 11 من المحتجزين الأحياء، بالإضافة إلى نصف الجثث الإسرائيلية.
وسبق، وزار وفد من حركة "حماس" القاهرة مساء يوم الجمعة لاستكمال المفاوضات المتعلقة بالهدنة في غزة، وترأس الوفد خليل الحية، الذي التقى المسؤولين المصريين لمتابعة تطورات المفاوضات واتفاق وقف إطلاق النار.
التمديد المقترح لوقف إطلاق الناروأعلن البيت الأبيض يوم الجمعة أن الولايات المتحدة قدمت مقترحا يهدف إلى "تضييق الفجوات" في المفاوضات حول تمديد وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موضحاً أن التمديد المقترح سيكون حتى ما بعد شهر رمضان وعيد الفصح اليهودي (منتصف أبريل).
وأضاف البيان أن مبعوث الشرق الأوسط ستيف ويتكوف ومدير مجلس الأمن القومي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، إريك تريجر، شرحا أن التمديد المقترح سيمنح وقتاً للتفاوض على إطار عمل لوقف دائم لإطلاق النار.
وقالت مصادر مطلعة على المقترح الأميركي- خلال تصريحات لها، إن المقترح ينص على تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما إضافية، مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين.
في المقابل، تطالب إسرائيل بالإفراج عن 11 محتجزا إسرائيليا وجثامين 16 آخرين، بالإضافة إلى تمديد وقف إطلاق النار لمدة 40 يوما، بينما تطالب "حماس" بالإفراج عن محتجز إسرائيلي واحد يحمل الجنسية الأميركية، إلى جانب جثامين 4 محتجزين آخرين يحملون الجنسية الأميركية.
وأوضح المصدر أن المقترح الأميركي، الذي يحمل عنوان "إطار عمل للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار"، يشمل تمديد المرحلة الأولى من وقف إطلاق النار لمدة 50 يوما إضافية مقابل إطلاق سراح 5 محتجزين إسرائيليين وعدد متفق عليه من الأسرى الفلسطينيين، كما يتضمن المقترح أن يقوم الوسطاء بضمان استكمال المفاوضات خلال هذه الفترة للتوصل إلى اتفاق بشأن الترتيبات اللازمة لوقف دائم لإطلاق النار.
وأشار المصدر إلى أن حركة "حماس" في اليوم الأول من الاتفاق ستطلق سراح 5 محتجزين إسرائيليين، بينهم محتجز إسرائيلي يحمل الجنسية الأميركية، يدعى عيدان ألكسندر.
وبعد ذلك، يتم الدخول في مفاوضات بشأن الترتيبات اللازمة للوقف التام لإطلاق النار ومفاتيح تبادل باقي المحتجزين، كما يتضمن المقترح دخول المساعدات الإنسانية والإغاثية، وفتح المجال لعمل منظمات الأمم المتحدة وغيرها، والشروع في إعادة تأهيل البنية التحتية في قطاع غزة.
موقف إسرائيلوقدمت إسرائيل ردها على المقترح الأميركي يوم الجمعة، مطالبة برفع عدد المحتجزين الإسرائيليين الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى 11، بالإضافة إلى جثامين 16 محتجزا قتلوا خلال الحرب. كما طالبت إسرائيل بوقف إطلاق النار لمدة 40 يوما، وإطلاق سراح 120 أسيرا فلسطينيا محكومين بالسجن المؤبد، وألف أسير من قطاع غزة اعتقلوا أثناء الحرب دون علاقة بهجوم السابع من أكتوبر 2023، بالإضافة إلى 160 جثمانا لضحايا فلسطينيين في الحرب.
وافقت إسرائيل على الدخول في مفاوضات بشأن وقف دائم لإطلاق النار خلال فترة الهدوء التي ستستمر 40 يوما.
ورغم ذلك، ترفض إسرائيل التوصل إلى وقف دائم للحرب إلا بعد تحقيق شرطين رئيسيين هما:
نزع السلاح الهجومي من مقاتلي حركة "حماس" والفصائل الفلسطينية الأخرى. وإبعاد عدد من قادة الجناح العسكري لحركة "حماس" والفصائل إلى الخارج.كما اشترطت تل أبيب في ردها أن يتم وضع آلية لضمان وصول المواد الإغاثية إلى المدنيين فقط، وعدم وصول أي شيء منها إلى حركة "حماس"، وأكدت إسرائيل ضرورة الحصول على معلومات دقيقة وموثقة بشأن الوضع الصحي للمحتجزين الإسرائيليين، وخاصة من هم على قيد الحياة.
رد حماس على المقترح الأميركيبدورها، ردت "حماس" على المقترح الأميركي مطالبة ببعض التعديلات، أبرزها تقليص عدد المحتجزين الذين سيتم إطلاق سراحهم إلى شخص واحد فقط، وهو عيدان ألكسندر، الذي يحمل الجنسية الأميركية إلى جانب جنسيته الإسرائيلية، بالإضافة إلى جثامين 4 محتجزين آخرين يحملون الجنسية الأميركية.
كما طالبت "حماس" بتعديل عنوان المقترح ليكون "آليات عمل لوقف دائم للحرب" بدلا من "إطار عمل لوقف للتفاوض على وقف دائم لإطلاق النار"، وأكدت ضرورة أن تكون المفاوضات على أساس نصوص اتفاق الـ 17 من يناير الماضي، التي تضمنت ثلاث مراحل، على أن تكون المرحلة الثانية هي التفاوض على وقف الحرب.
وطالبت "حماس" أيضا بإعادة فتح المعابر لدخول المواد الغذائية وغيرها، قبل تسليم المحتجز الإسرائيلي والجثامين الأربعة، وأن تبدأ المفاوضات في اليوم الأول من الاتفاق.
كما شددت على ضرورة انسحاب إسرائيل من "محور فيلادلفيا"، الذي يفصل بين قطاع غزة ومصر، وذلك وفقا لما نص عليه اتفاق الـ 17 من يناير.
وأوصت حماس بفتح "معبر رفح" مع مصر أمام الفلسطينيين العالقين في الخارج الراغبين في العودة إلى القطاع، وإزالة نقاط التفتيش في شارع صلاح الدين بين شمال قطاع غزة والجنوب.