ماكرون: جميع الدول مستعدة لدعم سوريا ونعمل على رفع العقوبات عنها
تاريخ النشر: 14th, February 2025 GMT
باريس-سانا
أكد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون أن جميع الدول مستعدة لدعم سوريا الجديدة، التي نجحت في الثامن من كانون الأول بالخروج من الظلمة والليل الطويل بعد حرب قادها الشعب السوري بشجاعة كبيرة، مشدداً على ضرورة رفع العقوبات عنها بسرعة من أجل النهضة الاقتصادية.
وقال ماكرون في كلمة اليوم خلال مؤتمر باريس بشأن سوريا: ندرك ونعرف بأننا ملزمون على المستوى الأخلاقي بأن نواكب سوريا في هذه المسيرة، ومستعدون لتقديم أي مساعدة لها، لأن الأمر يتعلق بمستقبلها وبسيادتها وبمستقبل شعبها، إضافة إلى مستقبل جميع دول المنطقة ومستقبلنا نحن، وسأستضيف الرئيس أحمد الشرع قريباً في فرنسا من أجل مواصلة هذه المداولات، ونؤكد وقوفنا إلى جانب السوريين والسوريات.
وأشار ماكرون إلى أن التحدي الذي يواجه سوريا اليوم يتمثل في إقامة نظام حكم شامل يحترم الجميع، بعد أن أنكر النظام المخلوع حقوق كل الجماعات في سوريا، فهذا شيء أساسي لتحقيق الاستقرار في سوريا، وفرنسا ستساعد في تحقيق ذلك والحفاظ على الأمن، إضافة إلى أن هذا سيساهم بإحلال الاستقرار في المنطقة.
وأكد ماكرون ضرورة تأمين الظروف المواتية لعودة اللاجئين السوريين، لكي يتمكنوا من المشاركة في العملية الانتقالية ونهضة بلدهم، فهم يمتلكون مهارات كبيرة يمكن الاستفادة منها في عملية إعادة الإعمار.
وأوضح الرئيس الفرنسي أن الوضع الإنساني والاقتصادي يشكل تحدياً آخر لسوريا بعد عقود من الحرب، حيث طالبت فرنسا برفع العقوبات الأوروبية بسرعة من أجل السماح لسوريا ببدء النهضة الاقتصادية، مبيناً أن بلاده قدمت 50 مليون دولار للمساعدات الإنسانية ولتأمين الاستقرار في سوريا، كما سيزور وفد من المنظمات الفرنسية سوريا قريباً للاطلاع على احتياجات الشعب السوري، ففرنسا وشركاؤها الأوروبيون مستعدون للقيام بالمزيد ضمن هذا الإطار، إلى جانب دول المنطقة ودول المجتمع الدولي.
وأشار ماكرون إلى أن هناك تحدي العدالة ومكافحة الإفلات من العقاب، حيث ارتكب النظام البائد جرائم كثيرة، منها جريمة محو آثار ضحاياه، والتجارب الدولية بما فيها التجربة التي عاشها السوريون، تبين أن قدرة مكافحة الإفلات من العقاب بالغة الأهمية، وفي هذا الإطار يجب العمل القانوني والقضائي، وهذا الأمر سيكون مفتاحاً أساسياً لضمان الاستقرار والوحدة في سوريا، وفي العقد الاجتماعي الجديد الذي تسعى إلى بنائه.
المصدر: الوكالة العربية السورية للأنباء
كلمات دلالية: فی سوریا
إقرأ أيضاً:
بيدرسون يطالب بتقديم الدعم لسوريا ورفع العقوبات عنها
نيويورك-سانا
أكد المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا غير بيدرسون ضرورة تقديم دعم كبير لسوريا وخاصة في مجال الاستثمارات، مشدداً على أهمية رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها.
وقال بيدرسون خلال جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الوضع في سوريا: نعيش لحظة مهمة للغاية في تطور الوضع السياسي في سوريا، والرئيس أحمد الشرع أعلن أنه سيتم العمل على تشكيل حكومة شاملة تعبر عن التنوع في البلاد، وهذا يتقاطع مع قرار مجلس الأمن رقم 2254 ، والمفتاح هو التنفيذ.
وأشار بيدرسون إلى أنه من المهم ضمان إشراك كل أجزاء سوريا في عملية الانتقال السياسي، فالإدارة الجديدة أكدت مراراً أن سوريا الجديدة ستكون للجميع، لافتاً إلى أن التحديات التي تواجه سوريا كثيرة ومتنوعة، وخصوصاً الوضع الاقتصادي والأمني.
وأعرب بيدرسون عن تطلعه لترجمة الالتزامات إلى إجراءات ملموسة، مؤكداً استعداد الأمم المتحدة للعمل بشكل هادف وبناء، وأنها ستواصل تقديم الدعم والمساعدات للسوريين عبر العمل السياسي والمكاتب الأممية.
وأوضح المبعوث الأممي أن المشهد الأمني يظل معقداً، والسلطات المؤقتة تواصل تعزيز وجودها لبناء جيش وطني وضمان عدم وجود أي سلاح خارج الدولة، مبيناً أن السوريين الذين التقاهم خلال زيارته دمشق مؤخراً أعربوا عن قلقهم ومخاوفهم من استغلال أطراف خارجية حالة الفراغ الأمني في بعض المناطق، إضافة إلى وجود تهديدات من تنظيم داعش، ما يتطلب تحقيق هدف الاستقرار.
ودعا بيدرسون إلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة على سوريا، لتأثيرها الكبير على الشعب السوري، مؤكداً أن السوريين اليوم بأمس الحاجة للاستقرار والعمل على إعادة الإعمار، وهذا لن يتحقق إلا عبر إزالة العقوبات؛ ليتمكن السوريون من مواجهة التحديات الاقتصادية التي تزداد بسرعة، ولاسيما بعد قطع المساعدات الإنسانية فجأة.
وطالب بيدرسون مجلس الأمن الدولي بالضغط على “إسرائيل” للانسحاب من الأراضي السورية التي دخلتها مؤخراً في منطقة الفصل، في انتهاك لاتفاق فض الاشتباك لعام 1974.
واشنطن وافقت.. وزير إسرائيلي بكلام خطير عن الانسحاب من الجنوب!