القاهرة- أنهى رئيس ديوان رئيس الجمهورية الأسبق بمصر السفير محمد رفاعة الطهطاوي فترة سجنه المقررة بـ 10 سنوات قبل أيام، دون إخلاء سبيله، بحسب مصادر حقوقية تخوفت من تمديد سجنه خارج إطار القانون.

وطالب حقوقيان في حديث لـ"الجزيرة نت" بالإفراج عن السفير الطهطاوي، ومراعاة سنه الذي تخطي 74 عاما، بعد انتهاء فترة محكوميته في الرابع من أغسطس/آب الجاري.

وكشف مصدر خاص، مقرب من أسرته، أنها تأمل خروجه دون أي إجراءات سلبية بحقه خاصة بعد وفاة زوجته العام الماضي.

وعمل الطهطاوي من قبل دبلوماسيا في وزارة الخارجية، ومستشارا لشيخ الأزهر، واستقال من منصبه بالأزهر أثناء ثورة 25 يناير/كانون الثاني 2011 تضامنا مع المحتجين، قبل اختياره ليكون رئيسا لديوان رئاسة الجمهورية في عهد الرئيس الراحل محمد مرسي في عام 2012.

وطالبت أحزاب المعارضة المصرية والعديد من العاملين في ملف حقوق الإنسان مرارا بإطلاق سراح المسجونين السياسيين بمصر، في حين تؤكد السلطات المصرية احترامها لأحكام القضاء، الصادرة بحقهم، لكن الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي استخدم مؤخرا صلاحياته الدستورية والقانونية في العفو عن بعض السجناء السياسيين، وآخرهم الناشط السياسي المصري البارز أحمد دومة.

البعد الإنساني

من جانبه، يقول المدير التنفيذي للشبكة المصرية لحقوق الإنسان أحمد العطار في حديث خاص للجزيرة نت، "كان من المفترض إخلاء سبيل السفير رفاعة الطهطاوي بعد انتهاء فترة محكوميته الجائرة قبل أيام، بعد أن قضى 10 سنوات سجنا على خلفية حكمين يطولهما طعون قانونية كثيرة".

ويضيف العطار أن الطهطاوي حكم عليه منذ اعتقاله في الثالث من يوليو/تموز 2013، بالسجن 7 سنوات في القضية المعروفة إعلاميا بـ"التخابر مع حركة حماس"، و3 سنوات في قضية معروفة باسم "ديوان المظالم" التابع لرئاسة الجمهورية إبان توليه مسؤولية رئاسة الديوان في عام 2012.

ويوضح العطار أن النيابة العامة المصرية أصدرت قرارها الأول بحبسه في الرابع من أغسطس /آب 2013، وبالتالي كان يجب الإفراج عن السفير الطهطاوي مطلع هذا الشهر، بعد احتساب المدة منذ صدور قرار الحبس الأول.

وفي السياق نفسه، طالب رئيس مركز الشهاب لحقوق الإنسان المحامي خلف بيومي في حديث للجزيرة نت، السلطات المصرية بإيلاء الاعتبارات الإنسانية والصحية مع رجل في سن وتاريخ السفير محمد رفاعة الطهطاوي، خاصة في ظل وفاة زوجته أثناء حبسه، وانتظار عائلته لخروجه.

ويشير الحقوقي المصري إلى أن السفير طهطاوي من المسنين، إذ تخطى سن 74 عاما ويحتاج رعاية خاصة، تتطلب إغلاق ملفه وأمثاله من سجناء الرأي المسنين، وتركه للتعافي والعلاج وسط عائلته دون ربطه أو غيره بالأزمة السياسية بالبلاد.

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

عرفانا بالجميل.. يمنيون يلتقون معلمهم المصري بعد 30 عاما: بندور عليه من سنين

في لفتة تعكس الوفاء والأصالة، ظل عدد من الطلاب اليمنيين، يبحثون عن معلمهم المصري لعدة سنوات، بعد رحلة امتدت لـ30 عاما، لتتوج بلقاء حار واستقبال حافل في إحدى قرى صعيد مصر.

يمنيون يلتقون معلمهم المصري

يقول نور الدين الرعياني، أحد أبناء قرية شوحط بعدان بمحافظة آب الخضراء بدولة اليمن: «لقاؤنا بمعلمنا طلعت محمد محمد أحمد العوام ابن قرية الدير الشرقي بمحافظة قنا، بعد 30 عاما من اللقاءات الأولى من خلال تدريسه لنا بإحدى مدارس القرية، كان مليئا بمشاعر والمحبة مصحوبة بالذكريات العطرة».

 

وتابع «نور الدين»، في تصريحاته لـ«الوطن» إنه وزملائه يبحثون عن معلمهم منذ سنوات ، مؤكدا أنه أتى إلى محافظة قنا مرتين من أعوام 2017 والثانية في 2021، للبحث عنه، ولكن لم نوفق، ومن خلال برنامج أحد الإعلاميين في مصر ذكرنا الموضوع ، وبعد أيام قليلة تواصلنا إلى معلمنا «طلعت»، والتقينا به في قريته وسط أهله وأحبابه .

منصور: المعلم المصري احسن تعليمنا

وقال منصور الوهيبي، أحد طلاب المعلم المصري:«مكثنا عدة سنوات في البحث عن معلمنا «طلعت» ونحمد الله أننا التقينا مرة أخرى بعد أكثرمن 30 عاما»، مؤكدا أنه سعيد بلقائه مرة أخرى لأنه سدد لنا معروفا بأنه أحسن تعليمنا وعاش بيننا أفضل السنين بين أهلنا في اليمن.

فيما أكد طلعت محمد محمد العوام ، المعلم المصري، ابن محافظة قنا ، الذي التقى بطلابه بعد 30 عاما ، أن شعوره لا يوصف وأن لقائه بطلابه اليوم جدد به الروح، مستدركا: «وما جزاء الإحسان إلا الإحسان».

وتابع في تصريحاته لـ«الوطن»، أنه ذهب إلى اليمن في بداية تسعينيات القرن الماضي ومكث نحو 10سنوات في مهنة التدريس في مواد الدراسات والعلوم والقرآن بإحدى المدارس هناك، وتتلمذ على يديه مئات الطلاب.

وأكد أن اليوم هو أسعد أيام حياته بأن يلتقى معلم مع تلاميذه بعد سنوات طويلة، وأنه لن يتركهم يغادروا مكانه حتى يتذكر كل الذكريات الجميلة التي عاشها في اليمن الشقيق، موضحا أن أهل المنطقة التي عاش بها أكرموه وأحسنوا معاملته، ما جعله يمنحهم كل جهده، الأمر الذي جعل بعض تلاميذه يبحثون عنه بعد 30 عاما لشكره.

مقالات مشابهة

  • السفير المصري يلتقي مع رئيس جمهورية السنغال
  • عرفانا بالجميل.. يمنيون يلتقون معلمهم المصري بعد 30 عاما: بندور عليه من سنين
  • بدء استئناف رجل الأعمال مجدي راسخ على حكم سجنه 10 سنوات
  • وزير الخارجية المصري يؤكد استعداد بلاده لاستضافة مؤتمر دولي لإعادة إعمار غزة
  • مخاوف من مفاجآت اللحظة الأخيرة وترقب لتنفيذ اتفاق وقف إطلاق النار في غزة
  • بعد 4 سنوات من السجن.. طهران تطلق سراح ناشطة ألمانية
  • إطلاق سراح ناشطة ألمانية معتقلة منذ 2019 في إيران
  • بعد 4 سنوات في سجون إيران.. إطلاق سراح الألمانية الإيرانية ناهد تقوي
  • السنيورة بحث في الاوضاع مع السفير المصري
  • إطلاق سراح ألمانية إيرانية من سجن طهران