الناتو: علينا التحرك بسرعة لزيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز الإنتاج العسكري
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
سرايا - أكد الأمين العام لحلف شمال الأطلسي (الناتو) مارك روته، في مؤتمر صحفي عقب اجتماعات وزراء دفاع الحلف في بروكسل، أن الحلف ملتزم بتعزيز قدراته الدفاعية ومواصلة دعمه لأوكرانيا، مشددًا على ضرورة الإسراع في زيادة الإنفاق الدفاعي وتعزيز الإنتاج العسكري.
واستهل روته حديثه بالإعراب عن صدمته وحزنه إزاء الهجوم الذي وقع في ميونيخ، وأسفر عن إصابة العديد من الأشخاص، مؤكدًا تضامن الحلف مع ألمانيا ووقوفه إلى جانب الضحايا وعائلاتهم.
ورحب الأمين العام بوزير الدفاع الأميركي الجديد، بيت هيغسيث، الذي حضر لأول مرة إلى مقر الناتو، مشيرًا إلى أن الوزير نقل رسالة واضحة بشأن التزام الولايات المتحدة القوي بالحلف، مع التأكيد على ضرورة تقاسم الأعباء بشكل عادل بين جميع الحلفاء.
- موقف موحد بشأن أوكرانيا -
وناقش وزراء الدفاع مع نظيرهم الأوكراني رستم عمروف التطورات الميدانية، حيث شدد روته على أن جميع الحلفاء متفقون على ضرورة وضع أوكرانيا في أفضل موقع تفاوضي لتحقيق سلام دائم.
وقال: "نحن بحاجة إلى سلام مستدام، وليس اتفاقية جديدة مثل مينسك 3. لا يمكننا السماح للرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالانتصار".
وأشار الأمين العام إلى أن الحلف اعتمد خططًا دفاعية أعدها القائد الأعلى لقوات الناتو في أوروبا، الجنرال كريستوفر كافولي، لحماية مليار شخص في الدول الأعضاء.
وأضاف: "لكي نكون مستعدين لتنفيذ هذه الخطط في المستقبل، نحتاج إلى مزيد من القدرات العسكرية، وهذا يتطلب زيادة كبيرة في الإنفاق الدفاعي".
وكشف روته عن أرقام جديدة تُظهر ارتفاعًا ملموسًا في الإنفاق الدفاعي، حيث أضاف الحلفاء الأوروبيون وكندا أكثر من 700 مليار دولار منذ عام 2014، فيما بلغ إجمالي استثماراتهم الدفاعية لعام 2024 نحو 485 مليار دولار، بزيادة قدرها 20% عن العام السابق.
وأكد أن ثلثي الحلفاء باتوا يخصصون 2% على الأقل من ناتجهم المحلي الإجمالي للإنفاق الدفاعي، لكنه شدد على ضرورة بذل المزيد من الجهود وبوتيرة أسرع.
تعزيز الإنتاج الدفاعي
وأكد روته أن الحلف يحتاج إلى زيادة الإنتاج الدفاعي ليتماشى مع نمو الإنفاق العسكري، قائلا: "شهدنا ارتفاعًا كبيرًا في إنتاج الأسلحة خلال السنوات الأخيرة، لكن يجب علينا أن ننتقل إلى عقلية الحرب، وعلى الصناعة الدفاعية أن تواكب هذا التحول".
وأشار إلى أن الحلف اعتمد خطة عمل محدثة لتعزيز الصناعات الدفاعية عبر ضفتي الأطلسي، معتبرًا أن ذلك لن يساهم فقط في تقوية الحلف، بل سيخلق أيضًا المزيد من فرص العمل في أوروبا وأميركا الشمالية.
على صعيد الدعم لأوكرانيا، أوضح روته أن وزراء الحلف اجتمعوا مع وزير الدفاع الأوكراني ومع الممثلة العليا للاتحاد الأوروبي كايا كالاس، حيث قدم عمروف إحاطة حول آخر التطورات الميدانية.
كما أشار إلى أن الحلفاء أخذوا علمًا بمبادرة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترامب بشأن محادثات السلام، والتي ناقشها هيجسيث معهم. وأكد أن دعم أوكرانيا يظل أولوية قصوى لإنهاء "الحرب العدوانية الروسية بطريقة عادلة ومستدامة"، داعيًا الحلفاء الأوروبيين وكندا إلى تقديم المزيد من المساعدات.
وكشف روته أن قيادة الناتو الجديدة في فيسبادن، ألمانيا، أصبحت الآن عملياتية وتلعب دورًا محوريًا في تنسيق المساعدات العسكرية المقدمة لأوكرانيا، والتي تجاوزت 50 مليار يورو هذا العام، منها 60% من أوروبا وكندا، متخطية التعهد السابق البالغ 40 مليار يورو.
وأكد أن الحلفاء أعلنوا عن حزم دعم عسكري جديدة خلال الاجتماعات، تهدف إلى مساعدة أوكرانيا في القتال الحالي وتعزيز قدراتها العسكرية على المدى الطويل.
واختتم الأمين العام مؤتمره الصحفي بالتأكيد على أن الاجتماعات الأخيرة أظهرت التزامًا واضحًا من جميع الحلفاء تجاه دعم أوكرانيا وتعزيز الدفاع الجماعي. وقال: "خرجنا من هذه الاجتماعات بإحساس قوي بالهدف والالتزام والإلحاح في تنفيذ الخطوات المطلوبة لضمان أمننا الجماعي".
تابع قناتنا على يوتيوب تابع صفحتنا على فيسبوك تابع منصة ترند سرايا
طباعة المشاهدات: 373
1 - | ترحب "سرايا" بتعليقاتكم الإيجابية في هذه الزاوية ، ونتمنى أن تبتعد تعليقاتكم الكريمة عن الشخصنة لتحقيق الهدف منها وهو التفاعل الهادف مع ما يتم نشره في زاويتكم هذه. | 13-02-2025 10:57 PM سرايا |
لا يوجد تعليقات |
الرد على تعليق
الاسم : * | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : * | |
رمز التحقق : | تحديث الرمز أكتب الرمز : |
اضافة |
الآراء والتعليقات المنشورة تعبر عن آراء أصحابها فقط
جميع حقوق النشر محفوظة لدى موقع وكالة سرايا الإخبارية © 2025
سياسة الخصوصية برمجة و استضافة يونكس هوست test الرجاء الانتظار ...
المصدر: وكالة أنباء سرايا الإخبارية
كلمات دلالية: الإنفاق الدفاعی الأمین العام على ضرورة أن الحلف إلى أن
إقرأ أيضاً:
مع استمرار الهجمات المميتة على الفاشر، الأمين العام يحث المجتمع الدولي على التحرك لوضع حد للمعاناة
الأمم المتحدة: أعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن انزعاجه إزاء الوضع الكارثي المتزايد في ولاية شمال دارفور السودانية، حيث تستمر الهجمات المميتة على عاصمتها، الفاشر، وتأتي هذه الهجمات بعد أسبوعين فقط من هجوم على مخيمي زمزم وأبو شوك للنازحين اللذين يعانيان من المجاعة. وقد أفادت تقارير بمقتل مئات المدنيين، بمن فيهم عاملون في المجال الإنساني.
وفي بيان منسوب إلى المتحدث باسمه، أعرب الأمين العام عن قلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن مضايقة وترهيب واحتجاز تعسفي للنازحين عند نقاط التفتيش، مع اضطرار ما يقدر بأكثر من 400 ألف شخص إلى الفرار من مخيم زمزم وحده في وقت سابق من هذا الشهر.
وقال الأمين العام إنه وعلى الرغم من استمرار انعدام الأمن والنقص الحاد في التمويل، تبذل الأمم المتحدة وشركاؤها في المجال الإنساني قصارى جهدهم لتوسيع نطاق الدعم الطارئ، على وجه السرعة، في منطقة طويلة بشمال دارفور، التي تستضيف غالبية النازحين من زمزم.
وأكد الأمين العام أن حجم الاحتياجات هائل، مع ورود تقارير عن أشخاص يائسين - معظمهم من النساء والأطفال - يعبرون الحدود إلى تشاد بحثا عن الأمان والمساعدة.
كما يستمر العنف ضد المدنيين في أجزاء أخرى من السودان، مع ورود تقارير عن عمليات قتل جماعي في أم درمان بولاية الخرطوم خلال الأيام الأخيرة.
ومع دخول الصراع عامه الثالث وتزايد زعزعته لاستقرار المنطقة بأسرها، جدد الأمين العام دعوته لتيسير وصول المساعدات الإنسانية، بصورة آمنة ودون عوائق إلى جميع المناطق المحتاجة، عبر جميع الطرق اللازمة، فضلا عن حماية المدنيين، بما يتماشى مع التزامات الأطراف الواضحة بموجب القانون الدولي الإنساني. وشدد على ضرورة محاسبة مرتكبي الانتهاكات الجسيمة.
وجدد الأمين العام دعوته إلى الوقف الفوري للأعمال العدائية، وحث المجتمع الدولي على التحرك، بصورة عاجلة، للمساعدة في وضع حد للمعاناة والدمار المتواصلين.
موسم الأمطار ونقص التمويل يهددان جهود مكافحة المجاعة
حذر برنامج الأغذية العالمي من أن موسم الأمطار القادم ونقص التمويل قد يهددان التقدم المحرز مؤخرا في مواجهة المجاعة في السودان.
وقد حوّلت الحرب التي استمرت عامين، السودان إلى "أكبر كارثة جوع في العالم"، حيث يواجه ما يقرب من نصف السكان - 24.6 مليون شخص - جوعا حادا. ويواجه حوالي 638 ألف شخص جوعا كارثيا (التصنيف المرحلي المتكامل الخامس) - وهو أعلى عدد في العالم.
وقال شون هيوز، منسق الطوارئ الإقليمي للبرنامج في السودان إن البرنامج "في سباق مع الزمن" في وقت يحتاج فيه بشكل ملح إلى زيادة مخزونه الغذائي قبل أن تغمر المياه الطرق وتصبح غير سالكة. وأشار إلى الزيادة الكبيرة في حالات الجوع وتفشي الأمراض خلال موسم الأمطار العام الماضي.
وأضاف: "نغطي حاليا أربعة ملايين شخص، لكننا بحاجة إلى زيادة هذا العدد ليصل إلى سبعة ملايين على الأقل في الأشهر المقبلة. ولتحقيق ذلك، نحتاج إلى مزيد من التمويل، وإلا سنقلّص الدعم في الوقت الذي نحتاج فيه إلى زيادة حجم المساعدات".
عملية تفريغ المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي في طويلة.
© WFP/Mohamed Galal عملية تفريغ المساعدات الغذائية المقدمة من برنامج الأغذية العالمي في طويلة.
شهادات النازحين
قد يجعل موسم الأمطار القادم القوافل القادمة من تشاد صعبة للغاية حيث تصبح الطرق غير سالكة. وقد قام برنامج الأغذية العالمي بحشد المساعدات للوصول إلى الناس في أنحاء مختلفة من دارفور والولاية الشمالية، حيث وصل إلى 270 ألف شخص بالمساعدات في الفاشر ومخيم زمزم الشهر الماضي.
وأفاد البرنامج بأن توزيع الغذاء والتغذية على أكثر من 220 ألف شخص قد بدأ في منطقة طويلة بشمال دارفور - حيث وصل مئات آلاف الأشخاص الذين فروا من العنف المروع في الفاشر ومخيم زمزم للنازحين داخليا، إلا أن حجم الاحتياجات يفوق ما تستطيع المنظمة تقديمه بالموارد المتاحة.
"نرسل أطفالنا للحاق بالشاحنات التي توزع الطعام، فقط حتى نتمكن من الحصول على شيء نأكله". هذا ما قالته آسيا حسين، وهي أم تبلغ من العمر 55 عاما نزحت عدة مرات مع أطفالها بسبب القتال - كان آخرها من مخيم زمزم إلى طويلة.
وقالت: "ليس لدينا حتى إمكانية الوصول إلى المياه النظيفة أو الإمدادات الأساسية اللازمة للنوم مثل الحصير أو المراتب. لقد سرقوا سبعة من حميرنا. أتينا إلى هنا في وضع حرج ولدينا أطفال".
وقد وصلت مساعدات البرنامج إلى وسط الخرطوم لأول مرة منذ بدء النزاع قبل عامين. كما بدأت عمليات التوزيع في حي الأزهري وجبل أولياء جنوب الخرطوم، وهما منطقتان معرضتان بشدة لخطر المجاعة.
وتأتي هذه الجهود في إطار توسيع نطاق عمل البرنامج لدعم مليون شخص في جميع المحليات السبع في الخرطوم الكبرى خلال الشهر المقبل.
المجاعة
وقد تم تأكيد المجاعة في عشرة مواقع في السودان - ثمانية منها في شمال دارفور، بما في ذلك مخيم زمزم، وموقعان في جبال النوبة الغربية.
وهناك 17 منطقة أخرى معرضة لخطر المجاعة، بما في ذلك في الخرطوم. وفي المناطق الأكثر تضررا، يعاني طفل من كل ثلاثة أطفال من سوء التغذية الحاد، متجاوزا بذلك عتبة المجاعة وفقا لبرنامج الأغذية العالمي.