أمريكا وروسيا على طاولة التفاوض.. الإمارات تعرض الوساطة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
أكدت روسيا أن أوكرانيا ستشارك "بطريقة أو بأخرى" في أي مفاوضات مستقبلية، حتى وإن كانت المحادثات الأولية تُجرى بشكل منفصل بين موسكو وواشنطن، فيما قالت مصادر مطلعة، إن الإمارات عرضت الوساطة.
جاء هذا التصريح على لسان المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، الذي شدد على أن أي تسوية سياسية لا يمكن أن تتم دون مشاركة كييف، رغم أن هناك مسارًا تفاوضيًا خاصًا بين روسيا والولايات المتحدة.
وكشفت وكالة "إنترفاكس" الروسية أن الكرملين والبيت الأبيض ناقشا احتمالية عقد اجتماع بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأمريكي السابق (والمحتمل أن يكون المرشح الجمهوري القادم) دونالد ترامب.
ورغم عدم تحديد موعد دقيق، فإن بيسكوف أشار إلى أن التحضيرات قد تستغرق عدة أشهر، لكن هناك توافقًا بين الجانبين على أن العاصمة السعودية، الرياض، قد تكون المكان المناسب لعقد هذا اللقاء التاريخي.
وجاءت هذه التطورات بعد مكالمة استمرت أكثر من ساعة بين بوتين وترامب، وهي أول محادثة مباشرة معروفة بين رئيس أمريكي (سابق) وزعيم الكرملين منذ أن تحدث بوتين مع الرئيس جو بايدن قبل وقت قصير من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في فبراير 2022. ولم يتم الكشف عن تفاصيل المكالمة بالكامل، لكن الكرملين أكد أنها كانت "بناءة" وناقشت إمكانية التوصل إلى تسوية سلمية للحرب الأوكرانية.
من جانبه، أعرب الكرملين عن إعجابه بموقف ترامب من الصراع الأوكراني، معتبرًا أنه أكثر "براغماتية" من نهج الإدارة الأمريكية الحالية بقيادة بايدن، والتي تدعم أوكرانيا عسكريًا بشكل مكثف.
وقال بيسكوف إن موسكو تتابع تصريحات ترامب حول إنهاء الحرب "خلال 24 ساعة" في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الأمريكية، مشيرًا إلى أن أي تغيير في البيت الأبيض قد يفتح آفاقًا جديدة للحل الدبلوماسي.
واختيار الرياض كوجهة محتملة للقاء بوتين وترامب يعكس الدور المتزايد للمملكة العربية السعودية في الوساطات الدولية، فبعد نجاحها في استضافة محادثات متعلقة بأوكرانيا سابقًا، يبدو أن الرياض تواصل تعزيز موقعها كوسيط محتمل بين القوى الكبرى.
عرض إماراتي
من جهتهم، قال عدد من الأشخاص المطلعين لرويترز إن الإمارات أبلغت الولايات المتحدة أنها تريد استضافة محادثات تهدف إلى إنهاء الحرب في أوكرانيا والتي قد تشمل في النهاية قمة سلام بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي.
وقالت خمسة مصادر، طلبت عدم نشر هويتها، إن الإمارات عرضت بحماس لعب دور رئيسي في محاولة التوسط في السلام بين روسيا وأوكرانيا.
وقالت ثلاثة من هذه المصادر، في الولايات المتحدة والإمارات، إن مسؤولين من الإمارات اقترحوا على واشنطن أن تستضيف الدولة الخليجية "قمة سلام". وقال مصدران إن مثل هذه القمة قد تشمل في النهاية اجتماعا بين بوتين وزيلينسكي.
وقال مصدر رابع، مقرب من ترامب، إن الإمارات برزت كمرشح رئيسي للاجتماع الأول بين ترامب وبوتين. وقال الكرملين إنه لم يتم اتخاذ أي قرار.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة سياسة عربية مقابلات حقوق وحريات سياسة دولية سياسة دولية روسيا الكرملين تسوية سياسية روسيا اوكرانيا تسوية سياسية الكرملين المزيد في سياسة سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة إن الإمارات
إقرأ أيضاً:
الكرملين: جزء كبير من أوكرانيا يريد أن يكون روسيّا
قال الكرملين اليوم الثلاثاء إن جزءا كبيرا من أوكرانيا "يريد أن يكون روسيّا"، وذلك بعد ساعات من تصريحات للرئيس الأميركي دونالد ترامب بأن كييف قد تصبح "روسية يوما ما".
وفي مقابلة مع قناة فوكس نيوز بُثت الاثنين، قال ترامب إن الأوكرانيين "ربما يتوصلون إلى اتفاق وربما لا يتوصلون إليه. ربما يصبحون روسا يوما ما، وربما لا يصبحون روسا يوما ما".
وقال الناطق باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين إن الوضع في أوكرانيا "يتوافق إلى حد كبير مع كلمات الرئيس ترامب".
وأضاف "إنه لأمر واقع أن جزءا كبيرا من أوكرانيا يريد أن يكون روسيّا، وقد صار كذلك بالفعل"، في إشارة إلى ضم موسكو 4 مناطق أوكرانية في عام 2022.
وقال بيسكوف "أي ظاهرة يمكن أن تحدث بنسبة 50% إما نعم أو لا".
وقال ترامب إن إنهاء الحرب هو إحدى أولوياته في الأشهر الأولى من عهده.
وأكد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين أنه مستعد لإجراء محادثات مباشرة مع ترامب بشأن اتفاق محتمل، في حين ذكرت صحيفة "نيويورك بوست" خلال عطلة نهاية الأسبوع أن ترامب كشف لها أنه تحدث بالفعل مع بوتين على انفراد بشأن هذه القضية.
ورفض الكرملين تأكيد أو نفي المكالمة.
شروط ومخاوف
وتخشى كييف أي تسوية لا تتضمن التزامات عسكرية حازمة، مثل العضوية في منظمة حلف شمال الأطلسي (ناتو) أو نشر قوات لحفظ السلام، مقدّرة أنه خلافا لذلك، سيتمكن الكرملين من التحضير لهجومه التالي.
إعلانمن جهته، أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين مرارا عن استعداده للتفاوض، شرط أن تلتزم أوكرانيا بمطالبه، وهي: التنازل عن 4 مناطق في جنوب البلاد وشرقها، بالإضافة إلى شبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو عام 2014، والتخلي عن فكرة الانضمام إلى الناتو. لكنها شروط اعتبرتها كييف غير مقبولة.
وقال الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في وقت سابق من هذا الشهر إنه مستعد لإجراء مفاوضات مباشرة مع بوتين "إذا كان هذا هو الترتيب الوحيد الذي يمكننا من خلاله إحلال السلام لمواطني أوكرانيا وعدم خسارة المزيد من الأرواح".
وسيلتقي زيلينسكي جيه دي فانس نائب الرئيس الأميركي الجمعة خلال مؤتمر ميونخ للأمن.
كذلك، سيوفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب إلى أوكرانيا في الأسبوع التالي مبعوثه الخاص كيث كيلوغ المكلّف بإعداد خطة لوضع حد للحرب، وفق ما أفاد مصدر في الرئاسة الأوكرانية.
وكانت روسيا بدأت حربها على أوكرانيا في 24 فبراير/شباط 2022.