الحكومة الإيطالية تنفي استخدامها لتكنولوجيا إسرائيلية للتجسس على الصحفيين والنشطاء
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
نفت الحكومة الإيطالية استعمالها تكنولوجيا للمراقبة، تُستخدم على المستوى العسكري، للتجسس بشكل غير قانوني على الصحفيين والناشطين المهاجرين، لكنها قالت إنها ستتعاون في التحقيق بخصوص "الثغرات" الرقمية بعد أن تم اختراق سبعة هواتف محمولة إيطالية على الأقل ببرامج تجسس. فما أصل هذه القضية؟ ومن الذي تضرر؟
قال وزير شؤون مجلس الوزراء الإيطالي لوكا تشيرياني، إنه على الرغم من أنه لدى الحكومة عقد منذ فترة طويلة مع شركة "باراغون سوليوشنز" (Paragon Solutions) الإسرائيلية التكنولوجية، إلا أنها لم تنتهك القانون عند استخدامها برامج التجسس.
وأكد في حديث له أمام البرلمان، أن الحكومة الإيطالية لديها عقد مع الشركة لجمع المعلومات الاستخباراتية التي قد تساعد في مكافحة الإرهاب، وغيره من تهديدات الأمن القومي.
وأصر الوزير على أن السلطات تحترم قانون الخصوصية "بشكل صارم"، ونفى استخدام الحكومة التكنولوجيا للتجسس على الصحفيين بشكل غير قانوني. كما هدد باتخاذ إجراءات قانونية ضد أي ادعاءات تفيد بعكس ذلك.
وقال تشيرياني إن الأمر متروك للقضاء "للتأكد من مصدر الثغرات المزعومة"، وأضاف أن أجهزة الاستخبارات الإيطالية "مستعدة لتقديم الدعم الكامل".
كيف تطورت القضية؟بدأت القصة أول الأمر في 31 كانون الثاني/ يناير، عندما أبلغ تطبيق "واتساب" عشرات الأشخاص في جميع أنحاء الاتحاد الأوروبي أن أجهزتهم قد استُهدفت عن طريق برنامج من شركة "باراغون" وهي شركة إسرائيلية للتكنولوجيا السيبرانية.
وقالت منصة واتساب في بيان، إنها عطّلت "حملة باراغون للتجسس التي استهدفت العديد من المستخدمين، بما في ذلك صحفيين وأعضاء في المجتمع المدني".
وبعد أن نشرت صحيفة الغارديان البريطانية تقريرًا عن حادثة الاختراق، أكدت الحكومة الإيطالية الأربعاء الماضي أن سبعة هواتف محمولة إيطالية على الأقل تأثرت من هذه العملية، وأنها أمرت الوكالة الوطنية للأمن السيبراني بمباشرة التحقيق.
مراقبة دقيقةكان من بين الإيطاليين المستهدفين لوكا كازاريني، رئيس مجموعة إنقاذ المهاجرين "ميديتيرانيا لإنقاذ البشر" (Mediterranea Saving Humans)، وفرانشيسكو كانتشيلاتو، رئيس تحرير موقع "فانبيج" (Fanpage) الإخباري، وكلاهما ينتقدان الحكومة.
وأكدا يوم الأربعاء، أن واتساب أبلغهما في 31 كانون الثاني/ يناير بأن هاتفيهما وقعا ضحية برنامج تجسس، خلال مقابلات أجريت معهما.
Relatedتحقيقات فيدرالية تكشف عن اختراق شبكات اتصالات أمريكية من قبل قراصنة صينيينتفاصيل جديدة حول عملية الموساد الإسرائيلي في اختراق أجهزة الاتصال 'البيجر' التابعة لحزب اللهاختراق خطير تكشفه "واتساب": برنامج قرصنة إسرائيلي استهدف هواتف نحو 100 صحفي وناشطواقترحت عليهما الرسالة التي تلقياها من واتساب أن يتواصلا مع مختبر "سيتيزن لاب" (Citizen Lab)، وهو مختبر في كلية "مونك" بجامعة تورنتو الكندية، ولعب لسنوات دورًا رائدًا في فضح القراصنة الذين تدعمهم دول حول العالم.
قال كانتشيلاتو إنه يعتقد أن القراصنة استهدفوه لمعرفة القصص الاستقصائية التي كان يجري إنشاؤها على موقعه. وفي السابق، نشر الموقع تقارير سرية عن فرع الشباب التابع لحزب رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني اليميني المتطرف "إخوان إيطاليا"، حيث كشف عن سلوك الفاشيين الجدد.
على صعيد آخر، يقود كازاريني مجموعة إغاثة تنقذ المهاجرين في مياه البحر الأبيض المتوسط. وقد سبق له أن انتقد دعم الحكومة الإيطالية لدوريات خفر السواحل الليبية لمنع قوارب تهريب البشر من العبور إلى الضفة الأخرى من المتوسط.
المصادر الإضافية • أ ب
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وثائق سرية تكشف: الملكة إليزابيث لم تكن على علم بتورط مستشارها الفني في التجسس لصالح السوفييت محكمة في أذربيجان تبدأ محاكمة فرنسي بتهمة التجسس.. عقوبة قد تصل إلى 15 سنة سجنا محكمة روسية تحكم بسجن المواطن الأمريكي سبكتور 15 عامًا بتهمة التجسس السياسة الإيطاليةالأمن السيبرانيواتسابيمين متطرفتجسسالهجرةالمصدر: euronews
كلمات دلالية: دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين روسيا الاتحاد الأوروبي حلف شمال الأطلسي الناتو دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا فلاديمير بوتين روسيا الاتحاد الأوروبي حلف شمال الأطلسي الناتو السياسة الإيطالية الأمن السيبراني واتساب يمين متطرف تجسس الهجرة دونالد ترامب الحرب في أوكرانيا الاتحاد الأوروبي فلاديمير بوتين روسيا حلف شمال الأطلسي الناتو سياسة الهجرة ألمانيا فولوديمير زيلينسكي محادثات مفاوضات ضحايا رومانيا الحکومة الإیطالیة یعرض الآنNext
إقرأ أيضاً:
حركة حماس تنفي تلقيها عروضًا جديدة لوقف إطلاق النار
يمانيون../ نفت حركة المقاومة الإسلامية “حماس”، تلقيها أي عروض جديدة تتعلق بوقف إطلاق النار في قطاع غزة.
وقال مصدر قيادي في الحركة لقناة “الجزيرة” ، اليوم الجمعة، أن حماس وافقت على آخر مقترح تسلمته من الوسطاء قبل عيد الفطر، وأعلنت موقفها بشكل واضح في حينه، مشيرًا إلى أن الحركة لا تزال ملتزمة بهذا الموقف.
وأضاف أن حماس منفتحة على أي مقترحات جديدة من شأنها أن تؤدي إلى وقف إطلاق النار وانسحاب قوات العدو الصهيوني من القطاع، في إطار اتفاق يضمن إنهاء العدوان وتحقيق مطالب الشعب الفلسطيني.
وشدد المصدر على أن الحركة ترحب بأي جهود إقليمية أو دولية جادة، تصب في مصلحة التهدئة الشاملة ورفع المعاناة عن سكان قطاع غزة.
وفي نهاية مارس الماضي، أكد رئيس حماس في قطاع غزة خليل الحية، موافقة الحركة على مقترح تسلمته من مصر وقطر، وسيطي اتفاق وقف إطلاق النار الذي انقلب عليه العدو الصهيوني في مرحلته الثانية، ، مشيرا إلى أن حماس وصلت مع الوسطاء إلى مراحل متقدمة في نقاشات تتعلق بشخصيات تتولى قيادة لجنة الإسناد المجتمعي في غزة.
وقال الحية، إن “الاحتلال يماطل ويتهرب من الاتفاقات الموقعة لاستمرار الحرب، “ونحن التزمنا بشكل كامل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار، لكن الاحتلال تنصل منه”.