المملكة ضمن أكبر 10 أسواق عالميًا في تخزين الطاقة
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
الرياض
حققت المملكة مكانة بارزة بين أكبر عشر أسواق عالمية في مجال تخزين الطاقة بالبطاريات، وذلك بالتزامن مع تشغيل مشروع بيشة لتخزين الطاقة، الذي يعد أحد أكبر المشاريع في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا بسعة تصل إلى 2000 ميجاواط ساعة.
ويأتي هذا الإنجاز في إطار الجهود التي تبذلها المملكة لتعزيز قطاع الطاقة المتجددة، حيث تسعى من خلال البرنامج الوطني للطاقة المتجددة، الذي تشرف عليه وزارة الطاقة، إلى تحقيق سعة تخزينية تصل إلى 48 جيجاواط ساعة بحلول عام 2030.
وقد تم حتى الآن طرح مشاريع تخزينية تبلغ سعتها الإجمالية 26 جيجاواط ساعة، وهي في مراحل تطوير مختلفة.
وتلعب هذه المشاريع دورًا محوريًا في دعم التوسع في استخدام الطاقة المتجددة، مما يعزز تحقيق أهداف مزيج الطاقة الوطني، حيث تستهدف المملكة أن تشكل الطاقة المتجددة 50% من إجمالي إنتاج الكهرباء بحلول عام 2030.
ووفقًا لتقرير مؤسسة وود مكنزي الاستشارية المتخصصة في قطاع الطاقة، تُعد المملكة من أبرز الأسواق الناشئة التي تشهد نموًا متسارعًا في مشروعات تخزين الطاقة، ومن المتوقع أن تسهم الإضافات الجديدة في السعات التخزينية خلال العقد المقبل في تعزيز موقعها بين أكبر عشر أسواق عالمية في هذا المجال.
ويأتي هذا النمو تماشيًا مع أهداف رؤية المملكة 2030، حيث يُعتبر تخزين الطاقة عنصرًا أساسيًا لدعم التوسع في إنتاج الكهرباء من مصادر متجددة مثل الطاقة الشمسية وطاقة الرياح.
وتستهدف المملكة تشغيل 8 جيجاواط ساعة من مشاريع تخزين الطاقة بحلول عام 2025، و22 جيجاواط ساعة بحلول عام 2026، مما يجعلها ثالث أكبر سوق عالميًا في هذا المجال بعد الصين والولايات المتحدة، وفقًا للسعات التخزينية المعلنة حتى الآن.
وفي هذا الإطار، تم تشغيل مشروع بيشة لتخزين الطاقة بالبطاريات، الذي يضم 488 حاوية بطاريات متطورة بسعة تخزينية تبلغ 500 ميجاواط لمدة أربع ساعات.
ويوفر المشروع إمكانية شحن البطاريات خلال فترات انخفاض الطلب، وتفريغها خلال أوقات الذروة، مما يضمن توفر طاقة احتياطية عند الحاجة، ويعزز مرونة إدارة الإمدادات الكهربائية، ويدعم توظيف الحلول الذكية لتحقيق مستقبل طاقة أكثر استدامة.
ويشهد قطاع الطاقة في المملكة تحولًا نوعيًا يعزز ريادتها في إنتاج وتصدير مختلف أنواع الطاقة، حيث بلغ إجمالي السعات الإنتاجية لمشروعات الطاقة المتجددة 44.1 جيجاواط حتى نهاية عام 2024، موزعة بين مراحل الإنتاج المختلفة.
ويسهم تخزين الطاقة في تحسين موثوقية إمدادات الكهرباء، مما يعزز قدرة الشبكة الوطنية على التكيف مع الظروف الطارئة، ويدعم تحقيق الأهداف الإستراتيجية لتطوير قطاع الطاقة في المملكة.
المصدر: صحيفة صدى
كلمات دلالية: أسواق عالمية تخزين الطاقة مشروع بيشة الطاقة المتجددة تخزین الطاقة قطاع الطاقة بحلول عام الطاقة ا
إقرأ أيضاً:
“إجنايت إنيرجي أكسيس” تؤسس مقرا إقليميا لها في أبوظبي
وقّع مكتب أبوظبي للاستثمار، اتفاقية إستراتيجية، مع شركة “إجنايت إنيرجي أكسيس”، مزود حلول وأنظمة الطاقة المتجددة في قارة أفريقيا، لتأسيس مقرها الإقليمي في إمارة أبوظبي.
وتأتي هذه الخطوة في إطار تعزيز مكانة الإمارة مركزا عالميا رائدا للابتكار في مجال الطاقة النظيفة والمتجددة.
وبموجب الاتفاقية، سيدعم مكتب أبوظبي للاستثمار جهود شركة “إجنايت إنيرجي أكسيس” ، الهادفة إلى توسيع نطاق عملياتها الإقليمية والعالمية، وتعزيز حضورها في أسواق الطاقة المتجددة.
كما ستسهم الاتفاقية في توفير أكثر من 200 وظيفة عالية المهارة في مجالات التكنولوجيا والتمويل وسلسلة التوريد، إلى جانب تنفيذ برامج نقل المعرفة بالتعاون مع الجامعات الرائدة في أبوظبي.
وطورت “إجنايت إنيرجي أكسيس” ، منصة تكنولوجية متطورة لتوفير حلول الطاقة الشمسية اللامركزية في منطقة جنوب الصحراء الكبرى في أفريقيا، بهدف ربط 100 مليون شخص بمصادر الكهرباء النظيفة والمستدامة بحلول عام 2030.
وستسهم شراكة “إجنايت بارو” مع مكتب أبوظبي للاستثمار، في توسيع نطاق عملياتها لتشمل أنظمة الطاقة الشمسية للمنازل والري والمحولات الهجينة، ومشاريع الطاقة الشمسية التجارية والصناعية، بالإضافة إلى توفير حلول الإنترنت التي تعمل بالطاقة الشمسية لدعم المجتمعات النائية.
كما ستقوم “إجنايت إنيرجي أكسيس” بنقل خبراتها التقنية المتقدمة إلى دولة الإمارات، حيث ستعمل على نشر مشاريع مستقلة للطاقة الشمسية غير مرتبطة بالشبكة العامة، وذلك لدعم سكان المجتمعات في المناطق البعيدة، وتحفيز المشاريع الصديقة للبيئة في قطاعات النقل والبناء والزراعة المستدامة.
وستوظف الشركة خبراتها السابقة في التعاون مع مؤسسات رائدة مثل الوكالة الدولية للطاقة المتجددة “آيرينا” و”مصدر” للعمل وعقد الشراكات النوعية مع الجهات المعنية بقطاع الطاقة المتجددة في أبوظبي، لدعم تحقيق مستهدفات الإمارة في القطاع
وقال سعادة بدر سليم سلطان العلماء، مدير عام مكتب أبوظبي للاستثمار، إن الشراكة مع ‘إجنايت إنيرجي أكسيس’ تمثل خطوة مهمة في إطار الجهود الهادفة إلى تعزيز ريادة أبوظبي وجهة عالمية للاستثمار في مجال الطاقة النظيفة.
وأضاف العلماء: “أنه من خلال دعمنا للتقنيات المتقدمة وجذب الشركات العالمية الرائدة، نسهم في بناء اقتصاد مستدام وتطوير حلول وابتكارات لمواجهة التحديات العالمية.”
من جانبه قال ياريف كوهين، الرئيس التنفيذي لشركة “إجنايت إنيرجي أكسيس”، إن هذه الشراكة تشكل خطوة مهمة في مسيرة نمو الشركة، وتعد أبوظبي وجهة مثالية لتوسيع أعمال الشركة بفضل ريادتها في مجال الابتكار والتنمية المستدامة، وتوافق رؤيتها مع التزام “إجنايت إنيرجي أكسيس ” بتحقيق الحياد المناخي، وتعزيز الحلول المبتكرة، والمساهمة في مستقبل أكثر شمولًا واستدامة.وام