مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب يتفقان بالرباط على تنظيم منتدى مشترك للتنسيق الدولي
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
زنقة 20. الرباط
اتفق مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب (برلاتينو) على العمل بصفة شريكين استراتيجيين متقدمين للدفع بمسار المنتدى البرلماني لبلدان إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب “أفرولاك”، والتحضير المشترك لعقد قمة المنتدى بالمملكة المغربية يومي 29 و30 أبريل 2025.
جاء ذلك في الإعلان المشترك الصادر عقب اجتماع مكتب مجلس المستشارين، برئاسة السيد محمد ولد الرشيد، والمكتب التنفيذي لبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب (برلاتينو)، برئاسة السيد رولاندو غونزاليس باتريسيو اليوم الخميس بالرباط.
وأكد المصدر ذاته أن الاتفاق بين الطرفين يأتي نظرا للأهمية الاستراتيجية للتعاون جنوب- جنوب والتعبئة الشعبية العالمية، ونظرا للضرورة الملحة لتعزيز دبلوماسية برلمانية ومدنية فعالة.
وأشار الإعلان المشترك إلى أن الجانبين شددا، أيضا، على الإرادة المتبادلة لتعزيز قنوات التواصل والتعاون بشأن القضايا ذات الاهتمام المشترك وتعزيز التنسيق في المحافل الدولية، وذلك وفقا للقيم والمبادئ العامة التي تؤسس العلاقات بين الطرفين، على أساس التفاهم والاتفاق واحترام السيادة والوحدة الترابية للدول الأعضاء والدول الملاحظة في (برلاتينو).
وتابع أنه في ظل التحديات المتزايدة والمتعددة المرتبطة بالتغيرات الجيوسياسية التي تحدث في جميع أنحاء العالم، والتي تواجهها حاليا شعوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب؛ يصبح التعاون جنوب – جنوب محورا استراتيجيا في السياسة الخارجية لبلدان المنطقتين وخيارا أساسيا لتعزيز الحوار والتضامن وتحقيق التنمية المستدامة.
وبناء على الاعتبارات والمسلمات ووفقا لمخرجات قمتي المنتدى البرلماني لدول إفريقيا وأمريكا اللاتينية والكراييب المنعقدتين في عامي 2022 و2023 في مقر البرلاتينو؛ يقول الإعلان، “قد توصلنا إلى خلاصات أكدت ورسخت القناعة المشتركة بأن القضايا والتحديات التي تواجه بلدان وشعوب إفريقيا وأمريكا اللاتينية متشابهة إلى حد كبير، ومن ثم فمن المناسب توظيف صلاحيات مؤسساتنا، من خلال الدبلوماسية البرلمانية المتكاملة القائمة على الكفاءة والفعالية، في إطار السعي إلى تحقيق الإنصاف والعدالة”.
واعتبر المصدر ذاته أن الموقع الجيوستراتيجي ومكانة المملكة المغربية في محيطها الإقليمي يجعل منها شريكا استراتيجيا في القارة الإفريقية وبوابة موثوقة ومتينة نحو دول إفريقيا والعالم العربي بالنسبة لدول أمريكا اللاتينية ومنطقة الكراييب، مضيفا أن علاقات التفاهم والصداقة والتعاون القائمة بين المملكة وبلدان أمريكا اللاتينية ومنطقة الكراييب تقوم على روح التشاور والاحترام المتبادل.
ولفت، في هذا السياق، إلى أن المبادرة الأطلسية المغربية، التي تهدف إلى تحسين ولوج بلدان الساحل إلى المحيط الأطلسي، من شأنها أن تجعل الواجهة الأطلسية للمملكة منصة للربط اللوجستي مع بلدان أمريكا اللاتينية والكراييب.
وذكر بأنه من بين المبادئ والأهداف الأساسية لبارلاتينو، المنصوص عليها في معاهدة تأسيس المنظمة لعام 1987 : العمل من أجل تحقيق التعاون الدولي باعتباره وسيلة لتنفيذ وتعزيز التنمية اللازمة لفائدة المجتمع الأمريكي اللاتيني فيما يخص الرفاهية العامة؛ والمساهمة أيضا في ترسيخ السلم والأمن والنظام القانوني الدولي بما يضمن التطور الاقتصادي والاجتماعي والثقافي والتكنولوجي الذي يحق لشعوب أمريكا اللاتينية أن تتمتع به.
وسجل أنه منذ عام 1996، أصبح برلمان المملكة المغربية أول برلمان إفريقي وعربي ينضم إلى برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب كعضو ملاحظ، لافتا إلى مذكرة التفاهم التي تم توقيعها بمقر مجلس المستشارين بتاريخ 25 أبريل 2018 بين برلمان أمريكا اللاتينية والكراييب وبرلمان المملكة المغربية، والتي بموجبها تم ترسيم عضوية برلمان المملكة بصفة ملاحظ دائم لدى البرلاتينو.
كما أبرز الإعلان المشترك أن الجهود التي بذلها الطرفان لتعزيز العلاقات الثنائية ومتعددة الأطراف توجت بتأسيس المنتدى البرلماني لدول إفريقيا وأمريكا اللاتينية ومنطقة بحر الكراييب (AFROLAC)، حيث يحتضن مجلس المستشارين وبرلمان أمريكا اللاتينية والكراييب أمانته العامة، مبرزا الدعم الكبير الذي قدمه المجلس لإنشاء مركز الوسائط المتعددة في مقر برلمان (برلاتينو) بجمهورية بنما، والذي يتشرف بحمل الاسم الشريف لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، “مكتبة الملك محمد السادس”.
وأشار أيضا إلى الاجتماع المشترك بين مكتب مجلس المستشارين بالمغرب والمكتب التنفيذي لبرلمان أمريكا اللاتينية ومنطقة الكراييب، المنعقد يوم 13 فبراير 2025 بمقر المجلس؛ داخل البرلمان المغربي بالرباط، تحت شعار: “الحوار البرلماني الإقليمي إفريقيا – أمريكا اللاتينية والكراييب: من أجل نموذج للتعاون جنوب-جنوب”، حيث تم التوصل إلى مجموعة من الخلاصات والقرارات التي من شأنها أن تخدم وتعزز التعاون بين المؤسستين.
المصدر: زنقة 20
كلمات دلالية: إفریقیا وأمریکا اللاتینیة أمریکا اللاتینیة ومنطقة المملکة المغربیة مجلس المستشارین
إقرأ أيضاً:
رئيس برلمان أمريكا الوسطى من العيون: المغرب شريك إستراتيجي وداعم للاستقرار والتنمية
زنقة20| علي التومي
أكد كارلوس ريني هيرنانديز، رئيس برلمان أمريكا الوسطى (البرلاسين)، خلال زيارة رسمية إلى مدينة العيون، أن المملكة المغربية تعتبر شريكاً استراتيجياً بالنسبة لدول أمريكا الوسطى، مشدداً على دعم البرلمان الإقليمي الكامل للوحدة الترابية للمغرب وسيادته على كامل أراضيه.
وأوضح هيرنانديز، الذي يقود وفدا برلمانيا هاما إلى الأقاليم الجنوبية، خلال لقائه بوالي جهة العيون – الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، أن هذه الزيارة تتيح للوفد الوقوف عن كثب على حجم المنجزات المحققة في المنطقة، بفضل الرؤية الاستراتيجية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس.
وأشار ذات المتحدث، إلى أن برلمان أمريكا الوسطى يتقاسم مع المغرب قيماً مشتركة، في مقدمتها احترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية، مضيفاً أن ما حققته الأقاليم الجنوبية من تطور اقتصادي واجتماعي يمثل دليلاً ملموساً على نجاعة النموذج التنموي المغربي، والحل الواقعي الذي يضمن للساكنة الكرامة في كنف الأمن والاستقرار.
وتوقف رئيس “البرلاسين” عند الذكرى العاشرة لانطلاق التعاون البرلماني بين المغرب وأمريكا الوسطى، معرباً عن ارتياحه لحصيلة التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، ومثمناً الدعم المؤسسي المستمر الذي يقدمه البرلمان المغربي، خصوصاً في تنظيم منتديات دولية حول الهجرة والتنمية، سواء في الدومينيكان أو السلفادور.
كما أعرب هيرنانديز عن اهتمام بلدان منطقته بالاستفادة من التجربة المغربية في مجالات تدبير الهجرة، والطاقات المتجددة، والفلاحة الحديثة.
ومن جانبه، شدد والي جهة العيون – الساقية الحمراء، عبد السلام بكرات، على أن هذه الزيارة تشكل مناسبة لتقريب الوفد من حقيقة التحولات التنموية التي تعرفها المنطقة، في إطار الجهوية المتقدمة التي يعتمدها المغرب كنموذج للحكامة الترابية.
وأشار الوالي بكرات، إلى أن الأقاليم الجنوبية تميزت بمشاركة قوية في مختلف الاستحقاقات الانتخابية، مسجلة أعلى نسب التصويت في انتخابات 2021، وهو ما يعكس انخراط الساكنة في المسار التنموي ووعيها بمكتسبات الجهوية.
ويشمل برنامج زيارة وفد البرلاسين لمدينة العيون لقاءات مع المسؤولين المحليين، في مقدمتهم رئيس الجماعة الترابية للعيون، مولاي حمدي ولد الرشيد، إلى جانب زيارات ميدانية لمشاريع ثقافية واجتماعية، ومنشآت رياضية وتربوية.