رئيس الوزراء: العراق يمر بمرحلة غير مسبوقة من الاستقرار السياسي والحركة التنموية
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
الاقتصاد نيوز - بغداد
أكد رئيس الوزراء محمد شياع السوداني، مساء اليوم الخميس، أن العراق يمر بمرحلة غير مسبوقة من الاستقرار السياسي والحركة التنموية، لافتاً إلى التطلع مع جمهورية التشيك لتعزيز علاقات التجارة والاستثمار والطاقة والتعاون الصناعي وملفات أخرى.
وقال رئيس الوزراء خلال مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التشيكي بيتر فيالا وتابعته "الاقتصاد نيوز"، "شكرنا جمهورية التشيك على دعمها للعراق بالحرب على عصابات داعش الإرهابية، هنالك فرص كثيرة للتعاون والعمل المشترك، ونعمل على تعزيز علاقات التجارة والاستثمار والطاقة والتعاون الصناعي".
وأضاف "طرحنا مشروع طريق التنمية وضرورة وجود الشركات التشيكية في مراحل تنفيذه، وسنوجه دعوة إلى الشركات التشيكية للدخول إلى العراقية، ونرى أن هناك فرصا واعدة في قطاع النفط واستثمار الغاز".
وتابع " أكدنا على استعداد العراق لتأمين حاجة التشيك من النفط الخام وسنعمل على تقديم توصيات لإطلاق استثمارات جديدة بين البلدين".
ولفت إلى أن "العراق يمر بمرحلة غير مسبوقة من الاستقرار السياسي والحركة التنموية، وبحثنا مختلف المجالات وأمامنا فرص كثيرة لتعزيز التعاون بين العراق والتشيك".
بدوره أكد رئيس الوزراء التشيكي في حديثه إن "لدينا ثقة كبيرة بالعراق كشريك أساسي في الشرق الأوسط، وحقيقة إن الشركات التشيكية ترغب بتنمية الاستثمار في العراق بمجال البتروكيمياويات وكذلك في مجال السدود وقطاعات أخرى ونبحث كذلك استخراج مادة الليثيوم في العراق، ونرى أن هنالك فرصة لتصدير طائرات مخصصة للتدريب ".
وأضاف إن "التعاون الاقتصادي مع العراق ينمو بشكل أساسي، ووقعنا رسمياً مذكرة تفاهم لاستيراد النفط من العراق، وهذا الأمر مهم بالنسبة لنا".
ليصلك المزيد من الأخبار اشترك بقناتنا على التيليكرام
المصدر: وكالة الإقتصاد نيوز
كلمات دلالية: كل الأخبار كل الأخبار آخر الأخـبـار رئیس الوزراء
إقرأ أيضاً:
التقسيم والدولة الشيعية: جدل جديد في الفضاء السياسي العراقي
مارس 16, 2025آخر تحديث: مارس 16, 2025
المستقلة/- تعيش الساحة السياسية العراقية في الفترة الأخيرة حالة من الجدل حول فكرة “التقسيم” و”الدولة الشيعية”، وهو نقاش غير مسبوق في تاريخ العراق الحديث. لطالما كانت فكرة “الإقليم السني” تثار بين الحين والآخر خلال الأزمات السياسية المتعلقة بالمكون السني، ولكن ظهور فكرة “الدولة الشيعية” يشكل تحولًا دراماتيكيًا في الطروحات السياسية.
البداية كانت مع تصريح لزعيم ائتلاف دولة القانون، نوري المالكي، في أحد البرامج التلفزيونية، عندما قال إن الشيعة قد “سينفردون بالنفط” إذا ما تم إجبارهم على التقسيم. هذا التصريح أثار موجة من النقاشات السياسية والشعبية، ودفع النائب حسين مؤنس، عضو كتلة حقوق، إلى الترويج لهذه الفكرة، التي تتجاوز مفهوم “الإقليم” إلى فكرة “دولة شيعية” تحت اسم “دولة العراق الشيعية”.
من اللافت في هذه الدعوات أن الحديث لم يعد يدور حول مجرد إقليم مستقل بل حول “تقسيم” العراق وإنشاء دولة جديدة تقتصر على المحافظات الشيعية التسع. كما تم طرح فكرة تغيير علم العراق، باستبدال عبارة “الله أكبر” بعبارة “علي ولي الله”، ما جعل هذا النقاش أكثر إثارة للجدل والتساؤلات حول خلفياته وأهدافه.
الحديث عن تقسيم العراق إلى دول شيعية، سنية وكردية، ليس أمرًا جديدًا، لكن ما يميز هذه المرة هو توقيت طرحه، خاصة مع تراجع تأثير “الهلال الشيعي” في المنطقة بعد فقدان إيران لموقعها الاستراتيجي في بعض الدول العربية مثل سوريا ولبنان. يعتقد البعض أن هذا الطرح يأتي في سياق محاولات لتحصين “الحاكمية الشيعية” في العراق في مواجهة أي محاولات لتغيير توازن القوى داخل البلد أو حتى في المنطقة.
وقد أثار هذا الموضوع قلقًا واسعًا بين السياسيين والمثقفين السنة، وبعض المدونين الليبراليين، الذين شككوا في وجود توجهات خفية تعمل على تأسيس “دولة شيعية” وفقًا لخطة سياسية تستهدف إعادة رسم الخارطة السياسية للعراق. وربط بعضهم هذا الجدل بمحاولات للحد من قوة وتأثير الحاكمية الشيعية في العراق، في وقت تتصاعد فيه التكهنات حول إعادة ترتيب النفوذ في المنطقة بعد التغيرات الكبيرة التي شهدتها بعض الدول العربية.
التفاعل مع هذا الموضوع لم يقتصر على السياسيين، بل انتقل إلى منصات التواصل الاجتماعي، حيث شهدت الكثير من النقاشات والمواقف المعادية لهذه الفكرة، معتبرة أن هذا الطرح قد يهدد وحدة العراق ويقوي الانقسامات الطائفية، في وقت يشهد فيه البلد أزمات اقتصادية وأمنية تتطلب توحيد الجهود للتصدي للتحديات الداخلية والخارجية.
في ختام هذه القضية، يمكن القول إن الدعوات التي ظهرت مؤخرًا حول تقسيم العراق إلى “دولة شيعية” تعد استثنائية وتعكس تحولًا في الخطاب السياسي الشيعي الذي كان يعارض بشدة أي حديث عن التقسيم، وهو ما يعكس حالة من الضبابية حول المستقبل السياسي للعراق. يتبقى أن نراقب كيفية تطور هذه الدعوات وما إذا كانت ستظل مجرد حديث في الغرف المغلقة أم ستتحول إلى مشروع سياسي حقيقي في المستقبل.