خروقات إسرائيل لاتفاق غزة: إعادة اعتقال الأسرى المحررين.. وقتل عشرات الفلسطينيين
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
شهد قطاع غزة منذ بدء إعلان وقف إطلاق النار فى 19 يناير الماضى حتى 10 فبراير الجارى، العديد من الخروقات الميدانية لجيش الاحتلال الإسرائيلى، والتى تمثلت فى تحليق طيران الاستطلاع بشكل يومى فى فترات المنع المحددة.
105 طلعات للطيران.. وتكرار توغل الاحتلال خارج محور فيلادلفياحيث تم إحصاء 105 خروقات للطيران المختلف، وتكرار توغل الآليات العسكرية بشكل يومى خارج محور فيلادلفيا، خاصة بمناطق «دوار العودة، تل زعرب، حى السلام، تل السلطان، الحى السعودى».
وهدم عدد 4 منازل بحى البراهمة خارج المنطقة العازلة.
وبدأ تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار فى 19 يناير، بعد أكثر من 15 شهراً على بدء الحرب المدمّرة، وينص على الإفراج عن محتجزين فى قطاع غزة فى مقابل معتقلين فلسطينيين فى سجون إسرائيلية، بالتزامن مع وقف العمليات القتالية.
من جهته، أعلن وزير دفاع الاحتلال، يسرائيل كاتس، عن احتمالية تجدد الحرب على قطاع غزة، مشيراً إلى أن «الحرب الجديدة ستكون مختلفة فى شدتها، ولن تنتهى قبل هزيمة حماس». وقال «كاتس»، خلال مشاورات أمنية فى مقر قيادة شعبة العمليات، إن اتفاق وقف إطلاق النار يهدف إلى تحقيق الإفراج السريع عن المحتجزين الإسرائيليين، مشيراً إلى أنه «إذا توقفت حماس عن إطلاق سراح المحتجزين، فلن يكون هناك اتفاق وستكون هناك حرب ستسمح بتحقيق رؤية الرئيس الأمريكى ترامب بشأن غزة».
تقدم آلياته من محور «نتساريم» تجاه جنوب القطاعوشملت الخروقات تقدم آليات الاحتلال خلال أيام 22 و23 و24 من يناير المنصرم من محور «نتساريم» تجاه جنوب القطاع، وإطلاق النار بصورة عشوائية على النازحين الفلسطينيين.
منع الصيادين من النزول للبحر.. وتأخير الانسحاب من شارع صلاح الدين بدعوى عدم إتمام سحب الآلياتومنع الصيادين من النزول للبحر وإطلاق النار عليهم، وتأخير الانسحاب من شارع صلاح الدين فى اليوم الـ22 حتى الساعة 4 بدعوى عدم إتمام انسحاب الآليات.
وجاء إجمالى الخروقات الميدانية التى نفذها الاحتلال حتى 11 فبراير إطلاق النيران تجاه الفلسطينيين خارج المناطق العازلة 36 مرة، ما أسفر عن استشهاد 22 فلسطينياً وإصابة 59 آخرين، واحتجاز 5 سائقين وصيادين، ورصد 29 حالة توغل للآليات العسكرية الإسرائيلية فى قطاع غزة.
وتمثلت أبرز الخروقات فيما يتعلق بالمعتقلين فى تأخير الإفراج عن الأسرى الفلسطينيين فى الدفعة الثالثة إلى الساعة 5 مساءً بدلاً من الساعة 1 مساءً، وتعرض المعتقلين للضرب خلال إطلاق سراحهم من السجون الإسرائيلية، وتغيير بعض الأسماء دون تنسيق مسبق، وعدم السماح لأسر المبعدين بالخروج من الضفة الغربية لزيارتهم.
كما أعادت سلطات الاحتلال الإسرائيلى، اعتقال الأسير صلاح حسين لحظة الإفراج عنه بعد 15 عاماً ونصف العام أمضاها فى سجونها.
وقال نادى الأسير الفلسطينى، فى بيان، إن إعادة اعتقال الأسير من قبل الاحتلال وتمديده، تهدف إلى التنغيص عليه وعلى عائلته وسرقة لحظة فرحته بالحرية، محذراً من أن يتحول هذا الأمر إلى سياسة ممنهجة تستهدف الأسرى.
وأضاف أن الاحتلال كثف من سياسة اعتقال الأسرى لحظة حريتهم، لا سيما فى مدينة القدس المحتلة، حيث ينتهج هذه السياسة بحق غالبية الأسرى المقدسيين، فضلاً عن أن هذه السياسة تنفذ بحق العشرات من المعتقلين الإداريين قبل موعد الإفراج عنهم بأيام.
ونقل موقع «واللا خدشوت» الإسرائيلى أن وزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزيرة الاستيطان أوريت ستروك، قدما مقترحاً فى الكابينت بموجبه تعيد إسرائيل اعتقال جميع الأسرى المفرج عنهم فى المرحلة الأولى، إذا ما أخلّت حماس بالاتفاق، ولم تفرج عن المحتجزين فى الدفعة المقبلة.
كما ذكر الموقع الإسرائيلى عن مسئول أمنى قوله «ننصح بعدم التصرف برد فعل عاطفى، بل بعقلانية لأن هذا قد يؤثر على حياة المحتجزين ونريد الإفراج عن أكبر عدد ممكن منهم».
كما قال وزير دفاع الاحتلال، إن «أبواب الجحيم ستُفتح إن لم تسلم حماس المحتجزين الإسرائيليين السبت المقبل».
أما أبرز الخروقات الإسرائيلية فى مجال الإغاثة فتمثلت فى عدم دخول المعدات الثقيلة لرفع الركام (دخول 4 فقط)، وعدم دخول أى كرافانات، وعدم السماح بدخول مواد البناء لإعادة ترميم المستشفيات ومراكز الدفاع المدنى، وعدم إدخال معدات الدفاع المدنى والسيولة النقدية والمحروقات.
ومن بين الخروقات، التى تم رصدها، التصريحات السياسية الإسرائيلية الداعية إلى تهجير مواطنى غزة، الأمر الذى أعطى انطباعاً أن الاحتلال لا يريد الاستمرار فى تنفيذ الاتفاق ويعمل على تنفيذ خطة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب للتهجير، إضافة إلى التأخير فى بدء مفاوضات المرحلة الثانية وتسريب شروط تعجيزية لا يمكن القبول بها.
وفى السياق، دعا وزير الاتصالات الإسرائيلى، شلومو كارعى، الثلاثاء الماضى، إلى التنفيذ العاجل لخطة تهجير الفلسطينيين من غزة، والعمل على وقف المساعدات وقطع الكهرباء والمياه، زاعماً أن حركة حماس تعتقد أن بإمكانها المقامرة على حياة المحتجزين فى قطاع غزة، مضيفاً: «إنه خطأ فادح، ولن نسمح بمزيد من الألعاب».
وطالب «كارعى» باستخدام القوة المفرطة والوحشية مع حركة حماس حتى يتم إعادة المحتجزين.
ونقلت وسائل إعلام إسرائيلية، عن وزير الأمن القومى الإسرائيلى المستقيل، إيتمار بن غفير، أنه يمكن لرئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، تنفيذ خطة ترامب، وتحقيق النصر المطلق الذى وعد به، مضيفاً: «إذا عاد نتنياهو للحرب سأعود إلى الحكومة وأطالبه بوقف إدخال الوقود والمساعدات لقطاع غزة».
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: القضية الفلسطينية غزة تصفية القضية الفلسطينية وزارة الخارجية إطلاق النار الإفراج عن قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
ترامب يتوعد حماس بـ«جحيم حقيقي» إذا لم تفرج عن المحتجزين في غزة
وقع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عددًا من الأوامر التنفيذية، تزامنًا مع إدلائه بتصريحات صحفية حملت تهديدات شديدة اللهجة لحركة حماس، بشأن المحتجزين في قطاع غزة، حسبما أفادت قناة القاهرة الإخبارية في نبأ عاجل.
أزمة إطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزةوقال ترامب: «قد أتحدث مع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو بشأن اعتبار السبت المقبل موعدًا نهائيًا لإطلاق سراح المحتجزين في قطاع غزة»، مشددًا على أن عدم تنفيذ ذلك سيؤدي إلى تصعيد خطير.
كما توعّد حماس بما وصفه بـ«جحيم حقيقي» إذا لم يتم الإفراج عن جميع المحتجزين، دون أن يوضح طبيعة الإجراءات التي قد تُتخذ في حال عدم الامتثال لمطلبه.
وكانت أعلنت حركة حماس تأجيل تسليم المحتجزين الذين كان من المقرر الإفراج عنهم يوم السبت المقبل، وذلك حتى إشعار آخر، مشيرة إلى أن هذا القرار يأتي ردًا على عدم التزام جيش الاحتلال الإسرائيلي ببنود اتفاق وقف إطلاق النار.
تأجيل الإفراج عن المحتجزين جاء بسبب استمرار تأخير عودة النازحينوأوضحت الحركة أن تأجيل الإفراج عن المحتجزين جاء بسبب استمرار تأخير عودة النازحين إلى شمال قطاع غزة، إضافة إلى استهدافهم بالقصف وإطلاق النار في مناطق مختلفة من القطاع.
وأكدت حماس، في بيان نقلته قناة «القاهرة الإخبارية»، التزامها الكامل ببنود وقف إطلاق النار في غزة، طالما التزم بها جيش الاحتلال الإسرائيلي.