المحافظات ترتجف بردا.. أمشير يكشر عن أنيابه
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
تشهد المحافظات تقلبات جوية حادة منذ بداية شهر أمشير، حيث انخفضت درجات الحرارة بشكل ملحوظ، مصحوبة بسقوط أمطار متفاوتة الشدة، مما دفع المحافظات إلى إصدار تحذيرات مستمرة للتعامل مع هذه التغيرات المناخية.
أمشير يكشر أنيابه في المحافظاتمع بداية شهر أمشير، أوضحت هيئة الأرصاد الجوية المصرية أن ان المحافظات سجلت درجات حرارة منخفضة تتراوح بين 2 و4 درجات مئوية، حيث وصلت الصغرى في بعض المحافظات إلى 7 درجات مئوية، مما جعلها الأكثر برودة خلال هذه الفترة.
ونوهت هيئة الأرصاد الجوية بأن تأثير شهر أمشير يستمر علي المحافظات من خلال وقوع شبورة مائية قد تكون كثيفة مع انخفاض درجات الحرارة ونشاط واضح للرياح.
تحذيرات المحافظات من برودة الاجواء في أمشيروأصدرت غرف العمليات المركزية بالمحافظات تحذيرات للمواطنين من التأثيرات القاسية لأمشير، مشيرة إلى نشاط الرياح القوي وانخفاض درجات الحرارة، خاصة خلال الليل والصباح الباكر. كما شهدت المحافظات سقوط أمطار متفاوتة الشدة.
أعلنت المحافظة جاهزيتها لمواجهة تقلبات أمشير، موجهة الأحياء والمراكز بالتنسيق مع شركات مياه الشرب والصرف الصحي لشفط تجمعات المياه الناتجة عن الأمطار.
وفي محافظة الاسكندرية حذرت غرفة العمليات المركزية من استمرار التقلبات الجوية ووقوع شبورة مائية من الجمعة وحتى الأربعاء 19 فبراير.
ونبهت محافظة دمياط المسافرين على الطرق السريعة والزراعية والقريبة من المسطحات المائية بضرورة توخي الحذر أثناء القيادة خلال الأيام القادمة.
وفي محافظة كفر الشيخ دعت المحافظة المواطنين إلى ارتداء ملابس ثقيلة، نظرًا لاستمرار انخفاض درجات الحرارة، خاصة في مدينة بلطيم والمناطق الساحلية.
وفي محافظة جنوب سيناء حذرت المحافظة من نشاط ملحوظ للرياح، مع انخفاض درجات الحرارة إلى -1 درجة مئوية في سانت كاترين، و11 درجة مئوية في طابا.
وأكدت محافظة مطروح انخفاض درجات الحرارة في سيوة إلى 5 درجات مئوية، وفي السلوم إلى 7 درجات، مع استمرار التأثير البارد لأمشير.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: برودة الاجواء شهر أمشير انخفاض درجات الحرارة تغيرات جوية انخفاض درجات الحرارة في المحافظات طقس المحافظات انخفاض درجات الحرارة
إقرأ أيضاً:
حماية المحاصيل من الصقيع.. استراتيجيات فعالة لتقليل الخسائر الزراعية
مع انخفاض درجات الحرارة خلال فصل الشتاء، يواجه المزارعون تحديًا كبيرًا يتمثل في الصقيع، الذي قد يؤدي إلى خسائر فادحة في المحاصيل الزراعية، خاصة في المناطق المكشوفة. لذا، أصبح من الضروري اتخاذ التدابير اللازمة لحماية المزروعات وضمان استمرار الإنتاج الزراعي دون تأثيرات سلبية كبيرة.
أنواع الصقيع وتأثيره على المزروعات:
الصقيع هو انخفاض درجة حرارة الهواء إلى مستوى يتسبب في تجمد المياه داخل أنسجة النباتات، مما يؤدي إلى تلفها. وينقسم الصقيع إلى نوعين رئيسيين:
1. الصقيع الإشعاعي: يحدث في الليالي الصافية والهادئة عندما تفقد الأرض حرارتها بسرعة، مما يؤدي إلى انخفاض درجة الحرارة بشكل حاد.
2. الصقيع المتحرك: ينتج عن كتل هوائية باردة تتحرك نحو المناطق الزراعية، ويكون أكثر خطورة لأنه قد يستمر لعدة أيام.
أضرار الصقيع على المحاصيل:
يؤثر الصقيع على المزروعات بعدة طرق، منها:
- إتلاف الأنسجة النباتية: يتسبب تجمد المياه داخل الخلايا في تمزقها، مما يؤدي إلى ذبول الأوراق والسيقان.
- تأخير النمو والإنتاج: قد تتأثر النباتات التي تنجو من الصقيع، مما يؤدي إلى انخفاض جودة وإنتاجية المحصول.
- زيادة احتمالية الإصابة بالأمراض: النباتات المتضررة تصبح أكثر عرضة للإصابة بالفطريات والبكتيريا.
طرق حماية المحاصيل من الصقيع:
لضمان سلامة المزروعات خلال موجات الصقيع، يمكن للمزارعين اتباع مجموعة من الإجراءات الوقائية، أبرزها:
الري السطحي:
يعمل الري السطحي قبل انخفاض درجات الحرارة على رفع حرارة التربة، مما يقلل من تأثير الصقيع على النباتات.
تساعد الأغطية البلاستيكية أو القماشية على حفظ الحرارة حول النباتات، كما يمكن استخدام المواد العضوية مثل القش والتبن لتغطية التربة والحد من فقدان الحرارة.
تدفئة الحقول؛
استخدام المدافئ الزراعية أو إشعال مواقد صغيرة بين النباتات يساعد في رفع درجات الحرارة ومنع تجمد المزروعات.
تشغيل المراوح الهوائية:
تساعد المراوح الكبيرة في تحريك الهواء الدافئ القريب من التربة، مما يقلل من تأثير الصقيع الإشعاعي على النباتات.
وزراعة أصناف تتحمل درجات الحرارة المنخفضة يقلل من الخسائر الناجمة عن موجات البرد المفاجئة.
قليم النباتات بحذر:
يفضل تجنب التقليم الجائر قبل فصل الشتاء، لأن الأوراق تساعد في حماية الأجزاء الداخلية للنبات من الصقيع.
تلعب الجهات المختصة، مثل وزارة الزراعة ومراكز البحوث الزراعية، دورًا هامًا في توعية المزارعين بأساليب حماية المحاصيل من الصقيع، من خلال نشرات إرشادية ودورات تدريبية تساعدهم في اتخاذ الإجراءات المناسبة لتقليل الخسائر.
الزراعة الذكية لمواجهة :
مع تغير المناخ وازدياد الظواهر الجوية القاسية، أصبحت الحاجة ملحّة لاعتماد تقنيات الزراعة الذكية، مثل أنظمة الري الحديثة، والبيوت المحمية، والاستشعار عن بُعد لرصد درجات الحرارة واتخاذ التدابير الوقائية في الوقت المناسب.
يعد الصقيع من أكبر التحديات التي تواجه القطاع الزراعي، لكن من خلال التخطيط الجيد وتطبيق الإجراءات الوقائية، يمكن الحد من تأثيره على المحاصيل.
ويبقى الوعي والتكيف مع التغيرات المناخية عنصرين أساسيين لضمان استدامة الإنتاج الزراعي وحماية الأمن الغذائي.