سام برس/ احمد الشاوش

تنطلق اليوم الثلاثاء ، القمة الاقتصادية لعمالقة مجموعة " بركس" ، في جنوب افريقيا بحضور خمسة أقتصاديات ناشئة ، تتمثل في الصين وروسيا والبرازيل والهند وجنول افريقيا.

وتتنعقد قمة بركس مدة ثلاثة ايام بدءاً من اليوم الثلاثاء وحتى يوم الخميس القادم.

وقد حُررت الدعوة لنحو 67 دولة من بنيها كبار السياسيين من أفريقيا والجنوب العالمي ، ونحو 20 ممثلا عن الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي والجماعات الاقتصادية الإقليمية في أفريقيا .

.

وتطمح الدول الصناعية الناشئة الى لعب دور كبير في الاقتصاد العالمي واحداث تغييرات في آليات المنافسة ، كما أكدت أكثر من 30 دولة أخرى مشاركتها في القمة.

كما تكتسب قمة بركس وسط الاحداث والمتغيرات والازمات الدولية اهمية كبرى ، وتهدف القمة الى توسيع العضوية وأستقطاب عدداً من الدول المؤثرة وتشكيل تكتل كبير وضاغط يراعي مصالح واهداف الدول المشاركة في مجموعة بركس التي سيكون لها تأثير اقتصادي وسياسي كبير في مواجهة القطب الامريكي ووضع حد للدولار وعبث القطب الواحد ، لاسيما وان دول البركس ستكون بمثابة الظل والاقتصاد الموازي للقطب الامريكي وحلفاؤة الغربيين من اجل تحقيق تعدد الاقطاب الذي سيحدث عملية توازن على مستوى العالم ويعمل على اضفاء مزيد من الامن والاستقرار من خلال المنافسة الشريفة والتحرر من حوجز وقيود واحتكار الولايات المتحدة ودول اوروبا.

ونظراً لاهمية القمة تتوقع مصادر اقتصادية وسياسية حضور ومشاركة الرئيس الصيني شي جين بينج ، والرئيس البرازيلي لويس إيناسيو لولا دا سيلفا ، ورئيس جنوب أفريقيا سيريل رامافوسا ، ورئيس الوزراء الهندي ناريندرا مودي ، وسينوب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين وزير الخارجية سيرجي لافروف ، ومن المتوقع ايضاً مشاركة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين من خلال البث الالكتروني المرئي للقمة " فيديو" ، لدواعي أمنية .

وأكد وزيرة خارجية جنوب إفريقيا ناليدي باندور ، ان من اهداف قمة بركس هو البحث عن بدائل من اجل تحقيق توازن القوى على المستوى الدولي.

ومن المفارقات العجيبة ان الرئيس الفرنسي ماكرون لم يتم دعوته للمشاركة في قمة بركس رغم رغبته في الحضور ، كما لم يتم دعوة أي رئيس اوزعيم غربي للقمة.

الجدير بالذكر ان مجموعة دول بركس تمثل 42% من سكان العالم و 30% من مساحة اليابسة العالمية و 24% من الناتج الاقتصادي العالمي.

المصدر: سام برس

إقرأ أيضاً:

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي

في عالمنا المعاصر، يشهد الاقتصاد العالمي تفاعلات معقدة ومتسارعة نتيجة التوترات الجيوسياسية التي تنشأ بين الدول، هذه التوترات تشمل النزاعات السياسية، العسكرية، الاقتصادية، وأحيانًا الأيديولوجية.

وقد تترك تأثيرات واسعة النطاق على الاستقرار الاقتصادي الدولي، في هذا الموضوع، سنتناول كيف يمكن أن تؤثر التوترات الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي بشكل عام، مع التركيز على تأثيراتها على التجارة الدولية، الاستثمارات، وأسواق المال.

تأثير رأس السنة الميلادية 2025 على الاقتصاد العالمي رئيس المنتدى العالمي: 50 مليار دولار حجم النمو في الاقتصاد المصري بحلول 2030 أسباب التوترات الجيوسياسية

التوترات الجيوسياسية تنشأ بسبب مجموعة من العوامل التي تتراوح بين الصراعات الإقليمية، إلى الاختلافات في المصالح الاقتصادية، والتهديدات الأمنية. بعض هذه العوامل تشمل:
- النزاعات الإقليمية: مثل النزاعات على الحدود أو الموارد الطبيعية.
- الاختلافات الاقتصادية: كالحروب التجارية أو سياسة العقوبات.
- الصراعات العسكرية: مثل الحروب أو التهديدات العسكرية التي تؤثر على استقرار المناطق.
- التحديات الأيديولوجية والسياسية: التي تنشأ من اختلافات في الأنظمة السياسية أو الهويات الوطنية.

تأثير التوترات الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي

1. تعطيل سلاسل الإمداد العالمية
  تساهم التوترات الجيوسياسية في تعطيل حركة التجارة الدولية بسبب القيود على الحدود، أو فرض عقوبات اقتصادية أو تجارية. 

على سبيل المثال، يمكن أن تؤدي الحروب أو النزاعات إلى توقف الشحنات، مما يعيق تدفق السلع والموارد عبر الدول.

 في حالات أخرى، يمكن أن يتم منع الشركات من الوصول إلى الأسواق الحيوية أو المواد الخام بسبب العقوبات أو الحظر المفروض على بعض الدول.

2. تقلبات في أسعار الطاقة والسلع الأساسية
  التوترات في المناطق الغنية بالموارد الطبيعية، مثل منطقة الشرق الأوسط أو بحر الصين الجنوبي، يمكن أن تؤثر بشكل مباشر على أسعار النفط والغاز والسلع الأساسية. 

الصراعات في هذه المناطق قد تؤدي إلى انقطاع الإمدادات، مما يتسبب في ارتفاع الأسعار بشكل كبير. هذه التقلبات تؤثر على العديد من الصناعات، بدءًا من الطاقة إلى الصناعات التحويلية والنقل.

3. زيادة في مستويات عدم اليقين الاقتصادي
  تؤدي التوترات الجيوسياسية إلى حالة من عدم اليقين، مما يثني الشركات والمستثمرين عن القيام بالاستثمارات الجديدة أو اتخاذ قرارات طويلة الأجل. 

هذا التأثير يمكن أن يتسبب في تباطؤ النمو الاقتصادي في بعض البلدان أو حتى في الاقتصاد العالمي بشكل عام. المؤسسات المالية قد تفضل الاحتفاظ بسيولتها وعدم الاستثمار في أسواق ذات مخاطر عالية بسبب عدم الاستقرار السياسي.

التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي 

4. التأثيرات على أسواق المال
  تُعد أسواق المال العالمية حساسة للتوترات الجيوسياسية، حيث يمكن أن تؤدي التوترات إلى تقلبات شديدة في أسواق الأسهم والسندات. 

أثناء الأزمات، قد يسارع المستثمرون إلى بيع الأصول عالية المخاطر والتحول إلى ملاذات آمنة مثل الذهب أو السندات الحكومية. هذه التحولات يمكن أن تؤثر سلبًا على أسواق الأسهم العالمية، مما يزيد من حالة عدم الاستقرار.

5. انخفاض الاستثمارات الأجنبية المباشرة
  يشكل الاستقرار السياسي عاملًا رئيسيًا في جذب الاستثمارات الأجنبية المباشرة. البلدان التي تشهد توترات جيوسياسية قد تشهد تراجعًا في هذه الاستثمارات بسبب المخاوف من المخاطر السياسية أو الاقتصادية. قد تتجه الشركات متعددة الجنسيات إلى أسواق أكثر استقرارًا بحثًا عن بيئة أكثر أمانًا لأعمالها.

أمثلة على تأثير التوترات الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي

1. الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين
  منذ عام 2018، شهد العالم حربًا تجارية بين أكبر اقتصادين في العالم، الولايات المتحدة والصين. فرضت الولايات المتحدة والصين رسومًا جمركية متبادلة على العديد من المنتجات، مما أدى إلى تراجع التجارة العالمية وزيادة الأسعار، وتأثيرات سلبية على الشركات والمستهلكين في العديد من دول العالم.

2. الأزمة الأوكرانية وأثرها على الطاقة
  الحرب الروسية الأوكرانية منذ عام 2022 كانت لها تأثيرات مباشرة على أسواق الطاقة العالمية. فرض العقوبات على روسيا، وهي أحد أكبر منتجي النفط والغاز في العالم، أدى إلى تقليص الإمدادات من هذه الموارد الحيوية. 

نتج عن ذلك ارتفاع كبير في أسعار الطاقة، مما أثر سلبًا على الاقتصاد العالمي، خاصة في أوروبا.

3. التهديدات في منطقة الشرق الأوسط
  التوترات في منطقة الشرق الأوسط، خاصة في مناطق مثل الخليج العربي، تؤثر بشكل كبير على أسواق النفط العالمية. على سبيل المثال، تؤدي النزاعات في هذه المنطقة إلى ارتفاع أسعار النفط بسبب المخاوف من تعطيل الشحنات عبر مضيق هرمز، الذي يُعد من أهم طرق نقل النفط في العالم.

تفاصيل إطلاق اتحاد عمال مصر مبادرة لتأهيل مليون عامل لمواجهة تحديات الاقتصاد الرقمي الاقتصاد الفرنسي يعاني.. وفيتش تخفض تصنيفه الائتماني بشكل مفاجئ كيفية التكيف مع التوترات الجيوسياسية

للتخفيف من تأثير التوترات الجيوسياسية على الاقتصاد العالمي، يمكن اتخاذ بعض الخطوات:
- تنويع مصادر الإمداد: من خلال تنويع مصادر السلع والخدمات، يمكن تقليل الاعتماد على المناطق التي تشهد صراعات.
- تعزيز التعاون الدولي: التعاون بين الحكومات والمؤسسات الاقتصادية يمكن أن يساعد في تقليل التصعيد والتوصل إلى حلول سلمية.
- الابتكار والتكنولوجيا: استثمار التكنولوجيا الحديثة يمكن أن يساعد في تحسين سلاسل الإمداد وتقليل تأثيرات التوترات الجيوسياسية على الأسواق.

مقالات مشابهة

  • التوترات الجيوسياسية وتأثيرها على الاقتصاد العالمي
  • الخميس المقبل.. أحمد موسى: القاهرة تستضيف القمة 11 للدول الثماني الإسلامية
  • الخميس.. القاهرة تستضيف قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي
  • أحمد موسى: القاهرة تستضيف قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية للتعاون الاقتصادي.. الخميس
  • بمشاركة رئيس تركيا وإيران.. تفاصيل استضافة مصر لـ قمة منظمة الدول الثماني الإسلامية
  • مجموعة دول غرب أفريقيا "الإيكواس" تمنح مهلة أخيرة للدول الثلاث التي شب انقلابيوها عن الطوق
  • رئيس وزراء باكستان يزور مصر للمشاركة في قمة الدول الثماني النامية
  • خالد البلشي: الصحفيين المصريين كان لهم دورًا كبيرًا في وضع الإعلان العالمي لحقوق الإنسان
  • انطلاق أعمال النسخة الأولى من القمة الدولية للمعارض والمؤتمرات في الرياض
  • اربيل .. انطلاق معرض البيئة بمشاركة شعبية واسعة (صور)