مكالمة بوتين وترامب تثير قلق القادة الأوروبيين
تاريخ النشر: 13th, February 2025 GMT
الثورة نت/..
أثارت المكالمة التي جرت بين الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، القلق لدى القادة الأوروبيين.
وكشف المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف، أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، ونظيره الأمريكي دونالد ترامب، ناقشا في مكالمة هاتفية استمرت ساعة ونصف الساعة، الأوضاع في أوكرانيا، والشرق الأوسط، وقضايا الطاقة، وتبادل المواطنين.
و نشر وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، بيانا مشتركا من قبل عدة دول أوروبية جاء فيه: “يجب أن تكون أهدافنا المشتركة وضع أوكرانيا في موقف قوة. يجب أن تكون أوكرانيا وأوروبا جزءا من أي مفاوضات”.
من جانبه ادعى وزير الدفاع البريطاني جون هيلي، أنه لا يمكن إجراء محادثات سلام “بشأن أوكرانيا دون أوكرانيا”.
بدوره، أعرب وزير الدفاع الألماني بوريس بيستوريوس، عن أسفه لهذا التطور ووصفه بأنه “مؤسف” وجادل بأن إدارة ترامب قدمت “تنازلات” لروسيا، في حين أكد أنه “كان من الأفضل التحدث عن عضوية محتملة لحلف شمال الأطلسي لأوكرانيا أو خسائر محتملة للأراضي على طاولة المفاوضات”.
وانضمت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، إلى هذه الموجة وأضافت أن “السلام لا يمكن تحقيقه إلا معًا. وهذا يعني: مع أوكرانيا ومع الأوروبيين”.
وبالإضافة إلى ذلك، أعلن رئيس الوزراء البولندي دونالد توسك، أن “كل ما نحتاجه هو السلام… يجب على أوكرانيا وأوروبا والولايات المتحدة العمل معًا على هذا الأمر”.
ومن جانبه، أصر الدبلوماسي الفرنسي جان نويل بارو، على أنه “لن يكون هناك سلام عادل ودائم في أوكرانيا دون الأوروبيين”.
وفي الوقت ذاته، قال وزير الدفاع الإستوني هانو بيفكور: “إن أوروبا تستثمر في الدفاع الأوكراني، وأوروبا تعيد بناء أوكرانيا بأموال الاتحاد الأوروبي، وبمساعداتنا الثنائية، لذلك يتعين علينا أن نكون هناك”.
وأخيرًا، دعا الأمين العام لحلف شمال الأطلسي مارك روته، إلى تعزيز إنتاج الدفاع بين الدول الأعضاء، مضيفًا: “يتعين علينا التأكد من أن أوكرانيا في موقف قوة”.
وأجرى الرئيسان الروسي والأمريكي فلاديمير بوتين ودونالد ترامب، يوم أمس الأربعاء، محادثة هاتفية استمرت قرابة ساعة ونصف الساعة. وناقش الرئيسان القضايا المتعلقة بتبادل المواطنين الروس والأمريكيين، فضلاً عن تسوية الوضع في أوكرانيا.
وتطرق الرئيسان أيضا إلى مواضيع أخرى: تسوية النزاع في الشرق الأوسط، والبرنامج النووي الإيراني، والعلاقات الثنائية الروسية الأمريكية في المجال الاقتصادي. واتفق بوتين وترامب على مواصلة الاتصالات الشخصية، بما في ذلك تنظيم لقاء شخصي.
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
أوروبا تتعهد بـ21 مليار يورو مساعدات عسكرية ودعم لـ أوكرانيا
تعهد حلفاء أوكرانيا الأوروبيون بتقديم مساعدات عسكرية ودعم جديد بقيمة 21 مليار يورو (نحو 24 مليار دولار)، وسيأتي أكثر من نصف هذا المبلغ، أي 11 مليار يورو من المساعدات من ألمانيا، حسبما أوردت مجلة "بوليتيكو".
وجاء هذا الإعلان في وقت اجتمع فيه أعضاء مجموعة الاتصال الدفاعية الخاصة بأوكرانيا في مقر حلف شمال الأطلسي "الناتو" في بروكسل، للتعهد بتقديم الدفاعات الجوية والصواريخ وغيرها من المعدات، بينما تسعى أوروبا إلى سد الفجوة التي خلفتها الأولويات المتغيرة للولايات المتحدة في عهد دونالد ترامب.
وترأست ألمانيا وبريطانيا القمة، بعد أن تخلت الولايات المتحدة عن قيادتها للمجموعة عقب عودة ترامب إلى البيت الأبيض، ورغم التحول الأمريكي، شارك وزير الدفاع بيت هيجسيث في الاجتماع افتراضياً، فيما أصر وزير الدفاع الأوكراني رستم عمروف على أن أمريكا "لا تزال تعتبر شريكاً رئيسياً" في القتال ضد روسيا.
ويتضمن التعهد القياسي بالمساعدات العسكرية 4.5 مليار جنيه إسترليني تعهدت بريطانيا بتقديمها لهذا العام، فضلاً عن 11 مليار يورو إضافية من ألمانيا.
وقالت وزارة الدفاع الألمانية إن حزمة برلين تتضمن صواريخ موجهة بالإضافة إلى 100 ألف طلقة من ذخيرة المدفعية و300 طائرة استطلاع بدون طيار و25 مركبة قتالية مشاة من طراز "ماردر" و15 دبابة قتال رئيسية من طراز "ليوبارد 1A5" و120 نظام دفاع جوي أرضي من طراز "مانباد" و14 نظام مدفعية.
وتعهدت ألمانيا بتقديم دعم طويل الأجل، بما في ذلك 1100 رادار إضافي للمراقبة الأرضية وأنظمة الدفاع الجوي IRIS-T الإضافية في السنوات القادمة.
وفي وقت سابق، قدمت وزارة الدفاع البريطانية تفاصيل عن دعم جديد بقيمة 450 مليون جنيه إسترليني لأوكرانيا، منها حوالي 350 مليون جنيه إسترليني ستقدمها بريطانيا، مع تمويل إضافي من النرويج عبر الصندوق الدولي لأوكرانيا الذي تقوده لندن.
ويتضمن ذلك 160 مليون جنيه إسترليني لتوفير الإصلاحات والصيانة للمركبات والمعدات في بريطانيا التي قدمتها بالفعل لكييف، كما يشمل الاتفاق تمويل أنظمة الرادار والألغام المضادة للدبابات ومئات الآلاف من الطائرات بدون طيار بقيمة تزيد على 250 مليون جنيه إسترليني.